موقع النيلين:
2025-11-23@17:14:10 GMT

إسحق أحمد فضل الله يكتب: (حبات العاصفة)

تاريخ النشر: 23rd, November 2025 GMT

وهناك شاطئ ثالث لكل نهر. هذا في الجدال.
وقبطان نغرق سفينته، ولجنة التحقيق تجتمع وتدرس ما كان يجب على القبطان فعله والذي لو أنه فعله لم تغرق السفينة.
وفي جلسة المحاكمة الأخيرة واجهوه بهذه الحقيقة. والقبطان يقول:
: أيها السادة… حكمكم هذا صواب… ولو أنني فعلت كذا وكذا لم تغرق السفينة. لكن أيها السادة أنتم تصلون إلى الأمر هذا/ ما كان يجب عليّ أن أفعله/ تصلون إليه بعد دراسة الأمر لستة أشهر… وتصلون إليه وأنتم في مكاتب هادئة رصينة… وتصلون إليه بعد مشاورات طويلة مع الخبراء… بينما أنا كنت على سفينة وسط المحيط تضربها العاصفة والمطر تحت الليل.

ولم يكن أمامي إلا ست دقائق لأصل إلى العمل الذي وصلتم أنتم إليه…
…..
كثير من الجدال ينسى الظرف الذي وقع فيه الحدث. وينسى (حال) من وقع عليه الحدث…
ومثلها يجهل الجدال (طبيعة) الحدث. ففي الصين حين يشتد الجدال حول الموت والآخرة والبعث و…. يفعلون شيئًا غريبًا…
من يريدون حسم الجدال هذا يقيمون مقابر من الزجاج الشفّاف، وينظرون إلى الجثة لأيام، ومتابعة ما يقع هناك…
وقديمًا قالوا لمثقف مسلم: (كتابكم يقول إن الشهداء أحياء وإنهم يُرزقون. فهل إن نحن فتحنا قبرًا لشهيد نجدَه حيًا ونجد عنده زحامًا من الرزق؟)
قال المثقف لهم:
هل قالت الآية إن الشهداء أحياء (عندكم)؟ أم قالت الآية إنهم (أحياء عند ربهم)؟؟؟
اذهبوا إلى عالمهم… عالم الغيب… فإنكم تحتكمون للعناصر… وفي المعامل تضعون كل مادة في العالم الذي يناسبها… ضعوا الميت في عالمه… عالم الغيب… وليس عالمكم… عالم الشهادة…
…….
وممتعات العقول…
والسوداني مثل الطفل… والطفل لا يعلم أنه يملك غنى الدنيا.
ومحمد وقيع الله القارئ الفذ يكتب عن كتاب أصدره أبشر إدريس عن عامية أهل السودان التي هي أفصح الفصيح:
والتلتلة، والجهجهة، والطبطبة، والعترسة،
والمحجان، والخربشة، والدباس، والمريش، والسبهللي، الكوز، والزير،
وسنّة يا ولد، والتخا، والغلت، والسدايد، وكردة، ونقز، وراه، وفدع،
وفدغ، وخمش، وعار، وحرد، وشعف، وطفر، وكزم، وشرم، وفلطح، ونخرة،
ونواتي، والسعن، وحيص بيص، والعتلة، والقوز، و…
ألفاظ لا تجدها إلا في العامية السودانية، وهي من أفصح الفصيح.
وممتع أن المؤلف لا يستشهد لكل لفظ بالقاموس… المؤلف يستشهد لكل لفظ بحديث نبوي… ثم بالشعر البلدي السوداني… وما يقابله من أشعار الأقدمين.
أيها السوداني… جاءك طماطم العالم ليطردوك؟
لكنك الآن تجلدهم… وتجلدهم…
سنّة يا ولد؟

إسحق أحمد فضل الله

إنضم لقناة النيلين على واتساب

Promotion Content

بعد مماتك اجعل لك أثر في مكة           سقيا المعتمرين في أطهر بقاع الأرض            ورّث مصحفا من جوار الكعبة المشرفة

2025/11/23 فيسبوك ‫X لينكدإن واتساب تيلقرام مشاركة عبر البريد طباعة مقالات ذات صلة إبراهيم شقلاوي يكتب: هندسة السلام في السودان و مفاجأة الإسلاميين2025/11/23 تمثال الجندي العائد .. رمزية تتجاوز السياسة2025/11/23 سقوط سردية المدنيين التي دعمت الجنجويد2025/11/22 دارفور… حين تتحول المأسي إلى قوة لطرد الاوباش (عرب الشتات)2025/11/22 توريت… سقوط يكشف هشاشة دولة الجنوب2025/11/22 (التخلي السريع قادم)2025/11/22شاهد أيضاً إغلاق رأي ومقالات خلافات المليشيا حقيقية ولكن 2025/11/22

الحقوق محفوظة النيلين 2025بنود الاستخدامسياسة الخصوصيةروابطة مهمة فيسبوك ‫X ماسنجر ماسنجر واتساب إغلاق البحث عن: فيسبوك إغلاق بحث عن

المصدر: موقع النيلين

إقرأ أيضاً:

ما الذي نعرفه عن عملية اغتيال القيادي بحزب الله أبو علي الطبطبائي؟

هزّ انفجار قوي الضاحية الجنوبية لبيروت، عصر اليوم الأحد، إثر غارة لجيش الاحتلال قالت إسرائيل إنها استهدفت "بشكل دقيق" قياديا بارزا في حزب الله، في هجوم أسفر أيضا عن إصابة عدد من الأشخاص.

