وتمثل المقاطعة الاقتصادية وسيلة مهمة وسلاحا فعالا في مواجهة العدو الصهيوني وداعمه الأمريكي، كما أنها تعد من الوسائل المتاحة للجميع أفرادا وشعوبا وحكومات لمعاقبة العدو اقتصاديا، والضغط عليه باتجاه إيقاف عدوانه الإجرامي ورفع حصاره الظالم عن قطاع غزة.

وبهذا الصدد يؤكد العلماء أن المقاطعة الاقتصادية للعدو واجب إيماني وأخلاقي وإنساني في ظل ما يتعرض له الأشقاء في غزة من إبادة وتجويع وحصار خانق، وذلك انطلاقا من واجب النصرة لأبناء شعب فلسطين المسلم المظلوم، في حين أن عدم التفاعل معها يعد مشاركة في جرائم العدو الغاصب بحق الشعب الفلسطيني.



وعلى الرغم من محاولات العدو وأدواته التقليل من فاعلية المقاطعة إلا أنها وفقا لخبراء تُكبّد الاقتصاد الإسرائيلي والشركات الداعمة له خسائر كبيرة، وهو ما سيدفع هذه الشركات لإعادة النظر في سياساتها وعلاقاتها مع الكيان الصهيوني، كما أنها تساهم في زيادة الوعي بالقضية الفلسطينية وجعلها حاضرة في وجدان الشعوب خصوصا الأجيال الناشئة.

كما أن المقاطعة التي تأتي في إطار موقف اليمن المتكامل في مساندة الشعب الفلسطيني، لها نتائج إيجابية في تشجيع ودعم الصناعات الوطنية وإحلال المنتجات المحلية كبدائل للمنتجات الخارجية وهو ما يسهم في تعزيز الاقتصاد الوطني والجهود الرامية لتحقيق الاكتفاء الذاتي بشكل تدريجي.

وفي هذا السياق يؤكد قائد الثورة السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي، في خطاباته على أهمية مقاطعة المنتجات الأمريكية والإسرائيلية باعتبارها سلاحا له تأثيره على العدو، وحافزا مهما للتوجه نحو الإنتاج المحلي والسعي لتحقيق الاكتفاء.

كما يحرص السيد القائد على تكرار دعوته للشعوب العربية والإسلامية للقيام بمسؤوليتهم في المقاطعة الاقتصادية للعدو الصهيوني كونه يعتمد على الإمكانات الاقتصادية في عدوانه على الشعب الفلسطيني وشعوب الأمة.

يعكس الاهتمام الحكومي والتفاعل الشعبي مع مقاطعة البضائع الأمريكية والإسرائيلية مستوى الموقف المتقدم والفاعل والمؤثر الذي يقوم به اليمن قيادة وشعبا وجيشا في إسناد الشعب الفلسطيني ومقاومته الباسلة في مواجهة العدو الصهيوني، والانخراط المباشر في المعركة الاقتصادية مع العدو لإضعاف اقتصاده الذي يعتمد عليه في تمويل حروبه على شعوب الأمة.

وتعد مقاطعة السلع والبضائع الأمريكية والإسرائيلية من أهم وسائل المقاومة الشعبية والاقتصادية لما لها من فاعلية وتأثير ضد السياسات التي ينتهجها العدو الصهيوني والأمريكي ضد الشعوب، وما تشكله من ضغط لإيقاف هذه السياسات.

كما أن المقاطعة يترتب عليها تشجيع وازدهار المنتجات والصناعات الوطنية، ودعم توجهات الدولة لتحقيق الاكتفاء من المنتجات المحلية بما يسهم تعزيز الاقتصاد الوطني.

ومع بدء سريان قرار وإجراءات المقاطعة بات كل المصنعين والمنتجين المحليين أما مسؤولية كبيرة في تحسين جودة المنتجات الوطنية، واستخدام وسائل تسويقية متطورة لما ينتجونه من سلع بحيث تحظى بالقبول وتحقق الرضا لدى المواطن وتصبح البديل المناسب عن مثيلاتها المستوردة.

