جدل الديمقراطية والجيش في غرب أفريقيا.. هل هنالك انقلابات جيدة؟
تاريخ النشر: 18th, August 2025 GMT
سلّط مقال تحليلي بعنوان "غرب أفريقيا.. هل هنالك انقلابات جيدة؟" الضوء على التغييرات العسكرية التي أطاحت بأنظمة سياسية في بوركينا فاسو والنيجر ومالي، وأحدثت هزة قوية في المشهد السياسي الأفريقي.
و بالنسبة لكثيرين في الغرب، وفي أوساط الحكم التقليدي، تعتبر هذه الانقلابات تراجعا خطيرا عن الديمقراطية، لكن على الأرض، وبين الشباب والمواطنين العاديين، تتشكل رواية مختلفة، حيث تطرح فكرة التحرر من عقود من النهب الذي كانت تقوم به النخب، والوعود الكاذبة، ومسرحية الديمقراطية التي لم تحقق شيئا ملموسا.
وانطلق المقال من زاوية تتجاوز الحديث عن قانونية الانقلابات ودستوريتها، إلى البحث عن إجابة لسؤال: هل هنالك انقلاب جيد؟
وأشار المقال إلى فكرة أنه في معظم أنحاء أفريقيا، جرى الخلط طويلا بين الانتخابات الصورية، وبين الديمقراطية التي تمثل إرادة الشعوب، إذ يظهر الزعماء الأفارقة أمام الكاميرات يؤدون القسم على الدساتير، ويدّعون الشرعية عبر صناديق الاقتراع، بينما تنهب خزائن الدولة في الخفاء، وتنهار الخدمات العامة، وتفرض السياسات من القوى الأجنبية عبر الديون والمساعدات المشروطة.
وتساءل التقرير عن الانتخابات التي جرت طوال العقود الماضية في منطقة الساحل بغرب أفريقيا، وماذا حققت من نتائج للشعوب، إذ ما زالت تلك الدول تتصدر قائمة انعدام الأمن، وتعاني الفقر والمجاعة، ونقص التعليم.
وأضاف المقال أن الديمقراطية في كثير من الدول الأفريقية تحولت إلى واجهة زائفة لإرضاء المانحين الدوليين، ويلجأ من خلالها القادة إلى تصميم الدساتير لإطالة فتراتهم في الحكم، بينما تظل الشعوب تعاني من الفقر.
حرب الأجيالوأشار المقال إلى أن ما يحدث من انقلابات، خاصة في منطقة غرب أفريقيا، وبالأخص في دول الساحل ليس تحولات سياسية، وإنما هو ثورة أو مواجهة بين أجيال أشرفت على النهاية، وشباب لا يزال في البداية.
إعلانومثالا على ذلك، تبرز الطبقة السياسية الحاكمة في غالب الدول الأفريقية بوصفها أجيالا شاركت في الحكم لـ6 عقود خلت من الزمن، بعضها عايش فترة ما قبل الاستقلال وتجاوز 80 عاما ولا يزال يحافظ على امتيازاته.
وفي المقابل، فإن المنطقة التي يمثل شبابها تحت سن الـ25 نحو 60%من مجموع السكان، يشاهدون مستقبلهم يتبخر، وهم عاطلون عن العمل، وناقصو التعليم.
وفي السياق، أشار المقال إلى أن انقلابات الساحل هي ذروة هذا الغضب الذي فجّره فساد النخب ونهبها للموارد، فالضباط الشباب لم يطيحوا بالحكومات فقط، بل أطاحوا بالنظام بأسره، وأصبحوا يمثلون رؤية وتوجها جديدا يقوم على التحرر من الاستعمار وأصدقائه.
وأثبتت التغييرات الأخيرة في المنطقة أن الكتلة الشبابية لم تعد مجرد رقم ديمغرافي، بل قوة سياسية نافذة ومتحكمة، ومستعدة أكثر للتحرك خارج الأطر الدستورية.
هل هنالك انقلاب جيد؟الفكرة الأهم الذي ناقشها المقال هي هل يمكن أن تكون الديمقراطية سيئة؟ وهل هنالك انقلاب جيد؟
وانطلاقا من ذلك، فإذا كانت الديمقراطية تعني انتخابات لا تنتهي ولا تغيّر شيئا، فربما يكون هناك متسع للاضطراب.
ورغم أن الانقلابات في الساحل ليست مثالية وتنطوي على أخطار، فإنها أنجزت ما هو نادر، إذ أعادت للناس إحساسا بالكرامة والوطنية.
وفي سياق ما حققته الانقلابات، أشار المقال إلى أن النقيب إبراهيم تراوري لم يجد دولة فاعلة، بل ورث دولة منهارة، وفي فترة قصيرة، أثبت أن الإرادة السياسية قادرة على أن تبدأ في علاج بلد فقير ممزق بالحروب.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات دراسات المقال إلى هل هنالک
إقرأ أيضاً:
لجنة ذوي الهمم بحزب الوفد تكرّم رموز العمل الخدمي في المنيرة الغربية
تحت رعاية الدكتور عبد السند يمامة رئيس حزب الوفد، والدكتور ياسر الهضيبي سكرتير عام حزب الوفد، وأحمد المنشاوي، رئيس لجنة الوفد بالمنيرة الغربية، قامت لجنة ذوي الهمم بحزب الوفد، برئاسة جميل لمعي، بتنظيم احتفالية لتكريم عدد من رموز العمل الخدمي وتقديم شهادات تقدير لهم، تقديرًا لجهودهم في خدمة المجتمع.
شمل التكريم كلًا من:
الدكتورة ماريان وليم، مديرة العيادات الخارجية بمستشفى الساحل.
عادل حافظ، مدير مكتب تموين المنيرة الغربية.
محمد الزمر، مدير مكتب الدكتورة رشا الشجاعي، والذي تسلّم التكريم نيابةً عنها نظرًا لانشغالها بمهام عملها.
فايز شرشار، صاحب ورئيس مدرسة التفوق الخاصة.
سيد، مدير أمن مستشفى الساحل.
كما تضمنت الفاعلية زيارة ميدانية لمستشفى الشيخ زايد التخصصي بالدويقة، حيث التقت اللجنة الدكتور محمد، مدير عام المستشفى، وقدّمت له الشكر على استجابته السريعة لشكوى أحد المواطنين وسرعة استقبال حالة طارئة تعرضت لحادث.
ويأتي هذا النشاط في إطار حرص حزب الوفد على تعزيز دوره المجتمعي والخدمي، ودعم مبادئ التكافل الاجتماعي والتواصل المباشر مع المواطنين، تأكيدًا على رسالة الحزب التاريخية في خدمة الوطن والمواطن.