متابعات ـ تاق برس- كشف موقع متخصص في الشؤون العسكرية، عن تورط دولة الإمارات العربية المتحدة في تزويد قوات الدعم السريع في السودان بمنظومة دفاع جوي متطورة من طراز FK-2000.

وأوضح موقع “Clash Report” فى تقريره على موقعه على منصة “إكس” أن الإمارات حصلت على النظام الصيني الصنع عبر صفقة مباشرة مع شركة CASIC الصينية، قبل أن يتم تسليم المنظومة إلى دولة تشاد، التي لعبت دور الوسيط اللوجستي في نقلها إلى الأراضي السودانية التي تسيطر عليها قوات الدعم السريع.

ونظام “FK-2000 “الذي تم تسليمه إلى الدعم السريع، هو منظومة دفاع جوي قصيرة المدى، يُقارن بقدراته مع النظام الروسي “بانتسير S1″. ويعتمد النظام على مزيج من الصواريخ الموجهة والمدافع الآلية عيار 30 ملم، مما يتيح له التصدي لطيف واسع من الأهداف الجوية، من الطائرات المسيّرة وصواريخ الكروز إلى الطائرات المروحية.

وتُركب المنظومة على هيكل بعجلات” 8×8″، وتضم “12” صاروخًا موجهًا راداريًا، وتتميز بمدى اشتباك يصل إلى” 25″ كيلومترًا، بارتفاعات تصل إلى” 12″ كيلومترًا. كما تمتلك قدرة تشغيل عالية في مختلف الظروف الجوية ليلًا ونهارًا، مع سرعة انتشار لافتة في ساحات المعركة.

بحسب التقرير، فإن الصفقة تأتي ضمن خطة واسعة لابوظبي لتعزيز نفوذها في مناطق النزاع بإفريقيا، عبر تزويد وكلائها المحليين بعتاد نوعي متقدم. وتشير تحليلات دولية إلى أن الدعم العسكري الإماراتي لقوات الدعم السريع لا يقتصر على التمويل، بل يشمل الإشراف التقني والدعم اللوجستي العابر للحدود.

وتمنح FK-2000 الدعم السريع القدرة على مجابهة الطائرات المقاتلة والمسيّرة في ارتفاعات منخفضة ومتوسطة، مما يهدد بشكل فعال سلاح الطيران الحربي التابع للجيش السوداني.

ابوظبيالدعم السريعتشاد

المصدر: تاق برس

كلمات دلالية: ابوظبي الدعم السريع تشاد الدعم السریع

إقرأ أيضاً:

مرتزقة أوكرانيون في دارفور.. السودان يدخل مرحلة الحرب بالوكالة

يتواصل التصعيد العسكري في إقليم دارفور، وبدأت تطفو على السطح تفاصيل تكشف عن تدويل الصراع وتورط أطراف دولية تعقّد المشهد وتعمق من مأساة المدنيين.

السودان: اتفاق سلام غزة خطوة نحو إيقاف نزيف الدم ورفع المعاناة عن الشعب الفلسطينيخلال استقبالهم بالنقابة.. مهندسو السودان يشتكون من تحديات قاسية تواجههم نتيجة الحرب

وكشفت تقارير إعلامية عن وجود عناصر مرتزقة من أوكرانيا ضمن العمليات القتالية، ما يفتح باباً جديداً من التساؤلات حول تداعيات هذه التطورات على أرض المعركة وعلى مستقبل المنطقة ككل.

 مشاركة خبراء أوكرانيين في القتال


ونقلاً عن وسائل إعلام سودانية، كشف العقيد أحمد حسين مصطفى، المتحدث الرسمي باسم القوات المشتركة، عن تورط مرتزقة أوكرانيين في العمليات العسكرية التي تنفذها مليشيا الدعم السريع في إقليم دارفور.

وأشار إلى أن هؤلاء المرتزقة يعملون كخبراء في المدفعية الثقيلة والطائرات المسيّرة، التي تُستخدم بشكل مباشر في استهداف المدن والمناطق السكنية، مما يسبب خسائر فادحة وسط المدنيين.

مقتل مرتزقة أجانب

في السياق ذاته، وحسب وسائل إعلامية"، بالأمس في تمام الساعة 11 ليلاً تم تدمير منصة إطلاق مسيرات وهلاك فرقة عددها تسعة أشخاص من المرتزقة الأجانب وتدمير عربتين قتالييتين لهم بالمحور الشمالي الشرقي للفاشر وتشير كل الأخبار المتاحة إلى أن القتلى من الجنسية الأوكرانية.


هذه التطورات على الأرض لا تأتي من فراغ، بل تبدو امتداداً لتصريحات سابقة كشفت عن عمق هذا التوغل.

