أكدت دانا أبو شمسية، مراسلة قناة «القاهرة الإخبارية» من القدس المحتلة، أن الأجواء السياسية والأمنية داخل إسرائيل تشهد توترًا متصاعدًا، وسط تقارير عن خطة لإعادة احتلال قطاع غزة وخلافات علنية بين القيادات العسكرية والسياسية.

وأضافت، خلال رسالتها على الهواء، أنه وفقًا لما أوردته القناة الإسرائيلية الثانية، من المتوقع أن تُعرض يوم غد الخطوط العريضة لخطة عسكرية تقضي بإعادة احتلال مدينة غزة، حيث كان رئيس الأركان الإسرائيلي، إيال زمير، قد طلب مهلة أسبوعين لتقديم تفاصيل الخطة بعد مصادقة المجلس الأمني والسياسي المصغر «الكابينت» عليها.

أوضحت أن الخطة، بحسب التسريبات، تنقسم إلى مرحلتين الأولى تتضمن إصدار أوامر استدعاء لأكثر من 250 ألف جندي احتياط، والثانية تشمل إجلاء سكان مدينة غزة إلى الجنوب تمهيدا لتوسيع العمليات العسكرية.

أشارت إلى أن الخلاف الأبرز يتمحور حول نقاط جوهرية رفض زمير إدراجها في الخطة، مثل عدم تضمين ملف استعادة المحتجزين داخل غزة، خوفًا على حياتهم، إلى جانب المخاوف من تفاقم الأزمة الإنسانية ونقص التجهيزات العسكرية في صفوف الجيش، هذه التحفظات أثارت غضب اليمين المتطرف، الذي اتهم زمير بعدم الالتزام بالأوامر السياسية.

أفادت بأن الخلاف تجاوز البُعد السياسي ليصل إلى صدام مباشر بين زمير ووزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس، خصوصا في ما يتعلق بالتعيينات العسكرية، حيث أعلن زمير عن سلسلة ترقيات وتعيينات لكبار الضباط دون تنسيق مسبق مع وزارة الدفاع، وهو ما رفضه كاتس، معتبرًا أن الوزارة هي الجهة الوحيدة المخولة بالمصادقة على مثل هذه القرارات.

اقرأ أيضاً«أنقذ الأطفال من الموت».. مادونا تثير تفاعلا عالميا بعد دعوتها بابا الفاتيكان لزيارة غزة

القاهرة الإخبارية: الاحتلال يكثف غاراته على غزة وارتفاع عدد الشهداء والمصابين

وزير الخارجية الإيطالي: الاعتداءات على الصحفيين في غزة غير مقبولة

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: إسرائيل قطاع غزة القدس المحتلة غزة وزير الدفاع الإسرائيلي مدينة غزة قناة القاهرة الإخبارية يسرائيل كاتس احتلال قطاع غزة احتلال مدينة غزة المحتجزين داخل غزة

إقرأ أيضاً:

وزير الدفاع يرفض لقاء رئيس الأركان.. أزمة غير مسبوقة داخل جيش الاحتلال الإسرائيلي

تصاعدت حدة التوتر داخل جيش الاحتلال الإسرائيلي بعد أن رفض وزير الدفاع، يسرائيل كاتس، استقبال رئيس أركان جيش الاحتلال، إيال زامير، في مكتبه، رغم وصول الأخير في موعد تم تنسيقه مسبقا. وذكرت هيئة البث الإسرائيلية أن كاتس برر الرفض بانشغاله في اجتماع آخر.

الزيارة كانت تهدف، بحسب الهيئة، إلى مناقشة سلسلة تعيينات وترقيات عسكرية رفيعة، وسط خلافات متصاعدة داخل الجيش ووزارة الدفاع حول المناصب القيادية.

ووفقا للهيئة يبدو أن كاتس رفض اللقاء في سياق هذا الجدل، الذي تفجر بعد أن أجرى زامير مداولات داخلية أفضت إلى المصادقة على 27 تعيينا جديدا، من بينها تعيين باراك حيرام رئيسا لشعبة العمليات – أحد أهم المناصب برتبة عميد في الجيش.

معركة القرار في تل أبيب.. زامير يتحدى نتنياهو ويرفض الاحتلال الكامل لـ غزة

وفي بيان رسمي، اتهمت وزارة الدفاع زامير بتجاوز الأعراف المتبعة من خلال تنفيذ الترقيات دون تنسيق مسبق مع الوزير، واعتبرت ذلك انتهاكا للإجراءات الرسمية، مؤكدة أن كاتس "لا يعتزم المصادقة على الأسماء المطروحة".

