أخبار ليبيا 24 – خـاص

تستمر معاناة السوريين من كل حدب وصوب، فالحرب منذ بدءها مازالت مستعرة متلهفة للمزيد من أرواح المواطنين الأبرياء العزل، آخذة في حرمانهم ابسط حقوقهم، مجبرة إياهم التعايش وسط انعدام الأمن وصعوبة المعيشة،يضاف اليوم أيضا طريق وعر آخر لسلكه نحو حياة واعدة بعيدة عن بلادهم، حتى أصبحت الهجرة غير الشرعية اشبه براية بيضاء واهية تلوح في الأفق، وتطرأ كحل راديكالي في رؤس شبابها.

قصتنا اليوم يرويها صديقنا محمد- سوري الجنسية من مدينة حلب، والذي بالكاد يبلغ سن الثامنة عشرة- كضحية وجاني على نفسه.

عاش محمد كلاجيء سوري في الأراضي اللبنانية، محاولاً إيجاد عملا لإعالة نفسه وعائلته، إلا أن كل محاولاته لم يكن لها لتفلح، لم يكن ليمانع ويعارض محمد حظه التعيس إلا أن شرعت السلطات اللبنانية في ترحيل اللاجئين السوريين لبلادهم بغض النظر عن ماهية ظروفهم آنذاك، يذكر محمد أيضا أنه مطلوب للجيش السوري التابع لحكم نظام الأسد، ذلك بعد تعاونه معهم لبضعة سنين، فما كان له إلا أن يلوذ بالفرار حيث وصل ليبيا ناوياً الهجرة غير القانونية ونحو أوروبا، وذلك بتوصية من أقاربه الذين تمكنوا بدورهم من الوصول لإيطاليا، إلا أن ماهو مقدرٌ لصديقنا محمد أمر مختلف، حيث يذكر أنه وصل ليمكث يوما واحدا في احد المخازن التابعة للمتورطين في شبكات تهريب المهاجرين، إلا أنه قضى العشرون يوما كاملة، حتى تمكنت السطات الأمنية التابعة لأمن الداخلية الليبية من محاصرتهم والقبض عليهم، وربما إنقاذهم نظراً لما قد عايشوه من سوء معاملة تكاد تكون لا إنسانية وانعدام لسبل النظافة والتغذية.

محمد الآن محتجز في مراكز الاعتقال الليبية حتى يتم النظر في شأنه وإما ترحيله قريباً.

يرى صديقنا محمد نفسه كمعيل ثانٍ لأسرته، وأنه كان ليتمكن من تحسين جودة معيشتهم في حال تمكنه من عبور المتوسط بسلام ووصولاً لشواطئ إيطاليا كما رغب، أما عن خطته بعد اليوم فستكون مجهولة حتى وقت ما.

رغم الظروف الصعبة التي عايشها محمد إلا أن إدراكه لمكامن الخطورة لم يكن رادعاً حقيقيا ليحول بينه واتخاذه لهكذا قرار كاد أن ينهي حياته قبل أن تبدأ.

في عمر الثامنة عشرة يفكر اللاجيء محمد سيء الحظ بالهجرة وإن كانت بمجابهة أمواج المتوسط العاتية، غير مبال بضراوة البحر وغدره، متمسكاً فقط وبيد مرتعشة يائسة ومرتبكة، بأرض واعدة تنبت فيها الفرص التي يستحق،  وتحترم فيها انسانيته التي اعتاد على أن تهمش وتمحى، كان محمد اثناء سرده لتفاصيل رحلته الفاشلة، يبدو كمتحدث غير مدرك لما كاد أن يقترف، أو ربما فقط لأنه يؤمن وفي داخله أن ما من شيء ثمين ليخسره، وأنه إما أن يصل أوروبا ويبدأ حياته أو ليبقى وليستمر في تخبطاته اللامنتهية وتقبله لحقيقة واقعة الذي لا يقبل بإنكار ما فرض، متخليا تماما عن كل حقوقه الانسانية كسوري، ولاجيء، وحتى كإنسان.

