بعد انفصالها عن أحمد سعد| علياء بسيوني ليست الأولى.. كواليس وأسرار 4 زيجات إحداهن لم تتجاوز 6 أيام.. ورد مفاجئ لـ سمية الخشاب بعد الطلاق
تاريخ النشر: 31st, August 2023 GMT
أثار خبر إعلان انفصال مصممة الأزياء علياء بسيوني، الزوجة الأخيرة للفنان أحمد سعد حالة من الصدمة والحزن في آنِِ واحد بين رواد السوشيال ميديا، خاصةً أن متابعيهم أحبوا علاقتهما الثنائية كثيرًا.
وترصد «البوابة» كواليس انفصال مصممة الأزياء علياء بسيوني عن الفنان أحمد سعد ونسرد خلال التقرير قصص لـ4 زيجات في حياة «سعد» وما تتضمنها من تفاصيل ونهايات درامية، وكذلك الرد المفاجئ والغير متوقع من طليقته الفنانة سمية الخشاب على خبر انفصاله، وذلك خلال السطور التالية:
كواليس انفصال علياء من أحمد سعد
روت «علياء» العديد من الكواليس المفاجئة في منشور لها وسردت التفاصيل مما تتضمنه من إهماله لها خلال الفترة الماضية وانشغاله بإحياء العديد من الحفلات الغنائية سواء داخل مصر أو خارجها وأوضحت كونه أحد أسباب الطلاق والذي جاء بشكل مفاجئ.
وأكدت علياء بسيوني زوجة الفنان أحمد سعد طلاقها رسميًا بناء على رغبته ببوست نشرته عبر استوري حسابها على "إنستجرام"، حينها بدأ متابعو مواقع التواصل الاجتماعي في طرح التساؤلات والتكهنات لسبب الانفصال واسترجاع تفاصيل زيجات «سعد» السابقة، وركزوا على الأيام الستة مع ريم البارودي، وعامين مع سمية الخشاب انتهت بمحاكم وتلاسن من كلا الطرفين.
ووجهت «علياء» رسالة عتاب له على قراره المفاجئ واصفة إياه بالقرار "اللحظي" والذي كان السبب في تدمير أسرتها وما تحملته من ضغوطات خلال الفترة الماضية.
كما أشارت إلى حفلاته الغنائية الأخيرة سواء داخل مصر أو خارجها كانت السبب الرئيسي في طلاقهما وكونه ليس متواجد معظم الوقت وانشغاله بخروجاته وشغله.
وكتبت "بسيوني" رسالة لأحمد سعد شديدة اللهجة، قالت فيها "خربت بيتنا"، مشيرة لمحاولتها عدم الالتفات لعدد من المواقف التي تحملتها رغمًا عنها حفاظًا على بيتها وأسرتها.
وعبرت عن شعورها بالخذلان لأنها ترعى ابنتها معظم الوقت وأحمد سعد دائمًا مشغول بحفلات الساحل الشمالي وما إلى ذلك.
ووجهت خلال منشورها عتاب أخير له واصفة علاقتهما وزواجها منه بـ"المقلب" وعن سوء فهمها للعلاقة، مؤكدة اعتقادها بأن زواجها منه له قيمة وتضحيات وتنازلات وفي النهاية قرر ترك كل شيء خلفه.
بداية علاقة الثنائي «أحمد سعد وعلياء»
كانت البداية بين الثنائي من خلال "الجيم" الذي كان يتدربان فيه معًا، حيث بدأت العلاقة بينهما في البداية بصداقة قوية، كان الرابط بينهما فيه المدرب الخاص بهما، وظلت الصداقة هي المسمى الأول لعلاقتهما إلى أن قرر الفنان أحمد سعد الاعتراف بحبه لمصممة الأزياء علياء بسيوني.
علياء بسيوني وأحمد سعد في الجيمورفضت الأخيرة هذا الحب عدة مرات، حتى تمكن "سعد" من إقناعها، حيث قالت في لقاء تليفزيوني جمع بينهما في 9/09/2021، مع الإعلامية بسمة وهبة: "أحمد تاريخ، اكتبي بس على جوجل أحمد سعد".
