بوابة الوفد:
2025-10-08@01:48:24 GMT

غزة مش للبيع

تاريخ النشر: 4th, September 2025 GMT

العالم يرفض خطة ترامب لاقتلاع أصحاب الأرض 

 

أثارت خطة مسربة من داخل البيت الأبيض جدلًا واسعًا بعد أن كشفت صحيفة واشنطن بوست أمس عن تفاصيل مشروع أُطلق عليه اسم «ريفييرا غزة»، يتضمن تهجيرًا قسريًا لأصحاب الأرض البالغ عددهم أكثر من مليونى فلسطيني، ووضعه تحت وصاية أمريكية لعقد كامل على الأقل.

وانفردت «الوفد» الثلاثاء الماضى بنشر الخطة المكونة من 38 صفحة، ما تسميه «إعادة توطين مؤقتة» لأهالى غزة، مع تعويضهم برموز رقمية مرتبطة بحقوق أراضيهم لاستخدامها فى إعادة توطينهم خارج القطاع أو فيما وصف بـ«مناطق آمنة مقيدة».

 وفجرت خطة الرئيس الأمريكى «دونالد ترامب» لتهجير أصحاب الأرض عاصفة من الانتقادات باعتبارها مشروع تهجير جماعيًا مموهًا بلغة التنمية والاستثمار.

تتضمن الخطة رؤية لتحويل غزة إلى مشروع ضخم ينافس مبادرة «نيوم» السعودية، مع مدن عملاقة مدعومة بالذكاء الاصطناعى ومشاريع تصنيع «على طريقة إيلون ماسك» تقام على أنقاض المناطق الصناعية الفلسطينية السابقة.

كما تشمل خرائط المشروع إنشاء مدينة ساحلية يقسمها مجرى مائى وبناء ثمانى مدن كبرى عالية التقنية بتمويل يصل إلى 100 مليار دولار من مستثمرين دوليين،  ومصادرة مساحات واسعة من الأراضى الزراعية فى غزة لصالح منطقة عازلة أمنية إسرائيلية، دون تمييز بوضوح بين مصر وقطاع غزة والأراضى المحتلة عام 1948 ما يكشف عن تجاهل لسيادة الفلسطينيين وحقهم فى تقرير المصير.

ورفضت الأوساط الفلسطينية وبينها حركة المقاومة حماس الخطة بشكل قاطع، كما قوبلت الخطة فى الشارع السياسى الإسرائيلى بانتقادات لاذعة ووصفتها صحيفة «هآرتس» بأنها مخطط ترامبى للثراء السريع، يقوم على جرائم الحرب والذكاء الاصطناعى والسياحة.

ولم يعلق البيت الأبيض رسميًا، إلا أن تسريب الوثيقة تزامن مع اجتماع مغلق لإدارة ترامب حول «اليوم التالى فى غزة»، ما يعزز المخاوف من أن هذه التصورات قد تكون مطروحة بجدية فى دوائر صنع القرار. واعتبرت دوائر سياسية ومنتقدون أن الخطة لا تتجاوز كونها غطاء لجرائم الترحيل الجماعى والهندسة الديموغرافية. 

وأكد «فيليب جرانت»، المدير التنفيذى لمنظمة ترايل إنترناشونال لحقوق الإنسان أنه مخطط للترحيل الجماعي، يسوق على أنه تنمية، مشيرًا إلى أنها حالة نموذجية من الجرائم الدولية تشمل  نقلًا قسريًا للسكان، وعقابًا جماعيًا، وإبادة جماعية محتملة.

وحذرت المنظمة إلى جانب 14 جهة حقوقية أخرى، من أن الشركات المشاركة فى التخطيط أو التنفيذ قد تواجه مسئوليات قانونية دولية بتهم المساعدة والتحريض على جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية.

وحذرت المحامية كاثرين غالاغر من مركز الحقوق الدستورية فى نيويورك، من أن أى شركة تتورط فى هذه الخطة قد تواجه دعاوى قضائية بموجب الولاية القضائية العالمية. وقالت إن مشروعًا يقوم على تهجير قسرى يعد جريمة دولية لا تسقط بالتقادم مضيفة أن الشركات ستحمل وصمة التواطؤ لعقود.

