تواصلت المظاهرات في إسرائيل، حيث خرج الآلاف، مساء السبت، إلى شوارع تل أبيب ومدن أخرى، للمطالبة بإطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين المحتجزين لدى حركة حماس في قطاع غزة، وإنهاء الحرب المستمرة منذ أشهر.

وشهدت تل أبيب حشودًا كبيرة، كما نظمت احتجاجات مماثلة عند مفترق حوريف في حيفا، ومفترق كركور، حيث عبر المتظاهرون عن غضبهم مما وصفوه بـ"تجاهل الحكومة لمعاناة الأسرى وعائلاتهم".

وفي كلمة ألقتها خلال التظاهرة في حيفا، قال المتظاهرين: "الجيش أعلن أن العملية العسكرية حققت أهدافها، وبالتالي فإن الوقت قد حان لإبرام صفقة تعيد الرهائن إلى ديارهم. حماس وافقت على المبادرة التي اقترحتها الحكومة الإسرائيلية، لكن حتى الآن، لم تتم مناقشتها داخل الحكومة أو المجلس الوزاري".

خطة غير مفهومة.. رئيس الصليب الأحمر: إخلاء غزة بشكل جماعي مستحيلاستشهاد 15 فلسطينيا بحيي النصر والزيتون في مدينة غزة

وأضافت: "المسؤولية عن عرقلة عودة الرهائن تقع على عاتق الحكومة الإسرائيلية نفسها، التي تماطل مرارًا وتكرارًا".

وفي نفس السياق، اتهمت هيئة عائلات الأسرى الإسرائيليين حكومة بنيامين نتنياهو بالسعي إلى إطالة أمد الحرب بشكل متعمد، وتقديم الرهائن الإسرائيليين كـ"قربان سياسي" في سبيل استمرار العمليات العسكرية، وذلك خلافا لرغبة الشارع الإسرائيلي الذي يطالب بإعادة الرهائن وإنهاء الحرب.

وفي بيان شديد اللهجة، أكدت الهيئة أن هناك "خيارا جديا وواقعيا على الطاولة" من شأنه أن يعيد الأسرى لدى حركة حماس ويمنع مقتل المزيد من الجنود الإسرائيليين، إلا أن الحكومة تتجاهله لأسباب وصفتها بـ"السياسية والحزبية الضيقة".

ونقلت صحيفة جيروزاليم بوست عن مصادر في الهيئة تأكيدها أنها تلقت أدلة ومعطيات تشير إلى أن حكومة نتنياهو تعرقل عمداً جهود إتمام صفقة التبادل، رغم وجود فرصة حقيقية للتوصل إلى اتفاق شامل، وهو ما اعتبرته "خيانة لثقة الجمهور" و"تضحية غير مبررة بأرواح الأسرى".

ودعت الهيئة الجمهور الإسرائيلي إلى التحرك والضغط على الحكومة، مؤكدة أن "الوقت ينفد" وأن استمرار الحرب دون هدف واضح يؤدي إلى مزيد من المعاناة للجنود والرهائن وعائلاتهم.

طباعة شارك المظاهرات في إسرائيل إسرائيل تل أبيب الأسرى الإسرائيليين حركة حماس قطاع غزة

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: المظاهرات في إسرائيل إسرائيل تل أبيب الأسرى الإسرائيليين حركة حماس قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

رئيس وزراء الاحتلال السابق يهاجم الإسرائيليين.. ما السبب؟

كشف رئيس الوزراء الأسبق للاحتلال الإسرائيلي إيهود أولمرت، اليوم الخميس، أن المستوطنين يرتكبون يومياً "جرائم حرب" بحق الفلسطينيين في الضفة الغربية المحتلة، مؤكداً أنه لن يلتزم الصمت حيال ما يجري لأنها "ليست إسرائيل التي يؤمن بها"، على حد وصفه.

وأوضح أولمرت في حديث لإذاعة محلية أن الضفة الغربية تشهد يومياً أفعالاً ترقى إلى "جرائم حرب"، موجهاً انتقادات حادة لمجموعة "شبان التلال" الاستيطانية التي وصفها بأنها تشن "حملة قتل واضطهاد مرعبة" ضد الفلسطينيين، مشيراً إلى أنها جماعة واسعة النفوذ وتحظى بدعم من الحكومة الحالية.

وفي سياق متصل، كان أولمرت قد حمّل في يوليو/تموز الماضي جيش الاحتلال وشرطته المسؤولية المباشرة عن جرائم هذه المجموعة المتطرفة، متهماً الشرطة "بغض الطرف" عن اعتداءاتها، والجيش "بالتقاعس عن أداء واجبه".