- زيجات وأزمات أحمد سعد
لبنى بيومي «أم أحمد وجودي»
كانت الزوجة الأولى للفنان أحمد سعد هي السيدة لبنى بيومي، وأنجب منها جودي وأحمد، وتم الزواج عام 2006 وانفصلا 2011، أي أنه استمر لمدة 5 سنوات فقط.
وكانت تحرص لبنى دائما بالتعبير عن حبه لها ولأولاده فى عدة مناسبات، إلى أن تطورت الخلافات بينهما وطلقها 3 مرات، كانت المرة الأولى لطلاق لبنى من سعد فى عام 2010، عبر الهاتف المحمول، وقام بردها فى 26 يونيو فى نفس العام، والمرة الثانية بسبب خلافات جمعتها بشقيقته.
وطلقها للمرة الثالثة فى 24 مايو 2011، شفويًا، بعد اكتشافها علاقته العاطفية مع صديقتها الفنانة ريم البارودى، ووصل الحال بينهما إلى المحاكم، من خلال رفع دعوى خلع.
ريم البارودي.. زواج لمدة 6 أيام
كانت الزوجة الثانية لأحمد سعد هي الفنانة ريم البارودي عام 2011، ورغم قصة الحب التي جمعت بينهما لسنوات إلا أن العلاقة شهدت أزمات عديدة، حيث بدأت علاقة سعد وريم فى كواليس مسلسل "احنا الطلبة"، التى ربطتها علاقة صداقة بسعد وزوجته الأولى، ثم تحولت صداقتها بسعد إلى علاقة عاطفية.
وتزوّج الثنائى 6 أيام فقط، بحسب ما ذكره "سعد"، فى برنامج "شيخ الحارة"، لكن وقعت بينهما الخلافات والاتهامات عبر وسائل الإعلام بعد ذلك.
وفى لقاء تليفزيونى عام 2017 بكت الفنانة ريم البارودى، فى حلقة مع ريهام سعيد، حين تحدثت عن طلاقها من الفنان أحمد سعد ودورها فى علاقته بالفنانة سمية الخشاب، وقالت إنها كانت وسيطًا لتعارفهما فى إحدى الأعمال الفنية، مضيفة: "ماكنوش أصحاب.. قربتكم من بعض"، وشهدت العلاقة بين أحمد وريم عدة أزمات، ونفت الفنانة أن الزواج تم سرًا، لكنه كشف عن إتمام الزواج واستمر 6 أيام فقط، ثم حدث الانفصال.
أزمة أحمد سعد مع «طحال» سمية الخشاب
الثالثة كانت مع سمية الخشاب وعلاقتهما استمرت لمدة عامين وانتهت بالطلاق والفضائح بالبرامج التليفزيونية، بعد أن اتهمته بالاعتداء عليها بالضرب.
وتزوج أحمد سعد وسمية من عام 2017، وأعلن سعد انفصاله عن زوجته الفنانة سمية الخشاب، عقب سلسلة طويلة من الشائعات، كانا يقومان معا بنفيها فى كل مرة، وبمجرد أن أعلن عن زواجه من سمية أهدى لها أغنية جديدة بعنوان "أجمل حب"، قال فيها إهداء إلى حبيبتى وشريكة عمرى سمية.
وكشفت الخشاب عن أسباب الطلاق في تصريحات تلفزيونية لها، قائلة: «الراجل الخاين هايفضل خاين طول عمره، لأنه طبع عند بعض الرجال، وصعب الست تعيش مع راجل مش شايفها، وفيه أنواع من الرجالة مقبلش على نفسي أكمل حياتي معاهم».
واستكملت: «منهم الراجل المدمن، وبنصح كل ست جوزها بيتعاطى مخدرات، إنها تبعد عنه ومتضعيش وقتها معاه، لأن النهاية هاتكون صعبة».
