حديث الثلاثاء ( موسم الوطنجية )
تاريخ النشر: 12th, August 2025 GMT
نستغرب الوطنية التي لا تظهر عند الخونة والمرتزقة إلا في مناسبة المولد النبوي
نستغرب أكثر عندما نرى اللي باعوا الجمهورية وانبطحوا للملكية يتذكروها في نهاية سبتمبر
ونستغرب أكثر وأكثر الظهور والانتقاد السنوي لشخصيات نعدها كبيرة في ذات التوقيت كل عام
يا أولئك، الشعب اليمني يعرفكم كثيراً، جربكم كثيراً وخبركم طوال عقود
يعلم أن التوقيت بالنسبة لهم مش صدفة، يعلم أنهم يستخدمونه كورقة
يعلم أن الوطنية والجمهورية بالنسبة لهم مجرد لافتات مؤقتة يبرزوها وقت الحاجة بحسب توجهات أسيادهم
الوطن ليس ملعباً، الوطن ليس ورقة سياسية، الوطن كيان مقدس
والذين خانوه لا يحق لهم الحديث عنه مطلقاً
الجمهورية ليست ورقة للمزايدة، الجمهورية خيار شعب ودرب شهداء، ولا يشرفها من ارتمى في أحضان الممالك
هم ذات الوجوه، هو ذات التوقيت، وهي ذات الأسطوانة
ثلاث سنوات وأنتم تكررون ذات الألاعيب
الفارق هذا العام أنكم تتحركون بأوامر «إسرائيل»
ولهذا لا غرابة ولا عجب
فالعمالة إذا تحالفت مع الغباء صارت فضيحة يطلق عليها «موسم الوطنجية»
واليوم، صار المشهد أوضح من أن يُخفى
صرنا نرى الألوان الفاقعة على وجوههم الباهتة، نسمع ذات الشعارات التي لا تؤمن بها حناجرهم أصلاً
هم يعرفون أنهم مكشوفون، لكنهم يراهنون على ذاكرة مثقوبة للشعب، يظنون أن سنوات الخيانة يمكن مسحها ببيان أو خطاب
كل عام يأتوننا بنفس القصص المعلبة، نفس المسرحيات المملة، وكأننا لم نحفظ فصولها عن ظهر قلب
يخرجون فجأة من صمتهم الطويل، يتظاهرون بالغيرة على الوطن، بينما هم في حقيقة الأمر يحمون مصالح أسيادهم
الوطن بالنسبة لهم ليس إلا سلّماً للوصول إلى كراسيهم، وحين ينهار السلم، يبيعونه في المزاد
الجمهورية عندهم صورة في خلفية حساباتهم على وسائل التواصل، يرفعونها موسمياً كما يرفع البائع لافتة التخفيضات
يحدثونك عن الشرف، وهم من غسلوه بأموال السفارات، يحدثونك عن الاستقلال، وهم يكتبون بياناتهم في عواصم الغزاة
لكن الفرق أننا لم نعد نمنحهم فرصة إعادة تمثيل دور البطولة في رواية انتهت منذ زمن
ومن يصر على اللعب بالنار وسط هذا الشعب، فليعرف أن النار حين تشتعل في الخونة، لا تبقي منهم شيئاً سوى الرماد .
المصدر: الثورة نت
إقرأ أيضاً:
الجيش في مواجهة حادث ملتبس في التوقيت والمكان.. الثنائيينتظر تصويب قرار الحكومة
استشهاد ستة جنود من الجيش وجرح خمسة عسكريين آخرين في حادث ملتبس في التوقيت والمكان خلال الكشف على مخزن أسلحة وتفكيك محتوياته داخل منشأة ل"حزب الله" في المنطقة الواقعة بين بلدة مجدلزون- وزبقين في قضاء صور يطرح الكثير من علامات الاستفهام حيال المرحلة المقبلة التي ستوكل فيها مهام اضافية للجيش بموجب القرارات الاخيرة للحكومة، فيما قدر الجيش ان يكون المدافع الاول عن الارض والسيادة والدولة وأن تهرق دماء عناصره فداء عن جميع اللبنانيين، بحسب ما قال الرئيس نجيب ميقاتي أمس. واذا كان بيان قيادة الجيش المختصر شدد على انه" تجري المتابعة لتحديد أسباب الحادثة"، فان هذا لا يلغي وجود تساؤلات مشروعة وفرضيات مطروحة حول ما جرى، خصوصاً وأن فوج الهندسة في الجيش يتمتع بكفاءة عالية، ولم يُعرف عنه ارتكاب أخطاء في المهمات السابقة، مما يبعد فرضية الخطأ البشري أثناء تفكيك الذخائر. وبحسب أوساط متابعة، "فان ما حصل يُعد تطوراً خطيراً في سياق الصراع الدائر جنوباً، ويضع علامات استفهام كبيرة حول توقيته وظروفه الأمنية". وتشدد الاوساط على أن "كل الفرضيات قيد الدراسة، ولا شيء محسومًا حتى صدور نتائج التحقيقات". والجدير بالذكر أن هذا التفجير جاء بعد أقل من 48 ساعة على نشر الكتيبة الفرنسية في قوات "اليونيفيل" صورة للمنشأة في وادي زبقين، والتي تضمّ، بحسب بيان اليونيفيل، صواريخ وأسلحة وذخائر وأنفاقاً. ويقول مصدر عسكري سابق إنه ما دام "الحزب" وفق المعلومات متعاوناً في جنوب الليطاني ومستعداً لمساعدة الجيش وملتزم اتفاق وقف اطلاق النار، لماذا لا يتم التنسيق أكثر بينه وبين الجيش في مثل هذه المهمات، التي يعرف "الحزب" ظروفها الميدانية بشكل أشمل؟".سياسياً، تشير المعطيات إلى أنَّ الاتصالات مستمرة للبحث عن مخرج للوضع الناشئ في اعقاب جلستي الحكومة وانسحاب الوزراء الشيعة منهما. الا ان هذه الاتصالات تصطدم حتى الساعة برفض "الثنائي الشيعي" البحث في اي امر قبل تصويب قرار الحكومة. وبحسب المعطيات، فإن "من بين الافكار الاولية ان ياتي المخرج في تقرير الجيش وفي قرار تصويبي على أساسه يصدر عن جلسة مجلس الوزراء المرتقبة في نهاية اب الجاري"، الا ان هذا الاقتراح يبقى حتى الساعة "غير سالك" على خط "الثنائي". وفي السياق نفسه، يتشاور"حزب الله" مع الرئيس نبيه بري بشأن الخطوات التي يجب ان تتخذ بعد قرار الحكومة، ومن ضمنها خيار الانسحاب من الحكومة او الاعتكاف عن حضور الجلسات مع التشديد على معالجة ما حصل، بالهدوء والروية والخطاب المرن وغير المتشدد". في المقابل، يبرز توجه حكومي متشدد عبرت عنه مصادر رئاسة الحكومة بتأكيدها "أن قرار الحكومة قائم ومجلس الوزراء متمسك به، ونحن بانتظار خطة الجيش". وعن جلسة الحكومة الأسبوع المقبل ومشاركة "الوزراء الشيعة"، تقول المصادر: "حتى الآن ليس هناك مؤشرات بأنهم لن يشاركوا". المصدر: خاص "لبنان 24" مواضيع ذات صلة 6 شهداء للجيش بانفجار "ملتبس" في الجنوب والتحقيقات مستمرة لتحديد الأسباب Lebanon 24 6 شهداء للجيش بانفجار "ملتبس" في الجنوب والتحقيقات مستمرة لتحديد الأسباب