المصدر: أخبار ليبيا 24

إقرأ أيضاً:

بعد انفعاله على والده.. نجل سائق محمد صبحي يرد :أبويا مش بيذل نفسه ومأجرمش

علق نجل سائق الفنان محمد صبحي على الفيديو المتداول الذي أثار جدلا على مواقع التواصل الاجتماعي ، والذي انفعل فيه صبحي على والده بعد تكريمه على مسرح الهناجر بدار الأوبرا المصرية، فبعد مغادرة الفنان للمسرح التف الجمهور والمصورون حوله فانزعج لتأخر السائق عليه .

وأرسل نجل سائق محمد صبحي رسالة إلى إحدى الصفحات التي تناولت الموضوع وعلق قائلاً: “الراجل اللي بيجري وراه ده هو أبويا، واللي حصل أن أبويا راح الحمام، وللعلم هو عنده 65 سنة يعني مش صغير لما طلع هو مكلموش لأنه مش بيطلع معاه كثير أصلا. هو سواق أخته مدام سلوى عشان كده هو كان بيكلمها لما خرج.. وأبويا غلط آه معترضتش”.

وأضاف: “بس اللي حصل ده عيب جدا ولاقيت ناس عمالة تقول السواق مهمل والسواق مش عارف إيه ولازم يقف جنب العربية موقف طبيعي جدا، ووالدي طول عمره سواق وبيحصل مع كل الناس نفس الموقف ده وعادي بيعدي هو ما أجرمش”.

وختم: “أنا طالب لو هتنزلي توضيح عشان الراجل ميبقاش متهان قدام العالم كله وكمان ألاقي كلام وحش من ناس لا عارفة ولا فاهمة اللي حصل، على فكرة أنا أبويا كان شغال مع واحد ومشي بسبب إنه قاله اغسل العربيات وده مش شغله.. يعني أبويا مش بيذل نفسه ولا هو اللي عمل كده في نفسه زي ما الناس بتقول”.

تصدر الفنان محمد صبحي مؤشرات البحث على جوجل خلال الساعات الأخيرة بسبب تداول فيديو له على هامش تكريمه بمهرجان "آفاق" بمسرح الهناجر في دار الأوبرا، وهو "بيزعق" للسائق الخاص به بعدم وجوده في انتظاره بجوار سيارته بعد انتهاء التكريم.

وتعرض الفنان محمد صبحي لهجوم كبير من رواد السوشيال ميديا، بسبب إهانته لسائقه، لكن الحقيقة أن أحدا لم يراع أولا الظروف الصحية للفنان الكبير بعد خروجه من المستشفى منذ أيام، وأنه لم يكن قادرا على الوقوف بجوار السيارة فترة طويلة لعدم وجود السائق.

زعق للسواق.. ماذا حدث مع الفنان محمد صبحي في دار الأوبرا؟محمد صبحي يحيي الذكرى التاسعة لرحيل زوجته: لم تغادري ذهني ولا ذاكرتي طباعة شارك نجل سائق الفنان محمد صبحي سائق الفنان محمد صبحي محمد صبحي الفنان محمد صبحي مسرح الهناجر تكريمه على مسرح الهناجر بدار الأوبرا المصرية الأوبرا المصرية

مقالات مشابهة

  • ما الدول التي يفضل «ترامب» استقبال المهاجرين منها؟
  • ترامب يعلن ترحيل 600 ألف مهاجر!
  • ترامب يكشف عن الدول التي يفضل استقبال المهاجرين منها
  • أسطورة حقيقية.. مراد مكرم يتحدث عن أزمة محمد صلاح
  • بعد انفعاله على والده.. نجل سائق محمد صبحي يرد :أبويا مش بيذل نفسه ومأجرمش
  • أحمد موسى يطالب بزيادة الغرامات على مروّجي الشائعات ويحذر من التصوير غير القانوني
  • شيروود: محمد صلاح يفكر في نفسه أولًا.. ولا أشعر بأي تعاطف معه
  • قائمة بيراميدز في رحلة قطر
  • إنقاذ طفل سوري مدفون تحت الصخور في تركيا
  • إعلام سوري: إصابة 3 مواطنين برصاص قوات إسرائيلية في ريف القنيطرة