ألكسو تؤكد أولوية الاستثمار في البحث العلمي كركيزة للتنمية المستدامة بالوطن العربي
تاريخ النشر: 6th, September 2025 GMT
أكدت المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم (ألكسو) أولوية الاستثمار في البحث العلمي والابتكار كركيزة للتنمية المستدامة في الوطن العربي.
جاء ذلك خلال الاجتماع التشاوري لهيكلة صندوق المنظمة تحت رعاية المدير العام الأستاذ الدكتور محمد ولد أعمر، لدعم البحث العلمي والابتكار والريادة، في إطار تنفيذ الاستراتيجية العربية للبحث العلمي والتكنولوجيا والابتكار التي أقرتها القمة العربية الـ28.
ويعد الصندوق الأول من نوعه على المستوى العربي، إذ يشكل إحدى الأدوات المحورية لدعم المشاريع البحثية والابتكارية ذات البعد الإقليمي وتشجيع ريادة الأعمال العلمية للشباب وتمكين الباحثات العربيات، فضلا عن تعزيز التكامل بين القطاع الصناعي والخدماتي والجامعات، بما يسهم في تحويل مخرجات البحث إلى تطبيقات عملية تخدم التنمية.
وأكد الدكتور محمد سند أبو درويش مدير إدارة العلوم والبحث العلمي بالمنظمة أن الصندوق يمثل نقلة نوعية في دعم البحث العلمي بالدول العربية، وخطوة استراتيجية لبناء رأس مال بشري عربي تنافسي، كما سيوفر آلية تمويل مبتكرة ومستدامة ويرتقي بالبحث العلمي في الدول العربية إلى مصاف التجارب الدولية الرائدة.
منصة لتعزيز التعاون بين الدول العربية في مجالات البحث والابتكارومن جهته، قال مدير إدارة التربية والبحث العلمي بالأمانة العامة لجامعة الدول العربية الأستاذ الدكتور فراج العجمي "إن الصندوق يعد منصة لتعزيز التعاون بين الدول العربية في مجالات البحث والابتكار، ويسهم في توحيد الجهود نحو مواجهة التحديات المشتركة".
وشارك في الاجتماع خبراء وأكاديميون من عدد من الدول العربية، من بينها: الأردن، مصر، البحرين، قطر، تونس، إلى جانب ممثلين عن مؤسسات دولية ومراكز بحثية وجامعات على غرار مؤسسة "كاسندرا-إسبانيا" والأكاديمية العربية الألمانية الشابة للعلوم والإنسانيات، ووزارة الثقافة والحوكمة المحلية بجمهورية مالطا، والمجلس البريطاني.
وقد تناول الاجتماع محاور متعددة شملت عرض ومناقشة التصور الأولي لهيكلية الصندوق والتشاور حول آليات التمويل والاستثمار والشراكة مع المانحين، إضافة إلى وضع خطة تنظيمية لملتقى المانحين وصياغة مخرجات عملية ترفع إلى الجهات المعنية لاعتمادها.
ويأتي الاجتماع كخطوة أساسية في التحضير لملتقى المانحين المزمع عقده مطلع عام 2026، باعتباره محطة محورية لإطلاق شراكات جديدة وتعبئة موارد تمويلية نوعية للصندوق، بما يمكن من تفعيل برامجه على أرض الواقع، ويعزز مكانة الألكسو كبيت خبرة عربي رائد في مجال دعم البحث العلمي والابتكار والريادة.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: ألكسو البحث العلمي المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم الدول العربیة البحث العلمی
إقرأ أيضاً:
الصندوق العربي للمعونة الفنية يختتم دورته حول التفاوض وإدارة الأزمات
اختُتمت اليوم بالقاهرة أعمال الدورة التدريبية المتقدمة، التي نفذها الصندوق العربي للمعونة الفنية للدول الإفريقية لصالح عدد من الكوادر السودانية، وذلك برعاية كريمة من أحمد أبو الغيط، أمين عام جامعة الدول العربية.
وشهدت الجلسة الختامية للدورة التي استضافتها أعمالها الأمانة العامة لجامعة الدول العربية بالقاهرة، حضور السفير كمال بشير نائب بعثة جمهورية السودان لدى جمهورية مصر العربية وجامعة الدول العربية، وخبراء البرنامج.
وخلال كلمته، جدّد السفير محند صالح لعجوزي، الأمين العام المساعد مدير عام الصندوق العربي للمعونة الفنية للدول الأفريقية، شكره العميق لأحمد أبو الغيط أمين عام جامعة الدول العربية على رعايته الكريمة لعقد هذه الدورة، وعلى إشرافه الشخصي على حفل الافتتاح، مؤكّدًا أن هذا الدعم يجسّد التزام الجامعة العربية بدعم السودان واستقرار مؤسساته خلال مرحلته الدقيقة.
وعبّر السفير لعجوزي عن تقديره البالغ للسفير عماد الدين عدوي، والسفيرة نرمين الظواهري مساعد وزير الخارجية أمين عام الوكالة المصرية للشراكة من أجل التنمية.
وقد شارك في تقديم محاضرات الدورة نخبة من القامات الدبلوماسية المصرية الرفيعة، وهم:
السفير محمد بدر الدين زايد، مساعد وزير الخارجية الأسبق.السفير صلاح حليمة، مساعد وزير الخارجية الأسبق.الوزير مفوض تامر عزام، بوزارة الخارجية المصرية.وقدم هؤلاء الخبراء برنامجًا تدريبيًا متخصصًا ومتقدمًا في مجالات التفاوض وإدارة الأزمات، إدارة الشائعات، توثيق الانتهاكات، والدور الدبلوماسي في دعم جهود إعادة الإعمار والبناء، بمزيج من الخبرات الميدانية والأطر المهنية الحديثة.
وأشاد السفير كمال بشير - خلال كلمته بالدور الكبير الذي قام به مدير عام الصندوق في الإعداد والتحضير والتنفيذ، مثمّنًا الجهد، الذي بُذل لضمان تقديم برنامج تدريبي فعّال ومتكامل يلبي الاحتياجات الفعلية للكوادر السودانية.
أوضح السفير لعجوزي، أن المشاركين تلقّوا خلال الأيام الخمسة الماضية تدريبًا مكثفًا على الأدوات العملية والمهارية التي من شأنها دعم جهود السودان في استعادة عافيته، ووحدة مؤسساته، وتعزيز قدرته على مواجهة التحديات الراهنة.
أكد التزام الصندوق العربي للمعونة الفنية للدول الأفريقية — وبالشراكة مع الأمانة العامة لجامعة الدول العربية — باستمرار تنفيذ برامج تدريبية أكثر تخصصًا وعمقًا خلال المرحلة المقبلة، إيمانًا بأهمية تنمية الموارد البشرية في مسارات الإصلاح والتنمية وإعادة الإعمار في السودان.
واختُتمت أعمال الدورة بتوزيع الشهادات على المشاركين الذين عبّروا عن تقديرهم الكبير لهذه المبادرة، مؤكدين أن محتوى الدورة شكّل إضافة نوعية لخبراتهم المهنية وأنهم يثمّنون عاليًا الجهود المبذولة لدعم الكوادر السودانية.