فوضى تضرب اختبارات فحص الأنوثة للرياضيات قبل بطولة العالم لألعاب القوى
تاريخ النشر: 16th, August 2025 GMT
يواجه نظام الاختبارات الجينية الجديد لتحديد الجنس أو ما يسمى بفحص الأنوثة الخاص بالنساء، الذي أقره الاتحاد الدولي لألعاب القوى، أزمة متصاعدة قبل أقل من 3 أسابيع على انطلاق بطولة العالم في طوكيو، مع معاناة عدد من الاتحادات الوطنية في إتمام الإجراءات ضمن المهلة المحددة.
ففي كندا، تلقت الرياضيات رسالة هذا الأسبوع تفيد بأن العينات التي جرى جمعها خلال البطولة الوطنية عبر شركة ديناكير لم تكن مطابقة للمعايير المطلوبة من الاتحاد الدولي، مما أجبر الاتحاد الكندي على التحرك بشكل عاجل لإعادة تنظيم العملية.
وقال ماتيو جانت، الرئيس التنفيذي للاتحاد الكندي، لرويترز: "نبذل كل ما في وسعنا لضمان استيفاء الموعد النهائي في الأول من سبتمبر/أيلول. الوضع يتطور بسرعة ونتعامل معه فوريا".
أما في فرنسا، فواجهت العملية عقبة قانونية بعدما أكدت وزارتا الصحة والرياضة أن إجراء مثل هذه الاختبارات داخل البلاد يخالف قانون الأخلاقيات الحيوية لعام 1994. وهو ما أجبر الاتحاد الفرنسي على تعليق الاختبارات والاكتفاء بانتظار حلول بديلة خارجية.
وقال الاتحاد الفرنسي في بيان: "نثق أن الاتحاد الدولي سيجد حلا سريعا يتيح لرياضياتنا المشاركة في أفضل الظروف".
خطط بديلة واتصالات عاجلةأكدت جاكي بروك-دويل، مديرة المشاريع الخاصة بالاتحاد الدولي، أن الاتحاد يعمل مع عدة اتحادات في أوروبا – منها بولندا وبلجيكا وسويسرا – لتسهيل إجراء الاختبارات خلال لقاءات الدوري الماسي أو عبر معسكرات خارجية قبل بطولة العالم. وأضافت أن ما بين 40 و50% من الرياضيات خضعن بالفعل للاختبارات حتى الآن.
وأوضحت أن اللاعبات اللواتي أكملن الاختبار قبل الموعد النهائي لكن ما زلن بانتظار النتائج، سيُسمح لهن بالمشاركة في طوكيو، مع إمكانية متابعة أي حالات مشكوك فيها لاحقا.
الاتحاد الدولي كان قد أقر في مارس الماضي إلزام الرياضيات باختبار جيني لتأكيد الهوية الجنسية، في خطوة أثارت جدلا واسعا. رئيس الاتحاد سيبستيان كو وصف العملية بأنها "مباشرة وواضحة للغاية ومهمة لضمان عدالة المنافسة".
إعلانوفي 31 يوليو/تموز، كشف الاتحاد تفاصيل تطبيق القرار رسميا، مشيرا إلى أن الهدف هو تعزيز ثقة النساء في نزاهة المنافسات، والتأكد من عدم وجود "عوائق بيولوجية" تؤثر على عدالة الرياضة.
لكن الانتقادات لم تتوقف، إذ اعتبر البعض أن تسريع تطبيق النظام قبل بطولة عالمية كبرى قد يعرّض العديد من الرياضيات لمخاطر الغياب أو القلق النفسي. وفي المقابل، قالت بروك-دويل: "هل كان من الأفضل لو أُتيح لنا وقت أطول؟ ربما. لكننا اخترنا بطولة العالم لأنها تجمع أكثر من 80% من رياضيات النخبة في العالم".
بطولة العالم لألعاب القوى ستُقام في طوكيو بين 13 و21 سبتمبر/أيلول المقبل، وسط سباق مع الزمن لحل أزمة الاختبارات الجينية وتجنب حرمان لاعبات بارزات من المشاركة.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات دراسات الاتحاد الدولی لألعاب القوى بطولة العالم فی طوکیو
إقرأ أيضاً:
46% من حالات قتل الصحفيين في 2025 سُجّلت في غزة
أعلن الاتحاد الدولي للصحفيين بالتزامن مع الاحتفال باليوم العالمي لحقوق الإنسان، مقتل 111 صحفيًا وعاملًا في المجال الإعلامي حول العالم خلال عام 2025، بينهم سبع صحفيات، في واحدة من أكثر السنوات دموية للعاملين في القطاع الإعلامي.
