كاتب صحفي: نتنياهو يطيل الحرب على غزة خوفًا من المساءلة ويهدد الاستقرار الإقليمي
تاريخ النشر: 7th, September 2025 GMT
قال الكاتب الصحفي وجدي زين الدين إن رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، يتعمد إطالة أمد الحرب في قطاع غزة، مدفوعًا بمخاوفه من التعرض للمساءلة القانونية نتيجة قراراته العسكرية والسياسية.
وأوضح زين الدين، خلال حديثه مع الإعلامي محمد شردي في برنامج «الحياة اليوم» على قناة الحياة، أن هذا السلوك يعكس نمطًا من التهرب السياسي، ويُعيد إلى الأذهان تجاهل القيادة الإسرائيلية لدروس حرب أكتوبر 1973، التي أثبتت أن التهور في إدارة الأزمات لا يؤدي إلا إلى نتائج كارثية.
وأشار إلى أن استمرار العدوان بهذه الصورة يهدد الاستقرار الإقليمي ويكشف عن غياب أي رؤية استراتيجية واضحة لدى حكومة الاحتلال، مضيفًا أن نتنياهو يتصرف وكأنه نسي عبرة التاريخ التي تؤكد أن الاعتدال والحذر هما السبيل الوحيد لتجنب الانهيار السياسي والعسكري.
وحذر زين الدين من أن تجاهل هذه الحقائق قد يؤدي إلى تصعيد أوسع في المنطقة، مما يزيد من معاناة المدنيين ويهدد جهود تحقيق أي تسوية سلمية على المدى القريب.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: وجدي زين الدين بنيامين نتنياهو الاحتلال اسرائيل غزة زین الدین
إقرأ أيضاً:
باحث سياسي: نتنياهو يدرك ضعف موقفه الانتخابي ويسعى لإبقاء إسرائيل في حالة حرب
أكد جهاد حرب مدير مركز ثبات للبحوث، أن الاتهامات التي يواجهها بنيامين نتنياهو قد تزيد من الضغوط الداخلية ضده، لكنها لا تتضمن اعترافًا بالذنب، كما يظهر في الطلب الذي قدمه، والذي يرافقه رفض صريح للاعتزال السياسي.
وأوضح، خلال مداخلة على قناة القاهرة الإخبارية، أن هذا الموقف يثير غضبًا واسعًا لدى سياسيين وشرائح داخل المجتمع لدى دولة الاحتلال الإسرائيلي، في ظل نقاش قانوني تُجريه الرئاسة الإسرائيلية والدوائر الفنية حول طلب العفو.
وأشار حرب إلى أن الإجراءات القانونية الجارية، سواء المحاكمة أو الحديث عن العفو، لا يتوقع أن تؤثر على قرارات نتنياهو أو قدرته على إدارة الحكومة، نظرًا لامتلاكه ائتلافًا حكوميًا قويًا يضم 68 مقعدًا في الكنيست، موضحًا، أنّ هذا الائتلاف يمكّنه من تمرير ما يشاء من تشريعات واتخاذ قرارات على مستوى السياسات العامة.
وأوضح حرب أن نتنياهو يدرك ضعفه الانتخابي حال إجراء انتخابات جديدة، وفق ما تظهره استطلاعات الرأي التي لا تمنحه فرصة حصول على أغلبية مريحة داخل الكنيست، لذلك يسعى إلى تحقيق هدفين رئيسيين: الحفاظ على تماسك الائتلاف الحكومي رغم تناقضاته، والإبقاء على دولة الاحتلال الإسرائيلي في حالة حرب، سواء في غزة أو لبنان أو سوريا أو حتى مع إيران.
واختتم جهاد حرب أن نتنياهو يتبع سياسة الهروب إلى الأمام من أجل الحفاظ على بقائه في الحكم، رغم تراجع مكانته الشعبية، مؤكدًا أن أي انتخابات قادمة قد تشهد تضررًا أكبر في موقعه السياسي داخل دولة الاحتلال.