"قطعوا يده وفقأوا عينه".. مقتل أب دافع عن ابنه ضد البلطجة في إمبابة
تاريخ النشر: 16th, August 2025 GMT
عاد الأب من العمل بينما كان يسير بخطوات بطيئة رأى شخص يصفع ابنه على وجهه دون رحمة اندفع الأب وذهب يدافع عن فلذه كبدة، ووجه اللوم للمعتدي مؤكدًا أنه لا يجوز ضرب طفل صغير هكذا لكن لسوء حظ الأب، كان هذا الشخص ينتمي إلى عائلة معروفة ببلطجتها في المنطقة وسرعان ما سمع أفراد العائلة صوت الصراع وتجمعوا حول المتهم ليدعموه حاصروا الأب المسكين، وبدأوا ينهالون عليه بالضرب المبرح أمام أعين ابنه المذعور وبالرغم من الألم والإصابات، تمكن الأب من النجاة والعودة إلى شقته وبعد يومين هجم البلطجية على الضحية مرة أخرى واعتدوا عليه بوحشية شديدة، ولم يتركوه إلا بعد أن فارق الحياة وسقط جثة هامدة وسط الشارع في سبيل الدفاع عن ابنه.
انتقلت "بوابة الوفد" إلى مسرح الجريمة، لتكشف عن خيوط هذه الفاجعة البشعة كانت علامات الحزن والخوف على وجوه أهالي منطقة أمبابة، التقينا بشقيقة الضحية وابنه، اللذين سردا لنا تفاصيل هذه القصة المؤلمة.
قالت شقيقة الضحية إن أخاها، واسمه "صالح"، كان عائدًا من عمله وأثناء دخوله إلي الشارع محل سكنة وجد ابنه يقف مع المتهم، الذي يدعى "يوسف عوني" الذي قام بصفع نجله، تدخل صالح وعاتب المتهم موضحًا له أن ما فعله أمر غير لائق وطلب منه إنهاء علاقته بابنه اعتبر المتهم هذا الحديث إهانة له ولعائلته، التي تُعرف ببلطجتها في المنطقة.
واضافت: “بدأ يوسف بإطلاق ألفاظ خادشة للحياء بصوت عالٍ، مما دفع بعض أفراد عائلته إلى التدخل تجمعوا حول صالح وبدأوا ينهالون عليه بالضرب المبرح، دون أن يكلفوا أنفسهم عناء فهم ما حدث”.
واستكملت: "بعد المشاجرة العنيفة تمكن الأب وابنه من الهرب والاحتماء في شقتهم لكن بعد ساعات قليلة، عاد المتهمون مرة أخرى واقتحموا شقة الضحية بعد كسر الباب ألقوا عليه زجاجًا مما أدى إلى إصابته بجروح بالغة وفر المتهمين ونقلت عائلة الضحية "صالح" إلى المستشفى وحرروا محضرًا بالواقعة، وبعد يومين، خرج الضحية من المستشفى".
"قطعوا يده وفقأوا عينه"..مقتل أب دافع عن أبنه ضد البلطجة فى أمبابة
واستكملت شقيقة الضحية حديثها الممزوج بالدموع قائلة إن صالح خرج من المستشفى، وفي اليوم التالي كان ابنه في طريقه لشراء طعام فتعدي عليه المتهم، الضحية سمع صوت استغاثة من نجلة "الحقني يابابا هيموتوني" ورغم إصاباته البالغة، هرول صالح نحوه ليدافع عنه، لكن البلطجية انهالوا عليه مرة أخرى بالأسلحة البيضاء والشوم.
وصرخت قائلة: “قطعوا يده،"وفقأوا عينه”، وطعنوه في جسده، ليسقط جثة هامدة وسط الشارع، ليلقى ربه وهو يدافع عن نجله".
وأنهت شقيقة الضحية حديثها الممزوج بالأسى، مطالبةً بالقصاص العادل من البلطجية، وقالت: "الناس كانت خايفة تدافع عن أخويا بسبب بلطجتهم.. حسبي الله ونعم الوكيل في الظالمين".
واختتمت حديثها بالقول: "أحتسبه عند الله من الشهداء".
بصوت يائس، أكد نجل الضحية أن والده كان يحتضنه بشدة لحمايته من الضربات القاتلة ووسط دموعه، قال: "عايز حق بابا عشان يرتاح في قبره، مات وهو بيدافع عني كنت أتمنى أن أموت أنا ويعيش هو حسبي الله ونعم الوكيل في المتهمين."
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: بوابة الوفد مسرح الجريمة منطقة إمبابة فارق الحياة البلطجية مقتل أب إمبابة
إقرأ أيضاً:
قبائل وعشائر غزة تعلن رفضها مظاهر البلطجة والفلتان
أعلن تجمع القبائل والعشائر الفلسطينية في قطاع غزة رفضه القاطع لمظاهر الفلتان الأمني والبلطجة التي ارتكبتها "فئات مارقة"، حيث استغلت حالة الفراغ الأمني الناتجة عن الحرب، مما أدى إلى تفاقم معاناة المواطنين وتهديد أمنهم وسِلْمهم الأهلي.