وبررت سمية زواجها من سعد بقولها: «أحمد سعد كان عنده ظروف مينفعش أقولها، وكان بيخرج عن وعيه، وحاول يقتلني ويضربني وخلاني أفقد الطحال من الضرب، ومرفعتش عليه قضية وسجنته سبع سنين، وكان هدفه يخسرني جمهوري ويبوظ شكلي قدام الناس».
رد فعل سمية الخشاب
وكعادة الفنانة سمية الخشاب أنها من أبرز متابعي أخبار السوشيال ميديا وبخاصة الأخبار المتداولة عن الفنان أحمد سعد، فانتظر جمهور أحمد سعد رد فعل الفنانة سمية الخشاب على ما تم تداوله من أنباء انفصاله عن زوجته الرابعة علياء بسيوني التي ارتبط بها بعد انتهاء علاقته بالممثلة الشهيرة.
وبمجرد علمها بخبر طلاق أحمد سعد وزوجته الرابعة، قامت «الخشاب» بنشر صورة لها عبر تويتر من مسلسل ريا وسكينة، وهي تضرب على صدرها، حللها المغردون معلقين بأنها شماتة في طليقها.
صورة أرشيفية للفنانة سمية الخشاب عبر تويتر _ مسلسل ريا وسكينةالمصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: البوابة احمد سعد الفنان أحمد سعد علياء بسيوني الفنانة سمية الخشاب ريم البارودي زيجات أحمد سعد زوجات أحمد سعد الفنانة سمیة الخشاب الفنان أحمد سعد علیاء بسیونی ریم البارودی
إقرأ أيضاً:
أحمد رحال لـعربي21: فلسطين في الوجدان.. والاتفاقية مع إسرائيل ليست تطبيعا أو سلاما دون مقابل
عام مضى منذ أن انقلبت الحرب التي ظن الرئيس بشار الأسد قد حسمها لصالحه، بعد أن تمكنت قوة من مقاتلي المعارضة من التقدم من إدلب، المحافظة السورية الواقعة على الحدود مع تركيا، ودخول دمشق بقيادة أحمد الشرع يوم الـ 8 كانون الأول/ديسمبر 2024، والذي بات اليوم رئيسًا انتقاليًا، فيما يعيش الأسد في منفى في روسيا.
لا تزال سوريا غارقة في الدمار، ففي كل مدينة وبلدة، يعيش الناس داخل أبنية هشة، محروقة ومجوفة من الداخل بفعل سنوات من حرب طاحنة، ورغم تراكم أزمات "سوريا الجديدة"، فإن هذا البلد يبدو اليوم أقل اختناقًا بعد زوال الثقل القاسي الذي فرضه النظام المخلوع لسنوات طويلة.
تمكن أحمد الشرع من شق طريقه باتجاه الخارج والذي على ما يبدوا كان أسهل بكثير من الداخل، فقد نجح في إقناع السعودية والدول الغربية بأنه يمثل "أفضل فرصة لقيام مستقبل مستقر في سوريا"، كما وحضي بدعم أمريكي وأوروبي كبير تمخض عنه رفع العقوبات عن بلاده، أما في الداخل، فالصورة قد تكون مختلفة، حيث يدرك السوريون نقاط الضعف ومشكلات بلادهم أكثر من أي جهة أجنبية.
ورغم تأكيد الشرع أن بلاده منهكة من الحرب، وإنها لا تمثل تهديدًا لجيرانها ولا للغرب، مؤكدًا أنهم سيحكمون "لصالح جميع السوريين"، غير أن إسرائيل رفضت تلك الرسالة تمامًا ولم تقتنع كليا بالنوايا، فيما يواصل الرئيس ترامب الدفع باتجاه إنجاح اتفاق بين سوريا وإسرائيل الذي بات يواجه الكثير من العراقيل بسبب شروط يفرضها نتنياهو.
