الكوارث الطبيعية تكبد العالم 135 مليار دولار
تاريخ النشر: 7th, August 2025 GMT
تسببت الكوارث الطبيعية في خسائر اقتصادية بقيمة 135 مليار دولار عبر العالم في النصف الأول من عام 2025، مدفوعة بحرائق الغابات في لوس أنجلوس بالولايات المتحدة الأميركية، حسب شركة “سويس ري” لإعادة التأمين.
وأضافت شركة “سويس ري”، المتخصصة في تأمين شركات التأمين، أن خسائر النصف الأول من العام ارتفعت من 123 مليار دولار في النصف الأول من عام 2024، إلى 135 مليار دولار في النصف الأول من عام 2025.
وقدرت شركة إعادة التأمين العملاقة، ومقرها زيورخ في سويسرا، خسائر شركات التأمين في النصف الأول من هذا العام بنحو 80 مليار دولار، أي ما يقرب من ضعف متوسط السنوات العشر الماضية، بأسعار عام 2025.
وأشارت “سويس ري” إلى أن حرائق لوس أنجلوس التي اندلعت في يناير/كانون الثاني تُشكل أكبر خسارة مؤمَّن عليها لحرائق الغابات على الإطلاق، إذ بلغت قيمتها التقديرية 40 مليار دولار.
وذكرت أن “حدة الخسائر الاستثنائية” الناجمة عن الحرائق تُعزى إلى استمرار الرياح، وقلة هطول الأمطار، و”وجود بعضٍ من أكثر التجمعات كثافة للعقارات السكنية العائلية العالية القيمة في الولايات المتحدة”.
وأفادت الشركة بأن الخسائر الناجمة عن حرائق الغابات ارتفعت بشكل حاد في العقد الماضي بسبب ارتفاع درجات الحرارة وتكرار الجفاف وتغير أنماط هطول الأمطار، إضافة إلى اتساع الضواحي وتركيز الأصول العالية القيمة.
وأضافت أن “معظم خسائر الحرائق تنشأ في الولايات المتحدة، وخاصة في كاليفورنيا، حيث كان التوسع في المناطق الخطرة مرتفعا”.
وقبل عام 2015، شكلت الخسائر المؤمن عليها المتعلقة بحرائق الغابات حوالي 1% من إجمالي مطالبات الكوارث الطبيعية، لكنها الآن تُمثل 7%.
وبلغت الخسائر المؤمن عليها من العواصف الرعدية الشديدة 31 مليار دولار في النصف الأول من عام 2025.
وعادة ما يكون النصف الثاني من العام أكثر كلفة لشركات التأمين بسبب الأضرار التي تحدث في موسم أعاصير شمال الأطلسي.
وإذا استمرت اتجاهات الخسائر الحالية، فقد تتجاوز الخسائر العالمية المؤمنة من الكوارث الطبيعية في عام 2025 توقعات معهد “سويس ري” البالغة 150 مليار دولار.
وقال جيروم هايغلي، كبير الاقتصاديين في مجموعة “سويس ري”، إن “أقوى وسيلة لتعزيز مرونة المجتمعات وسلامتها هي مضاعفة جهود التخفيف والتكيف”. وأضاف “هنا يمكن للجميع المساعدة في تقليل الخسائر قبل وقوعها”.
وتابع “في حين أن تدابير التخفيف والتكيف لها ثمن، فإن أبحاثنا تُظهر -على سبيل المثال- أن تدابير الحماية من الفيضانات، مثل السدود وبوابات الفيضانات، أكثر فاعلية من حيث التكلفة بما يصل إلى 10 مرات من إعادة الإعمار”.
وكان زلزال مارس/آذار في ميانمار من بين الكوارث الطبيعية الكبرى في الأشهر الستة الأولى من العام، إذ شعر به سكان تايلند والهند والصين المجاورة.
وفي تايلند وحدها، بلغت الخسائر المؤمنة 1.5 مليار دولار.
وإجمالا، بينما تسببت الكوارث الطبيعية في خسائر اقتصادية بقيمة 135 مليار دولار في النصف الأول من عام 2025، تسببت الكوارث من صنع الإنسان، والتي تشمل الحوادث الصناعية، في خسائر أخرى بقيمة 8 مليارات دولار، منها 7 مليارات دولار خسائر مؤمَّن عليها.