ما الذي وقع؟

غارة إسرائيلية استهدفت عمارة سكنية في الضاحية الجنوبية لبيروت خلّفت انفجارا قويا هز الضاحية عصر اليوم الأحد.

وأفاد مراسل الجزيرة بسماع دوي انفجار ضخم تلاه تحليق للطائرات الإسرائيلية فوق المنطقة.

من المستهدف؟

نقلت وسائل إعلام إسرائيلية عن مصادر أن المستهدف في عملية الضاحية الجنوبية هو هيثم علي الطبطبائي (المعروف باسم أبو علي الطبطبائي) الشخص الثاني بحزب الله.

وقالت القناة الـ12 الإسرائيلية إن إسرائيل حاولت تصفية الطبطبائي مرتين خلال الحرب وهذه هي المرة الثالثة.

في المقابل، فإن مراسل الجزيرة في بيروت نقل عن مصادر من داخل الحزب أنه لا يوجد هذا الوصف لديهم وأن المقصود هو قيادي عسكري بارز.

من الطبطبائي؟

وفقا للمعلومات المتداولة عن الطبطبائي يعتبر أحد مهندسي قوات النخبة، وشارك في الحرب السورية على محاور قتالية عديدة، وسعى لاحقا لتعزيز الحضور الميداني للحزب في جنوب سوريا، وقد حاولت إسرائيل اغتياله في القنيطرة قبل نحو 10 سنوات.

وتضيف المعلومات أن الطبطبائي كان عاملا أساسيا في إدارة "حرب الإسناد" التي نفذها حزب الله لدعم المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة في الحرب مع إسرائيل، ثم حاولت إسرائيل تصفيته بعد اغتيال فؤاد شكر.

وبعد اتفاق وقف إطلاق النار، تولّى القيادة العسكرية للحزب، كما ارتبط اسمه بمحاولات تهريب السلاح عبر خطوط سرّية من سوريا.

كيف نفذت الغارة؟

ذكر جيش الاحتلال الإسرائيلي أن الضربة الجوية نفذت "بشكل دقيق"، وأوضحت القناة الـ12 الإسرائيلية أنه تم استهداف الطابقين 4 و5 من مبنى مؤلف من 10 طوابق في شارع العريض في حارة حريك في الضاحة الجنوبية.

هل أبلغت إسرائيل أميركا؟

نقلت هيئة البث عن مصدر سياسي أن تل أبيب أخطرت واشنطن قبل الهجوم، لكن موقع أكسيوس نقل عن مسؤول أميركي رفيع قوله "إسرائيل لم تبلغنا مسبقا بالهجوم على الضاحية الجنوبية وتم إبلاغنا فور وقوعه".

إعلان

ووفقا للمسؤول الأميركي، فإن واشنطن كانت تعلم منذ أيام أن إسرائيل تخطط للتصعيد في لبنان لكن لم تكن تعلم بتوقيت الضربة.

ماذا قال نتنياهو عن الضربة؟

رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو المطلوب للجنائية الدولية قال في مستهل الاجتماع الأسبوعي للحكومة، اليوم الأحد، إن الجيش ضرب هذا الأسبوع أهدافا في لبنان، مؤكدا مواصلة العمل "دون تردد لمنع حزب الله من ترسيخ قدرته على تهديدنا".

مقالات مشابهة

  • ما الذي نعرفه عن عملية اغتيال القيادي بحزب الله أبو علي الطبطبائي؟
  • د. عادل القليعي يكتب: السلام الذي طال انتظاره
  • هذا ما تحتاج إليه مبادرة الاستقلال الرئاسية لكي تنجح
  • عالم أزهري يوضح الفرق بين القبور والأجداث ومعانيها في القرآن الكريم
  • محمد دياب يكتب: عودة المحليات.. المفتاح الذي يعيد للنائب هيبته وللبرلمان وظيفته
  • استيقظ أيها الرجل الميت.. دانيال كريغ يعود بلغز جديد
  • عالم أزهري: الإسلام صنف السحر ضمن السبع الموبقات وحرم الذهاب للعرافين
  • هل القبلات في الأفلام من الزنا؟.. عالم بالأوقاف: لا يرضي الله ورسوله
  • إسحق أحمد فضل الله يكتب: (أحاديث…)