نشر موقع "ميدل إيست آي" تقريرا أفاد بأن حملة بريطانية- فلسطينية دعت شرطة لندن للتحقيق مع رئيس الاحتلال الإسرائيلي يتسحاق هرتسوغ بتهم تتعلق بجرائم حرب، وذلك قبيل زيارته المقررة إلى بريطانيا هذا الأسبوع.

وأوضح التقرير أن المركز الدولي للعدالة من أجل الفلسطينيين تواصل مع وحدة مكافحة الإرهاب التابعة لشرطة العاصمة (SO15)، مشيرا إلى أن هرتسوغ قد يتحمل مسؤولية جنائية عن جرائم حرب مزعومة، وجرائم ضد الإنسانية، وتعذيب، وأفعال ترقى إلى إبادة جماعية محتملة.



وأكد المركز أن الحصانة الدبلوماسية لا تعفي هرتسوغ من الاستجواب، وأن على شرطة لندن الالتزام بالقانونين الدولي والمحلي في هذا السياق. ونقل الموقع عن جوناثان بورسيل، كبير مسؤولي الشؤون العامة والاتصالات في المركز، قوله: "يمثل هذا الإجراء تصعيدا كبيرا في الجهود القانونية العالمية لمحاسبة كبار المسؤولين الإسرائيليين على جرائم الحرب والانتهاكات الجسيمة للقانون الدولي".



وأضاف بورسيل: "إن سيادة القانون تنطبق على الجميع بغض النظر عن مناصبهم أو جنسياتهم. إذا رفض القادة السياسيون الخضوع للإجراءات القانونية، فإن جنودهم سيتركون عرضة للعدالة وحدهم، دون حصانة أو حماية. لن يكون هناك ملاذ آمن للمشتبه بهم في جرائم الحرب. القانون الدولي يطالب بالمساءلة، ونحن عازمون على تحقيقها".

وأشار الموقع إلى أن هذه الزيارة غير المعلنة لهرتسوغ من المتوقع أن تثير غضبا واسعا، خاصة أن رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو مطلوب من قبل المحكمة الجنائية الدولية بتهمة ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية.

ولفت التقرير إلى أن هرتسوغ، رغم أنه غير مطلوب للمحكمة الجنائية الدولية، إلا أنه دعم العمليات العسكرية الإسرائيلية في غزة. ففي تشرين الأول/ أكتوبر 2023، صرح بأن جميع الفلسطينيين في غزة مسؤولون "بشكل قاطع" عن هجوم حماس في 7 تشرين الأول/ أكتوبر، وقال حينها: "كل هذا الكلام عن المدنيين غير المدركين وغير المتورطين غير صحيح"، وهو تصريح وُصف على نطاق واسع بأنه ذو نبرة إبادة جماعية.



وبيّن "ميدل إيست آي" أن زيارة هرتسوغ المرتقبة هي الأحدث في سلسلة زيارات لمسؤولين إسرائيليين كبار إلى بريطانيا خلال العامين الماضيين في ظل حملة الإبادة الإسرائيلية على غزة، مشيرة أنه في 25 تشرين الثاني/ نوفمبر 2024، زار رئيس أركان الاحتال الإسرائيلي هرتسي هاليفي لندن سرا والتقى بالنائب العام اللورد ريتشارد هيرمر، وحصل حينها على حصانة خاصة من حكومة حزب العمالـ مضيفة  قام وزير خارجية الاحتلال جدعون ساعر في منتصف نيسان/ أبريل الماضي بزيارة سرية مماثلة لإجراء محادثات مع نظيره البريطاني.

وأضاف التقرير أن تلك الزيارات جاءت بعد أيام من قيام سلطات الاحتلال الإسرائيلية باحتجاز وترحيل النائبين العماليين ابتسام محمد ويوان يانغ، فيما سبق أن التقى قائد سلاح الجو الإسرائيلي اللواء تومر بار بمسؤولين دفاعيين بريطانيين كبار خلال زيارة إلى المملكة المتحدة.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة دولية فلسطينية لندن بريطانيا نتنياهو غزة بريطانيا فلسطين لندن غزة نتنياهو المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة قضايا وآراء أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة جرائم حرب

إقرأ أيضاً:

أكبر جمعية إسلامية بإندونيسيا تطالب رئيسها بالاستقالة.. ما السبب؟

دعت جمعية "نهضة العلماء"، أكبر منظمة إسلامية في إندونيسيا، خلال محضر اجتماع، رئيسها إلى تقديم استقالته بعد دعوته مفكرا أمريكيا مؤيدا لدولة الاحتلال خلال حرب غزة للمشاركة في فعالية نظمتها الجمعية في آب/أغسطس.