لاستقراء ما يمكن أن تحمله الأيام من أحداث بشأن سوريا، وحجم المنجزات والإخفاقات التي واكبت حكومة أحمد الشرع خلال عام مضى، أجرى موقع "عربي21" لقاءًا خاصا مع الخبير العسكري والمحلل السياسي العميد أحمد رحال، وفيما يلي نص المقابلة:
أين ترى سوريا اليوم بعد عام من التحرير؟ هل تسير ضمن خطوات مدروسة باتجاه تحقيق العدالة والمساواة التي يرمي إليها الشعب، أم أن الإخفاقات كثيرة؟
نحن أمام إنجاز كبير، وهو إسقاط نظام الأسد، ومع ذلك لدى الشعب السوري مطالب أكبر بكثير مما تحقق، ولكن السلطة لا تملك عصا سحرية لتغيير الواقع، ومع وجود إخفاقات كبيرة، فإن هناك ثلاثة ملفات ضاغطة إن لم تُنفّذ فنحن في مشكلة، وهي ترسيخ الأمن، وإعادة بناء المجتمع، فضلاً عن الحاجة لمؤتمر حوار وطني وإعلان دستوري جديد وتأسيس حكومة تشاركية تعددية.
هل استطاع الرئيس أحمد الشرع محو سمة الإرهاب عنه، وتمكّن من إقناع الرأي العام بأنه تحول من مجاهد إلى رجل دولة؟
زيارة أحمد الشرع للبيت الأبيض دليل على وجود قناعة عربية ودولية بأن الرئيس السوري أزال عنه سمة تهمة الإرهاب، لكن المشكلة ليست في الرئيس الشرع، بل في بعض قيادات الصف الأول في هيئة تحرير الشام، وما حدث في الساحل السوري والسويداء من انتهاكات، وإن كانت فردية، دليل على ضرورة تغيير سلوك هؤلاء.
ما تفسيرك لطبيعة الحراك المعارض لحكومة أحمد الشرع في بعض المحافظات كالسويداء واللاذقية؟ مجلة الإيكونوميست ترجح اندلاع انتفاضة قريبًا ضد قادة سوريا الجدد. هل يمكن وصفها فعلًا بالانتفاضة؟
بقدر النجاحات الكبيرة التي حققتها السياسة السورية في الخارج، لكنها أخفقت في كثير من ملفات الداخل. لذا، من الضروري وضع الرجل المناسب في المكان المناسب، وخاصة في المفاصل الأمنية والعسكرية، لتجنب ما حدث في بعض المحافظات، والتي على إثرها خرجت تظاهرات معارضة للحكومة في دمشق. وفي المحصلة، تتحمل الحكومة المسؤولية لمعالجة الانقسامات وتجنب الخطر، رغم عدم وجود مخاوف من تطور الوضع للتصادم مع السلطات على غرار ما حصل في عام 2011، لكن بالتأكيد نحن بحاجة إلى مشروع وطني يجمع لا يفرق.
هل من المنصف اتهام سوريا الجديدة بأنها تخلت عن القضية الفلسطينية ولم تعد ضمن سلم أولوياتها، وباتت دمشق خارج معادلة الحكومات العربية المعادية لإسرائيل؟
قرارات الحكومة في دمشق واضحة، وهي أنها قسمت موضوع التفاوض مع إسرائيل إلى شقين، الأول هو اتفاق أمني يعيد الأمور إلى ما كانت عليه ما قبل 18-12-2024، بمعنى العودة إلى الاتفاق الموقع عام 1974، وهذا أمر لا يعني بالضرورة السلام مع إسرائيل، ولطالما أكد الرئيس الشرع ووزير الخارجية أسعد الشيباني أن سوريا ملتزمة بالموقف العربي، ومفاده لن نمنح إسرائيل سلامًا على بياض، ولا يعني أيضًا التخلي عن القضية الفلسطينية، فالنتيجة هو مجرد اتفاق وليس تطبيع.