وجدد أولمرت، في مقابلة مع القناة 13 التابعة للاحتلال، التأكيد على أن المستوطنين يقتلون الفلسطينيين يومياً في الضفة، مضيفاً أن "شبان التلال" يرتكبون جرائم حرب واضحة.

وتشير تقارير حقوقية فلسطينية وإسرائيلية ودولية إلى أن هذه المجموعة الاستيطانية مسؤولة عن عمليات قتل وتخريب ممتلكات ومزارع، ومصادرة أراضٍ فلسطينية في مناطق متفرقة من الضفة المحتلة.

وتُعد جماعة "شبان التلال" حركة شبابية استيطانية يمينية متطرفة نشأت عام 1998، وتؤمن بإقامة دولة يهودية على كامل ما يسمى "أرض إسرائيل الكبرى" بعد طرد الفلسطينيين منها. وينتشر أفرادها في بؤر استيطانية غير قانونية ويرفضون إخلاءها، ويشنّون هجمات متكررة على الفلسطينيين. ومن صفوفها خرجت نواة جماعة "تدفيع الثمن" الاستيطانية.

ويعيش أكثر من 700 ألف مستوطن في مئات المستوطنات المقامة على أراضي الضفة الغربية المحتلة، ويرتكبون اعتداءات يومية تهدف إلى تهجير السكان الفلسطينيين قسراً. وقد صعّد الاحتلال الإسرائيلي—عبر الجيش والمستوطنين—اعتداءاته على الفلسطينيين منذ بدء حرب الإبادة الجماعية على قطاع غزة في الثامن من أكتوبر/تشرين الأول 2023، بما في ذلك عمليات القتل والتهجير والمصادرة والتوسّع الاستيطاني في الضفة المحتلة.

وبحسب بيانات رسمية فلسطينية، استشهد ما لا يقل عن 1093 فلسطينياً في الضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية، على يد جيش الاحتلال والمستوطنين، فيما أصيب نحو 11 ألفاً، واعتُقل ما يقارب 21 ألفاً منذ اندلاع الحرب.


© 2000 - 2025 البوابة (www.albawaba.com)

خليل اسامة

انضممت لأسرة البوابة عام 2023 حيث أعمل كمحرر مختص بتغطية الشؤون المحلية والإقليمية والدولية.

الأحدثترند رئيس وزراء الاحتلال السابق يهاجم الإسرائيليين.. ما السبب؟ عاصفة شرق المتوسط: مصر خارج دائرة الخطر و"بايرون" تدخل بلاد الشام وثيقة مسرّبة تهدد بتفريق أوروبا: ترامب يسعى لفصل أربع دول عن الاتحاد الأوروبي تركيا تضغط لاستكمال اتفاق غزة.. ماذا يلزم للانتقال للمرحلة الثانية؟ منخفض جوي قاتل في غزة: البرد ونقص الدواء يهددان حياة أكثر من 100 ألف طفل Loading content ... الاشتراك اشترك في النشرة الإخبارية للحصول على تحديثات حصرية ومحتوى محسّن إشترك الآن Arabic Footer Menu عن البوابة أعلن معنا اشترك معنا فريقنا حل مشكلة فنية الشكاوى والتصحيحات تواصل معنا شروط الاستخدام تلقيمات (RSS) Social media links FB Linkedin Twitter YouTube

اشترك في النشرة الإخبارية لدينا للحصول على تحديثات حصرية والمحتوى المحسن

اقرأ ايضاًزيندايا بفستان عمره أكثر من 25 عاما في ميت غالا وأسرار حصرية نكشفها

اشترك الآن

© 2000 - 2025 البوابة (www.albawaba.com) Arabic social media links FB Linkedin Twitter

مقالات مشابهة

  • آلاف الإسرائيليين يتظاهرون ضد نتنياهو
  • إسرائيل اليوم: هؤلاء قادة حماس الذين ما زالوا في غزة
  • إسرائيل اليوم: هؤلاء قادة حماس الذي ما زالوا في غزة
  • نجا عدة مرات.. من هو رائد سعد الذي أعلنت “إسرائيل” اغتياله في غزة؟
  • حماس تُطالب بالضغط على إسرائيل للوفاء بالتزاماتها
  • خلال اتصال هاتفي.. السيسي يؤكد لماكرون دعم مصر لوحدة السودان وإنهاء الحرب
  • وفدا الحكومة والحوثيين يصلان مسقط لبدء محادثات إطلاق سراح المحتجزين
  • قبل مقتلهم في غزة.. فيديو يظهر 6 رهائن إسرائيليين يحتفلون بعيد حانوكا في نفق
  • رئيس وزراء الاحتلال السابق يهاجم الإسرائيليين.. ما السبب؟
  • 383 شهيداً في قطاع غزة منذ اتفق وقف الحرب