وذكرت "رويترز" أن محضر اجتماع الخميس أظهر أن قيادة الجمعية، التي تعد أكبر منظمة إسلامية في العالم بعضوية تقترب من 100 مليون شخص، أمهلت رئيسها يحيى خليل ستاقوف ثلاثة أيام لتقديم استقالته أو مواجهة الإقالة.



وأعتبرت الجمعية إلى أن دعوة ستاقوف لشخص "مرتبط بشبكة صهيونية دولية" للمشاركة في فعالية داخلية، إلى جانب ما تردد عن وجود سوء إدارة مالية، شكلت أسبابا رئيسية للتحرك بهدف إبعاده عن رئاسة المنظمة.

ومن جانبه، قال نجيب أزكا، أحد مسؤولي الجمعية، لرويترز إن القرار يرتبط مباشرة بدعوة ستاقوف المسؤول السابق والمفكر الأمريكي بيتر بيركوفيتش لحضور فعالية تدريبية في آب/أغسطس.

وقدم ستاقوف اعتذارا عن الخطوة ووصف الدعوة بأنها "سهو" ناجم عن عدم التحقق الكافي من خلفية بيركوفيتش، وموضحا أنه ندد "بأعمال الإبادة الوحشية التي ارتكبتها إسرائيل في غزة".

وكشف الموقع الإلكتروني لبيركوفيتش أنه دأب على نشر مقالات تؤيد العدوان الإسرائيلي على غزة، من بينها مقال في أيلول/سبتمبر دافع فيه عن دولة الاحتلال في مواجهة الاتهامات المرتبطة بالإبادة الجماعية.



وبالتزامن مع ذلك، تناولت وسائل إعلام إسرائيلية دوافع إندونيسيا للمضي في مسار تطبيع علني ورسمي، مستندة في ذلك إلى الخطاب الذي ألقاه الرئيس الإندونيسي "برابوو سوبيانتو" أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة قبل شهرين، حين قال كلمته بلفظ "شالوم" بالعبرية.

في الوقت الذي تواجه فيه دولة الاحتلال عزلة عالمية متزايدة، تتوجه أنظارها الى استئناف مسار التطبيع مع إندونيسيا، الدولة الإسلامية الأكبر، التي رغم دعمها المعلن للفلسطينيين، ورغم الحواجز الدستورية والثقافية مع الاحتلال، لكن النهج البراغماتي لرئيسها الحالي، قد يمهد الطريق لعملية التطبيع مع الاحتلال في اليوم التالي لانتهاء العدوان في غزة.

مقالات مشابهة

  • باحثة إسرائيلية: الجامعات الإسرائيلية فاعل أساسي في جرائم النظام
  • الجبهة الشعبية تحمّل أمريكا مسؤولية جرائم الاحتلال في غزة وتطالب بوقف الخروقات
  • أكبر جمعية إسلامية بإندونيسيا تطالب رئيسها بالاستقالة.. ما السبب؟
  • حماس تطالب بكشف هوية مسلح مزعوم بعد خروقات إسرائيل في غزة
  • العليمي ينهي جولة إصلاحات رئيس حكومة عدن “بن بريك” الأخيرة بالضربة القاضية
  • بعد استمرار إسرائيل في خرق وقف إطلاق النار.. حماس تطالب امريكا بالتدخل
  • حماس تطالب الوسطاء بوضع حد لخروقات الاحتلال
  • بتوجيهات رئيس الدولة.. خالد بن محمد بن زايد يعتمد إطلاق وثيقة عمل استثماري مع حكومة كندا بقيمة 50 مليار دولار
  • مقاعد ويمبلدون بآلاف الجنيهات معفاة من حملة بريطانية ضد إعادة بيع التذاكر بأسعار مبالغ فيها
  • حكايات أسر فلسطينية انتزع الاحتلال منازلها