عاد الأب من العمل بينما كان يسير بخطوات بطيئة رأى شخص يصفع ابنه على وجهه دون رحمة ​اندفع الأب وذهب يدافع عن فلذه كبدة، ووجه اللوم للمعتدي مؤكدًا أنه لا يجوز ضرب طفل صغير هكذا لكن لسوء حظ الأب، كان هذا الشخص ينتمي إلى عائلة معروفة ببلطجتها في المنطقة وسرعان ما سمع أفراد العائلة صوت الصراع وتجمعوا حول المتهم ليدعموه ​حاصروا الأب المسكين، وبدأوا ينهالون عليه بالضرب المبرح أمام أعين ابنه المذعور وبالرغم من الألم والإصابات، تمكن الأب من النجاة والعودة إلى شقته وبعد يومين هجم البلطجية على الضحية مرة أخرى واعتدوا عليه بوحشية شديدة، ولم يتركوه إلا بعد أن فارق الحياة وسقط جثة هامدة وسط الشارع في سبيل الدفاع عن ابنه.

الضحية

انتقلت "بوابة الوفد" إلى مسرح الجريمة، لتكشف عن خيوط هذه الفاجعة البشعة كانت علامات الحزن والخوف على وجوه أهالي منطقة أمبابة، التقينا بشقيقة الضحية وابنه، اللذين سردا لنا تفاصيل هذه القصة المؤلمة.

قالت شقيقة الضحية إن أخاها، واسمه "صالح"، كان عائدًا من عمله وأثناء دخوله إلي الشارع محل سكنة وجد ابنه يقف مع المتهم، الذي يدعى "يوسف عوني" الذي قام بصفع نجله، تدخل صالح وعاتب المتهم موضحًا له أن ما فعله أمر غير لائق وطلب منه إنهاء علاقته بابنه ​اعتبر المتهم هذا الحديث إهانة له ولعائلته، التي تُعرف ببلطجتها في المنطقة. 

واضافت: “بدأ يوسف بإطلاق ألفاظ خادشة للحياء بصوت عالٍ، مما دفع بعض أفراد عائلته إلى التدخل تجمعوا حول صالح وبدأوا ينهالون عليه بالضرب المبرح، دون أن يكلفوا أنفسهم عناء فهم ما حدث”.

واستكملت: "بعد المشاجرة العنيفة تمكن الأب وابنه من الهرب والاحتماء في شقتهم لكن بعد ساعات قليلة، عاد المتهمون مرة أخرى واقتحموا شقة الضحية بعد كسر الباب ألقوا عليه زجاجًا مما أدى إلى إصابته بجروح بالغة وفر المتهمين ونقلت عائلة الضحية "صالح" إلى المستشفى وحرروا محضرًا بالواقعة، وبعد يومين، خرج الضحية من المستشفى".

"قطعوا يده وفقأوا عينه"..مقتل أب دافع عن أبنه ضد البلطجة فى أمبابة

واستكملت شقيقة الضحية حديثها الممزوج بالدموع قائلة إن صالح خرج من المستشفى، وفي اليوم التالي كان ابنه في طريقه لشراء طعام فتعدي عليه المتهم، الضحية سمع صوت استغاثة من نجلة "الحقني يابابا هيموتوني" ورغم إصاباته البالغة، هرول صالح نحوه ليدافع عنه، لكن البلطجية انهالوا عليه مرة أخرى بالأسلحة البيضاء والشوم.

مصطفى عصام مع أهل الضحية

وصرخت قائلة: “قطعوا يده،"وفقأوا عينه”، وطعنوه في جسده، ليسقط جثة هامدة وسط الشارع، ليلقى ربه وهو يدافع عن نجله".

وأنهت شقيقة الضحية حديثها الممزوج بالأسى، مطالبةً بالقصاص العادل من البلطجية، وقالت: "الناس كانت خايفة تدافع عن أخويا بسبب بلطجتهم.. حسبي الله ونعم الوكيل في الظالمين". 

واختتمت حديثها بالقول: "أحتسبه عند الله من الشهداء".

بصوت يائس، أكد نجل الضحية أن والده كان يحتضنه بشدة لحمايته من الضربات القاتلة ووسط دموعه، قال: "عايز حق بابا عشان يرتاح في قبره، مات وهو بيدافع عني كنت أتمنى أن أموت أنا ويعيش هو حسبي الله ونعم الوكيل في المتهمين."

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: بوابة الوفد مسرح الجريمة منطقة إمبابة فارق الحياة البلطجية مقتل أب إمبابة

إقرأ أيضاً:

سامي مغاوري: دوري بمسلسل "الكابتن" أعادني بقوة للساحة الدرامية وحب الناس أكبر دافع لاستمراري

تحدّث النجم سامي مغاوري عن مشاركته الناجحة في موسم دراما رمضان 2025 من خلال مسلسل “الكابتن”، مؤكدًا أن العمل أعاده بقوة إلى الساحة الدرامية، وأنه تلقى ردود فعل إيجابية من الجمهور على أدائه وشخصيته، وذلك خلال لقائه مع الإعلامية أوركيد سامي.

“الشيف”.. فيلم جديد يجمع عمرو يوسف وإسلام حافظ بعد نجاح "درويش" (تفاصيل)

مقالات مشابهة

  • مقتل عاطل على يد آخر بسلاح أبيض في باكوس الإسكندرية
  • أب يقتل نجله في الإسكندرية بسبب باقة الإنترنت
  • سيمينيو الضحية.. الرابطة الإنجليزية تحقق في أول إساءة العنصرية!
  • سامي مغاوري: دوري بمسلسل "الكابتن" أعادني بقوة للساحة الدرامية وحب الناس أكبر دافع لاستمراري
  • القبض على التيك توكر علاء الساحر بتهمة احتجاز شاب والاعتداء عليه
  • أب يقتل ابنه في زاخو بعد اتهامه بجريمة قتل وسرقة في الموصل
  • القصاص لـ«صالح»
  • كواليس جريمة كرموز.. مقتل ام على يد زوجها امام طفليها بالاسكندرية
  • جريمة مروعة.. رجل ينهي حياة طليقته وسط الشارع طعنا في مصر