المصدر: صحيفة الجزيرة
كلمات دلالية: كورونا بريطانيا أمريكا حوادث السعودية ملیار دولار فی النصف الأول من عام فی النصف الأول من عام 2025 الکوارث الطبیعیة
إقرأ أيضاً:
السودان يتكبد 20% من خسائر قطع الإنترنت في العالم بسبب الحرب
ذكرت وسائل إعلام غربية، الثلاثاء، أن خسائر مشغلي خدمات الاتصالات في السودان جراء الانقطاعات المستمرة لشبكات الإنترنت خلال العام 2024، بلغت نحو 1.2 مليار دولار.
وأفادت صحيفة غربية، مساء اليوم الثلاثاء، بأن تلك الخسائر جاءت نتيجة انقطاع الخدمة لمدة وصلت إلى قرابة 13 ألف ساعة خلال العام، حيث بلغت حصة السودان قرابة 85 % من مجمل خسائر الدول الأفريقية البالغة 1.5 مليار دولار خلال العام، ونحو 20 % من إجمالي الخسائر العالمية التي قدرت بنحو 7.7 مليار دولار.
وتعرّض قطاع الاتصالات لأضرار كبيرة في السودان، وتفاقمت خسائره بسبب ارتباطه بقطاعات أخرى تعرضت لدمار كبير مثل شبكات الكهرباء، فقد حد انقطاع التيار الكهربائي عن أكثر من 70 % من مناطق البلاد، من قدرة السكان على شحن هواتفهم وقلل بالتالي من ساعات الاتصال بشبكة الإنترنت.
وتتراوح خسائر البنية التحتية ما بين 180 إلى 200 مليار دولار، بشكل مباشر، وخسائر غير مباشرة تفوق 500 مليار دولار، أي نحو 13 مرة من ناتج السودان السنوي البالغ متوسطه نحو 36 مليار دولار.
وفقد قطاع الاتصالات في السودان أكثر من نصف مستهلكيه المقدر عددهم بنحو 30 مليون من مجمل سكان البلاد البالغ تعدادهم نحو 48 مليون نسمة، منذ منتصف أبريل/نيسان 2023، أو بسبب الحرب الدائرة في البلاد.
وفي السياق نفسه، قُتل 15 مدنيا على الأقل برصاص قوات “الدعم السريع”، يوم السبت الفائت، خلال مغادرتهم الفاشر في ولاية شمال دارفور، وجاءت “عملية القتل استجابة لدعوات قادة بارزين في تحالف “تأسيس” بهدف إفراغ المدينة من السكان باعتبارها منطقة نزاع نشطة، وأعلنت القوة المشتركة صدها لهجوم جديد نفذته “الدعم السريع” على الفاشر”.
فيما دعا رئيس حركة تحرير السودان – المجلس الانتقالي، الهادي إدريس، سكان الفاشر إلى مغادرتها، كما اعترض على إيصال المساعدات الإنسانية إلى داخل المدينة.
وحددت قوات “الدعم السريع” وحلفاؤها في ائتلاف “تأسيس” منطقة قرني الواقعة في البوابة الغربية لمدينة الفاشر، نقطة تجميع للقادمين من عاصمة شمال دارفور، على أن يتم نقلهم بعد ذلك إلى مناطق كورما وطويلة، وهي مواقع تسيطر عليها حركة تحرير السودان بقيادة عبد الواحد نور والمجلس الانتقالي بزعامة الهادي إدريس.
واستجاب للدعوات التي أطلقها حلفاء “الدعم السريع” لإفراغ مدينة الفاشر من السكان، عدد محدود من الشباب بسبب الضغوط المعيشية، لكنه تم الغدر بهم وقتلهم بصورة بشعة.
واندلعت الحرب في السودان، في 15 أبريل 2023، بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان، وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو (حميدتي)، في مناطق متفرقة من السودان، ما أثّر على الخدمات الصحية والأوضاع المعيشية للسودانيين خاصة في تفاقم أزمة النزوح داخليا وخارجيا.
وكالة سبوتنيك
إنضم لقناة النيلين على واتساب