أيمن أحمد سالم، فلسطيني يبلغ من العمر 18 عاما، أُصيب بشظايا قذيفة إسرائيلية استهدفت تجمعا للمدنيين خلال انتظارهم الحصول على مساعدات غذائية شمال قطاع غزة. وتركته الإصابة عاجزا، ودفعت به من مستشفى مكتظ بالجرحى إلى خيمة خالية من العلاج والطعام والماء.

أيمن سالم أصيب خلال قصف إسرائيلي أثناء انتظاره المساعدات شمال غزة (الجزيرة)

وكان أيمن واحدا من نحو 20 شابا تجمعوا في منطقة نائية للحصول على ما تيسّر من المساعدات، قبل أن تسقط قذيفة وتحوّل المشهد إلى مجزرة.

يقول "رأيت الشهداء أشلاء أمامي، وأُصبت بشظايا في جسدي. قالوا لي إنني محظوظ لأنني نجوت" هكذا يروي أيمن للجزيرة نت وقد خسر أكثر من 20 كيلوغراما من وزنه بسبب الجوع وسوء التغذية.

القذيفة قتلت من كانوا حول أيمن وتركته عاجزا داخل خيمة بلا علاج أو طعام (الجزيرة)

وبعد مغادرته المستشفى لضيق القدرة الاستيعابية، نُقل أيمن إلى خيمة بلا مقومات للعيش، حيث يعتمد مع عائلته على وجبة واحدة كل يومين فـ"لا دواء، لا طعام، لا ماء. فقط ننتظر أن نجد تكية أو مساعدات نأكل منها. وأصبحنا هياكل عظمية" يقول الشاب الذي تحول جسده إلى شاهد حيّ على واقع المجاعة بغزة.

الجوع خفّض وزن الشاب من 65 إلى 42 كيلوغراما وسط غياب تام للمساعدات والرعاية (الجزيرة)

وبرغم ما مرّ به من إصابة ونزوح وجوع، فإن أيمن يرفض مغادرة قطاع غزة. يقول "يطلبون منا الرحيل، لكننا لن نهاجر. لا طوعا ولا قسرا. نريد أن نموت هنا، على هذه الأرض التي لا نملك غيرها".

وتعكس قصة أيمن جانبا من الواقع الكارثي الذي يعيشه عشرات الآلاف من النازحين شمال غزة، حيث تؤكد المنظمات الإنسانية أن الأمن الغذائي ينهار بسرعة، في ظل الحصار الإسرائيلي المشدد ومنع دخول المساعدات بشكل منتظم.

الإعاقة وسوء التغذية لم تنزعا من أيمن التمسك بالبقاء في غزة (الجزيرة)

وبحسب وزارة الصحة الفلسطينية، فإن مستشفيات القطاع المنكوب لم تعد قادرة على استيعاب الأعداد الكبيرة من الجرحى، وتُجبر بعض الحالات على مغادرتها رغم حاجتها للعلاج، بسبب نقص الأدوية والأسرّة.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2أسئلة المجوعين في غزة للعالم والعربlist 2 of 2جيش الاحتلال يقتل 3 فلسطينيين من منتظري المساعدات في زيكيمend of list إعلان

وفي المخيمات، كما في شهادات الناجين، الجوع والقصف يسيران جنبا إلى جنب، وصوت الأطفال الجياع بات أعلى من صوت الانفجارات.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات دراسات التقارير الإخبارية

إقرأ أيضاً:

مركز حقوقي يحذر من كارثة وشيكة للنازحين بغزة نتيجة القيود “الإسرائيلية”

الثورة نت /..

حذّر المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان (PCHR)، اليوم الخميس، من تدهور الأوضاع الإنسانية للنازحين في قطاع غزة، مع توقع تعرض القطاع لأمطار غزيرة وفيضانات وسيول مفاجئة ورياح شديدة، قد تدمر آلاف الخيام المتهالكة التي تؤوي أكثر من مليون نازح، وذلك في ظل القيود “الإسرائيلية” على دخول المساعدات للقطاع.

وأشار المركز، في تدوينة على منصة “إكس”، إلى التحذيرات الصادرة عن الجهات المختصة تسلط الضوء على المخاطر الكبيرة التي تهدد حياة النازحين، لا سيما في المناطق التي تفتقر للبنية التحتية الأساسية، مثل منطقة المواصي غرب خان يونس، والتي أصبحت أكبر موقع لإيواء النازحين في القطاع.

وأوضح أن النازحين يعيشون في ظروف غير آمنة تمامًا، داعيًا المجتمع الدولي، والهيئات الأممية، والمنظمات الإنسانية للتدخل الفوري والفعال لمنع وقوع كارثة إنسانية وشيكة، وضمان حقهم في مأوى آمن وكريم، وهو حق أساسي لا يمكن التنازل عنه تحت أي ظرف.

ودخل اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة حيز التنفيذ في 10 أكتوبر الماضي، بعد حرب إبادة جماعية صهيونية استمرت عامين متواصلين، غير أن جيش العدو الإسرائيلي يمارس خروقات يومية للاتفاق، وما يزال يمنع دخول غالبية المساعدات الإنسانية إلى القطاع.

مقالات مشابهة

  • غوتيريش والصفدي يبحثان دعم الأونروا في ظل الكارثة الإنسانية بغزة
  • الإعلام الحكومي بغزة: الاحتلال يواصل إغلاق المعابر ويمنع إدخال المساعدات
  • 14 شهيدا إثر نتيجة البرد القارس بغزة
  • الأمم المتحدة تعتمد قرارًا يلزم “إسرائيل”بإدخال المساعدات وعدم تهجير الفلسطينيين بغزة
  • الإعلام الحكومي بغزة: 12 شهيدًا ومفقودًا وغرق 27 ألف خيمة بغزة
  • الإعلام الحكومي بغزة: 12 ضحية وانهيار 13 منزلاً و27 ألف خيمة بفعل المنخفض الجوي
  • الدفاع المدني: وفاة مواطنين بغزة جراء المنخفض الجوي
  • مركز حقوقي يحذر من كارثة وشيكة للنازحين بغزة نتيجة القيود “الإسرائيلية”
  • فضل من توضأ على طهر.. سُنة مهجورة و3 أذكار تجلب الحسنات
  • 300 ألف أسرة متضررة.. منخفض جوي يفاقم الكارثة الإنسانية بغزة