بقلم : علي الحاج ..

ان الصهيونية ليست دينا، بل مشروعا وظيفيا يتلون بثلاثة اقنعة كبرى، تلتقي جميعها عند هدف واحد، تثبيت هيمنة معسكر الباطل، وتجريد الامة من ارادتها وقدرتها على الدفاع عن المستضعفين، هذا ما بينه الشيخ قيس الخزعلي بمحاضرته الدينية الاخيرة التي رسم فيها خريطة العدو العقائدي والسياسي الذي يواجه مشروع الحق، وهم ثلاثا تيارات.


وقد تناول سماحته الأول وهم الصهاينة اليهود، وهؤلاء الوجه الاشهر للصهيونية بوصفها قراءة توراتية مسيسة للتاريخ والجغرافيا، تنظر الى المسلمين عامة واتباع اهل البيت خاصة كخصم عقائدي دائم، ولا ترى لهم حقا في الارض ولا في الحياة الكريمة، ويستشهد سماحته بالمعيار القرآني في توصيف هذا العداء،(لَتَجِدَنَّ أَشَدَّ النَّاسِ عَدَاوَةً لِّلَّذِينَ آمَنُوا الْيَهُودَ وَالَّذِينَ أَشْرَكُوا) وبحسب المحاضرة، فان هذا العداء ليس رد فعل على خصومة سياسية، بل منطلق عقدي يعتبر المؤمنين جميعا ادنى منزلة.
يؤكد الشيخ ان التيار الثاني هو تيارا انجيليا واسعا في الغرب اكثر صهيونية من الصهاينة اليهود، يدعم الدولة العبرية بدافع قراءات نهاية الزمان، ويمنحها غطاء دينيا وسياسيا واعلاميا وماليا، وهو تيار الصهاينة الإنجيلين (المسيحيون) وفق العرض الذي يقدمه الشيخ الخزعلي، يسوغ اشكال الابادة والتجويع والتهجير باعتبارها جزءا من مشهد نبوءاتي مزعوم، ويوحد اجزاء من المنظومة الغربية خلف الحرب على قضايا الامة، من فلسطين الى اي ساحة تتقدم فيها المقاومة.
يستحضر سماحته مفهوم الصهاينة المسلمون (الصهيونية الوظيفية) وهو الثالث الذي شرحه باحثون معاصرون، للدلالة على اشخاص وانظمة ونخب اعلامية وثقافية في العالم الاسلامي تعمل وظيفيا لخدمة المشروع الصهيوني، مع انها تنتسب الى الاسلام وتؤدي شعائره، هؤلاء لا يكتفون بتمني انتصار العدو، بل ينخرطون في تمهيد بيئته، تطبيع، تبرير، تمييع المفاهيم، مهاجمة المقاومة، تسويق الحياد الكاذب، وترويج سرديات الطابور الخامس.

user

المصدر: شبكة انباء العراق

كلمات دلالية: احتجاجات الانتخابات البرلمانية الجيش الروسي الصدر الكرملين اوكرانيا ايران تشرين تشكيل الحكومة تظاهرات ايران رئيس الوزراء المكلف روسيا غضب الشارع مصطفى الكاظمي مظاهرات وقفات

إقرأ أيضاً:

ما مقدار البروتين الذي يحتاجه الجسم؟

صراحة  نيوز  – يحذر الخبراء من أن الإفراط في تناول البروتين قد يؤدي إلى نتائج عكسية. فالإفراط قد يُجهد الكلى، ويُسبب الجفاف أو مشاكل في الجهاز الهضمي، وإذا كان مصدره اللحوم المصنعة، فقد يزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب.

لذا، احرص على تناول كميات متوازنة من الكربوهيدرات والدهون للحفاظ على صحتك العامة.

وبالنسبة للرياضيين ولاعبي كمال الأجسام – الذين غالباً ما يستهدفون حوالي 2 غرام لكل كغم – يمكن أن يعني هذا ما يصل إلى 200 غرام من البروتين يومياً.

ويصعب تحقيق ذلك من خلال الطعام العادي وحده. مثلاً، تحتوي 30 بيضة على 200 غرام من البروتين، وكذلك 2.5 كغم من الفاصوليا المطبوخة.

 

 

 

مقالات مشابهة

  • الصهاينة والكرة
  • مصطفى بكري يفتح النار على عمرو واكد: تطعن الفلسطينيين بتطبيعك مع الصهاينة.. فلا تتحدث أيها الخائن
  • أنس الشريف .. صوت غزة الذي فضح جرائم الاحتلال
  • الأردن يستضيف اجتماعا سوريا أميركيا لدعم دمشق
  • مسيرة تضامنية في حجة مع الشعب الفلسطيني وتنديداً بجرائم الصهاينة في غزة
  • حماة الوطن: الرفض العربي لاحتلال غزة اختبار لإنسانية المجتمع الدولي أمام جرائم الصهاينة
  • ما مقدار البروتين الذي يحتاجه الجسم؟
  • كتائب حزب الله ترد على السوداني: لن نحيد عن مطالبنا الثلاثة
  • بقت الإخوان اليهود.. عبد المنعم سعيد: إسرائيل داخله في مجال ضلال ديني