فنزويلا تنشر سفنا حربية ومسيرات ردا على التحركات الأميركية
تاريخ النشر: 27th, August 2025 GMT
أعلنت فنزويلا أمس الثلاثاء أنّها نشرت في مياهها الإقليمية سفنا حربية ومسيّرات وسيرت دوريات على طول سواحل البلاد ردّا على إرسال الولايات المتحدة عددا من المدمّرات إلى منطقة الكاريبي بدافع مكافحة الاتجار بالمخدّرات، وللضغط على الرئيس نيكولاس مادورو.
وقال وزير الدفاع الفنزويلي فلاديمير بادرينو، في مقطع فيديو على وسائل التواصل الاجتماعي، إنّه تمّ إرسال "دوريات بحرية إلى خليج فنزويلا وعلى طول الساحل الكاريبي وسفن أكبر حجما إلى شمال مياهنا الإقليمية"، فضلا عن "إرسال عدد كبير من المسيّرات في مهمّات متعددة".
وسبق لفنزويلا أن أعلنت الاثنين حشد 15 ألف عنصر من القوى الأمنية على حدودها مع كولومبيا في إطار عمليات لمكافحة الاتجار بالمخدّرات.
وأكّد مسؤولون فنزويليون رفيعو المستوى أنّ بلدهم سيتصدّى لما وصفوه بـ"العدوان" الأميركي، وأعلن مادورو تفعيل "خطّة خاصة مع أكثر من 4.5 ملايين مسلح"، منددا بمحاولة أميركية لـ"تغيير النظام" في بلده وبـ"هجوم إرهابي عسكري".
والأسبوع الماضي، أعلنت واشنطن أنها نشرت 3 مدمّرات قاذفة للصواريخ في المنطقة. والثلاثاء، قال مسؤول أميركي طالبا عدم نشر اسمه إنّه إضافة إلى هذه المدمّرات فقد نشرت واشنطن سفينة صواريخ كروز موجهة وغواصة هجومية سريعة نووية الدفع.
وأفادت وسائل إعلام أميركية عدة بأن وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) تعتزم إرسال 4 آلاف عنصر من البحرية إلى منطقة الكاريبي قبالة سواحل فنزويلا.
ورأت كراكاس في هذه الخطوات الأميركية "تصعيدا للأعمال العدائية"، وقدّمت الثلاثاء التماسا إلى الأمم المتحدة للتدخل في النزاع عبر المطالبة بـ"الوقف الفوري للانتشار العسكري الأميركي في الكاريبي".
وتتواجه كراكاس وواشنطن منذ سنوات وقد زاد الرئيس الأميركي دونالد ترامب الضغط على نظيره الفنزويلي مادورو الذي لم تعترف الولايات المتحدة بإعادة انتخابه سنة 2024.
إعلانورفعت الإدارة الأميركية إلى 50 مليون دولار المكافأة المرصودة مقابل تقديم أي معلومة تفضي إلى اعتقال مادورو الذي تتهمه بتزعم "كارتل قائم على إرهاب المخدرات".
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
بوتين يهاتف مادورو ويجدد دعمه لسياسات رئيس فنزويلا.. وتعليق أمريكي
أجرى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين اتصالا هاتفيا مع نظيره الفنزويلي نيكولاس مادورو، وأعرب خلاله عن تضامنه مع الشعب الفنزويلي وأكد مجددا دعمه لسياسات مادورو، وفقا لبيان صادر عن الكرملين.
وقال الكرملين أيضا إن الزعيمين أعربا عن نيتهما تنفيذ "مشاريع مشتركة" مختلفة، تتعلق بالاقتصاد والتجارة والطاقة.
من جانبه، علّق البيت الأبيض على المكالمة الهاتفية قائلا: "الرئيس دونالد ترامب ليس قلقا بشأن العلاقات الودية بين زعيمي فنزويلا وروسيا، واللذين تحدثا عبر الهاتف في وقت سابق الخميس".
وردت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارولين ليفيت عندما سُئلت عن المكالمة بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والزعيم الفنزويلي نيكولاس مادورو بقولها: "لا أعتقد أن ذلك سيثير قلق الرئيس على الإطلاق".
ولطالما كانت العلاقات بين روسيا وفنزويلا وثيقة، وتأتي المكالمة الهاتفية بعد أن استولت الولايات المتحدة على ناقلة نفط قبالة سواحل فنزويلا، ما زاد من الضغط الأمريكي على نظام مادورو.
وخلال الأيام الأخيرة، أعلن مادورو، عزم بلاده على تعزيز قدراتها الدفاعية خلال العام المقبل، وذلك ضمن رؤية سماها "خطة 2026"، وسط تصاعد التوتر مع الولايات المتحدة.
وأضاف في تصريحات متلفزة على إحدى القنوات المحلية، أن حكومته تعتزم إعلان استراتيجيات جديدة لتعزيز القدرات الدفاعية للبلاد في العام الجديد، متحديا الولايات المتحدة بشكل علني.
وأوضح أن هذه القرارات جاءت إثر اجتماع عقده مع كبار مسؤولي الحكومة، مشيرا إلى أن التحركات العسكرية الأمريكية في منطقة البحر الكاريبي تشكل تهديدا ضد فنزويلا، وأوضح أن هذه التطورات تعد أحد أكبر دوافع بلاده لزيادة استثماراتها الدفاعية.
وفي هذا الإطار، تعتزم فنزويلا تنفيذ رؤية أطلقت عليها اسم "خطة 2026"، لتعزيز قدرات البلاد في مجالات الأمن والدفاع وسياسات الاتصال والتنظيم المجتمعي، بحسب مادورو.