عرض هذا المنشور على Instagram تمت مشاركة منشور بواسطة Arabi21 - عربي21 (@arabi21news)
البعض يتهم حكومة الرئيس أحمد الشرع بالخضوع لإسرائيل، مستدلين بذلك بسلسلة الهجمات التي شنها الاحتلال على سوريا والتي لم تكن تُذكر خلال حكم الأسد، ما رأيك؟
نتيجة للتفاهمات التي كانت موجودة ما بين نظام الأسد وإسرائيل، تُرجمت إلى عدم شن الاحتلال هجمات على سوريا، وليس معنى هذا أن إسرائيل كانت تتخوف من الجيش السوري، فبعد عام 1973، لم يشكل الجيش للاحتلال رقمًا صعبًا، ونذكر هنا ما قاله رامي مخلوف عام 2011، أن أمن دمشق من أمن إسرائيل، كما أن تل أبيب هي من عارضت إسقاط نظام الأسد حتى تيقنت عام 2024، أن إيران لا تخرج من سوريا طالما نظام الأسد موجود، وبالتالي رفعت الغطاء عنه.
عرض هذا المنشور على Instagram تمت مشاركة منشور بواسطة Arabi21 - عربي21 (@arabi21news)
قبل أيام حذر مسؤولون إسرائيليون من خطورة دعم الرئيس ترامب لأحمد الشرع على أمن دولة الاحتلال، هل فعلاً سوريا بوضعها السياسي والاقتصادي الهش حاليًا تشكل تهديدًا لإسرائيل؟
كلام الرئيس، والشارع، وكل القيادة السورية كان واضحًا، وهو أننا اليوم لا نبحث عن عداء مع أحد، ولا نريد أن نبحث عن حرب مع أحد، بل نريد بناء مؤسسات الدولة، وتأمين معيشة المواطن السوري. وبالتالي، الكلام عن كون دمشق تمثل تهديدًا لإسرائيل بعيد عن المنطق، والحقيقة أن نتنياهو يبحث عن الذرائع للتحرش بسوريا منذ وصول الشرع للسلطة، ومفاد رسالة تل أبيب أنها لن تنتظر سبع سنوات للوقوع في كمين طوفان الجولان كما حدث مع طوفان الأقصى.
كانت غزة حاضرة في هتافات الجيش السوري خلال مسير عسكري في دمشق بمناسبة ذكرى التحرير، هل تم بتوجيه مركزي أم باجتهاد فردي، أم إنها ورقة ضغط للدفع باتجاه تسريع الاتفاق مع إسرائيل؟
الخطاب السوري تجاه القضية الفلسطينية وغزة والضفة الغربية واضح، وهو في وجدان كل مواطن سوري، وهذا ما لمسناه خلال ترديد الهتافات في الاستعراض العسكري الذي حدث في دمشق بذكرى التحرير، وما يبدر من تصريحات بشأن دعم فلسطين هي مواقف معنوية فردية، ليس معناها أن ترسل سوريا جيشًا للقتال ضد إسرائيل.
لا ننكر وجود مؤيدين وحلفاء حتى اللحظة للرئيس المخلوع الأسد، سواء في الداخل أو الخارج، ولكن هل تعتقد أن ما تضمنته الفيديوهات المسربة وهو برفقة لونا الشبل قد أطاح بصورته؟
عام 2021، خسر بشار الأسد ما كان يملكه من دعم وتأييد لدى الطائفة العلوية، حيث تيقنوا أنه لا خير يرتجى منه، خاصة وأن البروباغاندا الإعلامية والاستخباراتية التي عمل عليها النظام تفككت خلال أعوام الحرب الأخيرة، كما أن إعلانه عن عدم قدرته على تأمين الرواتب وتقديم الخدمات، كلها أسباب فاقمت من السخط الشعبي ضد الأسد، لذا فإن ظهوره خلال المقاطع المصورة وهو يستهزئ بالجيش وقادته، بما فيها الميليشيات الوافدة التي كانت تدعمه، أكدت لمن لم يتأكد بعد مدى الاستخفاف الذي كان يتعامل به بشار الأسد مع مؤسسات وقطاعات الدولة، كما كشفت تلك المقاطع أن سوريا كانت تفتقد أساسًا لوجود رئيس يمتلك مواصفات الهيبة التي تؤهله لقيادة بلد غارق بالأزمات.
