قبائل وعشائر غزة تعلن رفضها مظاهر البلطجة والفلتان
تاريخ النشر: 15th, October 2025 GMT
أعلن تجمع القبائل والعشائر الفلسطينية في قطاع غزة رفضه القاطع لمظاهر الفلتان الأمني والبلطجة التي ارتكبتها "فئات مارقة"، حيث استغلت حالة الفراغ الأمني الناتجة عن الحرب، مما أدى إلى تفاقم معاناة المواطنين وتهديد أمنهم وسِلْمهم الأهلي.
ووجّه القائمون على التجمع في بيان "تحية إلى المجاهدين وأبناء الشعب الفلسطيني الذين قدّموا التضحيات في الحرب الجارية، متمنين لهم القبول من الله عز وجل، ومؤكدين على ضرورة الحفاظ على الأمن والاستقرار رغم ظروف الحرب القاسية".
وقال البيان "نعبّر عن رفضنا القاطع واستنكارنا الشديد لكل مظاهر البلطجة والفلتان التي ارتكبتها فئات مارقة استغلّت الغياب الاضطراري للجهات الأمنية بسبب ظروف الحرب، مما أدّى إلى زيادة معاناة الناس ومضاعفة أوجاعهم وتهديد أمنهم ومعيشتهم".
دعم الأجهزة الأمنيةوأعرب تجمع القبائل والعشائر عن دعمه الكامل للجهات الأمنية التي تبذل أقصى جهودها لضبط الحالة الميدانية، والعمل على إنهاء الفوضى وملاحقة المعتدين، مؤكدا "نَشُدّ على أيدي الجهات الأمنية التي تواصل الليل بالنهار وتبذل أقصى جهودها لضبط الحالة الميدانية وردع المعتدين وإنهاء الفوضى بسرعة وحزم".
كما دعا البيان جميع الفصائل الإسلامية والوطنية إلى توحيد الجهود وتوفير المناخات المناسبة لدعم الجهات المختصة في مهمتها الوطنية، والعمل معا لإنهاء كافة مظاهر الفوضى والانفلات الأمني.
رفع الغطاء العشائريوفي خطوة لافتة تعبّر عن موقف صارم، أعلن التجمع "رفع الغطاء العشائري والعائلي عن كل من يثبت تورّطه في أية مخالفة تهدد أمننا المجتمعي وسِلْمَنا الأهلي، ونطالب جميع عشائرنا وعوائلنا بالالتزام التام بهذا القرار، وبتسليم الجناة والمخالفين إلى جهات الاختصاص فورا".
واختتم التجمع بيانه برسالة تضامن مع الشعب الفلسطيني في غزة، مؤكدا أن حماية الأمن الداخلي تُعد مسؤولية جماعية تتطلب موقفا موحدا من كافة المكونات الشعبية والعشائرية والفصائلية، لا سيما في ظل التحديات الأمنية والإنسانية التي أفرزتها الحرب الأخيرة.
خطوات أجهزة الأمنوفي سياق متصل، قال مدير مكتب الإعلام الحكومي في غزة إسماعيل الثوابتة، في تصريحات صحفية، إن العمل على إعادة الأمن والانتظام بدأ فور إعلان وقف إطلاق النار، مشيرا إلى تنفيذ خطة شاملة لفرض السيطرة وتطبيق القانون في كافة مناطق القطاع، وانتشار عناصر الأجهزة الأمنية والشرطية والدفاع المدني لإعادة الاستقرار.
إعلانودعا الثوابتة "كل المنخرطين في الأعمال الخارجة عن القانون ممن لم تتلطخ أيديهم بالدماء" إلى تسليم أنفسهم والاستفادة من مبادرة العفو العام. وأفاد بأن أكثر من 70 عنصرا من العصابات سلّموا أنفسهم وأسلحتهم ضمن هذه المبادرة.
كما أضاف أن الأجهزة الأمنية تمكنت من القضاء على أكثر من 50 بؤرة لعصابات كانت تشكّل خطرا مباشرا على المواطنين، مؤكدا "لن نسمح لأي طرف بالعبث بأمن شعبنا الفلسطيني، وسنواصل الإجراءات حتى تحقيق الأمن بنسبة مئة بالمئة".
