الغارديان: الفحم الحيوي من الفضلات البشرية يحل أزمة نقص الأسمدة ويحد التلوث
تاريخ النشر: 13th, August 2025 GMT
نشرت صحيفة "الغارديان" البريطانية، تقريراً، للصحفي أندي دينغ، سلّط فيه الضوء على دراسة حديثة أشارت إلى أنّ: "الفحم الحيوي المصنّع من الفضلات البشرية يمكن أن يسهم بشكل فعّال في مواجهة نقص الأسمدة حول العالم، إضافة إلى دوره في تقليل التلوث واستهلاك الطاقة".
وبحسب التقرير الذي ترجمته "عربي21" فإنّ: "الفحم الحيوي يُصنع من المواد العضوية عبر معالجة حرارية عالية، ويستخدم عادة في التربة الزراعية لتعزيز خصوبتها، كما يساهم في إزالة الكربون من الغلاف الجوي، ما يجعله أداة فعالة لامتصاص الانبعاثات".
وتابع، بأنّه: "يمكن للفحم الحيوي المصنوع من البراز البشري أن يغطي نحو 7% من احتياجات العالم السنوية من الفوسفور، بينما يمكن إضافة المغذيات المستخلصة من البول لرفع النسبة إلى 15% للفوسفور، و17% للنيتروجين، وما يصل إلى 25% للبوتاسيوم".
وأضاف: "يبرز الفحم الحيوي كبديل آمن عن حمأة الصرف الصحي المعالجة المستخدمة في الزراعة حالياً، والتي تثير جدلاً واسعاً لاحتوائها على جزيئات بلاستيكية دقيقة ومعادن ثقيلة ومواد كيميائية وأدوية ومسببات أمراض".
إلى ذلك، تُظهر الدراسة أنّ: "عملية الفحم الحيوي تقلّل من حجم البراز الصلب بنسبة تصل إلى 90%، ما يجعل نقلها وتطبيقها أكثر كفاءة من حمأة الصرف، فضلاً عن إمكانية تعديل نسب العناصر الغذائية وفق احتياجات كل محصول، ما يقلل من مخاطر التلوث المائي والنمو المفرط للطحالب".
وقال أستاذ الكيمياء الحيوية للتربة بجامعة كورنيل والمؤلف الرئيسي للدراسة المنشورة في مجلة PNAS، يوهانس ليمان، إنّ: "الحديث عن مياه الصرف الصحي ليس بجاذبية الطاقة المتجددة، لكن منع هدر الموارد عبر اقتصاد دائري يمثل مفتاح التحول الأخضر".
وتوضح الدراسة أنّ: "الاعتماد على الأسمدة الصناعية يُنتج كميات هائلة من ثاني أكسيد الكربون ويستنزف الموارد المعدنية، ما يفاقم التحديات البيئية والاقتصادية والجيوسياسية، ويجعل الاقتصادات الزراعية تعتمد على الدول المالكة لهذه الموارد".
ويضيف ليمان أنّ: "إعادة تدوير المغذيات عبر الفحم الحيوي قد يمكّن الدول من إنتاج الغذاء محلياً، ويخفف من الضغوط على التربة والموارد، ويحدّ من آثار الهجرة المناخية المرتبطة بالفشل الزراعي".
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة صحافة عربية صحافة إسرائيلية الفحم الفضلات البشرية الأسمدة التلوث الطاقة التلوث الطاقة الفحم الفضلات البشرية الأسمدة سياسة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة قضايا وآراء أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الفحم الحیوی
إقرأ أيضاً:
دراسة: تجنب الأطعمة فائقة المعالجة يضاعف فقدان الوزن ويحد من خطر السرطان
أميرة خالد
كشفت دراسة جديدة أن استبعاد الأطعمة فائقة المعالجة (UPFs) من النظام الغذائي يمكن أن يحقق فقدانًا مضاعفًا في الوزن مقارنة بالأنظمة التي تعتمد عليها، إلى جانب تقليل خطر الإصابة بالسرطان وعدد من الأمراض المزمنة.
وأوضحت التجربة، التي نشرت نتائجها هذا الأسبوع في مجلة Nature Medicine، أن المشاركين الذين اتبعوا نظامًا يعتمد على الأطعمة قليلة المعالجة (MPFs) — مثل الشوفان بالفواكه الطازجة، الزبادي الطبيعي، السلطات الطازجة، والمعكرونة المنزلية — فقدوا في ثمانية أسابيع نحو 2% من وزنهم، مقابل 1% فقط لدى من التزموا بنظام UPF، الذي شمل منتجات مثل حبوب الإفطار الجاهزة، المعكرونة الفورية، اللازانيا المعلبة، وأكواب الزبادي المنكهة.
ورغم أن النظامين احتويا على نفس الكميات من السعرات الحرارية والدهون والسكر والألياف، وأخذا في الاعتبار إرشادات التغذية البريطانية، فإن الفرق في مستوى المعالجة كان حاسمًا. فوفقًا لاستقراء النتائج على مدار عام، قد يخسر متبعوا حمية MPF ما بين 9% و13% من وزنهم، مقابل 4% إلى 5% فقط لمتبعي حمية UPF. كما ارتبطت حمية MPF بانخفاض أكبر في الدهون الثلاثية والرغبة الشديدة في تناول الطعام، رغم تقييم المشاركين لطعمها على أنه أقل جاذبية.
وقالت الدكتورة راشيل باترهام، كبيرة الباحثين من مركز أبحاث السمنة بجامعة كوليدج لندن: “النصيحة الأهم هي الالتزام بالتوازن الغذائي، مع تقليل الملح والسكر والدهون المشبعة، والإكثار من الأطعمة الغنية بالألياف كالخضروات والفواكه والمكسرات”.
وأضافت أن بعض منتجات UPF قد تحتوي على نسب مقلقة من المواد البلاستيكية الدقيقة، التي ربطتها أبحاث أخرى بمخاطر صحية تشمل أمراض القلب والرئة ومشكلات الصحة الإنجابية والعقلية.