تعرض لأول مرة .. تسريبات تكشف أحاديث بين الأسد ولونا الشبل#سوريا#قناة_التغيير_الفضائية pic.twitter.com/6ea7dGdvs5 — قناة التغيير الفضائية (@AlTaghierTV) December 6, 2025
تباطؤ مسار العدالة مع الذكرى السنوية للتحرير
لا يمتد نفوذ الشرع إلى شمال شرقي سوريا، حيث يفرض الأكراد سيطرتهم على نحو 25 بالمئة من مساحة البلاد، ولا إلى أجزاء من الجنوب، حيث يسعى الدروز، إلى إقامة دولة مستقلة بدعم من حلفائهم الإسرائيليين، وعلى الساحل، يخشى العلويون تكرار "المجازر" التي تعرضوا لها في آذار/مارس الماضي رغم تعهد دمشق بالتحقيق ومحاسبة مرتكبي الانتهاكات والتي اتضح تورط العديد من الفصائل المنضوية ضمن الحكومة.
مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان أعرب عن قلقه الشديد بشأن بطء وتيرة العدالة، وقال متحدث باسم المكتب إن السلطات الانتقالية اتخذت خطوات مشجعة لمعالجة الانتهاكات السابقة، لكنها ليست سوى بداية لما ينبغي القيام به، وأشار المكتب إلى أن بعض السوريين تحركوا بأنفسهم، أحياناً بالتعاون مع قوات الحكومة، مؤكدًا أن المئات قُتلوا خلال العام الماضي على يد قوات الأمن والجماعات الموالية لها، وعناصر مرتبطة بالحكومة السابقة، ومجموعات مسلحة محلية، وأفراد مسلحين مجهولين.
وأضاف أن الانتهاكات الأخرى شملت العنف الجنسي، والاعتقالات التعسفية، وتدمير المنازل، والإخلاءات القسرية، والقيود على حرية التعبير وحرية التجمع السلمي. وأوضح أن المجتمعات العلوية والدروز والمسيحيين والبدو كانت الأكثر تضررًا من موجات العنف، التي غذّتها خطابات كراهية متصاعدة على الإنترنت وخارجه، وهو ما شددت عليه منظمات حقوق عالمية، مثل العفو الدولي وهيومن رايتس ووتش، اللذين دعوا السلطات السورية إلى العمل من أجل خلق واقع تكون فيه حماية جميع السوريين وضمان حقوقهم أولوية.
بعد عام على سقوط الأسد، ينبغي للسلطات السورية، بدعم من المجتمع الدولي، العمل لخلق واقع تكون فيه حماية جميع السوريين وضمان حقوقهم أولوية. pic.twitter.com/K3e5HdOIgw — هيومن رايتس ووتش (@hrw_ar) December 9, 2025
"إسرائيل" واستغلال ضعف سوريا
لا يزال من غير الواضح ما إذا كان الشرع وحكومته يمتلكون ما يكفي من القوة للصمود في وجه أزمة أخرى بالخطورة نفسها، فإسرائيل ما تزال تمثل تهديدًا حاضرًا بالنسبة للسوريين، وفق تقرير لشبكة "بي بي سي"، فبعد سقوط الأسد، شن الاحتلال سلسلة واسعة من الغارات الجوية بهدف تدمير ما تبقى من القدرات العسكرية للنظام السابق، كما وتقدم جيشه خارج مرتفعات الجولان المحتلة للسيطرة على أراض سورية إضافية ما زال يحتفظ بها حتى اليوم، واستغلت إسرائيل الفوضى في سوريا لإضعاف بلد تعتبره عدوًا، عبر تدمير أسلحة قالت إن من الممكن أن توجه ضدها.