تصريحات أوكرانية تؤكد الوجود الميداني

كان الممثل الخاص لأوكرانيا في الشرق الأوسط وأفريقيا مكسيم صبح، قد صرّح خلال مقابلة صحفية، في فبراير الماضي، بأن "بعض المواطنين الأوكرانيين يشاركون في الصراع بشكل منفرد، إلى جانب قوات الدعم السريع. ومعظمهم من المتخصصين العسكريين والتقنيين".

دارفور تتحول ساحة لتصفية الحسابات الدولية

وأكد المتحدث الرسمي باسم سلاح الجو الأوكراني إيليا يفلاش، هذه المعلومات عندما كتب عبر صفحته على فيسبوك، العام الماضي، بأن مدربي ومشغلي الطائرات بدون طيار الأوكرانيين يقدمون الدعم لقوات "الدعم السريع" بدعوة من حميدتي. وكشف يفلاش عن أن: "كييف ملتزمة بأكثر من 30 عقداً عسكرياً في أفريقيا، والسودان هو أحد هذه الدول، وتحديداً مع قوات الدعم السريع".

وحسب المحلل السياسي، مصطفى خليل ثابت، فإن الكشف عن وجود مرتزقة أوكرانيين يشاركون في العمليات القتالية إلى جانب مليشيا الدعم السريع في دارفور، يمثل منعطفاً خطيراً في طبيعة الصراع السوداني، حيث ينتقل من كونه نزاعاً داخلياً إلى فضاء الصراعات الدولية بالوكالة، فالتصريحات الرسمية الأوكرانية السابقة، سواء من الممثل الخاص في الشرق الأوسط وأفريقيا أو المتحدث العسكري، والتي اعترفت بمشاركة متخصصين عسكريين وتقنيين أوكران إلى جانب الدعم السريع، ليست مجرد تصريحات عابرة، بل هي اعتراف صريح بسياسة خارجية منظمة تبحث عن النفوذ وتصريف فوائضها البشرية والعسكرية في ساحات الصراعات البعيدة.

وأكمل ثابت، ان هذا التدويل المعلن للصراع، والذي تُوّج بتأكيد وجود أكثر من 30 عقداً عسكرياً لأوكرانيا في أفريقيا بينها السودان، لا يعقد المشهد المحلي فحسب، بل يحوله إلى حلبة لتصفية حسابات دولية، استخدام خبراء المدفعية الثقيلة والطائرات المسيرة من قبل هؤلاء المرتزقة يزيد من وتيرة العنف ودقته، مما يطيل أمد الحرب ويرفع من عدد ضحاياها من المدنيين، كما تؤكد التقارير من على الأرض.

وتابع مصطفى خليل، إن تحول دارفور إلى سوق مفتوحة للمرتزقة الدوليين لا يهدد استقرار السودان وأمنه القومي فقط، بل يجعله رهينة لمصالح خارجية متضاربة، إن تصريحات المسؤولين الأوكرانيين، إلى جانب الأدلة الميدانية على خسائر بشرية في صفوف هؤلاء المرتزقة كما في حادثة الفاشر، تؤكد وجود استراتيجية ممنهجة تعتمد على تصدير الخبرات القتالية، هذا الأمر يدق ناقوس الخطر حول مستقبل المنطقة، حيث يصبح السلام بعيد المنال كلما ازداد تورط الأطراف الدولية التي تبحث عن مصالحها في بحر من دماء المدنيين، مما يستدعي تحركاً دولياً جاداً لوضع حد لهذه الآفة التي تفتك بأسس الاستقرار في السودان والمنطقة ككل.

طباعة شارك دارفور الدعم السريع مرتزقة أوكرانيون السودان الحرب الأهلية التصعيد العسكري

مقالات مشابهة

  • «كوشيب» مرآة منظومة الإنقاذ في السودان
  • شاهد بالصورة والفيديو.. سيدة الأعمال السودانية “كادي” تظهر وهي جالسة على “بطن” زوجها سعد الكابلي وتعرض جائزة قيمتها 2000 دولار “كاس” لعدد 5 متابعين
  • (السيادة السوداني): نستنكر الصمت الدولي على جرائم (الدعم السريع)
  • الخارجية السودانية تطالب المجتمع الدولي بدعم جهود إنهاء حصار الفاشر
  • نشطاء يعلنون سقوط عشرات القتلى بهجوم لقوات دعم السريع في غرب السودان
  • مقتل 53 وإصابة 21 في قصف ميليشيا الدعم السريع لمركز إيواء بالفاشر
  • 30 قتيل في هجوم بمُسيّرة بالفاشر السودانية
  • الأمم المتحدة تدين مقتل عشرات المدنيين في الفاشر على يد الدعم السريع
  • الطائرات المسيرة تربك الدفاعات الجوية في فرنسا
  • مرتزقة أوكرانيون في دارفور.. السودان يدخل مرحلة الحرب بالوكالة