محافظة بورسعيد تحتفل بموسم حصاد الأرز: 34 ألف فدان لتحقيق الأمن الغذائي
تاريخ النشر: 2nd, September 2025 GMT
شهد اللواء أركان حرب عادل الغضبان، محافظ بورسعيد، اليوم، فعاليات حصاد محصول الأرز في أحد حقول جمعية بحري ناصر الزراعية جنوب المحافظة، في إطار دعم جهود الدولة لتحقيق الاكتفاء الذاتي من المحاصيل الاستراتيجية.
أكد المحافظ أن مساحة الأراضي المزروعة بالأرز هذا العام بلغت 34 ألف فدان، منها 30 ألفًا في جنوب بورسعيد و4 آلاف في سهل الطينة شرق المحافظة.
أشار المحافظ إلى أن الإنتاجية تجاوزت التوقعات، حيث وصل متوسط إنتاج الفدان الواحد إلى 3.5 طن في الجنوب و2.5 طن في سهل الطينة، مما يعكس نجاح جهود المزارعين وتوفير الدعم اللازم لهم.
وجه المحافظ شكره للمزارعين على تعاونهم وتفانيهم في العمل، مثمنًا وعيهم بأهمية تحقيق الأمن الغذائي، كما أكد على أن الأجهزة التنفيذية قدمت كافة التسهيلات اللازمة لتذليل العقبات أمام المزارعين خلال مراحل الزراعة والحصاد.
من جانبهم، عبر المزارعون عن سعادتهم بزيادة الإنتاجية هذا العام، موجهين الشكر للرئيس عبد الفتاح السيسي على جهوده في دعمهم وتوفير مستلزمات الإنتاج، مما ساهم في تحسين مستوى معيشتهم.
وعلى هامش الفعاليات، استمع المحافظ عن قرب لمطالب المزارعين المتعلقة بمرافق المياه والصرف الصحي والكهرباء، ووعد بالعمل على حلها بالتعاون مع الجهات المعنية، مما لاقى استحسانًا كبيرًا من الأهالي.
جدير بالذكر أن محصول الأرز لا يمثل فقط سلعة غذائية أساسية، بل يلعب أيضًا دورًا هامًا في تحقيق التوازن البيئي من خلال خصوبة التربة وإعادة استخدام قش الأرز في إنتاج الأعلاف، وقد قامت مديرية الزراعة ببورسعيد بتوفير الأسمدة والتقاوي للمزارعين بنسبة 100%، بالإضافة إلى إنشاء 444 حقلًا إرشاديًا لتقديم الدعم الفني اللازم.
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: محافظ بورسعيد جنوب بورسعيد الزراعية حصاد الأرز بحري ناصر
إقرأ أيضاً:
المشاط من حفل تقرير سياسات الغذاء العالمية: مصر تحقق تقدما ملموسا في الأمن الغذائي
ألقت الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، الكلمة الافتتاحية خلال حفل إطلاق النسخة الـ 50 من تقرير سياسات الغذاء العالمية 2025 الصادر عن المعهد الدولي لبحوث سياسات الغذاء IFPRI ، وكذلك الاحتفال بمرور 10 أعوام على إنشاء مكتب المعهد بالقاهرة، والمنعقد تحت رعاية وزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي ، بالتعاون مع المبادرة الدولية لتقييم الأثر (3ie)، بحضور د. ستيفن وير أومامو، مدير قسم أفريقيا في المعهد الدولي لبحوث السياسات الغذائية، د. سيكاندرا كردي، رئيس برنامج مصر، المعهد الدولي لبحوث السياسات الغذائية، وبمشاركة السادة ممثلي معهد التخطيط القومي، والجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء، ووزارة التضامن الاجتماعي، وعدة منظمات دولية، وممثلين إقليميين.
وخلال كلمتها-التي ألقتها عبر الفيديو- قالت الدكتورة رانيا المشاط، إن العالم حقق تقدمًا ملحوظًا في خفض الجوع عالميًا، إلا أن البيانات الأخيرة تُظهر هشاشة هذه المكاسب، فقد انخفضت معدلات الجوع من 8.5% من سكان العالم في 2023 إلى 8.2% في 2024. ومع ذلك، فإن تحقيق الهدف الثاني من أهداف التنمية المستدامة يتطلب الحفاظ على الزخم وزيادة الجهود. فما زال ملايين الأشخاص يعانون من سوء التغذية، وما تزال الكثير من الأسر غير قادرة على تحمّل تكلفة نظام غذائي صحي، رغم تحسّن أسعار الغذاء العالمية.
وفي هذا السياق، أكدت أن مصر تواصل تحقيق تقدم ملموس في تعزيز جهود الأمن الغذائي من خلال العديد من المحاور، وبجهود متكاملة بين مختلف جهات الدولة، بما يُسهم في زيادة الرقعة الزراعية، وتطبيق البرامج الهادفة لرفع مستوى العيش بالمناطق الريفية، وتعزيز النظم الغذائية والزراعية المستدامة.
وأوضحت أن الأمن الغذائي يرتبط ارتباطًا وثيقًا بالعمل المناخي، ومن خلال الاستراتيجية الوطنية لتغير المناخ 2050 ومبادرات مثل مبادرة “نُوَفِّي” ، وضعت مصر نظم الأغذية الزراعية في صميم أجندتها المناخية، مشيرة إلى أن الشراكات الدولية أسهمت في تعزيز هذا التقدم. ففي هذا العام، أطلقت مصر وشركاؤها الأوروبيون مشروع تعزيز القدرة على الصمود الغذائي، بهدف دعم قدرات تخزين الحبوب وتعزيز الاحتياطي الاستراتيجي.
وأضافت أن مصر تواصل أيضًا استكشاف سبل تعزيز الصمود عبر سلاسل القيمة، بما يشمل دعم صغار المزارعين والمشروعات الريفية، وتوسيع الممارسات الزراعية الذكية مناخيًا، وتحسين منظومات التخزين واللوجستيات والتجارة، لافتة إلى أنه على مدار العقد الماضي، كان مكتب IFPRI – القاهرة شريكًا موثوقًا قدّم أبحاثًا وتحليلات أثرت بشكل كبير في النقاشات الوطنية حول السياسات.
وأعربت «المشاط»، عن تقديرها لما يقدّمه تقرير السياسات الغذائية العالمي 2025 من رؤية واضحة وشاملة حول نظم الأغذية، والمرونة المناخية، وتحول الزراعة، والديناميكيات الاجتماعية والاقتصادية المؤثرة في مسار التنمية العالمي، مشيرة إلى أن التحليلات القائمة على الأدلة عبر قطاعات نظم الأغذية، وتأثيرات المناخ، والحماية الاجتماعية، والنوع الاجتماعي، والحوكمة، والابتكار تظل موردًا أساسيًا للحكومات وشركاء التنمية الساعين إلى سياسات فعّالة وشاملة وقادرة على مواكبة المستقبل.
وأكدت أن الرؤى الواردة في هذا التقرير ستظل دليلًا مهمًا لصانعي السياسات، لدعم بناء القدرة على الصمود، وتحسين تخصيص الموارد، وتعزيز مسار تنموي أكثر شمولًا واستدامة. كما تقدمت بخالص التهنئة إلى المعهد الدولي لبحوث سياسات الغذاء IFPRI بمناسبة اليوبيل الذهبي، وإلى مكتب القاهرة بمناسبة عقدٍ من التأثير الحقيقي.