وكذلك، نوّه الثوابتة إلى وجود بعض العصابات التي تتحصن في "مناطق حمراء"، مدعومة من قبل قوات الاحتلال بالغطاء الناري والطعام عبر طائرات مسيّرة، موضحا أن الأجهزة ستواجه هذه البؤر قريبا بكل حزم ولن تسمح بوجود أي تهديد للأمن الداخلي.
وفي السياق ذاته، أكد مصدر أمني في غزة لمنصة "الحارس" أن تنفيذ أحكام الإعدام بحق المتخابرين مع الاحتلال أو المتورطين في جرائم أمنية وجنائية يتم فقط بعد استيفاء جميع الإجراءات القانونية والقضائية، ووفق الأصول المعتمدة.
وأوضح المصدر أن جميع من نُفِّذت بحقهم أحكام عقابية خضعوا لتحقيقات دقيقة وإجراءات تحرٍّ أمني موثقة، تم تنفيذها حتى في ظل ظروف الحرب، مما يؤكد التزام الأجهزة المختصة بالمعايير القانونية في تطبيق العدالة.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: غوث حريات دراسات
إقرأ أيضاً:
وزير الإعلام اليمني: إحباط تهريب مكونات طائرات مسيرة للحوثيين يعكس يقظة الأجهزة الأمنية
أكد وزير الإعلام والثقافة والسياحة اليمني معمر الإرياني، أن جماعة الحوثي لا تزال متمسكة بنهجها العدائي، وتواصل الرهان على التهريب والتصعيد المسلح لفرض أجندتها وتهديد الأمن الإقليمي والمصالح الدولية.
جاء ذلك تعليقًا على الإنجاز الأمني الذي حققته الأجهزة المختصة في منفذ صرفيت البري بمحافظة المهرة، والمتمثل في إحباط محاولة تهريب شحنة تضم 3 آلاف قطعة إلكترونية مزدوجة الاستخدام، تشمل نحو 90 صنفًا من أجهزة فحص ولحام الألياف الضوئية، ولوحات برمجية، وحساسات متعددة، وكابلات وشرائح دقيقة تُستخدم في تشغيل الطائرات المسيّرة وتصنيع المتفجرات.
وأوضح الإرياني، في تصريح لوكالة الأنباء اليمنية (سبأ)، أن هذا الإنجاز يعكس اليقظة والكفاءة العالية للأجهزة الجمركية والأمنية، وقدرتها على التصدي لمحاولات التهريب المنظم التي تديرها ميليشيا الحوثي لتمويل أنشطتها العسكرية والتخريبية.
وأشار إلى أن توقف نشاط ميناء الحديدة –أحد أبرز منافذ التهريب الإيراني– أدى إلى زيادة عمليات ضبط شحنات الأسلحة والمخدرات في المناطق المحررة، وكشف خلايا تهريب متورطة في نقل مكونات الطائرات المسيّرة والصواريخ.
وأضاف الوزير، أن الشحنة الأخيرة تُظهر تطور شبكات التهريب التي تستخدم غطاءات تجارية ومدنية لإدخال مكونات تُستعمل في تصنيع الطائرات المسيّرة والمتفجرات، داعيًا المجتمع الدولي إلى تعزيز الرقابة والتتبع ومنع وصول تلك المواد إلى الميليشيا، مع دعم جهود الحكومة الشرعية في مكافحة التهريب وتجفيف منابع تمويل الإرهاب الحوثي.
وشدد الإرياني على أن النجاحات الأمنية المتواصلة تؤكد جاهزية الأجهزة الأمنية واستعدادها لحماية المنافذ البرية والبحرية، مشيرًا إلى أن المعركة مع الحوثيين لم تعد عسكرية فقط، بل أصبحت أمنية واقتصادية واستخباراتية شاملة، وأن التصدي لعمليات التهريب يمثل خط الدفاع الأول لحماية اليمن والمنطقة من خطر الإرهاب الحوثي وتمدد نفوذه التخريبي.