ووجّه القائمون على التجمع في بيان "تحية إلى المجاهدين وأبناء الشعب الفلسطيني الذين قدّموا التضحيات في الحرب الجارية، متمنين لهم القبول من الله عز وجل، ومؤكدين على ضرورة الحفاظ على الأمن والاستقرار رغم ظروف الحرب القاسية".
وقال البيان "نعبّر عن رفضنا القاطع واستنكارنا الشديد لكل مظاهر البلطجة والفلتان التي ارتكبتها فئات مارقة استغلّت الغياب الاضطراري للجهات الأمنية بسبب ظروف الحرب، مما أدّى إلى زيادة معاناة الناس ومضاعفة أوجاعهم وتهديد أمنهم ومعيشتهم".
دعم الأجهزة الأمنيةوأعرب تجمع القبائل والعشائر عن دعمه الكامل للجهات الأمنية التي تبذل أقصى جهودها لضبط الحالة الميدانية، والعمل على إنهاء الفوضى وملاحقة المعتدين، مؤكدا "نَشُدّ على أيدي الجهات الأمنية التي تواصل الليل بالنهار وتبذل أقصى جهودها لضبط الحالة الميدانية وردع المعتدين وإنهاء الفوضى بسرعة وحزم".
كما دعا البيان جميع الفصائل الإسلامية والوطنية إلى توحيد الجهود وتوفير المناخات المناسبة لدعم الجهات المختصة في مهمتها الوطنية، والعمل معا لإنهاء كافة مظاهر الفوضى والانفلات الأمني.
رفع الغطاء العشائريوفي خطوة لافتة تعبّر عن موقف صارم، أعلن التجمع "رفع الغطاء العشائري والعائلي عن كل من يثبت تورّطه في أية مخالفة تهدد أمننا المجتمعي وسِلْمَنا الأهلي، ونطالب جميع عشائرنا وعوائلنا بالالتزام التام بهذا القرار، وبتسليم الجناة والمخالفين إلى جهات الاختصاص فورا".
واختتم التجمع بيانه برسالة تضامن مع الشعب الفلسطيني في غزة، مؤكدا أن حماية الأمن الداخلي تُعد مسؤولية جماعية تتطلب موقفا موحدا من كافة المكونات الشعبية والعشائرية والفصائلية، لا سيما في ظل التحديات الأمنية والإنسانية التي أفرزتها الحرب الأخيرة.
خطوات أجهزة الأمنوفي سياق متصل، قال مدير مكتب الإعلام الحكومي في غزة إسماعيل الثوابتة، في تصريحات صحفية، إن العمل على إعادة الأمن والانتظام بدأ فور إعلان وقف إطلاق النار، مشيرا إلى تنفيذ خطة شاملة لفرض السيطرة وتطبيق القانون في كافة مناطق القطاع، وانتشار عناصر الأجهزة الأمنية والشرطية والدفاع المدني لإعادة الاستقرار.
إعلانودعا الثوابتة "كل المنخرطين في الأعمال الخارجة عن القانون ممن لم تتلطخ أيديهم بالدماء" إلى تسليم أنفسهم والاستفادة من مبادرة العفو العام. وأفاد بأن أكثر من 70 عنصرا من العصابات سلّموا أنفسهم وأسلحتهم ضمن هذه المبادرة.
كما أضاف أن الأجهزة الأمنية تمكنت من القضاء على أكثر من 50 بؤرة لعصابات كانت تشكّل خطرا مباشرا على المواطنين، مؤكدا "لن نسمح لأي طرف بالعبث بأمن شعبنا الفلسطيني، وسنواصل الإجراءات حتى تحقيق الأمن بنسبة مئة بالمئة".
وكذلك، نوّه الثوابتة إلى وجود بعض العصابات التي تتحصن في "مناطق حمراء"، مدعومة من قبل قوات الاحتلال بالغطاء الناري والطعام عبر طائرات مسيّرة، موضحا أن الأجهزة ستواجه هذه البؤر قريبا بكل حزم ولن تسمح بوجود أي تهديد للأمن الداخلي.
وفي السياق ذاته، أكد مصدر أمني في غزة لمنصة "الحارس" أن تنفيذ أحكام الإعدام بحق المتخابرين مع الاحتلال أو المتورطين في جرائم أمنية وجنائية يتم فقط بعد استيفاء جميع الإجراءات القانونية والقضائية، ووفق الأصول المعتمدة.
وأوضح المصدر أن جميع من نُفِّذت بحقهم أحكام عقابية خضعوا لتحقيقات دقيقة وإجراءات تحرٍّ أمني موثقة، تم تنفيذها حتى في ظل ظروف الحرب، مما يؤكد التزام الأجهزة المختصة بالمعايير القانونية في تطبيق العدالة.