عبد الفتاح البرهان: تمرد قوات الدعم السريع استهدف استقرار السودان وأمن المواطنين
تاريخ النشر: 31st, August 2023 GMT
قال رئيس مجلس السيادة وقائد الجيش السوداني عبد الفتاح البرهان، اليوم الخميس، إن السودان يتعرض لمؤامرة كبرى، مؤكدًا أن تمرد قوات الدعم السريع استهدف استقرار البلاد وأمن المواطنين.
المدارس والمعابر الحدودية..وزير الخارجية السودان : زيارة البرهان لمصر كانت مثمرة وبناءة سمير فرج يكشف سبب زيارة البرهان لمصر.
. فيديو
وتعهد البرهان بالحفاظ على وحدة البلاد وضمان أمن المواطن السوداني، داعيا المتمردين إلى إلقاء السلاح.
وأضاف: "هناك جرائم حرب ارتكبت في الخرطوم ودارفور ويجب محاسبة مرتكبيها".
وتابع: "الحرب في السودان لخدمة أشخاص محددين وستنتهي عاجلا"، مشيرا إلى أن الحرب الراهنة تهدد بتفتيت السودان.
الشرطة السودانية تؤدي دورا وطنيا عظيما
وأشاد عبد الفتاح البرهان، بدور الشرطة خلال الحرب، مؤكدًأ أنها تقاتل إلى جانب القوات المسلحة للحفاظ على الأمن في السودان.
وقال البرهان إن الشرطة السودانية تؤدي دورا وطنيا عظيما، وأشار إلى أن قوات الشرطة موجودة في كل أرجاء السودان وتقوم بواجبها.
وحذر من عدم انتهاء الاشتباكات في أقرب وقت، مؤكدًا أنها تهدد وحدة السودان، فيما أوضح أنه هناك جرائم حرب وقعت بالفعل في عدة مناطق بالبلاد.
وأكد قائد الجيش أن الحرب ستنتهي وستتم محاسبة المسؤولين عن الانتهاكات ضد السودانيين.
وفي وقت سابق، طرح عبد الفتاح البرهان خلال زيارته لمصر في أول جولة خارجية له منذ اندلاع الحرب في السودان مبادرة سياسية جديدة لحل الأزمة في البلاد.
وتتضمن مبادرة البرهان تشكيل حكومة وطنية تحظى بموافقة القوى السياسية بالسودان تعمل خلال فترة انتقالية تتراوح من 9 إلى 18 شهرا كما تشمل حظر أي مجموعات مسلحة.
وقال قائد الجيش السوداني، إن القوات المسلحة لا تسعى للاستمرار في حكم السودان.
وأضاف: "نسعى لإجراء انتخابات حرة ونزيهة، يقرر فيها الشعب السوداني ما يشاء".
وتابع: "أطمئن كل أصدقاء السودان بأننا نسعى لتحول ديمقراطي ولا نطمع في الحكم"، معتبرا أن الجيش يواجه "جماعات متمردة ارتكبت جرائم حرب من أجل الاستيلاء على السلطة".
لمزيد من الأخبار العالمية اضغط هنا:
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: البرهان السودان يتعرض لمؤامرة كبرى السودان الجيش السودانى حرب السودان عبد الفتاح البرهان
إقرأ أيضاً:
وسط تصاعد العمليات العسكرية.. الجيش السوداني ينفي تورطه في مذبحة “الحمادي”
البلاد – الخرطوم
تواصل الأزمة المسلحة في جنوب كردفان بالسودان تأجيج التوترات، وسط تبادل الاتهامات بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع بشأن الأحداث التي شهدتها قرية الحمادي، حيث نفى الجيش السوداني بشدة الاتهامات الموجهة إليه بقتل مدنيين، واصفاً تلك الادعاءات بأنها “باطلة” و”سخيفة”، بينما أكدت مجموعات حقوقية وتوثيقات محلية وقوع مذبحة أسفرت عن مقتل 18 مدنياً وإصابة العشرات، في ظل استمرار العمليات العسكرية المكثفة في المنطقة.
