الرئيس التونسي يهدد “الخونة” ويتوعد بصفعات متكررة
تاريخ النشر: 8th, August 2025 GMT
استقبل الرئيس التونسي، قيس سعيد، في قصر قرطاج، رئيسة الحكومة سارة الزعفراني، وبحث معها عددا من الملفات المهمة المتعلقة بسير المرافق العمومية.
وذكر الموقع الإلكتروني “تونس سكوب”، الخميس، أن الرئيس سعيد قد أوضح أن التونسيين اليوم أمام خيارين، إما مواصلة الحياة في دائرة الأنانية والمصالح الشخصية، وهي طريق مسدودة ولا تليق بالشعب أو العودة إلى روح الترابط الوطني التي ظهرت في 2011، وتقوم على التكافل والتآزر بين الجميع.
وشّدد الرئيس التونسي على ضرورة استحضار قيم التضامن في مواجهة الأزمات، موضحًا أن الشعب التونسي يوجه الصفعة تلو الصفعة لمن وصفهم بـ”الخونة والعملاء وأذنابهم”.
وأشار قيس سعيد إلى أن المحاسبة حق مشروع والدولة يجب أن تعمل على رفع المعاناة عن المواطنين لعيش حياة تحفظ لهم الكرامة، مضيفا أن ”الطريق المسدودة لمن يسعى إلى إعادة الوصاية على تونس”.
وجدد الرئيس سعيد التأكيد أن الشعب التونسي سيسترد حقوقه كاملة، وأن من يسعى إلى عكس هذا المسار أو لفرض أجندات خارجية فهو في طريق مسدود لن يصل فيه إلى أي هدف.
ويشار إلى أن محكمة تونسية قد أصدرت في 19 أبريل/نيسان الماضي، أحكامًا قضائية بالسجن تراوحت بين 13 و66 عامًا بحق مجموعة من قادة المعارضة ورجال الأعمال والمحامين، وذلك في إطار ما يعرف بقضية “التآمر على أمن الدولة”، التي أثارت جدلًا واسعًا في الأوساط السياسية والقانونية.
ووفقاً لوكالة “تونس إفريقيا” للأنباء الرسمية، شملت القضية قرابة 40 متهمًا من أبرز الشخصيات السياسية والاقتصادية، بينهم رئيس الحزب الجمهوري عصام الشابي، والأمين العام السابق للتيار الديمقراطي غازي الشواشي، وأستاذ القانون الدستوري جوهر بن مبارك، والمسؤول السابق في حزب النهضة عبد الحميد الجلاصي، ورجل الأعمال كمال الطيف.
ويعود أصل القضية إلى حملة اعتقالات شنّتها السلطات التونسية عام 2023، حيث وجّهت للمتهمين تهما تتعلق بـ”تشكيل خلية إرهابية تهدف للانقلاب على الرئيس قيس سعيد”، و”التآمر على أمن الدولة” و”محاولة تنفيذ أعمال إرهابية”، بالإضافة إلى قضايا فساد مالي.
ويواجه الرئيس التونسي قيس سعيد، انتقادات حادة من المعارضة ومنظمات حقوقية تتهمه باستخدام القضاء لقمع خصومه السياسيين، بينما يؤكد الرئيس أن القضاء مستقل وأن المحاكمة تندرج في إطار حماية أمن البلاد من مؤامرات خارجية وداخلية.
يذكر أن هذه القضية تعد واحدة من أكثر القضايا إثارة للجدل في تونس، منذ بدء الحملة الأمنية قبل عامين، حيث يرى مراقبون أنها “تعكس التوجهات الجديدة للنظام السياسي في البلاد”.
وكالة سبوتنيك
إنضم لقناة النيلين على واتسابالمصدر: موقع النيلين
كلمات دلالية: الرئیس التونسی قیس سعید
إقرأ أيضاً:
السفير الفلسطيني يشيد بموقف مصر برئاسة الرئيس السيسي في دعم القضية الفلسطينية
أشاد السفير دياب اللوح، سفير دولة فلسطين لدى جمهورية مصر العربية، بالدور التاريخي الذي تضطلع به مصر بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي في الدفاع عن القضية الفلسطينية، مؤكدًا أن مواقف القاهرة الداعمة لحقوق الشعب الفلسطيني لم تكن يومًا محل مساومة أو تراجع، بل ظلّت ثابتة وراسخة رغم تعقيدات المشهد الإقليمي والدولي.