أما محاولات الولايات المتحدة للتوسط في اتفاق أمني بين سوريا وإسرائيل فقد تعثرت خلال الشهرين الماضيين تقريبًا. تريد دمشق العودة إلى اتفاق أنجز برعاية هنري كيسنجر عام 1974، حين كان وزيراً للخارجية الأمريكية، بينما يصر نتنياهو على بقاء جيش الاحتلال الإسرائيلي في الأراضي التي استولى عليها، ويطالب بأن تنزع سوريا السلاح في منطقة واسعة جنوب دمشق، وخلال الشهر الماضي، كثفت إسرائيل توغلاتها البرية داخل سوريا. وتقدر نشرة "سوريا ويكلي"، التي توثق بيانات العنف، أن عدد هذه التوغلات كان أكثر من ضعف المتوسط الشهري طوال هذا العام.
وزير "إسرائيلي".. "الحرب مع سوريا حتمية"
صرح وزير الشتات الإسرائيلي عميحاي شيكلي، أن الحرب مع سوريا "حتمية"، في ظل تصاعد التوترات الميدانية واستمرار الاعتداءات الإسرائيلية داخل الأراضي السورية، وجاء موقفه تعليقا على تسجيلات تظهر جنودا من الجيش السوري وهم يهتفون لغزة خلال مسيرة عسكرية أقيمت الاثنين احتفالا بالذكرى الأولى لـ"عيد التحرير"، ما أثار قلقا داخل المؤسسة الأمنية الإسرائيلية.
من هتافات الجيش السوري في مسير عسكري في دمشق بمناسبة ذكرى التحرير الأولى:
غزة، غزة، غزة شعار، نصر وثبات، ليل ونهار
طالعلك يا عدوي طالع، طالعلك من جبل النار
اعملك من دمي ذخيرة، واعمل من دمك أنهار
pic.twitter.com/9GXwRMlxgO — سعيدالحاج said elhaj (@saidelhaj) December 8, 2025
وكتب شيكلي المنتمي لحزب "الليكود" بزعامة بنيامين نتنياهو تدوينة مقتضبة على حسابه في منصة "إكس"، أرفقها بخبر حول هتافات الجنود السوريين، واكتفى فيها بعبارة: "الحرب حتمية"، ورغم أن الحكومة السورية الحالية لم تظهر أي تهديد عسكري مباشر للاحتلال فإن الأخير يواصل تنفيذ توغلات داخل الأراضي السورية وغارات جوية أودت بحياة مدنيين ودمرت مواقع وآليات عسكرية تابعة للجيش السوري.
عام على سقوط الأسد.. ماذا تغير في سوريا؟
ومع مرور عام على تحرير سوريا وسقوط نظام الأسد، يعود السوريون بذاكرتهم إلى تلك اللحظات المفصلية في تاريخ بلادهم، لتبقى شاهدة على بداية مرحلة جديدة في تاريخ دمشق، ورغم كم الأزمات إلا أن هناك الكثير من المنجزات، منها تبييض السجون، حيث أفادت الشبكة السورية لحقوق الإنسان أنه تم تحرير 24 ألفًا و200 معتقل كرقم تقديري، في حين لا يزال مصير 112 ألف معتقل ومختف قسريًّا مجهولًا حتى اللحظة.
كما تم رفع معظم التدابير التقييدية المرتبطة بنظام الأسد ورموزه خاصة تلك المتعلقة بالاقتصاد والتجارة الدولية، وفق المجلس الأوروبي والخزانة الأمريكية، فضلا عن عودة سوريا إلى الخريطة الدبلوماسية وسط حراك متسارع على مستوى رفيع، لإعادة دمجها في المنظومة الإقليمية، وفق كارنيفي للسلام الدولي، وعلى الصعيد الاقتصادي، قال تقرير المعهد الفرنسي للعلاقات الدولية إن هناك استقرارَا جزئيَا في سعر الصرف بعد تحسنه، وسط تقارير عن توفير أكبر للسلع نتيجة إعادة فتح خطوط التوريد.