مسؤولان سابقان في إدارة بايدن: الجيش الإسرائيلي لم يقدّم أدلة على أن حماس تستولي على المساعدات
تاريخ النشر: 16th, August 2025 GMT
أكد مسؤولان سابقان في إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن، جاك لو وديفيد ساترفيلد، في مقال مشترك نشرته مجلة "فورين أفيرز"، أن كلاً من الجيش الإسرائيلي والأمم المتحدة لم يقدّما أي أدلة، أن حركة حماس تستولي على المساعدات الممولة من الولايات المتحدة. اعلان
كشف مسؤولان بارزان سابقان في إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن أن الجيش الإسرائيلي لم يقدّم لهما في أي وقت أدلة، أو حتى ادّعى بشكل غير علني، أن حركة حماس كانت تستولي بشكل مباشر على المساعدات الإنسانية الممولة من الولايات المتحدة.
وأوضح جاك لو، الذي شغل منصب السفير الأميركي لدى إسرائيل، وديفيد ساترفيلد، الذي عمل مبعوثاً أميركياً لشؤون القضايا الإنسانية في الشرق الأوسط، في مقال مشترك نُشر في مجلة "فورين أفيرز"، أن "لا الجيش الإسرائيلي ولا الأمم المتحدة قد شاركا معنا أدلة أو ادعوا لنا في الجلسات الخاصة أن حماس كانت تستولي جسدياً على السلع الممولة من الولايات المتحدة والمقدمة عبر برنامج الأغذية العالمي أو المنظمات الدولية غير الحكومية".
وأضاف المسؤولان: "لم يكن هناك أي دليل على استيلاء كبير من جانب حماس على أي مساعدات رئيسية ممولة من الأمم المتحدة أو منظمات غير حكومية".
ادعاءات لتبرير إنشاء مؤسسة إنسانيةفي المقابل، أصرت إسرائيل على عكس ذلك، واستخدمت مزاعم "الاستيلاء الواسع والمنهجي" من قبل حماس كمبرر لإنشاء "المؤسسة الإنسانية لغزة" المثيرة للجدل في أيار/مايو الماضي.
وقدمت إسرائيل أدلة وصفت بأنها "قصصية"، تضمنت مقاطع فيديو لمسلحين تقول إنهم عناصر من حماس استولوا على شاحنات مساعدات. غير أن صحيفة "نيويورك تايمز" نقلت الشهر الماضي عن مسؤولين عسكريين إسرائيليين كبيرين قولهما إن حماس تقوم بسرقة بعض المساعدات، لكن لا يوجد دليل على أنها مشكلة ممنهجة.
ووصلت إلى النتيجة نفسها دراسة داخلية صادرة في حزيران/يونيو عن الوكالة الأميركية للتنمية الدولية، غير أن بعض المعيّنين السياسيين في وزارة الخارجية الأميركية عارضوا هذه الدراسة بعدما تسربت إلى الإعلام. صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية نقلت عن مصدر مطلع أن هؤلاء المسؤولين الأميركيين اعتمدوا على معلومات قدمها لهم الإسرائيليون.
لو وساترفيلد: حماس فرضت ضرائب وابتزت المساعداتوأوضح لو وساترفيلد أن "حماس وجدت طرقاً لفرض الضرائب والابتزاز، وبدرجة معينة الاستيلاء على المساعدات، بما في ذلك المساعدات القادمة من مصر التي تولت إدارتها جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني"، وهو ما سبق أن أشار إليه ساترفيلد في مقابلة مع صحيفة "تايمز أوف إسرائيل" الشهر الماضي.
وأشارا إلى أنه خلال السنة الأولى من الحرب، سمحت إسرائيل لعناصر الشرطة التابعة لحماس بتأمين قوافل المساعدات لمنع اللصوص من نهب الشاحنات، لكنها خلصت في كانون الثاني/يناير 2024 إلى أن الحركة استغلت هذا الدور للحفاظ على سيطرتها، وبدأت باستهداف عناصرها، ما أدى إلى صعود عصابات إجرامية وعمليات نهب.
