للأزواج.. تعرف على كيفية إقامة دعوى نشوز بمحكمة الأسرة
تاريخ النشر: 2nd, September 2025 GMT
تعد دعوى النشوز من القضايا التي يلجأ إليها الأزواج عندما تخرج الزوجة عن طاعة زوجها دون سبب مشروع، ويمتنع فيها الصلح أو الرجوع للحياة الزوجية.
وبالتعليق على أهم الخطوات القانونية لإقامة دعوي النشوز من قبل الأزواج ، يقول الخبير القانوني علي الطباخ، وفقًا لقانون الأحوال الشخصية المصري، تبدأ إجراءات الدعوى بتقديم الزوج إنذار طاعة رسمي على يد محضر، يطالب فيه الزوجة بالعودة إلى منزل الزوجية خلال 30 يومًا.
وأكد: "في حال امتناع الزوجة عن العودة، أو اعتراضها على الإنذار لأسباب تعتبرها مشروعة مثل سوء المعاملة أو عدم الأمان، يحق للزوج إقامة دعوى نشوز أمام محكمة الأسرة، ويقوم بتحرير عريضة دعوى يوضح فيها تفاصيل العلاقة الزوجية، وتاريخ الإنذار، ورفض الزوجة الطاعة، ويرفق بها صورة من قسيمة الزواج، وصورة من إنذار الطاعة، وأسباب إقامة الدعوى".
وتابع الطباخ: تتولى المحكمة نظر الدعوى بعد الإعلان القانوني للزوجة، وتحقق في أسباب الاعتراض إن وجد، وتتيح للزوجة إثبات وجود ما يمنعها من العودة، مثل التعرض للعنف أو عدم توفر مسكن مناسب، وإذا ثبت للمحكمة أن رفضها للعودة غير مبرر، تُحكم المحكمة باعتبارها ناشزًا، وهو ما يترتب عليه سقوط حقها في النفقة والمطالبة بأي حقوق مالية مرتبطة بالحياة الزوجية، كما ينصح دومًا بمحاولة التسوية الودية قبل اللجوء للمحاكم، حفاظًا على العلاقات الأسرية وعدم التصعيد القانوني غير الضروري.
المصدر: اليوم السابع
كلمات دلالية: محكمة الأسرة دعوي نشوز طلاق للضرر بلاغات كيدية أخبار الحوادث
إقرأ أيضاً:
د. إيمان شاهين تكتب: اتيكيت التعامل بين الأزواج في الإسلام
الإسلام قدّم أرقى صورة للتعامل بين الزوجين، ووضع أُسسًا راقية تشبه ما نسمّيه اليوم «اتيكيت الحياة الزوجية»، قائمة على المودة والرحمة والاحترام المتبادل.
حسن المعاشرة: من أهم قواعد الإتيكيت أن يتعامل الزوجان بلطف وكلمة طيبة، وأن يبتعدا عن الألفاظ الجارحة، لأن الله قال: «وعاشروهن بالمعروف»، والمعروف يشمل الكلام الحسن والرفق والتقدير.
الاحترام المتبادل: الاحترام عبادة، ويظهر في احترام الرأي والمشاعر وخصوصية كل طرف، وعدم التقليل أو السخرية، واحترام العائلات وعدم ذكرها بسوء.
الحوار الراقي: الخلافات تُحل بالكلمة الهادئة بدون صراخ أو تهديد أو تعميمات. اختيار الوقت المناسب وتجنّب الحدة من أرقى صور الإتيكيت الذي دعا إليه الإسلام.
التعبير عن المودة: النبي -صلى الله عليه وسلم- كان يُظهر حبه لزوجاته، وهذا دليل على أن التعبير عن المشاعر حق وضرورة، كلمة حلوة، شكر بسيط، لفتة تقدير كلها تزيد الألفة وتبني جسور المودة.
التعاون في شؤون البيت: من السنة أن يساعد الزوج زوجته، وأن تتعاون الزوجة أيضاً، المشاركة في الأعمال تخفف الضغوط وتقوّي الشراكة وتمنع تراكم المشكلات.
حفظ الأسرار الزوجية: من أهم القواعد ألا يُخرج أحد الزوجين ما يدور داخل البيت. حفظ السر يحفظ الثقة، أما كشفه فيكسر العلاقة.
الرفق في الطلب والعتاب: الإتيكيت الحقيقي هو اللين، تطلبي بلطف وتعاتبي بهدوء، ويكون الهدف الإصلاح مش جرح المشاعر. العتاب الرقيق أقوى من العتاب القاسي.
الاهتمام بالمظهر: ابن عباس قال: «أحب أن أتزين لزوجتي كما أحب أن تتزين لي»، الاهتمام بالنظافة والمظهر والرائحة من احترام الشريك وحقه عليك.
الدعاء لبعض: الدعاء يربط القلوب: «اللهم ألّف بين قلوبنا وبارك لنا»، وهو من أجمل صور المودة والرحمة.
حفظ الحقوق: الإسلام وضع حقوقاً للطرفين: النفقة بالمعروف، الكرامة، الرحمة، وعدم الاستغلال. الالتزام بها أساس الاستقرار وجوهر الإتيكيت.
الدكتورة إيمان شاهين - مدرس إدارة المنزل والمؤسسات بجامعة المنوفية