تحذيرات من تهديد للأمن الإقليمي وتصفية القضية الفلسطينية.. رفض دولي قاطع لخطة إسرائيل الكبرى
تاريخ النشر: 17th, August 2025 GMT
البلاد (عواصم)
شهدت الساحة الدولية رفضًا عربيًا وإسلاميًا واسعًا لما بات يُعرف بـ”خطة إسرائيل الكبرى”، التي أعلن عنها رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، في خطوة أثارت موجة إدانات، وقلقًا عميقًا من تداعياتها على الأمن الإقليمي والدولي، فقد سارعت 31 دولة عربية وإسلامية، إلى جانب جامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي ومجلس التعاون الخليجي، إلى إصدار بيان مشترك من القاهرة أكد أن الخطة تمثل تهديدًا مباشرًا للأمن القومي العربي والإسلامي، وانتهاكًا صارخًا للقانون الدولي، وقرارات الشرعية الدولية.
البيان شدد على أن استناد إسرائيل إلى ما وصفوه بـ”الأوهام العقائدية والعنصرية” لن يجلب سوى المزيد من التوتر والعنف، محذرًا من أن مثل هذه السياسات تقوض أي فرص قائمة للتسوية السلمية، وتعيد المنطقة إلى دائرة الصراع المفتوح. وأكد الوزراء أن الدول العربية والإسلامية ستتخذ ما يلزم من خطوات دبلوماسية وقانونية للدفاع عن حقوق الشعب الفلسطيني، ولحماية السلم والأمن الدوليين، وذلك في حال استمرار إسرائيل في تجاهلها للشرعية الدولية وميثاق الأمم المتحدة.
وأدان البيان بشدة موافقة وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش على خطة استيطانية في منطقة E1 شرق القدس، واصفًا تصريحاته الأخيرة بأنها عنصرية ومتطرفة وتكشف عن نزعة توسعية خطيرة تتناقض مع أي أفق لحل الدولتين. وأوضح أن إسرائيل لا تملك أي سيادة على الأراضي الفلسطينية المحتلة، وأن جميع أنشطتها الاستيطانية تُعد باطلة ولاغية وتشكل خرقًا فاضحًا لقرارات مجلس الأمن، خاصة القرار 2334.
وفي السياق ذاته، ذكّر الوزراء بالموقف القانوني الدولي، مستندين إلى الرأي الاستشاري لمحكمة العدل الدولية، الذي أكد عدم قانونية الاحتلال الإسرائيلي وضرورة إنهائه فورًا، مع إلزام إسرائيل بالتعويض عن الأضرار التي تسببت بها جراء ممارساتها في الأراضي الفلسطينية. ودعا البيان المجتمع الدولي، وخاصة القوى الكبرى ومجلس الأمن، إلى تحمل مسؤولياته والضغط الجاد على إسرائيل لوقف عدوانها المستمر على قطاع غزة والانسحاب الفوري منه، تمهيدًا لإعادة الإعمار وعودة الحياة الطبيعية لسكانه.
وشدد البيان على أن لا بديل عن تولي دولة فلسطين كامل مسؤوليات الحكم والإدارة في قطاع غزة، أسوة بالضفة الغربية والقدس الشرقية، تحت مظلة منظمة التحرير الفلسطينية باعتبارها الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني. وأكد أن أي ترتيبات بديلة أو محاولات لتجزئة القضية الفلسطينية مرفوضة جملة وتفصيلًا، كونها تمثل استهدافًا مباشرًا لوحدة الشعب الفلسطيني وحقه في تقرير مصيره.
إلى جانب البيان الرسمي، صدرت مواقف متزامنة من عدد من المؤسسات العربية والإسلامية، فقد اعتبر مجلس حكماء المسلمين أن الخطة الإسرائيلية الجديدة استفزاز مباشر يقوض جهود السلام، فيما وصف البرلمان العربي الخطوة بأنها تصعيد خطير يستهدف تصفية القضية الفلسطينية. أما رابطة العالم الإسلامي فاعتبرت السلوك الإسرائيلي “إجراميًا ومتماديًا”، في حين حذرت الأمم المتحدة من أن المضي في بناء المستوطنات ينسف حل الدولتين، ويهدد فرص استئناف المفاوضات السياسية.
هذا التحرك الدبلوماسي والسياسي الواسع، الذي حمل توقيع وزراء خارجية دول بارزة بينها السعودية ومصر وفلسطين وتركيا وباكستان وإندونيسيا، يعكس توافقًا إقليميًا غير مسبوق على رفض التصعيد الإسرائيلي الأخير، وإصرارًا على وضع حد للانتهاكات المتواصلة بحق الشعب الفلسطيني، وسط توقعات بأن تشهد الأيام المقبلة خطوات عملية في المحافل الدولية لتقييد الممارسات الإسرائيلية ومحاسبتها.
