المغرب .. معتقلو حراك الريف يضربون عن الطعام تضامنًا مع غزة والسودان
تاريخ النشر: 13th, August 2025 GMT
في خطوة تضامنية رمزية تحمل أبعادًا إنسانية، أعلن ستة من معتقلي "حراك الريف" بسجن طنجة 2 دخولهم في إضراب شامل عن الطعام والماء لمدة 48 ساعة، ابتداءً من يوم الإثنين وحتى مساء يوم الأربعاء، تعبيرًا عن تأثرهم بمعاناة المدنيين في غزة والسودان جراء سياسة التجويع، وتنديدًا بما وصفوه بـ"تقاعس المجتمع الدولي" في مواجهة ما يجري من جرائم إبادة
يشمل الإضراب كلًّا من: ناصر الزفزافي، محمد جلول، نبيل أحمجيق، محمد حاكي، سمير إغيذ، وزكريا أضهشور
رئيس أركان جيش الاحتلال يصادق على خطة اجتياح قطاع غزة بالكامل
رئيس وزراء نيوزيلندا: نتنياهو "فقد صوابه".
وقد عبّر هؤلاء المعتقلون، في رسالة وزّعها طارق الزفزافي شقيق ناصر، عن أن هذه الخطوة الاحتجاجية تحمل بعدًا إنسانيًا عميقًا، لأجل لفت الأنظار إلى الأزمة الإنسانية الطاحنة التي يتعرض لها المدنيون في غزة والسودان، وإلى صمت المنتظم الدولي حيال المجازر الممنهجة
وقد أوضحت المحامية والناشطة الحقوقية سارة سوجار، التي زارت المعتقلين داخل "سجن طنجة 2"، أنهم يتفاعلوا مع الأحداث المحلية والدولية بوعي كبير، وأن لديهم تاريخًا من المبادرات النضالية الرمزية، حتى داخل أسوار السجن. يأتي هذا التضامن هذه المرة من باب "عمق التضامن وفق الإمكانيات المسموح بها" في زمن الإبادة الجماعية، وللتعبير عن رفضهم لما يُسمّونه "صمت المجتمع الدولي"
كما أكدت سوجار أن القضية الفلسطينية كانت دائمًا محطّ تضامن من قبل الحقوقيين في المغرب، معتبرة أن هذه الخطوة الرمزية استمرار لمسار طويل بدأ منذ سنوات الرصاص، حيث صدرت رسائل تضامنية من داخل المعتقلات، وهي اليوم تتواصل ضمن "حراك الريف" الذي يتبنّى المواقف الحقوقية حتى في ظل الاعتقال
ولا تقتصر هذه المبادرة على الرمزية فحسب، بل هي رسالة احتجاجية قوية تُوجّه للمجتمع الدولي، ولجهاته المختلفة، لتذكيرهم بمسؤولياتهم إزاء حماية المدنيين في مناطق النزاع، ولا سيما تحت حصار وتجويع ممنهج. الإضراب يؤكد أن السجون ليست سياجًا يفصل عن الأحداث، بل منصة يمكن أن تنبض بالتضامن والحرية حتى من داخلها.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: السودان غزة سياسة التجويع جرائم إبادة غزة القضية الفلسطينية
إقرأ أيضاً:
السيسي: مُخطىء من يعتقد أن مصر ستغض الطرف عن حقوقها المائية
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- قال الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي إن بلاده لن تغض الطرف عن حقوقها المائية في نهر النيل، مُعتبرًا ملف المياه "جزءًا من حملة الضغوط على مصر لتحقيق أهداف أخرى".
وأكد السيسي، خلال مؤتمر صحفي مع نظيره الأوغندي يوري موسيفيني بقصر الاتحادية، الثلاثاء، أن مصر "ترفض بشكل كامل الإجراءات الأحادية في حوض النيل الشرقي".
وقال السيسي: "مُخطىء من يعتقد أن مصر ستغض الطرف عن حقوقها المائية".
وعبّر عن خشية بلاده من كميات المياه التي تصلها، لافتا أن حصة مصر والسودان البالغة 85 مليار متر مكعب تشكل حوالي 4% من إجمالي مياه حوض النيل الأبيض والأزرق. وقال: "لو تخلينا عن هذا الجزء فهذا يعني أننا نتخلى عن حياتنا".
ورأى أن "ملف المياه يمثل جزءًا من حملة الضغوط على مصر لتحقيق أهداف أخرى، ونحن مدركون لهذا الأمر".
وأشار الرئيس المصري إلى أن هذا الملف كان محل نقاش طويل مع موسيفيني، معربًا عن أمله في أن تثمر جهود أوغندا في إحداث توافق بين دول حوض النيل.
خاضت مصر والسودان مفاوضات ماراثونية مع إثيوبيا دامت لأكثر من عقد من الزمن، بسبب سد النهضة، الذي تخشى القاهرة والخرطوم أن يؤثر على حصتهما من مياه النيل، ويريدان اتفاقًا ملزمًا توقع عليه أديس أبابا بشأن عمليات ملء وتشغيل السد.
رفضت مصر دعوة من إثيوبيا لحضور حفل تدشين السد رسميًا في سبتمبر/أيلول المقبل. ووصف وزير الخارجية بدر عبدالعاطي الدعوة بأنها "عبث"، حسب تصريحاته لصحيفة الشروق الشهر الماضي.
وأكد رئيس الوزراء الإثيوبي، أبي أحمد، مرارًا وتكرارًا أن البناء العملاق على رافد نهر النيل الرئيسي، لا يشكل تهديدًا لدولتي المصب (مصر والسودان).