البصل يهدد حياة القطط دراسة تحذر من الخضروات السامة للحيوانات الأليفة
تاريخ النشر: 4th, September 2025 GMT
القطط .. سلطت دراسة جديدة الضوء على التأثيرات الصحية المدمرة لبعض الأطعمة الشائعة على القطط المنزلية بعدما تسببت حالة فقر دم شديدة في إنهاء حياة قطة بعد تناولها كمية صغيرة من البصل.
كما وثق الباحثون من عيادة كولومبو البيطرية في إيطاليا حالة نادرة من فقر الدم الانحلالي الحاد لدى القطة مؤكدين أن السبب هو مركبات موجودة في البصل تسببت بتلف واسع في خلايا الدم الحمراء.
أظهرت التحاليل الطبية أن القطة كانت تعاني من انخفاض حاد في عدد كريات الدم الحمراء نتيجة ضرر تأكسدي قوي تسبب بتدميرها قبل موعدها الطبيعي وتبين وجود ما يُعرف بأجسام هاينز وهي جزيئات مشوهة من الهيموجلوبين تشكلت داخل الخلايا الحمراء نتيجة تأثير السموم.
وكشفت الدراسة أيضًا عن وجود خلايا شبح وهي بقايا كريات دم حمراء فقدت محتواها الداخلي مما يشير إلى حالة متقدمة من الانحلال الدموي وتعد هذه النتائج الأولى من نوعها في توثيق الضرر الخلوي الناتج عن تناول البصل لدى القطط بهذا الشكل الشديد.
القطط وأنظمة غذائية لا تحتمل الخطأالقطط تُصنف ضمن الحيوانات آكلة اللحوم إجباريًا مما يجعل جهازها الأيضي غير قادر على التعامل مع مركبات معقدة مثل الثيوكبريتات الموجودة في البصل هذه الحساسية العالية تعني أن كميات صغيرة قد تؤدي إلى أضرار كبيرة لا يمكن تداركها
غالبًا ما يشمل العلاج تحفيز القيء لمنع امتصاص المزيد من السموم وفي بعض الحالات يتطلب الأمر نقل دم لدعم القطط المصابة لكن في الحالة الأخيرة لم يتمكن الملاك من تحمل تكاليف العلاج مما أدى إلى اتخاذ قرار بإنهاء حياة القطة
دعوة إلى التوعية وحماية القطط من الأخطار اليوميةحث الباحثون أصحاب الحيوانات الأليفة على رفع مستوى الوعي حول خطورة بعض الأطعمة المنزلية التي قد تبدو بريئة مثل البصل والثوم والشوكولاتة وشددوا على ضرورة تخزين هذه الأطعمة في أماكن آمنة بعيدة عن متناول القطط.
وأكد التقرير أن الضرر التأكسدي الناتج عن البصل لا يجب الاستهانة به وأن الأعراض قد تتفاقم بسرعة دون تدخل فوري كما دعا الأطباء إلى نشر الوعي داخل المجتمعات المحلية لمنع تكرار مثل هذه الحوادث.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: القطط فقر الدم الانحلالي خلايا الدم الحمراء حيوانات الاليفة انهاء حياة الخضروات
إقرأ أيضاً:
دراسة: المشي بعد تناول الطعام مباشرة يقلل مستويات السكر في الدم
كشفت دراسة طبية حديثة أجرتها جامعة سيدني أن المشي الخفيف بعد تناول الوجبات يلعب دورًا مهمًا في التحكم بمستويات السكر في الدم، خاصة لدى مرضى السكري أو الأشخاص المعرضين لمشكلات التمثيل الغذائي، وأوضحت الدراسة أن ممارسة النشاط البدني البسيط بعد الوجبات يعزز قدرة الجسم على استخدام الجلوكوز بشكل أفضل، مما يقلل من ارتفاع السكر بشكل مفاجئ بعد الأكل.
وشملت الدراسة أكثر من 250 مشاركًا يعانون من زيادة الوزن أو السكري من النوع الثاني، حيث تم تقسيمهم إلى مجموعتين: الأولى قامت بالمشي لمدة 15 إلى 20 دقيقة بعد كل وجبة رئيسية، والثانية لم تمارس أي نشاط بعد الأكل. وبيّنت النتائج أن المجموعة الأولى شهدت انخفاضًا ملحوظًا في مستويات السكر في الدم مقارنة بالمجموعة الثانية، مع تحسن ملحوظ في حساسية الجسم للأنسولين.
وأشار الباحثون إلى أن المشي بعد الوجبة لا يحتاج إلى مجهود شديد أو وقت طويل، بل يكفي النشاط المعتدل مثل المشي في البيت أو حول الحديقة، ليحفز العضلات على امتصاص الجلوكوز من الدم واستخدامه للطاقة. كما أشارت الدراسة إلى أن هذه العادة تقلل من مخاطر ارتفاع السكر المتكرر، الذي يعتبر أحد أبرز عوامل الإصابة بمضاعفات السكري مثل أمراض القلب والكلى.
وأكدت الدراسة أن الانتظام في هذه العادة اليومية له فوائد تتعدى مجرد خفض السكر، حيث يحسن الهضم، ويقلل الشعور بالامتلاء الزائد، ويساهم في الحفاظ على وزن صحي، بالإضافة إلى تعزيز اللياقة البدنية العامة. كما أشارت النتائج إلى أن الفائدة تكون أكبر إذا تم ممارسة المشي بعد وجبة العشاء، التي تمثل الوجبة الأكثر خطورة لارتفاع السكر في الدم.
ونصح الباحثون مرضى السكري بدمج هذه العادة مع نظام غذائي متوازن، يحتوي على كربوهيدرات معقدة، وخفض السكريات المكررة، لتحقيق أفضل النتائج في التحكم بمستويات السكر. كما شددوا على أهمية قياس السكر بشكل منتظم لمتابعة تأثير هذه التغييرات على الجسم، والتأكد من عدم وجود أي مضاعفات صحية.
واختتم الخبراء بالدعوة إلى جعل المشي بعد الطعام جزءًا من الروتين اليومي لجميع الفئات العمرية، مؤكدين أن خطوة بسيطة كهذه يمكن أن تحدث فرقًا كبيرًا في الوقاية من أمراض المزمنة وتحسين جودة الحياة، دون الحاجة إلى أدوية إضافية في كثير من الحالات.