طابور المساعدات انتهى بإعاقة أيمن ونقله لخيمة مهجورة بغزة
تاريخ النشر: 5th, August 2025 GMT
أيمن أحمد سالم، فلسطيني يبلغ من العمر 18 عاما، أُصيب بشظايا قذيفة إسرائيلية استهدفت تجمعا للمدنيين خلال انتظارهم الحصول على مساعدات غذائية شمال قطاع غزة. وتركته الإصابة عاجزا، ودفعت به من مستشفى مكتظ بالجرحى إلى خيمة خالية من العلاج والطعام والماء.
وكان أيمن واحدا من نحو 20 شابا تجمعوا في منطقة نائية للحصول على ما تيسّر من المساعدات، قبل أن تسقط قذيفة وتحوّل المشهد إلى مجزرة.
وبعد مغادرته المستشفى لضيق القدرة الاستيعابية، نُقل أيمن إلى خيمة بلا مقومات للعيش، حيث يعتمد مع عائلته على وجبة واحدة كل يومين فـ"لا دواء، لا طعام، لا ماء. فقط ننتظر أن نجد تكية أو مساعدات نأكل منها. وأصبحنا هياكل عظمية" يقول الشاب الذي تحول جسده إلى شاهد حيّ على واقع المجاعة بغزة.
وبرغم ما مرّ به من إصابة ونزوح وجوع، فإن أيمن يرفض مغادرة قطاع غزة. يقول "يطلبون منا الرحيل، لكننا لن نهاجر. لا طوعا ولا قسرا. نريد أن نموت هنا، على هذه الأرض التي لا نملك غيرها".
وتعكس قصة أيمن جانبا من الواقع الكارثي الذي يعيشه عشرات الآلاف من النازحين شمال غزة، حيث تؤكد المنظمات الإنسانية أن الأمن الغذائي ينهار بسرعة، في ظل الحصار الإسرائيلي المشدد ومنع دخول المساعدات بشكل منتظم.
وبحسب وزارة الصحة الفلسطينية، فإن مستشفيات القطاع المنكوب لم تعد قادرة على استيعاب الأعداد الكبيرة من الجرحى، وتُجبر بعض الحالات على مغادرتها رغم حاجتها للعلاج، بسبب نقص الأدوية والأسرّة.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2أسئلة المجوعين في غزة للعالم والعربlist 2 of 2جيش الاحتلال يقتل 3 فلسطينيين من منتظري المساعدات في زيكيمend of list إعلانوفي المخيمات، كما في شهادات الناجين، الجوع والقصف يسيران جنبا إلى جنب، وصوت الأطفال الجياع بات أعلى من صوت الانفجارات.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات دراسات التقارير الإخبارية
إقرأ أيضاً:
الأمم المتحدة: غزة تواجه خطر المجاعة الشديد بسبب الجوع ونقص الغذاء
أكدت منظمة الصحة العالمية وبرنامج الأغذية العالمي، أن غزة تواجه خطر المجاعة الشديد، إذ وصلت مؤشرات استهلاك الغذاء والتغذية إلى أسوأ معدلاتها منذ بداية الصراع الحالي، وفق تحذير صادر من التصنيف المتكامل لمراحل الأمن الغذائي، وقد تم الإبلاغ عن 147 حالة وفاة على الأقل بسبب الجوع ونقص الغذاء، من بينهم 88 طفلا، كما تم تسجيل أكثر من 28 ألف حالة من سوء التغذية الحاد الوخيم بين الأطفال.
وبحسب مركز إعلام الأمم المتحدة، فإنه على الرغم من الوعود بتسهيل تدفق المساعدات إلى غزة، فإن القيود المفروضة على دخول الغذاء والوقود، إلى جانب الهجمات المستمرة قرب المعابر، قد حالت دون وصول الإمدادات إلى المحتاجين، بالإضافة إلى ذلك، أدى التوزيع الفوضوي للمساعدات داخل غزة إلى زيادة تعقيد الوضع ووضع المدنيين في خطر أكبر.
من جهتها، وثقت مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان، وفاة مئات الأشخاص أثناء محاولتهم الحصول على المساعدات، وسط استمرار إطلاق النار والقصف بالقرب من مسارات شاحنات الإغاثة، ونقاط التوزيع ذات الطابع العسكري.
اقرأ أيضاً«الأمم المتحدة» تدعو إلى وقف إطلاق نار دائم في غزة والإفراج عن المحتجزين
الأمم المتحدة تحذر من مخاطر الإنزال الجوى على النازحين فى غزة
الأمم المتحدة: إسرائيل ترتكب إبادة جماعية بأبشع صورها في قطاع غزة