تشهد الساحة السياسية والعسكرية في إسرائيل تباينات في الرؤى حول إدارة العمليات العسكرية في قطاع غزة، إلا أن هذه الخلافات لا ترقى إلى مستوى الانقسام العميق أو التناقض الجوهري بين المؤسستين. 

وفي هذا الصدد، قال الدكتور طارق فهمي أستاذ العلوم السياسية إن الخلاف القائم بين المستوى العسكري والسياسي في إسرائيل  يعد خلافا ذا طابع مهني في الأساس، وليس صراعا جوهريا يمكن البناء عليه سياسيا أو استراتيجيا، وتدور هذه التباينات حول طبيعة العملية العسكرية في قطاع غزة، مسارها المحتمل، وآفاقها السياسية في حال قررت إسرائيل السيطرة على ما تبقى من القطاع، والذي يشكل نحو 25% من مساحته.

وأضاف فهمي- خلال تصريحات لـ "صدى البلد"، أن الخلافات  تتمحور بشكل أساسي حول حجم القوات المطلوبة، وتكلفة العملية، والمهام التي سيكلف بها الجيش، دون أن تمس هذه الخلافات الالتزام التام للمستوى العسكري بتنفيذ أوامر القيادة السياسية. 

وأشار فهمي: "غير أن التوتر تصاعد بعد أن بدأ رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بالتدخل المباشر في ملفات تخص الجيش، من بينها التعيينات العسكرية، مما خلق حالة من التوتر داخل المؤسسة الأمنية".

وتابع: "وفي خطوة غير مسبوقة، طرح نتنياهو فكرة تعيين مسؤول فوق رئيس الأركان الحالي، أيال زمير، وهو ما يعتبر خروجا عن التقاليد العسكرية المتعارف عليها، كما هدد نتنياهو بإقالة زمير إذا لم يظهر التزاما بمواصلة العملية العسكرية، ما يعكس محاولة للضغط على الجيش وتوجيهه وفق أجندة سياسية".

شاهد.. لحظة تحرك قافلة المساعدات الإنسانية الـ24 من مصر إلى قطاع غزةوزير الخارجية يتلقى اتصالاً من نظيره الألماني لبحث تطورات غزة والملف النووي الإيراني

واختتم: "رغم ذلك، لا يتوقع أن تؤثر هذه الخلافات على العمليات الميدانية، إذ تواصل القوات الإسرائيلية تضييق الخناق على عدة أحياء استراتيجية في غزة، مثل الزيتون والشجاعية والتفاح، في إطار التحضير لهجوم بري محتمل".

والجدير بالذكر، أن يمنح نتنياهو فرصة للوسطاء الدوليين للتحرك، ساعيا على ما يبدو إلى تحقيق مكاسب سياسية عبر الضغط العسكري، وتشير المؤشرات إلى أن استدعاء القوات الإضافية، التي قد يصل عددها إلى نحو 60 ألف جندي، لن يتم قبل الأسبوع الثاني من سبتمبر، أي بعد بداية العام الدراسي الجديد، في ظل استعدادات لوجستية ومالية ضخمة.

انطلاق قوافل "زاد العزة" من مصر إلى غزة عبر معبر كرم أبو سالمبدء تحرك قافلة المساعدات الإنسانية الـ24 تمهيدا لدخولها من مصر إلى غزة طباعة شارك غزة قطاع غزة المساعدات الإنسانية القاهرة هدنة وقف إطلاق النار

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: غزة قطاع غزة المساعدات الإنسانية القاهرة هدنة وقف إطلاق النار قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

إعلام إسرائيلي نقلا عن مسؤول: لقاء نتنياهو وترامب المرتقب سيحدد موقف إسرائيل من التصعيد في لبنان

أعلن إعلام إسرائيلي نقلا عن مسؤول، أن لقاء نتنياهو وترامب المرتقب سيحدد موقف إسرائيل من التصعيد في لبنان، وفقا لنبأ عاجل عبر فضائية “القاهرة الإخبارية”.

وأعلنت قوات الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (اليونيفيل)، الأربعاء، أن جنودا تابعين لها تعرضوا لإطلاق نار من قبل جيش الاحتلال الإسرائيلي خلال قيام دورية اعتيادية قرب منطقة شرده في جنوب لبنان.

مقترحا دولة محايدة.. وزير خارجية لبنان يرفض زيارة طهرانسلاح جو الاحتلال ينفذ ضربات على أهداف تابعة لحزب الله جنوبي لبنان

وقالت اليونيفيل، في بيان نشرته عبر منصة "إكس"، إن الدورية كانت تتحرك ضمن نشاط مبلغ عنه مسبقًا للجانب الإسرائيلي، مؤكدة أن إطلاق النار وقع رغم الإخطار المسبق.

وشددت القوة الدولية على أن "أي اعتداء على قوات حفظ السلام أو بالقرب منها يعد انتهاكًا خطيرًا لقرار مجلس الأمن رقم 1701"، داعية الجيش الإسرائيلي إلى "وقف السلوك العدواني وضمان سلامة الفرق العاملة على دعم الاستقرار على طول الخط الأزرق وفي محيطه".


 


 

طباعة شارك إعلام إسرائيلي ترامب إسرائيل لبنان

مقالات مشابهة

  • موقع إسرائيلي: السيسي يرفض لقاء نتنياهو وتفاقم الخلافات مع تل أبيب
  • خبير شؤون دولية: حرب الإبادة في غزة مستمرة.. والحصار في البرد القارس يثبت طغيان إسرائيل
  • خبير سياسي: ترامب وضع مكابح واضحة لتحجيم تجاوزات نتنياهو
  • رسالة غير مسبوقة من نتنياهو إلى إسرائيل
  • إعلام إسرائيلي نقلا عن مسؤول: لقاء نتنياهو وترامب المرتقب سيحدد موقف إسرائيل من التصعيد في لبنان
  • هل تؤثر أحكام "الإدارية العليا" على موعد انعقاد البرلمان الجديد؟ خبير يجيب
  • سياسي فلسطيني: إسرائيل لا تزال متمسكة باستراتيجيتها العسكرية تجاه الجنوب اللبناني
  • خبير استراتيجي: “نتنياهو” يحاول إبقاء إسرائيل في حالة حرب
  • اتساع الهوة بين إسرائيل وسوريا.. خلاف نادر بين تل أبيب وواشنطن حول مسار الاتفاق الأمني
  • باحث سياسي: نتنياهو يدرك ضعف موقفه الانتخابي ويسعى لإبقاء إسرائيل في حالة حرب