شمسان بوست:
2025-11-28@19:23:35 GMT

العلماء يكشفون تأثير الأطعمة المصنعة على الإنسان

تاريخ النشر: 23rd, November 2025 GMT

انضم إلى قناتنا على واتساب

شمسان بوست / متابعات:

تغزو الأطعمة فائقة المعالجة الموائد حول العالم، لتحلّ تدريجيا مكان الوجبات التقليدية وتضعف جودة الأنظمة الغذائية وتزيد من مخاطر الإصابة بالأمراض المزمنة.

ويرى خبراء الصحة العامة أن الحلول لا تزال ممكنة إذا تحركت الحكومات والمجتمعات بجدية.

وتأتي هذه الخلاصات ضمن 3 أوراق بحثية نُشرت في مجلة “لانسيت”، تناولت انتشار هذه الأطعمة وأضرارها الصحية، واقترحت سياسات للتعامل معها، وكشفت عن الدور الحاسم لنفوذ الشركات في تعميق المشكلة.



انتشار متصاعد وأدلة واضحة
تظهر الورقة البحثية الأولى أن استهلاك الأطعمة فائقة المعالجة ارتفع على مدى عقود في معظم دول العالم، حتى بات يشكّل نصف الطاقة اليومية تقريبا في الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وكندا وأستراليا.

ولا يقتصر الأمر على انتشارها، بل إن الأنظمة الغذائية الغنية بهذه المنتجات تعزز الإفراط في الأكل وتعد فقيرة من الناحية الغذائية؛ إذ تحتوي على كميات أعلى من السكريات والدهون المشبعة وكثافة الطاقة، مقابل مستويات أقل من الألياف والفيتامينات والمعادن.

كما خلصت مراجعة تحليلية شملت 104 دراسات طويلة الأمد إلى أن 92 دراسة أبلغت عن ارتباطات واضحة بين استهلاك هذه الأطعمة والإصابة بالسمنة والسكري من النوع الثاني وارتفاع ضغط الدم والكوليسترول وأمراض القلب والأوعية الدموية وأمراض الكلى والاكتئاب وداء كرون، بالإضافة إلى زيادة مخاطر الوفاة المبكرة.

وتبيّن أن المشكلة لا تتعلق فقط بالملح والسكر والدهون، إذ تؤكد التجارب السريرية أن اتباع نظام غذائي غني بالأطعمة فائقة المعالجة يؤدي إلى تناول 500–800 سعرة حرارية إضافية يوميا، وزيادة الوزن والدهون، وتسارع وتيرة تناول الطعام مقارنة بأنظمة غذائية غير فائقة المعالجة.

سياسات مقترحة لمواجهة الظاهرة
تتناول الورقة الثانية خيارات سياسية يمكن للحكومات تطبيقها، أبرزها:

1. تنظيم المنتجات
التركيز فقط على “إعادة الصياغة” لا يكفي؛ إذ لا يعالج استبدال السكر بالمحليات أو الدهون بمضافات صناعية المشكلة الأساسية.

وتقترح الورقة فرض قيود على الإضافات المختارة، واعتماد “علامات للأطعمة فائقة التصنيع” لتسهيل تنظيمها.

2. إصلاح بيئات الغذاء
تشمل الإجراءات المقترحة:

وضع ملصقات تحذيرية إلزامية على مقدمة العبوات.

حماية الأطفال دون 18 عاما من الإعلانات الرقمية لهذه المنتجات.

فرض ضرائب لا تقل عن 20% على المشروبات السكرية وبعض الأطعمة الفائقة المعالجة، وتوجيه الإيرادات لدعم الأطعمة الطازجة.

إزالة هذه الأطعمة من المدارس والمستشفيات، وتقليل وجودها في المتاجر وقرب المناطق التعليمية.

3. الحدّ من نفوذ الشركات

من خلال تنظيم المحافظ التجارية وتعزيز المنافسة ودراسة إصلاحات ضريبية تقلل التركّز السوقي المفرط.

4. معالجة الدعم وسلاسل التوريد
ويتضمن ذلك إعادة توجيه الدعم الزراعي من مكوّنات الزراعات الأحادية (كالذرة والصويا والسكر) إلى إنتاج غذاء صحي ومستدام، ومواءمة السياسات البيئية والغذائية.

وتكشف الورقة البحثية الثالثة أن سيطرة الأطعمة فائقة المعالجة ليست نتيجة خيارات فردية فحسب، بل هي نتاج نموذج تجاري شديد الربحية تمسك به الشركات العابرة للحدود. فهذه الشركات تمتلك شبكات واسعة للتسويق والضغط السياسي، وتؤثر في النقاش العام وفي توجهات البحث العلمي، وتستخدم أرباحها لتوسيع أسواقها عالميا.

ففي عام 2024، تجاوز إنفاق الشركات الكبرى على الإعلانات كامل الميزانية التشغيلية لمنظمة الصحة العالمية.

ويحذّر الخبراء من أن هذه الشركات تتبع استراتيجيات مشابهة لصناعات التبغ والوقود الأحفوري، بهدف تأخير أي تنظيم فعلي.

وتدعو إلى استجابة عالمية تشمل:

فرض ضرائب على إنتاج الأطعمة فائقة المعالجة.

إلزام الشركات بإعادة تدوير البلاستيك.

حماية السياسات والأبحاث من تضارب المصالح.

