إعلان صادم من أوكرانيا بشأن مفاوضات إنهاء الحرب مع روسيا
تاريخ النشر: 30th, August 2023 GMT
قال ميخائيل بودولياك، أحد كبار مساعدي الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، اليوم الأربعاء، إن التفاوض مع روسيا «غير وارد» حتى يتغير الوضع في ساحة المعركة.
وادعى بودولياك، في مقابلة مع صحيفة “كورييري ديلا سيرا” الإيطالية، إن “موسكو «تواصل خداع» نفسها بأنها ستكون قادرة على التمسك بالأراضي التي استولت عليها من كييف”.
وأضاف أن “الجانب الروسي يجب أن يعاني من هزائم تكتيكية كبيرة على خط المواجهة لتطوير تقييم أكثر واقعية للوضع، وبعد ذلك فقط يمكن أن تبدأ بعض محادثات السلام”.
وسئل بودولياك على وجه التحديد عما إذا كان مستعدا لمناقشة وضع القرم التي كانت جزءا من روسيا منذ عام 2014 عندما أجرت شبه الجزيرة استفتاء على الانفصال عن أوكرانيا في أعقاب انقلاب عنيف في كييف.
ورد بالإشارة إلى تصريحات سابقة لزيلينسكي، الذي ادعى أنه يجب وضع المسؤولين في موسكو في وضع يتعين عليهم فيه «الاختيار بين فقدان كل شيء أو التخلي عن شبه جزيرة القرم».
وأوضح بودولياك، أنه لا يمكن تحقيق ذلك إلا من خلال وصول القوات الأوكرانية إلى حدود شبه الجزيرة وتدمير الأسلحة التي تسمح لموسكو بإبقائها تحت سيطرتها.
وعلى الرغم من استبعاد أي محادثات مع موسكو، أصر بودولياك على أن الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، يرى “استعدادنا للحوار نقطة ضعف يجب استغلالها لصالحه”.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: زيلينسكي روسيا موسكو كييف أوكرانيا
إقرأ أيضاً:
موسكو وبيونغ يانغ تعلنان «أخوة لا تُقهر».. والسعودية تعزز شراكاتها الصناعية في روسيا
شهدت العلاقات الروسية الكورية الشمالية تصعيداً لافتاً في التعاون الاستراتيجي، في وقت تعزز فيه المملكة العربية السعودية شراكتها الصناعية والتعدينية مع موسكو، ضمن جولة دبلوماسية واقتصادية نشطة تعكس تحولات إقليمية ودولية متسارعة.
لافروف من كوريا الشمالية: جنودكم قاتلوا معنا على أرض كورسكفي تطور رمزي حافل بالدلالات السياسية، أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن مشاركة جنود من الجيش الشعبي الكوري في تحرير مقاطعة كورسك الروسية تمثل “دليلاً عملياً على عمق الشراكة” بين البلدين، واصفاً العلاقات بأنها “أخوّة لا تُقهر”.
جاء ذلك خلال لقائه مع نظيرته الكورية الشمالية تشوي سون هوي في مدينة وونسان، حيث شدد لافروف على أن “المشاركة البطولية” للجنود الكوريين ضد من وصفهم بـ”النازيين الأوكرانيين”، تؤكد عمق الروابط القتالية بين البلدين. وقال: “دفع جنودكم دماءهم بل وحياتهم من أجل تحرير أرضنا… وهذا يُثبت صدق تحالفنا”.
المحادثات بين الجانبين تُعقد في إطار الجولة الثانية من الحوار الاستراتيجي بين وزارتي الخارجية، وسط تنامٍ واضح في التعاون العسكري والسياسي بين موسكو وبيونغ يانغ.
ووصل لافروف إلى وونسان قادماً من ماليزيا، حيث شارك في اجتماعات آسيان، قبل أن يتوجه لاحقاً إلى الصين لحضور اجتماع وزراء خارجية منظمة شنغهاي للتعاون.
استقبال الوزير الروسي في كوريا الشمالية كان حافلاً، إذ اصطف حرس الشرف وتجمع المواطنون وهم يرفعون الزهور، بينما حضرت فتاة بالزي التقليدي وقدمت له باقة من الورود، في مشهد يعكس دفء العلاقات بين البلدين.
وتزامنت زيارة لافروف مع احتفالات كوريا الشمالية بافتتاح منتجع وونسان-كالما السياحي، الذي يُتوقع أن يستقبل 20 ألف زائر، وسط مساعٍ لترويج السياحة الدولية.
السعودية تعمّق شراكتها مع روسيا: 3.28 مليار دولار تجارة غير نفطيةعلى الضفة الأخرى، أجرت المملكة العربية السعودية سلسلة لقاءات رفيعة المستوى لتعزيز التعاون الصناعي والتعديني مع روسيا الاتحادية، ضمن زيارة رسمية لوزير الصناعة والثروة المعدنية بندر بن إبراهيم الخريف.
شملت الاجتماعات مسؤولين تنفيذيين في شركات روسية رائدة، أبرزها:
“ألروسا”، أكبر شركة تعدين ألماس في العالم “نوردجولد”، شركة تعدين ذهب تنشط في روسيا وكازاخستان وأفريقيا “VSMPO-Avisma”، أكبر منتج للتيتانيوم عالمياً جمعية الألمنيوم الروسية شركة “يونايتد كونفيكشنرز”، كبرى شركات صناعة الحلوياتوناقش الخريف فرص الاستثمار والتعاون في استكشاف الذهب والمعادن النادرة، وصناعة الألمنيوم، والزجاج المسطح، بالإضافة إلى الصناعات الغذائية.
وأكد الوزير رغبة المملكة في نقل التكنولوجيا الروسية إلى السوق السعودية، مشيراً إلى أن المملكة تستهدف أن تصبح مركزاً عالمياً للألمنيوم، إذ تنتج حالياً 1.8 مليون طن سنوياً، مع خطة لرفع الإنتاج إلى 3 ملايين طن.
كما دعا الوزير الشركات الروسية للمشاركة في منتدى المعادن المستقبلية الخامس في الرياض عام 2026، الذي يهدف إلى تعزيز استدامة الصناعة وتطوير سلاسل الإمداد العالمية.
وفقًا للبيانات الرسمية، تحتضن السعودية موارد معدنية غير مستغلة تُقدّر قيمتها بنحو 2.5 تريليون دولار، في حين ارتفعت التجارة غير النفطية مع روسيا من 491 مليون دولار في 2016 إلى 3.28 مليار دولار في 2024، ما يعكس تصاعداً لافتاً في الشراكة الاقتصادية.
سياق استراتيجي متغيرتأتي هذه التحركات في ظل تحولات جيوسياسية عميقة، مع تقارب روسي آسيوي متسارع وتوجه سعودي لتعزيز استقلالية القرار الاقتصادي، والتوسع في شراكات غير تقليدية بعيداً عن المحور الغربي.
روسيا، التي تواجه عزلة غربية متزايدة بسبب حربها في أوكرانيا، تسعى لبناء جبهة آسيوية تشمل كوريا الشمالية والصين وشركاء في الخليج. في المقابل، تواصل المملكة تنفيذ رؤيتها الاقتصادية 2030 لتنويع مصادر الدخل وجذب الاستثمارات النوعية.
الرسائل الصادرة من موسكو ووونسان وموسكو والرياض واضحة: النظام العالمي يتغير، والتحالفات الجديدة تُبنى على أسس المصالح الاستراتيجية العميقة لا على الاعتبارات التقليدية فقط.