وبين التقرير أن إسرائيل لجأت بدايةً إلى التعاقد مع شركات خاصة لتأمين القوافل، لكنها اكتشفت لاحقاً أن هذه الشركات تعمل أيضاً مع حماس والعصابات، فأنهت هذا الترتيب.
Related الأمم المتحدة: 1760 قتيلاً في غزة أثناء انتظار المساعدات والكارثة الإنسانية تتفاقم31 قتيلاً في 24 ساعة.. تشييع فلسطينيين قتلوا خلال انتظارهم المساعدات في غزةغزة تسجل 4 وفيات جديدة بسبب الجوع و100 منظمة دولية تتهم إسرائيل بعرقلة طلبات إدخال المساعدات نتنياهو طلب إنشاء رصيف بحري لغزةكما كشف المسؤولان أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو هو من طلب من الرئيس الأميركي جو بايدن إنشاء رصيف بحري مؤقت قبالة سواحل غزة للمساعدة في إيصال المساعدات، في وقت كانت تُنظر فيه إلى المشروع على أنه مبادرة أميركية خالصة.
ورغم أن لو وساترفيلد أشارا إلى أن الرصيف ساهم في إطعام نحو 450 ألف فلسطيني في غزة، إلا أنه اعتُبر فشلاً باهظ التكلفة بعدما انهار عدة مرات وأُغلق نهائياً بعد أقل من شهر على تشغيله.
ومع ذلك، أوضحا أن إسرائيل وافقت في المقابل على فتح ميناء أشدود أمام تدفق المساعدات، وهو تنازل بقي قائماً حتى بعد توقف عمل الرصيف العائم.
دور غالانت في تسهيل دخول المساعداتوتحدث لو وساترفيلد أيضاً عن الدور المحوري لوزير الدفاع الإسرائيلي السابق يوآف غالانت، الذي اعتُبر قناة أساسية اعتمدت عليها واشنطن لتوسيع دخول المساعدات الإنسانية إلى غزة، متجاوزاً معارضة شركاء نتنياهو في الائتلاف اليميني المتطرف.
وساعد غالانت على إقناع بقية الحكومة بالسماح بدخول المساعدات مباشرة من إسرائيل عبر معبر كرم أبو سالم في مطلع 2024، بعد أن استخدمت الولايات المتحدة حق النقض (الفيتو) ضد مشروع قرار في مجلس الأمن يطالب بوقف فوري لإطلاق النار في غزة.
ورأى لو وساترفيلد أن المتابعة الدقيقة للوضع الإنساني على أعلى المستويات في الإدارة الأميركية ساعدت على تجنب المجاعة الجماعية التي تحذر منها الآن منظمات الإغاثة في غزة، مشيرين إلى أن "حتى بايدن كان يتابع يومياً عدد الشاحنات".
لكن المسؤولين السابقين أضافا أن "إدارة جديدة في واشنطن كانت في ذلك الوقت أقل انخراطاً في تفاصيل إيصال المساعدات، وبدأت بتفكيك بنية المساعدات الأميركية على مستوى العالم".
انتقل إلى اختصارات الوصول شارك هذا المقال محادثةالمصدر: euronews
كلمات دلالية: إسرائيل دونالد ترامب فلاديمير بوتين الصحة قطاع غزة غزة إسرائيل دونالد ترامب فلاديمير بوتين الصحة قطاع غزة غزة حركة حماس جو بايدن إسرائيل إسرائيل دونالد ترامب فلاديمير بوتين الصحة قطاع غزة غزة ألاسكا موجة حر حركة حماس سوريا حرائق سياحة الولایات المتحدة الجیش الإسرائیلی على المساعدات فی غزة إلى أن
إقرأ أيضاً:
الخوف يجتاح إسرائيل بسبب نتائج العدوان على غزة
أشار استطلاع رأي لصحيفة معاريف الإسرائيلية إلى أن 63% من الإسرائيليين يخشون من تهديدات أمنية قد تطالهم داخل بلادهم أو خارجها مع استمرار حرب غزة.