وبدأت جلسات محكمة غزة الشعبية فى لندن، فى محاولة جريئة لكسر صمت الحكومات حول مسئولية بريطانيا فى حرب الإبادة الإسرائيلية على القطاع، عبر شهادة طبية وقانونية وأكاديمية تعرض علنًا؛ بهدف تحفيز ضغط شعبى ورسمى لمحاسبة المتورطين.

وانعقدت المحكمة التى تستمر يومين، برئاسة النائب البريطانى المستقل وزعيم حزب العمال الأسبق جيريمى كوربين، إلى جانب أستاذة القانون نيف غوردون، والدكتورة شهد حموري، المحاضرة فى القانون الدولى بجامعة كينت.

وأكد المنظمون أن المحكمة تهدف إلى مساءلة الحكومة البريطانية، والكشف عن مدى تورطها فى دعم الابادة الإسرائيلية، وتقصيرها فى التزاماتها القانونية الدولية لمنع الإبادة الجماعية فى غزة.

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: غزة مش للبيع خطة مسربة م أصحاب الأرض صحيفة واشنطن تهجير ا قسري ا وصاية أمريكية

إقرأ أيضاً:

قطر: خطة ترامب لغزة متوافق عليها... والتحدي في التطبيق

قال المتحدث باسم وزارة الخارجية القطرية ماجد الأنصاري، الثلاثاء، إن جميع الأطراف وافقت على خطة الرئيس الأميركي دونالد ترامب بشأن غزة، مشيرا إلى أن العقبات الحالية تتعلق بتطبيق الخطة.

وأوضح الأنصاري خلال مؤتمر صحفي، أن الخطة الأميركية المكونة من 20 نقطة تتضمن الكثير من التفاصيل التي يتعين العمل بشأنها.

وأضاف: "نعمل عن قرب مع الجانب الأميركي لضمان أن لا يكون تطبيق خطة ترامب مجرد إجراء مؤقت".

واعتبر المتحدث أن تسليم الرهائن من قبل حركة حماس سيكون خطوة حاسمة نحو إنهاء الحرب.

وفيما يتعلق بتقييم الدوحة للخطة، قال المتحدث: "لا يمكن وضع توصيف متفائل أو متشائم لخطة ترامب بشأن غزة".

وعن مستقبل مكتب حماس في العاصمة القطرية، قال: "من المبكر الحديث عن مستقبل مكتب حماس في الدوحة"، مشيرا إلى أن الوقت لا يزال مبكرا أيضا للحديث عن بدائل محتملة في حال فشل الخطة الأميركية.

ومنذ الإثنين، يجتمع وسطاء مع ممثلين عن حركة حماس وإسرائيل في مدينة شرم الشيخ المصرية لمناقشة خطة السلام التي طرحها ترامب.

وكان الرئيس الأميركي قد قال، ليلة الثلاثاء، إن الأيام المقبلة ستكون حاسمة بشأن المفاوضات بين حركة حماس وإسرائيل المتعلقة بغزة.

وأوضح ترامب في مؤتمر صحفي، أن هناك تقدما كبيرا في المفاوضات، لكن الأولوية تبقى لإطلاق سراح الرهائن.

وأضاف ترامب: "حركة حماس وافقت على أمور مهمة جدا"، متابعا: "أعتقد أننا نحرز تقدما هائلا".

مقالات مشابهة

  • الخطة الأمريكية بشأن غزة.. بين المؤامرة والفرصة
  • قطر: خطة ترامب لغزة متوافق عليها... والتحدي في التطبيق
  • تايمز: هذه خطة إسرائيل البديلة لغزة إذا فشلت خطة ترامب
  • المفاوضات حول خطة ترامب لإنهاء الحرب على غزة مستمرة
  • الرئيس التونسي يعرب عن تقديره لجهود مصر في رفض تهجير سكان غزة
  • إيران تعلن أنها تدعم أي مُبادرة تنهي "القتل في غزة"
  • "الجهاد" بذكرى انطلاقتها: شعبنا ومقاومته أفشلا محاولات تهجير أهلنا من غزة
  • حـــوار افـتراضـي
  • مكالمة متوترة بين ترامب ونتنياهو بعد رد حماس على الخطة الامريكية
  • خطة غزة تكشف من "يدير اللعبة".. نتنياهو أم ترامب؟