حكومة إسبانيا تقترح وضع ميثاق وطني لحالة الطوارئ المناخية
تاريخ النشر: 17th, August 2025 GMT
اقترح رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز، وضع "ميثاق وطني لحالة الطوارئ المناخية" بعيدا من "الصراعات الحزبية والقضايا الأيديولوجية" وذلك خلال زيارة إلى أورينسي، المدينة الواقعة في شمال غرب البلاد ومن الأكثر تضررا من الحرائق.
وقال سانشيز "ستعمل الحكومة الإسبانية، منذ الآن، على إرساء أسس هذا الميثاق الوطني بحلول سبتمبر للتخفيف من آثار التغير المناخي والتكيف معها"، مؤكدا رغبته في "بذل كل ما في وسعنا وأكثر" لضمان عودة المتضررين من الحرائق إلى "حياة طبيعية".
ودعا رئيس الوزراء إلى "التركيز على الأدلة العلمية والتعامل مع مقتضياتها (...) في مواجهة الآثار المتفاقمة والمتسارعة للتغير المناخي في بلدنا".
وأوضح أن هذا الأمر يتعلق بـ "جميع الإدارات العامة، ويشمل أيضا الكتل البرلمانية والمجتمع المدني بأسره والعلماء والشركات والنقابات، أي البلد بأكمله".
وأكد أن "الاستجابة للحرائق التي تجتاح إسبانيا جاهزة"، مشيرا إلى أنه بحلول سبتمبر "ستُخمد الحرائق، وستبدأ إعادة إعمار جميع المناطق المتضررة، لكنني أعتقد أن الأمر يتطلب تفكيرا معمقا، ووضع خطة استباقية لاستجابة أفضل".
جاءت تصريحات سانشيز خلال مؤتمر صحافي أعقب زيارته لمركز تنسيق مكافحة الحرائق في أورينسي، واضطر لاختصاره بسبب شعور أحد الحاضرين بالإعياء الذي يُرجّح أنه ناجم عن "ضربة شمس"، بحسب رئيس الوزراء نفسه.
أتت الحرائق على أكثر من 70 ألف هكتار في إسبانيا خلال الأيام الأخيرة، وعلى أكثر من 157 ألف هكتار منذ بداية العام، بحسب النظام الأوروبي لمعلومات حرائق الغابات، وتزداد هذه المساحة بشكل مستمر.
ويحذر علماء من أن تغيّر المناخ، المدفوع بالنشاط البشري، يزيد من شدّة ظواهر الطقس الحادة ومدتها وتكرارها. أخبار ذات صلة
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: بيدرو سانشيز حالة الطوارئ حالة الطوارئ المناخية إسبانيا ميثاق
إقرأ أيضاً:
معاريف تفضح نتنياهو.. رئيس حكومة الاحتلال يتعمد إفشال خطة ترامب للسلام في غزة
تتجه الأنظار إلى واشنطن حيث من المقرر أن يلتقي رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، المطلوب للمثول أمام المحكمة الجنائية الدولية بتهمة ارتكاب جرائم حرب، الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في 29 ديسمبر الجاري.
ويأتي هذا اللقاء في ظل حالة من الغموض تكتنف مصير المرحلة الثانية من خطة ترامب للسلام وإعادة الإعمار في قطاع غزة.
وتكشف المحللة السياسية الإسرائيلية آنا برسكي في تقرير لصحيفة "معاريف" عن استراتيجية "الانتظار" التي تتبناها حكومة نتنياهو إزاء الخطة الأمريكية. وتقوم هذه الاستراتيجية على "عدم الرفض المباشر" للمبادرة لتجنب إحراق الجسور مع واشنطن، ولكن في الوقت ذاته، "عدم الاندفاع إلى الأمام".
وتراهن الحكومة الإسرائيلية على أن "الواقع في المنطقة سيفعل ما يفعله"، وتترك المبادرة الأمريكية تنطلق دون أن تظهر كمن يُفشلها عمداً.
وتؤكد برسكي أن الأطراف الفاعلة تتبنى ثلاث رؤى متباينة بشكل جوهري حول ترتيب الخطوات في غزة:
تطالب الرؤية الإسرائيلية بترتيب واضح يبدأ بـ "نزع سلاح حماس وإزالة سيطرتها" أولاً، ثم يلي ذلك فقط إعادة الإعمار ودخول القوة الدولية والانسحاب الإسرائيلي.
تقترح رؤية الوسطاء (دول الخليج ومصر والولايات المتحدة) ترتيباً معاكساً يبدأ بـ "بدء الإعمار"، وتشكيل حكومة تكنوقراط، ودخول القوة الدولية، ومن ثم معالجة ملف حماس "بالتدريج".
رؤية ترامب المتوقعة يدرك نتنياهو أن ترامب لن يقبل بالشرط الإسرائيلي المسبق، ويتوقع أن يطالب البيت الأبيض بـ "تقدم متواز" يشمل فتح معبر رفح، والبدء بإنشاء قوة الاستقرار، وتعيين حكومة تكنوقراط، وبدء نقاش عملي حول نزع سلاح حماس بشكل متزامن.
ويواجه نتنياهو ما تصفه برسكي بـ “كابوس مزدوج”، أمنياً: تخشى المؤسسة الإسرائيلية أن أي ترتيبات جديدة قد تسمح للطرف الآخر بالنمو والتقوّي، استناداً إلى التجارب السابقة، وسياسياً فإن أي خطوة قد تُفسر على أنها موافقة ضمنية على بقاء حماس أو إعادة الإعمار، قد "تفجر المعسكر اليميني" داخل إسرائيل، مهددة الائتلاف الحكومي لنتنياهو.
وتشير "معاريف" إلى صعوبة إيجاد دول توافق على إرسال جنود لقوة حفظ الاستقرار، حيث من المتوقع أن "دول أوروبا ستكتفي بالشعارات، ولن ترسل جنودها إلى غزة".