ويأتي ذلك خشية من تداعيات الجرائم التي يرتكبها الجيش الإسرائيلي داخل القطاع ضد أهالي القطاع.
وأصدرت الأمم المتحدة، اليوم الجمعة، بياناً قالت فيه إنها وثقت استشهاد 1769 شخصا على الأقل من طالبي المساعدات منذ 27 مايو.
وأضاف البيان :"ندعو القوات الإسرائيلية للوقف الفوري للهجمات على الذين يؤمنون المساعدات".
وتابعت الأمم المتحدة بيانها بالقول :"الهجمات الإسرائيلية على من يؤمنون المساعدات فاقمت الفوضى وزادت حدة المجاعة".
اقرأ أيضاً.. صحافة أمريكا تُبرز دور مصر في إنهاء مُعاناة غزة
اقرأ أيضاً.. قاضي قضاة فلسطين: مصر أفشلت مُخطط تهجير شعبنا
قال الرئيس الأمريكي الأسبق بيل كلينتون، إن إسرائيل ليست لديها أي نية للسماح بإقامة الدولة الفلسطينية.
وأضاف كلينتون قائلاً: "نتنياهو يريد الحرب ضد إيران لضمان بقائه في السلطة".
وأشارت مصادر محلية فلسطينية إلى ارتقاء 16 شهيداً من بينهم 5 من منتظري المساعدات جراء قصف الاحتلال مناطق عدة بقطاع غزة منذ فجر اليوم.
ويأتي ذلك استمراراً للعِدوان الإسرائيلي المُتواصل منذ أكتوبر 2023.
وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن رون ديرمر، وزير الشؤون الاستراتيجية، حذر في اجتماع المجلس الوزاري المصغر من أن صبر واشنطن على الحرب في غزة بدأ ينفذ.
وأشارت مصادر مُقربة من البيت الأبيض إلى أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب طلب من نتنياهو تسريع العمليات العسكرية في غزة.
وقال وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش إن الولايات المتحدة لم تأت برئيس يدعم إسرائيل مثل ترامب، على حد قوله.
وأضاف مُوجهاً حديثه لنتنياهو :"حان وقت فرض السيادة الإسرائيلية بشكل كامل وكل شيء جاهز".
وتابع قائلاً :"فكرة الدولة الفلسطينية خطر وجودي على إسرائيل ونحن مصممون على إنهائها".
وقال مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان، اليوم الجمعة، إن خطة إسرائيل تهدد الفلسطينيين في المنطقة بالإخلاء القسري الوشيك وهو جريمة حرب.
وتابع بيان المكتب الأممي :"قرار إسرائيل بناء مستوطنة جديدة في القدس الشرقية خطوة غير قانونية".
أصدرت وزارة الخارجية الألمانية بياناً، اليوم الجمعة، رفضت فيه بشدة تصريحات إسرائيل بشأن الموافقة على بناء آلاف الوحدات في مستوطنات الضفة الغربية.
ودعت ألمانيا الحكومة الإسرائيلية إلى وقف بناء المستوطنات في الضفة الغربية.
وقالت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين :"الأونروا"، اليوم الجمعة، إن ذوي الاحتياجات الخاصة في غزة يفتقرون إلى الغذاء والرعاية الصحية.
وأضاف بيان الأونروا :" ذوو الاحتياجات الخاصة في غزة يواجهون تحديات يومية هائلة في الوصول إلى الخدمات الأساسية".
وأصدرت المفوضية الأوروبية في وقت سابق بياناً أدانت فيه ضم إسرائيل أراضي الضفة الغربية في خطوة استفزازية جديدة.
وقالت المفوضية الأوروبية :"هذا الضم غير قانوني ونعارضه".