وقال السفير دياب اللوح، إن مصر قيادةً وشعبًا، قدمت تضحيات جسيمة من أجل فلسطين، موضحًا أن القوات المسلحة المصرية قدمت آلاف الشهداء دفاعًا عن القضية الفلسطينية، وخاضت معارك بطولية إلى جانب الفلسطينيين، من الفالوجة إلى أسدود، في تجسيد عملي لوحدة الدم والمصير المشترك.
ونوّه السفير الفلسطيني، إلى أن الرئيس عبد الفتاح السيسي يقف موقفًا صلبًا لا يتزحزح رغم كل الإغراءات والتهديدات، وقد أعلن بوضوح رفضه لأي تهجير للفلسطينيين من أراضيهم، وأكد التزام مصر بحماية حقوقهم الوطنية المشروعة.
وأضاف أن هذا الموقف التاريخي للرئيس السيسي حظى بتقدير عالٍ من القيادة الفلسطينية وعلى رأسها الرئيس محمود عباس (أبو مازن)، الذي أعرب عن اعتزازه الكامل بالدور المصري وثقته في حكمة القيادة المصرية.
جاء ذلك خلال لقاء عُقد بمقر سفارة دولة فلسطين في القاهرة، لمناصرة الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، ودعم الأسرى في سجون الاحتلال، وتسليط الضوء على الموقف المصري العتيد والمحوري في دعم القضية الفلسطينية، وعلى رأسه موقف الرئيس عبد الفتاح السيسي الرافض لتصفية القضية، والمتمسك بحقوق الشعب الفلسطيني غير القابلة للتصرف، لا سيما في ظل حرب الإبادة الجماعية التي يتعرض لها الفلسطينيون على يد الاحتلال الإسرائيلي.
وحضر اللقاء الوزير محمد العرابي وزير الخارجية الأسبق، واللواء خالد عكاشة رئيس المركز المصري للفكر والدراسات الاستراتيجية، والسفير أشرف عقل سفير مصر الأسبق لدى فلسطين، إلى جانب عدد من رؤساء الأحزاب، وأعضاء مجلسي النواب والشيوخ، ونخبة من الخبراء والمتخصصين في الشأن العربي والفلسطيني.
وأعرب السفير دياب اللوح، عن استهجانه الشديد للتظاهرات التي جرت مؤخرًا أمام مقر السفارة المصرية في تل ابيب، معتبرًا أن مثل هذه التصرفات لا تعبّر عن حقيقة الموقف الفلسطيني الجامع، الذي يثمّن الدور المصري المحوري، ويؤمن بأن مصر كانت وستظل الظهير القومي والسياسي الأول للقضية الفلسطينية.
وشدد على أن دولة فلسطين تتمسك بالدور المصري في ملف المصالحة الوطنية، وتدعم بكل وضوح الجهود التي تبذلها القاهرة والدوحة لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، ووقف حرب الإبادة الجماعية التي يتعرض لها أبناء الشعب الفلسطيني منذ السابع من أكتوبر 2023.
كما أشاد السفير الفلسطيني، بفتح مصر المستمر لمعبر رفح البري أمام الجرحى والمصابين والمساعدات الإنسانية منذ اليوم الأول للعدوان، مؤكدًا أن القاهرة لم تغلق الباب يومًا في وجه أهل غزة، وكانت منذ اليوم الأول لخرب الإبادة في طليعة الدول التي بادرت إلى تقديم الإغاثة والدعم بكل أشكاله، رغم التحديات والظروف الأمنية المعقدة.
وشدد السفير على أن التحركات المصرية ليست طارئة أو ظرفية، بل نابعة من عمق تاريخي واستراتيجي يجسّد التزام مصر تجاه الشعب الفلسطيني وقضيته، مشيرًا إلى أن مصر لا تزال تتحمّل العبء الأكبر في منع تفاقم الكارثة الإنسانية، وتتصدى لمحاولات فرض حلول قسرية أو هندسة جيوسياسية لا تخدم الحقوق الوطنية الفلسطينية.
واختتم السفير دياب اللوح تصريحه بتوجيه التحية إلى مصر وشعبها وجيشها وقيادتها، مؤكدًا أن الشعب الفلسطيني لن ينسى من وقف إلى جانبه في أحلك الظروف، وقدم الدماء من أجل أن تبقى فلسطين حرة عربية.