وأوضح التقرير السنوي للاتحاد أن 46 % من حالات القتل سُجّلت في غزة، فيما تصدّرت منطقة الشرق الأوسط والعالم العربي قائمة المناطق الأكثر خطورة للعام الثالث على التوالي، بعد تسجيل 69 حالة قتل، من بينها 51 في فلسطين، أي ما يعادل 62% من إجمالي الضحايا.
وجاء اليمن في المرتبة الثانية عالميًا بـ13 قتيلًا، تليه أوكرانيا بثماني حالات، ثم السودان بست حالات، والهند بأربع، في حين سُجّلت ثلاث حالات قتل في كل من الفلبين والمكسيك والبيرو وباكستان.
وأشار التقرير إلى أن آسيا والمحيط الهادئ شهدتا مقتل 15 صحفيًا، بينما تظل المنطقة الأعلى عالميًا من حيث احتجاز الصحفيين، مع وجود 277 صحفيًا خلف القضبان، بينهم 143 في الصين (بما فيها هونج كونج).
وفي أوروبا، وثّق الاتحاد مقتل 10 صحفيين معظمهم في أوكرانيا، محذرًا من تصاعد استهداف الصحفيين عبر الطائرات المسيّرة، إضافة إلى ارتفاع مقلق في أعداد الاعتقالات، التي بلغت 149 صحفيًا، بزيادة تقارب 40% خلال عام واحد.
أما في إفريقيا، فسُجّلت تسع حالات قتل، ست منها في السودان، في ظل استمرار النزاع المسلح، بينما رُصد احتجاز 27 صحفيًا في القارة، تتصدرهم إريتريا، وفي الأميركتين، قُتل ثمانية صحفيين، أبرزهم في المكسيك وبيرو.
وقالت رئيسة الاتحاد الدولي للصحفيين، دومينيك برادالي، إن عام 2025 يشهد تصاعدًا خطيرًا في عمليات اغتيال واعتقال الصحفيين، وسط "غياب شبه كامل لردة فعل حكومات العالم"، مؤكدة أن استهداف الصحافة يشكل انتهاكًا صريحًا للقانون الدولي وتهديدًا لحق الجمهور في الوصول إلى معلومات مستقلة ومتعددة.
ودعا الاتحاد الدول الأعضاء في الأمم المتحدة إلى التحرك العاجل لاعتماد آلية دولية تضمن حماية الصحفيين وسلامتهم، مطالبًا بالعدالة ووضع حد لسياسة الإفلات من العقاب.
وزارة الصحة بغزة: 70369 شهيدا و171069 مصابا منذ 7 أكتوبر 2023
أعلنت وزارة الصحة بغزة، ارتفاع عدد الشهداء والمصابين إلي 70369 شهيدا و171069 مصابا منذ 7 أكتوبر 2023.
جدير بالذكر، اعتدت قوات الاحتلال الإسرائيلي، بالضرب المبرح على ثلاثة معتقلين جرى الإفراج عنهم عند حاجز الجيب العسكري، شمال غرب القدس المحتلة، ما أدى إلى إصابتهم بجروح ورضوض.
الاتحاد الأوروبي يؤكد التزامه الراسخ بحقوق الإنسان في العالم
جدد الاتحاد الأوروبي اليوم الأربعاء، التزامه الراسخ بتعزيز حقوق الإنسان في العالم والدفاع عنها، بمناسبة الاحتفال باليوم العالمي لحقوق الإنسان الذي يوافق 10 ديسمبر من كل عام.
وأكدت الممثلة العليا للشئون الخارجية والسياسة الأمنية بالاتحاد الأوروبي كايا كالاس، في بيان، أن حماية الكرامة الإنسانية تبدأ من التفاصيل الصغيرة التي تحدث يوميًا حول العالم، حيث يقوم ملايين الأشخاص بأفعال بسيطة لكنها مؤثرة تُجسّد قيم حقوق الإنسان.
وقالت كالاس إن "حقوق الإنسان ليست مجرد التزامات قانونية منصوص عليها في الاتفاقيات الدولية، بل هي ممارسات حيّة تتجلى في تفاصيل الحياة اليومية في المدارس وأماكن العمل والخدمات العامة وفي الفضاء الرقمي".. وأشارت إلى أن هذه الحقوق تحمي حرية التعبير والعبادة والتنظيم والحب والمشاركة في المجتمع.
وأضافت أن العالم يواجه اليوم تحديات متصاعدة، بداية من التضليل الإعلامي وتآكل الديمقراطية إلى التمييز وعدم المساواة، فضلًا عن الآثار المدمرة للحروب، مؤكدة أن ملايين المدنيين، خصوصًا في أوكرانيا ومناطق أخرى قريبة من حدود الاتحاد الأوروبي، يكافحون يوميًا للبقاء في مواجهة النزاعات.