وقف الاعتماد على “التنظيم الذاتي” للصناعة، وتأسيس تحالفات تدعم صناع السياسات في اتخاذ قرارات فعّالة.

المصدر: ساينس ألرت

المصدر: شمسان بوست

كلمات دلالية: الأطعمة فائقة المعالجة

إقرأ أيضاً:

البرهان: الورقة الأمريكية غير مقبولة وتلغي وجود الجيش

ندد مجلس الأمن والدفاع السوداني بـ”الفظائع التي ارتُكبت وما زالت تُرتكب في مدينة الفاشر والمناطق الأخرى”، مؤكداً تمسكه بالرؤية المقدمة سابقاً من الحكومة السودانية للأمم المتحدة والجهات المعنية، والتزامه بتسهيل دخول المساعدات الإنسانية وفتح الطرق والمعابر الحدودية والمطارات وحماية العاملين في المجال الإنساني.

وجاء ذلك خلال اجتماع المجلس برئاسة رئيس مجلس السيادة الانتقالي القائد العام للقوات المسلحة الفريق أول الركن عبد الفتاح البرهان، حيث كلف المجلس الجهات المختصة بالرد على الورقة المقدمة من مستشار الرئيس الأمريكي للشؤون العربية والأفريقية، مسعد بولس، بشأن وقف إطلاق النار في السودان.

وأكد البرهان أن “الورقة المقدمة من الرباعية عبر مسعد بولس تعتبر أسوأ ورقة وغير مقبولة”، مضيفاً أنها “تلغي وجود القوات المسلحة وتطالب بحل جميع الأجهزة الأمنية وتبقي المليشيات المتمردة في مناطقها”، محذراً من اعتبار الوساطة إذا استمرت بهذا المنحى غير محايدة.

وتشهد السودان منذ أبريل 2023، اشتباكات عنيفة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في مناطق متفرقة، أسفرت عن مقتل عشرات الآلاف ونزوح نحو 13 مليون شخص، فيما تتواصل أزمة إنسانية واسعة.

وأعلن المتحدث باسم حركة “جيش تحرير السودان” الصادق علي النور، نفياً لما أعلنت عنه قوات الدعم السريع حول السيطرة الكاملة على مدينة بارا الاستراتيجية شمال كردفان، في حين سيطرت القوات على مدينة الفاشر في دارفور، وفق ما أكده الجيش السوداني بأن انسحاب قواته جاء لتجنب المزيد من الدمار.

من جهته، نفى أنور قرقاش، المستشار الدبلوماسي لرئيس الإمارات، تقديم أي دعم عسكري للأطراف المتحاربة في السودان، مؤكداً أن الإمارات نفذت نحو 162 رحلة لنقل المساعدات الإنسانية منذ اندلاع الحرب، وأن موقفها يدعم وقف إطلاق النار غير المشروط ووصول المساعدات دون عوائق، إضافة إلى الانتقال إلى حكومة انتقالية مدنية.

وأكد قرقاش أن الدعم الإماراتي للسودان يشمل التعاون الإنساني الكبير وأن مصالح الدولة ليست اقتصادية، مشيراً إلى أن السودان يلعب دوراً محورياً في استقرار المنطقة ويجب ألا يسيطر على البلاد نفوذ جماعات متطرفة أو حزبية.

حمدوك يحذّر من عودة السودان إلى “الإرث المظلم” ودعوة عاجلة لوقف إطلاق النار

حذّر رئيس الوزراء السوداني السابق، عبد الله حمدوك، من خطورة عودة السودان إلى ما وصفه بـ”الإرث المظلم” للفصائل الإسلامية التي، بحسبه، اختطفت الدولة لعقود وأغرقت البلاد في صراعات لا تنتهي.

وفي منشور على حسابه في منصة إكس، أكد حمدوك أن الحرب الحالية تغذّيها القوى الأيديولوجية ذاتها داخل القيادة العسكرية، وهي القوى التي، وفق تصريحاته، تعرقل مسار السلام وتقاوم أي إطار عمل دولي يهدف لإنهاء النزاع.

وقال حمدوك إن وقف إطلاق النار يجب أن يكون فورياً وبدون أي شروط مسبقة، محذراً من أن استمرار القتال يفاقم معاناة المدنيين ويدفع البلاد نحو مزيد من التفكك والانقسام.

وشدّد على أن الشعب السوداني يستحق دولة مدنية ديمقراطية، خالية من التطرف وسياسات الماضي المدمّرة.

مقالات مشابهة

  • “مياه اليرموك” تُنهي تسرب المياه المعالجة في وادي دوقرا خلال وقت قياسي
  • رئيس القابضة لمياه الشرب يتفقد مشروعات المعالجة بالغابة الشجرية في مطروح
  • تأثير مروع.. ماذا يحدث لجسم الإنسان إذا دخل في ثقب أسود؟
  • المنيا تودع عصر "مياه الآبار": 600 مليون جنيه لتشغيل المنطقة الصناعية بأحدث محطات المعالجة
  • علماء يكشفون العلاقة بين التوت البري وصحة العظام
  • رئيس القابضة لمياه الشرب يتابع مشروعاتحياة كريمةببني سويف ويتفقد عدداً من محطات المعالجة
  • علماء يكشفون تأثيرًا مفاجئًا لعصير البرتقال على الصحة
  • تغيير غذائي بسيط قد يحد من خطر الإصابة بسرطان المرارة
  • راقت لي
  • البرهان: الورقة الأمريكية غير مقبولة وتلغي وجود الجيش