المصدر: صحيفة البلاد
إقرأ أيضاً:
خامس دولة تُقاطع.. آيسلندا تنسحب من يوروفيجن احتجاجًا على مشاركة إسرائيل
أضفت حملة المقاطعات شيئًا من التوتر قبيل المسابقة، التي يفترض أن تكون حدثًا ثقافيًا مبهجًا، مما شكل ضربة للجماهير والهيئات الإعلامية والمالية الخاصة بالمسابقة.
أصبحت آيسلندا خامس دولة تقاطع مسابقة أغاني يوروفيجن للعام المقبل، احتجاجا على مشاركة إسرائيل فيها، مما يزيد من حدة الأزمة التي تواجه المسابقة، خاصة بعد اتباع إسبانيا وسلوفينيا وهولندا وإيرلندا ذات الخطوة.
وكان الاتحاد الأوروبي للبث (EBU)، وهو الهيئة المنظمة للمسابقة، قد رفض طرد إسرائيل من الفعالية على خلفية أدائها في الحرب على غزة الذي أثار حفيظة الدول المشاركة.
وقال مجلس هيئة البث الوطنية الآيسلندية RÚV في بيان: "بالنظر إلى النقاش العام في هذا البلد.. من الواضح أن لا فرحًا ولا سلامًا سيسود بشأن مشاركة RÚV في يوروفيجن. لذا توصلت RÚV إلى قرار إبلاغ EBU اليوم بعدم المشاركة في يوروفيجن العام المقبل."
وأضافت الهيئة أنها أعربت عن مخاوفها عدة مرات للاتحاد الأوروبي للبث، لكنها شعرت بعدم تلقي أي استجابة. وكان الاتحاد قد صوت الأسبوع الماضي على اعتماد قواعد تصويت أشد صرامة استجابةً للادعاءات بأن إسرائيل تلاعبت بالتصويت لصالح مشاركيها، لكنهم لم يتخذوا أي إجراء لاستبعاد أي هيئة بث من المسابقة.
في المقابل، اعتبرت إيرلندا أنها لا تستطيع تصوّر المشاركة" نظرًا للخسائر الفادحة في الأرواح في غزة والأزمة الإنسانية هناك"، بينما قالت إسبانيا إن المشاركة ستؤدي إلى "انعدام الثقة" في المنظمة نظرًا لشدة المشاعر بشأن غزة.
وأيد وزير الثقافة الإسباني، إرنست أورتاسون، المقاطعة، قائلاً: "لا يمكن تبييض صورة إسرائيل بالنظر إلى الإبادة الجماعية في غزة. يجب أن تكون الثقافة إلى جانب السلام والعدالة."
Related أربع دول تنسحب من مسابقة "يوروفيجن" 2026 بعد السماح لإسرائيل بالمشاركةالتوجّه الأوروبي لكندا: هل يكون الانضمام إلى "يوروفيجن" الخطوة التالية؟الضغوط تتصاعد على "يوروفيجن"... النمسا ترفض استضافة المسابقة إذا تم استبعاد إسرائيلوقد أضفت حملة المقاطعات شيئًا من التوتر قبيل المسابقة، التي يفترض أن تكون حدثًا ثقافيًا مبهجًا، مما شكل ضربة للجماهير والهيئات الإعلامية والمالية الخاصة بالمسابقة.
وقبل اجتماع المجلس، ألمحت نائب رئيسة RÚV، ديلجا أموندادوتير زويغا، إلى ما سيحدث قائلة: "اليوم هو اليوم الدولي لحقوق الإنسان، وأعتقد أن النتيجة ستكون بروح هذا اليوم."
دول تؤكد المشاركةوفي وقت سابق من الأربعاء، أكدت بولندا أنها ستشارك في المسابقة. وقالت هيئة البث الوطنية التابعة لها: "نحن ندرك حجم التوتر المحيط بالإصدار القادم. نفهم المشاعر والمخاوف. ومع ذلك، نعتقد أن يوروفيجن لا يزال لديه فرصة ليصبح مرة أخرى مساحة مليئة بالموسيقى، وفقط بالموسيقى. نحن، مثل الغالبية العظمى من أعضاء EBU، نقدم هذه الفرصة."
كما أكدت ألمانيا والنمسا مشاركتهما، معتبرتين أن يوروفيجن صُممت لتكون مسابقة أغاني غير سياسية توحّد أوروبا.
انتقل إلى اختصارات الوصول شارك محادثة