بمعاونة تشاد.. أبوظبي تتحكم في سماء دارفور وتهدد الأجواء السودانية.. كيف؟
تاريخ النشر: 5th, August 2025 GMT
متابعات ـ تاق برس- كشف موقع متخصص في الشؤون العسكرية، عن تورط دولة الإمارات العربية المتحدة في تزويد قوات الدعم السريع في السودان بمنظومة دفاع جوي متطورة من طراز FK-2000.
وأوضح موقع “Clash Report” فى تقريره على موقعه على منصة “إكس” أن الإمارات حصلت على النظام الصيني الصنع عبر صفقة مباشرة مع شركة CASIC الصينية، قبل أن يتم تسليم المنظومة إلى دولة تشاد، التي لعبت دور الوسيط اللوجستي في نقلها إلى الأراضي السودانية التي تسيطر عليها قوات الدعم السريع.
ونظام “FK-2000 “الذي تم تسليمه إلى الدعم السريع، هو منظومة دفاع جوي قصيرة المدى، يُقارن بقدراته مع النظام الروسي “بانتسير S1″. ويعتمد النظام على مزيج من الصواريخ الموجهة والمدافع الآلية عيار 30 ملم، مما يتيح له التصدي لطيف واسع من الأهداف الجوية، من الطائرات المسيّرة وصواريخ الكروز إلى الطائرات المروحية.
وتُركب المنظومة على هيكل بعجلات” 8×8″، وتضم “12” صاروخًا موجهًا راداريًا، وتتميز بمدى اشتباك يصل إلى” 25″ كيلومترًا، بارتفاعات تصل إلى” 12″ كيلومترًا. كما تمتلك قدرة تشغيل عالية في مختلف الظروف الجوية ليلًا ونهارًا، مع سرعة انتشار لافتة في ساحات المعركة.
بحسب التقرير، فإن الصفقة تأتي ضمن خطة واسعة لابوظبي لتعزيز نفوذها في مناطق النزاع بإفريقيا، عبر تزويد وكلائها المحليين بعتاد نوعي متقدم. وتشير تحليلات دولية إلى أن الدعم العسكري الإماراتي لقوات الدعم السريع لا يقتصر على التمويل، بل يشمل الإشراف التقني والدعم اللوجستي العابر للحدود.
وتمنح FK-2000 الدعم السريع القدرة على مجابهة الطائرات المقاتلة والمسيّرة في ارتفاعات منخفضة ومتوسطة، مما يهدد بشكل فعال سلاح الطيران الحربي التابع للجيش السوداني.
ابوظبيالدعم السريعتشادالمصدر: تاق برس
كلمات دلالية: ابوظبي الدعم السريع تشاد الدعم السریع
إقرأ أيضاً:
14 قتيلاً مدنياً بنيران الدعم السريع خلال فرار جماعي من قرية محاصرة بدارفور
قُتل ما لا يقل عن 14 مدنياً برصاص قوات "الدعم السريع" أثناء محاولتهم الفرار من منطقة محاصرة في دارفور، وفق ما أكدته جمعية حقوقية، في واحدة من أبشع حلقات العنف المتواصل غربي السودان منذ أكثر من عامين، وسط تصعيد عسكري دامٍ وتردٍ كارثي للوضع الإنساني.
وأكدت "محامو الطوارئ"، وهي جمعية حقوقية مستقلة توثق انتهاكات الحرب، أن المجزرة وقعت في قرية قرني، الواقعة شمال غربي مدينة الفاشر، عاصمة ولاية شمال دارفور، حيث كانت القوات المهاجمة قد دعت السكان لمغادرتها واعدةً بـ"تأمينهم"، قبل أن تطلق النار على الفارين، ما أدى أيضاً إلى إصابة العشرات واعتقال عدد غير معلوم من المدنيين.
وتأتي هذه الجريمة بعد يومين فقط من دعوة قوات الدعم السريع، عبر حكومتها الموازية غير المعترف بها، المدنيين إلى مغادرة الفاشر والتوجه إلى قرية قرني، في وقت يعاني فيه مئات الآلاف من المدنيين في المدينة من حصار خانق وشحٍّ حاد في الغذاء والمياه والدواء، وسط تحذيرات متكررة من الأمم المتحدة من كارثة إنسانية وشيكة.
في 2 أغسطس ارتكبت قوات الدعم السريع مجزرة مروعة بحق مدنيين فارين من الحصار، أسفرت عن مقتل 14 شخصًا على الأقل وإصابة العشرات مع استمرار اختفاء آخرين .
تأتي هذه المجزرة في ظل حصار شامل تفرضه على الفاشر منذ عامين ويُستخدم هذا الحصار كأداة لمعاقبة جماعية ممنهجة #الفاشر_تموت_جوعاََ pic.twitter.com/LwMF4Xzb0u — Emergency Lawyers (@EmergncyLawyers) August 4, 2025
وبينما تعجز المنظمات الإنسانية عن الوصول، وتغيب التغطية الصحفية بسبب انقطاع الاتصالات عن الإقليم بالكامل، تؤكد تقارير دولية أن دارفور تواجه واحدة من أخطر أزمات الإبادة والتطهير العرقي، حيث اتُّهمت قوات الدعم السريع بارتكاب فظائع مروعة شملت القتل الجماعي، العنف الجنسي، وحرق قرى ومخيمات نازحين بالكامل، بدوافع عرقية.
وقد أعلنت قوات الدعم السريع، المدعومة بتحالف "تأسيس"، عن تشكيل "حكومة موازية" في نيالا، جنوب دارفور، الشهر الماضي، دون أي اعتراف دولي. وأكد الاتحاد الإفريقي رفضه لهذه الحكومة، محذرًا من أي خطوات تهدد وحدة السودان واستقراره.
ويأتي الهجوم بعد مرور أكثر من 27 شهراً على اندلاع الحرب بين الجيش وقوات الدعم السريع، والتي تسببت في مقتل عشرات الآلاف ونزوح الملايين، وتوصف اليوم بأنها "أكبر كارثة جوع ونزوح في العالم"، بحسب تقارير أممية.