حصل علماء الجامعة الوطنية للبحوث والتكنولوجيا على براءة اختراع تقنية جديدة لإنتاج مواد مساعدة شبيهة بالطبيعية لاستخدامها كبدائل لأنسجة العظام والغضاريف الحية في جسم الإنسان.



وتحتوي مواد الأوكستيك (Auxetics) في بنيتها على عناصر ذات شكل مقعر، ما يعطيها خصائص غير عادية، حيث تصبح قادرة على امتصاص الصدمات ومقاومة الكسر ويمكنها تحمل الأحمال الدورية فترة طويلة.

إقرأ المزيد تكنولوجيا روسية تسمح بشحن الأجهزة من الجسم

وتوجد في جسم الإنسان مواد الأوكستيك مثل الأوعية الدموية والعظام الأنبوبية، وقد تمكن العلماء باستخدام الكمبيوتر والتقنيات المضافة، من "برمجة" خصائص هذه المواد وفقا لمجال استخدامها.

ويقول فلاديسلاف لفوف، من المركز العلمي والتعليمي للهندسة الطبية الحيوية في الجامعة: "تسمح لنا هذه الطريقة بتصميم مواد جديدة من خلايا منتظمة هندسيا. فمثلا من خلال ضبط حدة الزاوية بين حواف الخلايا، يمكننا الحصول على الخصائص المطلوبة".

وقد استخدم الباحثون ابتكارهم في الحصول على أقفاص للعمود الفقري بواسطة طابعة ثلاثية الأبعاد، التي تستخدم في استبدال الأقراص الفقرية كليا أو جزئيًا.

ويقول لفوف: "تجري خلال العملية إزالة المنطقة المتضررة من القرص ويتم وضع قفص مكانها الذي هو في الواقع عبارة عن مقبس صغير، مهمته الحفاظ على ارتفاع العمود الفقري. وحاليًا تصنع الأقفاص من المعادن أو البوليمرات".

ويجب وفقا له، أن تتوافق الخصائص الميكانيكية للأقفاص مع خصائص العظام. لأنه إذا كانت صلبة جدا فسوف تدمر العمود الفقري، وإذا كان لينة فسوف تتلف ذاتيًا. لذلك تسمح مواد الأوكستيك بحل هذه المشكلة، لأن بنيتها تشبه البنية الطبيعية لأنسجة العظام.

المصدر: صحيفة "إزفيستيا"

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: كورونا اختراعات تكنولوجيا مشروع جديد

إقرأ أيضاً:

ابتكار مركّب يساعد على التئام جروح الأنسجة الرخوة في الجسم

الولايات المتحدة – تمكن علماء من جامعتي كاليفورنيا وسان دييغو الأمريكيتين من تطوير هيدروجيل مركّب يساعد على التئام جروح الأنسجة الرخوة في الجسم.

وأشار موقع Medical Xpress إلى أن المركب الجديد يمكن حقنه في مناطق الجروح في الأنسجة الرخوة في الجسم ليقوم بإيقاف النزيف بسرعة، وربط الأنسجة بشكل موثوق في الأعضاء الرخوة المتحركة مثل الرئات، كما يمكن استعماله لترميم جدران الشرايين.

وأوضح القائمون على تطوير هذا المركب إلى أن القطب التقليدية لإغلاق جروح بعض الأعضاء الرخوة في الجسم، مثل الرئتين أو القلب لا تكون ناجحة في بعض الأحيان، كون أنسجة هذه الأعضاء تتحرك وتتمدد باستمرار، ما قد يعرض المريض لخطر النزيف الداخلي، كما أن بعض أنواع اللواصق الطبية مثل لاصقات الفيبرين فعالة في وقف النزيف، ولكنها قد تسبب جلطات دموية شديدة لدى المرضى الذين يعانون من مشاكل تخثر الدم، ومن هنا برزت الحاجة لتطوير المركب الجديد.

يعتمد مركب الهيدروجيل الجديد على مزيج من بروتين مصمم لمحاكاة التركيبة الطبيعية لأنسجة الجسم البشري، وصفائح نانوية من سيليكات “لابونيت”، مما يمنحه مرونة عالية وقدرة على الالتصاق القوي بالأنسجة حتى في الظروف الديناميكية كحركة الرئتين أثناء التنفس أو انقباض القلب.

قام العلماء باختبار المركب الجديد على الخنازير وفئران التجارب التي كانت تعاني من جروح في بعض أعضائها الداخلية، وأظهر المركب فعالية ممتازة، إذ أوقف النزيف خلال ثوان وساعد لصق الأنسجة ببعضها، ولم تسجّل لدى حيوانات التجارب أيّة استجابات التهابية للدواء، ما يعني أنه قد يكون علاجا آمنا للاستخدام مستقبلا.

المصدر: mail.ru

مقالات مشابهة

  • «معيار أبوظبي لاستمرارية الرعاية الصحية».. «نموذج عالمي» لتأمين الخدمات الحيوية خلال الطوارئ والأزمات
  • أطباء الدمام يتدربون على أساسيات جراحة كسور وحوادث العمود الفقري
  • الحسيمة تستضيف المؤتمر الوطني الـ 33 لجراحة الدماغ والأعصاب والعمود الفقري 
  • ابتكار مركّب يساعد على التئام جروح الأنسجة الرخوة في الجسم
  • لن تصدقها.. أعراض غير شائعة لهشاشة العظام
  • تطوير عدسات لاصقة تسمح برؤية الأشعة فوق الحمراء
  • علماء يطورون عدسات لاصقة تسمح للبشر برؤية الأشعة تحت الحمراء
  • تجار مخدرات .. 5 أشخاص يغسلون 60 مليون جنيه
  • تبادل كبير للأسرى بين روسيا وأوكرانيا وسط مؤشرات على تحركات دبلوماسية جديدة
  • الأحساء.. تدشين مشروع "تنويم التأهيل" لمرضى السكتات والعمود الفقري