وأكد الناطق الرسمي باسم الجيش السوداني، العميد الركن نبيل عبد الله، في بيان صحفي، أن القوات المسلحة ظلت على مدار فترة الحرب تحمي المدنيين وتتصدى لانتهاكات “مليشيا الدعم السريع” التابعة لعائلة دقلو، مشدداً على أن الحديث عن استهداف الجيش للمدنيين في منطقة الحمادي مجرد محاولات ترويج كاذبة من قبل “مليشيا آل دقلو” وجناحهم السياسي.
وقال العميد نبيل: “القوات المسلحة دائماً موضع ترحيب من المواطنين في كل مكان يتم تحريره من هذه المليشيا، وهي التي تقدم الحماية للأهالي من بطش وانتهاكات هذه الجماعات المسلحة”.
في سياق متصل، تواصل القوات المسلحة السودانية وقواتها المساندة تنفيذ عمليات برية واسعة في ولايات شمال وغرب وجنوب كردفان ودارفور، بهدف فك الحصار عن المدن والقرى المحاصرة. وأعلنت مصادر عسكرية تمكن متحرك “الصياد” من فك الحصار جزئياً عن مدينة الدلنج من الجهة الجنوبية، تمهيداً لفتح الطريق الذي يربطها بالعاصمة الإقليمية كادوقلي.
وأشاد نائب رئيس مجلس السيادة الانتقالي، مالك عقار، بالانتصارات المحققة في محاور كردفان، مؤكداً أن الجيش يقترب من فتح طريق الدبيبات – الدلنج المؤدي إلى كادوقلي، مما سيمكن من إيصال الإغاثة الإنسانية إلى السكان المحاصرين.
كما كشفت تنسيقية لجان مقاومة كرري عن تقدم قوات العمل الخاص بالفرقة 22 التابعة للجيش في مناطق شمال غرب كردفان، ونجاحها في كسر الحصار عن مدينة بابنوسة والسيطرة على الأحياء المحيطة بها، مع تنفيذ عمليات تهدف إلى تأمين خطوط الإمداد وقطع مسارات الميليشيات، وربط مناطق جنوب كردفان بشمال وغرب الإقليم.
في المقابل، كشف مستشار قائد “الدعم السريع” الباشا طبيق عن نزوح آلاف المدنيين من مناطق الصراع في جنوب كردفان نحو المناطق التي تسيطر عليها قواته، في ظل حملات انتقامية نفذها الجيش وقواته المساندة. وناشد المنظمات الدولية لتقديم مساعدات عاجلة خاصة مع اقتراب موسم الأمطار الذي سيزيد من معاناة النازحين.
وفي تطور متصل، أعلنت وزارة الصحة السودانية عن ارتفاع كبير في حالات الإصابة بالكوليرا خلال الأسبوع الماضي، حيث سجلت 2700 حالة إصابة و172 وفاة، 90% منها في ولاية الخرطوم التي تعاني من انقطاع مستمر في الكهرباء والمياه بسبب الضربات المتكررة التي تستهدف محطات الطاقة والمياه والتي نسبت إلى قوات الدعم السريع.
ويأتي تفشي وباء الكوليرا في سياق تدهور البنية التحتية للمياه والصحة والصرف الصحي في البلاد، مع توقف محطات معالجة المياه عن العمل بسبب انقطاع الكهرباء، مما اضطر السكان إلى الاعتماد على مصادر مياه غير آمنة، ما يزيد من تفاقم الأزمة الصحية في البلاد.
وتظل الأوضاع في جنوب كردفان وعموم السودان متوترة، مع تصاعد العمليات العسكرية بين الجيش وقوات الدعم السريع، وتبادل الاتهامات بشأن الانتهاكات ضد المدنيين، في ظل نزوح واسع وتدهور الأوضاع الإنسانية وانتشار الأمراض الوبائية، مما يعكس الحاجة الملحة لتدخل دولي فعال لوقف التصعيد وتأمين حماية المدنيين وتقديم المساعدات الإنسانية العاجلة.