فضل الاستغفار في الثلث الأخير من الليل.. الإفتاء تكشف 4 فضائل
تاريخ النشر: 14th, August 2025 GMT
الاستغفار عبادة عظيمة وقد بين الشرع الشريف فوائد كثيرة لـ الاستغفار فهو سبب لمغفرة الذنوب، وتفريج الهموم، وزيادة الرزق، ودفع البلاء، وغير ذلك من فضائل حيث سنتعرف على فضل الاستغفار في الثلث الأخير من الليل.
فضل الاستغفار في الثلث الأخير من الليلوفي هذا السياق، أكدت دار الإفتاء المصرية، في فتوى لها على موقعها الإلكتروني، فضل الاستغفار في وقت السحر، موضحة أنه من أعظم وسائل التقرب إلى الله عز وجل وطلب المغفرة، لما يجمعه هذا الوقت المبارك من إخلاص وخشوع، واستشهدت الإفتاء بقول الله عز وجل في سورة الذاريات: "وَبِٱلۡأَسۡحَارِ هُمۡ يَسۡتَغۡفِرُونَ"، بما يبرز مكانة السحر كوقت للتوبة والإنابة.
وأوضحت أن فضل الاستغفار في الثلث الأخير من الليل هو:
تتنزل به الخيرات والرحمات زيادة الرزقيغفر الله الذنوب والخطاياويستجيب الدعاء وتفتح به أبواب السماءالاستغفار من أعظم أسباب الأمن والنجاة في الدنيا والآخرة كما قال تعالى: "وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُعَذِّبَهُمْ وَأَنْتَ فِيهِمْ وَمَا كَانَ اللَّهُ مُعَذِّبَهُمْ وَهُمْ يَسْتَغْفِرُونَ".متى يبدأ ثلث الليل الأخير؟يتم تحديد موعد ثلث الليل الأخير عبر معرفة عدد ساعات الليل كاملة؛ والتي يمكن احتساب عدد ساعات الليل مع غروب الشمس وانتهاءً ببزوغ الفجر، وتختلف عدد ساعات الليل من منطقة إلى أخرى على الأرض، فإذا افترضنا أنَّ الشمس تغرب عند الساعة السادسة مساءً، ويؤذن الفجر عند الساعة الرابعة فجرًا، فإنَّ عدد ساعات الليل في هذه الحالة هو 10 ساعات.
وبعد تحديد عدد ساعات الليل وهو 10 ساعات فإننا نقسم عدد ساعات الليل إلى ثلاثة أقسام، ويكون القسم الأخير منها هو الثلث الأخير من الليل.
بيّن القرآن الكريم فضل الاستغفار في أكثر من آية فهو سبب لمحو الذنوب كما أنه سبب في زيادة الرزق والبركة وغير من الفوائد ومن أفضل كلمات الاستغفار وردت في القرآن والسنة ما يلي:
"رَبِّ إِنِّي ظَلَمْتُ نَفْسِي فَاغْفِرْ لِي" "رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا وَإِسْرَافَنَا فِي أَمْرِنَا وَثَبِّتْ أَقْدَامَنَا وَانصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ" "سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا ۖ غُفْرَانَكَ رَبَّنَا وَإِلَيْكَ الْمَصِيرُ" "رَبَّنَا فَاغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا وَكَفِّرْ عَنَّا سَيِّئَاتِنَا وَتَوَفَّنَا مَعَ الْأَبْرَارِ"كما ورد عدد من أفضل كلمات الاستغفار في سنة النبي صلى الله عليه وسلم، ومنها، الصيغة التي عدَّها النبيّ صلى الله عليه وسلم “سيد الاستغفار”، وهي أن يقول المسلم منا: “اللَّهُمَّ أنْتَ رَبِّي لا إلَهَ إلَّا أنْتَ، خَلَقْتَنِي وأنا عَبْدُكَ، وأنا علَى عَهْدِكَ ووَعْدِكَ ما اسْتَطَعْتُ، أعُوذُ بكَ مِن شَرِّ ما صَنَعْتُ، أبُوءُ لكَ بنِعْمَتِكَ عَلَيَّ، وأَبُوءُ لكَ بذَنْبِي فاغْفِرْ لِي، فإنَّه لا يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إلَّا أنْتَ قالَ: ومَن قالَها مِنَ النَّهارِ مُوقِنًا بها، فَماتَ مِن يَومِهِ قَبْلَ أنْ يُمْسِيَ، فَهو مِن أهْلِ الجَنَّةِ، ومَن قالَها مِنَ اللَّيْلِ وهو مُوقِنٌ بها، فَماتَ قَبْلَ أنْ يُصْبِحَ، فَهو مِن أهْلِ الجَنَّةِ”.
كما يمكن الدعاء الذي يكون في الصلاة ما بين التشهُّد والتسليم، حيث قال الرسول عليه الصلاة والسلام: “اللهمَّ اغفرْ لي ما قدَّمتُ وما أخَّرت، وما أسررتُ وما أعلنتُ، وما أسرفْت، وما أنت أعلمُ به منِّي، أنت المقدِّم وأنت المؤخِّر لا إله إلا أنت”.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: فضل الاستغفار الثلث الأخير من الليل الثلث الأخير الاستغفار عدد ساعات اللیل
إقرأ أيضاً:
هل يتقبل الله التوبة من الذنب حتى لو تكرر؟.. الإفتاء تجيب
التوبة وشروط التوبة النصوح من الموضعات التي يبحث عنها الناس رغبة في معرفة أمور دينهم، ومن ضمن الأسئلة التي تكثر بين الناس هو هل يتقبل الله التوبة من الذنب حتى لو تكرر؟ وفي إطار دورها في إجابة أسئلة المتابعين كشفت دار الإفتاء المصرية عن إجابة السؤال وهو ما سنتعرف عليه في السطور التالية.
