الأمم المتحدة تحذر من كارثة إنسانية في أوغندا بسبب نقص التمويل للاجئين
تاريخ النشر: 5th, August 2025 GMT
حذّرت وكالة تابعة للأمم المتحدة من خطورة نقص التمويل لمساعدة مئات الآلاف من اللاجئين في أوغندا، مؤكدة أنه سينفد في الشهر المقبل ما لم يتم تدخل عاجل وتقديم المزيد من الدعم.
وقالت مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين إن أزمة التمويل تهدّد المشاريع والبرامج المخصصة لمساعدة الأشخاص الفارين من مناطق الصراع، بما في ذلك السودان، وجنوب السودان، وجمهورية الكونغو الديمقراطية.
وفي السياق، قال مدير العلاقات الخارجية في المفوضية دومنيك هايد إن التمويل الطارئ سينفد في سبتمبر/أيلول القادم، الأمر الذي سيؤدي إلى موت المزيد من الأطفال بسبب سوء التغذية.
وأضاف دومنيك أن هذا الوضعية ستجعل المزيد من الفتيات ضحية للعنف الجنسي، كما ستجعل الأسر والعائلات من دون مأوى أو حماية إذا لم يتحرك العالم بسرعة من أجل الإنقاذ.
وتواجه مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين وغيرها من الوكالات الأممية المعنية بالإغاثة والشؤون الإنسانية واحدة من أسوأ الأزمات التمويل منذ عقود، نتيجة لقرار الولايات المتحدة، ودول مانحة أخرى، خفض التمويلات المخصصة للمساعدات الخارجية.
وحسب الأرقام الصادرة من مفوضية الأمم المتحدة، فإن أوغندا تستضيف حاليا 1.93 مليون لاجئ، أكثر من مليون منهم دون سن الـ18.
ووفقا للإحصائيات ذاتها فإن هذا الرقم يعدّ الأكبر في أفريقيا، ويتوقع أن يرتفع في نهاية العام إلى مليوني لاجئ.
وأشارت المفوضية إلى أنها لن تتمكن من تغطية سوى ثلث التكاليف المتعلقة باللاجئين السودانيين في أوغندا، وأنها ستضطر إلى تقليص الدعم الشهري من 16 دولارا إلى 5 دولارات ما لم يتم العثور على تمويل جديد.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات دراسات الأمم المتحدة
إقرأ أيضاً:
أونروا: غزة تواجه كارثة«غير مسبوقة»وإسرائيل تمنع دخول آلاف الشاحنات الإغاثية
قال المستشار الإعلامي لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، عدنان أبو حسنة، اليوم الخميس، إن الوضع الإنساني في قطاع غزة وصل إلى مستوى غير مسبوق منذ الحرب العالمية الثانية، محذّرًا من أن إسرائيل “تحوّل القطاع إلى مكان غير صالح للحياة” عبر عرقلة دخول المساعدات وتقييد العمل الإنساني.
وأوضح أبو حسنة أن الاحتلال يمنع دخول آلاف الشاحنات المحمّلة بالخيام والمواد الغذائية والمستلزمات الأساسية، رغم بقاء هذه الشاحنات على المعابر منذ أسابيع. وأضاف أن الوكالة تمتلك مساعدات تكفي لثلاثة أشهر “لكن إدخالها يُرفض بشكل منهجي”، ما يفاقم الأزمة الإنسانية والصحية.
وأشار إلى أن اقتحام مقر الأونروا في القدس ومصادرة معداتها وإنزال علم الأمم المتحدة “يمثل تصعيدًا خطيرًا يعطل القدرة على تقديم الإغاثة”، لافتًا إلى أن ما يحدث في غزة هو “تسونامي إنساني” يفوق قدرات الوكالات الدولية، خصوصًا مع استمرار نقص الإمدادات منذ وقف إطلاق النار.
وبحسب أبو حسنة، فقد كشفت العاصفة الجوية الأخيرة هشاشة أوضاع مئات آلاف النازحين داخل مراكز الإيواء وفي محيطها، حيث تضررت أكثر من 125 ألف خيمة، وفقدت نحو 288 ألف أسرة مأواها الفعلي. كما أدت الأمطار إلى غمر العديد من مخيمات النزوح، ما تسبب في خسائر واسعة، بينها وفاة رضيعة في خان يونس نتيجة البرد وسوء ظروف الإيواء.
وفي ظل تعطل عدة نقاط طبية متنقلة وتضرر مرافق أساسية، حذّرت بلدية غزة وجهات إغاثية من تفاقم المخاطر الإنسانية نتيجة تداخل الكارثة المناخية مع الدمار الواسع الذي أصاب البنية التحتية خلال الحرب.
جاءت تصريحات أبو حسنة في وقت يتصاعد فيه الجدل حول حجم المساعدات التي تدخل إلى غزة، إذ أصدر المكتب الإعلامي الحكومي في القطاع بيانًا نفى فيه تصريحات السفير الأمريكي لدى الأمم المتحدة، مايك والتز، بشأن دخول 600 شاحنة يوميًا، مؤكدًا أن البيانات الموثّقة تظهر أن غزة استقبلت 14,534 شاحنة فقط خلال 62 يومًا، أي بمعدل يومي لا يتجاوز 234 شاحنة، من أصل 37,200 شاحنة كان يفترض دخولها وفق اتفاق وقف إطلاق النار.
واتهم المكتب الاحتلال باتباع سياسة “حصار ممنهج” تشمل تقليص الكميات، ومنع أصناف أساسية، وإبطاء عمليات الفحص، ما يعيق استقرار الوضع الإنساني. ودعا إلى فتح تحقيق دولي مستقل حول آلية تعامل إسرائيل مع المساعدات.
آخر تحديث: 11 ديسمبر 2025 - 13:30