في المقابل، أصدر جيش الاحتلال الإسرائيلي بيانًا أكد فيه أن رئيس الأركان هو الجهة الوحيدة المخولة باختيار الضباط من رتبة عقيد فما فوق، وأن دور الوزير يقتصر على المصادقة بعد اتخاذ القرار.

خلفية الخلافات
التوتر الحالي يأتي في سياق علاقة متوترة بين زامير وحكومة بنيامين نتنياهو، خاصة فيما يتعلق بمسار العملية العسكرية في قطاع غزة، والتي تهدف بحسب الرواية الرسمية إلى تحرير الأسرى المتبقين وهزيمة حركة حماس.

ووفق تقارير إسرائيلية، عارض زامير مؤخرا خطة وافق عليها المجلس الوزاري الأمني للسيطرة على مدينة غزة، ما أثار المزيد من الخلافات مع المستوى السياسي.

ونقلت صحيفة “هآرتس” عن مصادر عسكرية أن الخلافات بين كاتس وزامير ليست وليدة اللحظة، بل تأتي ضمن محاولات أوسع من جانب الحكومة – وخصوصا نتنياهو – لتهميش القيادة العسكرية الحالية قبيل أي تصعيد واسع في غزة. وتشير المصادر إلى أن كاتس يستخدم صلاحياته في ملف التعيينات كأداة لإضعاف زامير ومنعه من التأثير في قرارات الحكومة.

التعيينات محل الخلاف
من بين أبرز التعيينات التي أثارت الجدل، ترشيح باراك حيرام لرئاسة شعبة العمليات. وكان حيرام قد لعب دورا في معركة كيبوتس بئيري صباح 7 أكتوبر، حيث واجه انتقادات بسبب تعامله مع أزمة احتجاز الاسرى.

ورغم أن التحقيقات لم تثبت وجود إخفاقات جسيمة، إلا أن كاتس يرى أن ترقية ضباط كانوا في مواقع مسؤولية خلال ذلك اليوم تتطلب "مراجعة دقيقة"، مؤكدًا ضرورة التركيز على العملية الجارية في غزة بدلًا من الانشغال بالتعيينات.

صراع على الصلاحيات
أزمة الصلاحيات بين الوزير ورئيس الأركان بلغت ذروتها بعد إصدار كاتس بيانا منتصف الليل ينتقد فيه تحركات زامير، معتبرا أنها تمت دون تنسيق، بينما أكد المتحدث باسم الجيش أن كل الإجراءات تمت وفق الصلاحيات القانونية والأعراف المعمول بها.

ويبدو أن الأزمة تتجاوز الجانب الإداري، إذ يواصل زامير التحذير من تداعيات السيطرة الكاملة على غزة، معتبرًا أنها قد تعرض حياة الرهائن والجنود للخطر، بينما تسعى الحكومة – وفقًا لمراقبين – إلى تحميل القيادات الأمنية مسؤولية الإخفاقات السابقة، خصوصًا أحداث 7 أكتوبر، تمهيدا لإعادة تشكيل الجهازين الأمني والعسكري بما يتماشى مع توجهاتها.

طباعة شارك جيش الاحتلال الإسرائيلي يسرائيل كاتس رئيس أركان جيش الاحتلال إيال زامير وزير الدفاع الإسرائيلي يرفض لقاء رئيس الأركان الجيش الإسرائيلي

مقالات مشابهة

  • رجل يلاحق زوجته بدعوى نشوز بسبب محاولتها إلزامه بسداد مصروف شهرى
  • زوج يلاحق زوجته بدعوي نشوز بسبب محاولتها إلزامه سداد مصروف شهرى
  • وزير الدفاع يرفض لقاء رئيس الأركان.. أزمة غير مسبوقة داخل جيش الاحتلال الإسرائيلي
  • جهود مصرية مكثفة واتصالات مع جميع الأطراف لتجاوز الخلافات والتوصل لهدنة بقطاع غزة
  • القاهرة الإخبارية: جهود مصرية مكثفة لتجاوز الخلافات والتوصل لهدنة بغزة
  • مصادر للقاهرة الإخبارية: جهود مصرية مكثفة واتصالات مع كافة الأطراف لتجاوز الخلافات من أجل التوصل لهدنة مؤقتة بغزة
  • معركة تكساس الانتخابية تشتعل.. انسحاب جماعي للديمقراطيين لتعطيل مخطط ترامب
  • الكويت تطلق جسرًا جويًا إغاثيًا لدعم غزة في ظل أزمة إنسانية حادة
  • دولة عربية غنية بالنفط تشهد أزمة وقود حادة