أمين الفتوى: التوبة مع نية العودة للمعصية وتكرار الذنب مرفوضةوفي السياق، أكد الشيخ أحمد وسام، أمين الفتوى في دار الإفتاء المصرية، أن التوبة باللسان مع إضمار النية في القلب للعودة إلى المعصية لا تُقبل، بل تُعد في ذاتها معصية.
وأوضح أمين الفتوى في دار الإفتاء، في فتوى سابقة له ردًّا على سؤال حول مدى قبول الله للتوبة من الذنب حتى وإن تكرر، أن من يقع في الذنب ثم يتوب ويعود إليه مرارًا يتوب الله عليه، بشرط ألا يصل الإنسان إلى مرحلة الاستهانة بالذنب، كأن يرتكبه عمدًا ويكرر فعله متكلًا على مغفرة الله.
وأضاف أمين الفتوى في دار الإفتاء أن من غلبه هواه أو وسوسة الشيطان فوقع في المعصية، فعليه أن يبادر بالاستغفار ويحسن الظن بالله، مستشهدًا بقوله تعالى: {قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَىٰ أَنفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِن رَّحْمَةِ اللَّهِ ۚ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا}.
كما أورد أمين الفتوى في دار الإفتاء الحديث الشريف عن النبي ﷺ: «والذي نفسي بيده، لو لم تذنبوا لذهب الله بكم، ولجاء بقوم غيركم يذنبون فيستغفرون الله فيغفر لهم»، مبينًا أن رحمة الله واسعة لمن أخلص في توبته.
هل الاحتفال بالمولد النبوي حرام؟.. الإفتاء تحسم الجدل
حكم الوضوء لكل صلاة لمن يعاني سلس البول؟.. أمين الإفتاء يجيب
حكم ربط الحروف الأولى للأسماء بالرزق.. الإفتاء: لا تمت لـ الإسلام بصلة
هل يجوز الصلاة قاعدا للمريض؟.. أمين الإفتاء: تُؤدى على قدر استطاعته
مفتي الجمهورية يلتقي نظيره الجورجي على هامش مؤتمر الإفتاء العالمي
مؤتمر الإفتاء العاشر.. علماء يدعون لإنشاء نموذج عالمي لـ المفتي الرشيد
وأوضح أمين الفتى في دار الإفتاء، خلال فيديو منشور عبر صفحة دار الإفتاء على فيسبوك، أن المسلم مطالب بالإكثار من الاستغفار وتجديد التوبة، لافتًا إلى أن النبي ﷺ كان يستغفر الله ويتوب إليه في المجلس الواحد أكثر من سبعين مرة، وفي رواية أكثر من مائة مرة.
وأضاف أمين الفتى في دار الإفتاء أن الله يتوب على عبده ما لم يغرغر، أي قبل لحظات الموت الأخيرة، مشيرًا إلى أن ما قد يبتلي به المسلم من عقاب أو مصيبة بعد التوبة لا ينبغي ربطه بالذنب الذي تاب منه، فقد يكون ابتلاءً لرفع الدرجات أو لتكفير ذنب خفي لم ينتبه إليه.
دعاء التوبة من المعاصيوكما حفظنا النبي صلى الله عليه وسلم دعاء التوبة من المعاصي حيث ورد عن النبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ هو أنه كان يدعو بهذا الدعاءِ:
اللهمَّ ! اغفرْ لي خطيئَتي وجَهلي . وإسرافي في أمري . وما أنت أعلمُ به مني . اللهمَّ ! اغفِرْ لي جَدِّي وهَزْلي . وخَطئي وعمْدي . وكلُّ ذلك عندي . اللهمَّ ! اغفرْ لي ما قدَّمتُ وما أخَّرتُ . وما أسررتُ وما أعلنتُ . وما أنت أعلمُ به مني . أنت المُقَدِّمُ وأنت المُؤخِّرُ . وأنت على كلِّ شيءٍ قديرٌ.شروط التوبة النصوحاستشعار النَّدمِ على ارتكابِ الذّنبِ، وإظهار الحَسرَةِ على ما تقدَّمَ من خطايا، والعزيمة على تركها جميعاً، وعدم العودة إليها.
مُحاسَبَةُ النَّفسِ وتَهذيبها ومُناصحتها بالخيرِ والإقبالِ على الطَّاعاتِ، ومراجعتها وتحريضها ضدَّ الذّنوبِ والمُنكرات.
إبراءُ الذِمَّةِ إلى الله بالاعترافِ لأصحابِ الحقوقِ والمَظالمِ، والاستِعدادِ للمُحاسَبةِ الدُّنيويَةِ، وإبراء الذمّة ما أمكن، والسَّعيُ لردُّ الحُقوقِ واجتذاب المُسامَحة.
أن تكونَ التَّوبةُ خالصةً لوجهِ الله تعالى لا رياءَ فيها ولا مصلحةً ولا تفريطَ ولا خِداع، واستحضار النيَّةِ وسلامتها، وأن لا يُراد بالتَّوبةِ أمرٌ غير الله، والسَّلامةُ من عقابه والطَّمع في إحسانه.
مُجاهدة النّفس ومُصارعتها لترك المعصية، والإقلاع عنها والابتعاد عن بيئاتها، ومُهيِّئاتها، ومُسبّباتها، ودوافعها، ومن يُعينُ عليها.