مبادرة شعبية دولية وجبهة تنظيمية رئيسية ضمن أسطول الصمود العالمي، بدأت نشاطها في الفترة بين 2024 و2025، وكانت تعرف باسم "المسيرة العالمية نحو غزة"، قبل أن توسع رؤيتها وهيكلها وتصبح إطارا عالميا للمقاومة المدنية السلمية، يجمع بين المسيرات الشعبية والقوافل البرية والمبادرات البحرية.

تهدف المبادرة إلى كسر الحصار الإسرائيلي المفروض على قطاع غزة منذ 2007، وإيصال المساعدات إليه عبر تحركات رمزية تشمل تنظيم المسيرات الشعبية، وإطلاق القوافل البحرية، وتنظيم التجمعات المدنية على حدود القطاع.

النشأة والتأسيس

تأسست "الحركة العالمية نحو غزة" أواخر عام 2024، امتدادا لسلسلة المبادرات الدولية الداعمة لغزة، ومن ضمنها أسطول الحرية وقوافل كسر الحصار، في ظل تصاعد موجة التضامن العالمي عقب اندلاع الحرب على القطاع في أكتوبر/تشرين الأول 2023.

ارتكزت الحركة على دور شعبي رمزي يهدف إلى كسر الحصار الإسرائيلي المفروض على غزة منذ 2007 وتسليط الضوء على الأزمة الإنسانية التي يعاني منها الشعب الفلسطيني.

وانطلقت الحركة في البداية تحت اسم "المسيرة نحو غزة"، ونظمت مسيرات برية من عدة دول باتجاه الأراضي الفلسطينية للضغط على إسرائيل لفتح معبر رفح.

ومع تزايد الدعم الدولي والاحتشاد الشعبي، تطورت الحركة وأصبحت إطارا عالميا للحراك المدني باسم "الحركة العالمية نحو غزة"، وتحمل رؤية شاملة لإبقاء القضية الفلسطينية ومعاناة سكان القطاع حاضرة في الوعي الدولي، وذلك عبر تنظيم القوافل والمبادرات الميدانية إلى جانب حملات إعلامية وتثقيفية ومواقف للضغط السياسي على الحكومات والمنظمات الدولية.

وأكد جيم هيكاي، رئيس الحركة في المملكة المتحدة، الالتزام المستمر للحركة بتوصيل المساعدات وفتح ممر إنساني يعيد الحياة إلى الشعب الفلسطيني في غزة، بمشاركة آلاف النشطاء من أكثر من 80 دولة، من سياسيين وحقوقيين ومتضامنين مع القضية الفلسطينية.

الأهداف

تأثر منظمو الحركة بتجارب مشابهة حول العالم فسعوا لتحقيق مجموعة من الأهداف أبرزها ما يلي:

رفع الحصار على قطاع غزة وفتح المعابر البرية. تسليط الضوء على المعاناة التي يعيشها الشعب الفلسطيني بسبب الحصار وبناء التضامن العالمي معه. خلق ضغط شعبي ورمزي عالمي على الحكومات العربية والدولية لاتخاذ مواقف أكثر وضوحا تجاه القضية الفلسطينية. تأكيد الالتزام بسلمية المبادرات ورفض استخدام العنف وسيلة للمواجهة، مع الاعتماد على الأساليب الرمزية والقانونية لتحقيق التأثير المرجو. تمثيل الشعوب لا الحكومات، عبر تضامن مستقل لا يخضع لأي أجندة حزبية أو دينية أو قومية. بناء رأي عام ووعي عالميين عبر الحملات الإعلامية التي تكشف واقع الحصار وآثاره على السكان وتحث المؤسسات الدولية على التحرك لإنهائه. إعلان التمويل

تُعرّف الحركة نفسها بأنها مبادرة مستقلة ماليا، مما يمنحها استقلالية كاملة ويؤكد طبيعتها التطوعية والرمزية. كما ترفض استخدام أي شعارات أو رعايات دعائية من جهات سياسية أو تجارية، حفاظا على حيادها ومصداقيتها.

أبرز المحطات

شاركت الحركة في مظاهرات واسعة شهدتها مدن كبرى من ضمنها لندن وباريس ونيويورك وبيروت وإسطنبول. وفي عام 2025، كانت جزءا من مبادرة قافلة الصمود البرية، التي انطلقت في يونيو/حزيران من تونس متجهة نحو غزة، بمشاركة نشطاء ومواطنين من دول المغرب العربي وشمال غرب أفريقيا، إضافة إلى انضمام أشخاص من الدول التي عبرتها القافلة أثناء مسيرتها.

وعلى الصعيد البحري، شاركت الحركة في مبادرتي سفينة مادلين وسفينة حنظلة، اللتين أبحرتا من إيطاليا صيف 2025 في رحلة هدفت إلى كسر الحصار عن غزة.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات دراسات العالمیة نحو غزة کسر الحصار الحرکة فی

إقرأ أيضاً:

أهالي اللاذقية يواجهون ضعف الخدمات بمبادرات شعبية مبتكرة

اللاذقية-سانا

تشهد مدينة اللاذقية تحديات في تحسين مستوى الخدمات العامة، ما يستدعي تكثيف الجهود لتلبية احتياجات المواطنين، ولا سيما في قطاعات الكهرباء والمياه والصرف الصحي، وتُظهر بيانات محلية أن ساعات التقنين الكهربائي تجاوزت 17 ساعة يومياً في بعض الأحياء، بينما انخفض ضخ المياه بنسبة 40% خلال الأشهر الثلاثة الماضية، هذا التراجع دفع السكان إلى إطلاق مبادرات تطوعية تهدف إلى سد الفجوات الخدمية، في ظل محدودية الاستجابة الرسمية.

مقالات مشابهة

  • البطاقة الجديدة التي تفرضها حكومة المرتزقة.. تهديد للأمن القومي وتكريس للانفصال:صنعاء تؤكد رفضها لإجراءات حكومة المرتزقة الاحادية وتطالب المجتمع الدولي بالقيام بدوره في حماية وحدة اليمن واستقراره
  • تركيا ومصر في خدمة العدو الصهيوني.. شراكة لوجستية لكسر الحصار البحري اليمني
  • المؤتمر: قرار إسرائيل باحتلال غزة انتهاك للقانون الدولي.. ومصر لن تسمح بتصفية القضية الفلسطينية
  • مطالبات شعبية في عدن بخفض أسعار المطاعم بعد تحسن سعر الصرف
  • الصحة العالمية توجه نداء عاجلا لوقف الحصار الإسرائيلي على غزة
  • وزير الإدارة المحلية والبيئة لـ سانا: من أبرز المشاريع بحلب، مشروع الحيدرية، وهو مشروع سكني إستراتيجي لإعادة إعمار الأحياء المتضررة في مدينة حلب، بتكلفة تبلغ 40 مليون دولار، ويوفر بيئة عمرانية حديثة تلبي احتياجات المواطنين، ومول المهندسين بتكلفة تبلغ 25 م
  • منظمة التحرير الفلسطينية: الأولوية تكمن في وقف العدوان ورفع الحصار عن غزة
  • رغم المعارضة الأمريكية.. تحرك برلماني لكسر توجه الإطار والمضي بقانون الحشد
  • أهالي اللاذقية يواجهون ضعف الخدمات بمبادرات شعبية مبتكرة