المصدر: ٢٦ سبتمبر نت

كلمات دلالية: المقاطعة الاقتصادیة الشعب الفلسطینی کما أن

إقرأ أيضاً:

مسيرات تضامنية في ذمار مع الشعب الفلسطيني

الثورة نت/..
نظّم منتسبو جامعة ذمار، وطلاب مدارس مديريتي ذمار ووصاب العالي، اليوم، مسيرات طلابية تضامنية مع الشعب الفلسطيني، في حين نفذ طلاب كلية مجتمع الدرب وقفة احتجاجية تنديدًا بجرائم الإبادة والتجويع التي يتعرض لها أبناء غزة.

وردد المشاركون في المسيرات والوقفة شعارات الغضب والاستنكار، مندّدين باستمرار الجرائم المرتكبة من قبل العدو الصهيوني بحق سكان غزة، بدعم أمريكي وصمت عربي وإسلامي ودولي غير مسبوق، معتبرين ذلك تواطؤًا مخزيًا تجاه واحدة من أبشع الجرائم في العصر الحديث.

وخلال المسيرة التي شهدتها مدينة ذمار، أشاد وكيل وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، الدكتور زيد الهدور، بالتفاعل الطلابي في محافظة ذمار مع مظلومية الشعب الفلسطيني ، مشيرًا إلى المسؤولية الأخلاقية والدينية في مناصرة غزة، وفداحة استمرار الصمت تجاه القضية الفلسطينية.

وأكد الدكتور الهدور أن الشعب اليمني سيظل وفيًا لقضايا الأمة، وأنه مستمر في أداء واجبه الإيماني والإنساني لنصرة غزة، مهما كانت التحديات.

وأدان البيان الصادر عن المسيرات والوقفة، التي شاركت فيها قيادات الجامعة والقطاع التربوي ، وأكاديميون، الجرائم المتواصلة للعدو الصهيوني والأمريكي، بما في ذلك القتل والإبادة الجماعية والتجويع والتهجير القسري، على مرأى ومسمع المجتمع الدولي، في ظل صمت عربي ودولي وصفه البيان بـ”المخزي”.

ودعا البيان طلاب الجامعات والمدارس والمؤسسات التعليمية في الدول العربية والإسلامية، وكافة أحرار العالم، إلى كسر حاجز الصمت، والتعبير عن رفضهم للجرائم التي تُرتكب بحق الشعب الفلسطيني، وخاصة الأطفال والنساء في غزة.

وأكد البيان استمرار تنظيم الفعاليات والأنشطة الطلابية من أمسيات ووقفات تضامنية وغيرها، دعمًا للشعب الفلسطيني، وفضحًا لجرائم العدو الصهيوني والأمريكي.

كما دعا إلى التفاعل الواسع مع فعاليات إحياء ذكرى المولد النبوي الشريف، والاقتداء بسيرة النبي محمد صلى الله عليه وآله وسلم، في نصرة المظلومين ورفض الظلم والعدوان.

مقالات مشابهة

  • شهيد بغارة للعدو الصهيوني على جنوب لبنان
  • مسيرات تضامنية في ذمار مع الشعب الفلسطيني
  • جامعة 21 سبتمبر تنظم وقفة تضامنية مع الشعب الفلسطيني
  • مسير عسكري وشعبي في مديرية الثورة تعظيما لرسول الله ونصرة لغزة
  • القوات المسلحة تستهدف بأربع عمليات عسكرية أهدافًًا حيوية للعدو الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية
  • إصابة شخصين جراء غارة للعدو الصهيوني على جنوب لبنان
  • قائد ميداني في سرايا القدس يكشف عن خسائر كبيرة للعدو الصهيوني شرق غزة
  • استشهاد 9 مواطنين فلسطينيين جراء قصف للعدو على خان يونس ومدينة غزة
  • المجاعة في غزة تُعمّق خسائر (إسرائيل) الإعلامية وتصاعد المقاطعة الأوروبية مع تحريض على السفير الفلسطيني بلندن