رئيس الوزراء يتابع خطوات تيسير إصدار التراخيص للأنشطة المختلفة
تاريخ النشر: 8th, September 2025 GMT
تابع الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، خطوات تيسير إجراءات إصدار التراخيص للأنشطة المُختلفة، وذلك في اجتماع عقده اليوم، بحضور الدكتور عمرو طلعت، وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، والدكتورة منال عوض، وزيرة التنمية المحلية، والمهندس شريف الشربيني، وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، واللواء محمد الجيار، مساعد وزير الداخلية لقطاع نظم الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، والدكتور طارق الهوبي، رئيس الهيئة القومية لسلامة الغذاء، واللواء حازم فاروق، مدير الإدارة العامة للحماية المدنية، واللواء شكري همَّت، مدير إدارة العمليات بقطاع الأمن، ومسئولي الوزارات والجهات المعنية.
وأكد رئيس الوزراء أهمية هذا الملف، في ضوء اهتمام الحكومة بتعزيز المُحفزات الخاصة بالترخيص لبدء الأنشطة المختلفة ونموها، في إطار من الحوكمة وتيسير الإجراءات، على النحو الذي يخدم أهداف الاقتصاد ويزيد من فرص التشغيل والنمو للقطاعات المُختلفة، مُشيراً إلى أن هناك تركيزاً خاصاً في هذا الصدد على أن يتم الاعتماد على المُنتج المحلي فيما يخص متطلبات الترخيص للأنشطة، وعلى رأسها ما يتعلق باشتراطات الحماية المدنية.
وخلال الاجتماع، عرضت الدكتورة منال عوض، أبرز الإجراءات التي تنفذها الوزارة بالتنسيق مع الوزارات والجهات ذات الصلة، وفي مقدمتها وضع ضوابط ومعايير مُيسرة وإجراءات مُبسطة لاستيفاء موافقات الحماية المدنية، وإصدار الموافقة المرورية للمحال التجارية الجديدة وفقاً لعدد المترددين عليها، كما يتم العمل بالتنسيق مع وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، على إنشاء منصة رقمية لحوكمة إجراءات استخراج التراخيص، إلى جانب التنسيق مع الهيئة القومية لسلامة الغذاء فيما يخص الأنشطة التي تقوم بتداول الأغذية.
كما عرضت وزيرة التنمية المحلية أهم الإجراءات التي تم اتخاذها لتحديث منظومة المحال العامة، لافتة إلى أنه تم بالفعل توحيد متطلبات الترخيص، ووضع مواصفات موحدة للاشتراطات اللازمة، وكذا تحصيل الرسوم من خلال المراكز التكنولوجية، واختصار زمن إصدار الموافقات مع تحديد مدد زمنية لكل مرحلة حتى إصدار الموافقة النهائية، إلى جانب وضع كود خاص بالمحال العامة يتضمن الاشتراطات والتعريفات والتدريب على حماية المحال العامة من أخطار الحريق، مع إعطاء صفة الضبطية القضائية للعاملين بمراكز الترخيص.
بدوره، عرض المهندس شريف الشربيني، الإجراءات الخاصة بمراجعة اشتراطات الحماية المدنية لإصدار التراخيص للأنشطة المختلفة، مشيراً في هذا الصدد إلى أن المركز القومي لبحوث الإسكان والبناء اعتمد في تنفيذ هذه الإجراءات على ثلاثة مبادئ أساسية، تشمل: خفض تكلفة الأعمال في نطاق حدود الأمن والسلامة، وتوطين الصناعة لتخفيف الضغط على موارد النقد الأجنبي، مع إشراك القطاع الخاص وتوحيد المفاهيم والرؤى.
وأضاف وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، أنه تم الانتهاء من مسودة الكود المصري لأسس التصميم واشتراطات التنفيذ لحماية المنشآت من الحريق، وتم اصدار اشتراطات حماية المباني ومنشآت المحال العامة من أخطار الحريق، كما تم التنسيق مع الهيئة المصرية العامة للمواصفات والجودة للإشراف المشترك على تشغيل أحد معامل اختبار الطلمبات التابعة للقطاع الخاص، وتم الانتهاء من استصدار التراخيص اللازمة لإنشاء معامل اعتماد الكفاءة والصلاحية للطلمبات وأجهزة الانذار والاطفاء، مضيفاً أنه تم كذلك الانتهاء من إعداد خطة التدريب المُستمر في مجال مكافحة الحريق للأفراد العاملين بالمنشآت، وتم عقد عدة دورات تدريبية بهذا الخصوص بالتعاون مع وزارة التنمية المحلية، ونقابة المهندسين، ومعهد تدريب الحماية المدنية.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: خطوات خطوات تيسير مجلس الوزراء اجراءات الترخيص الحمایة المدنیة
إقرأ أيضاً:
وزير الاستثمار: منصة رقمية متكاملة لتأسيس الشركات والحصول على التراخيص والموافقات
شارك المهندس حسن الخطيب، وزير الاستثمار والتجارة الخارجية، في منتدي " انتربرايز مصر ٢٠٢٥ " تهيئة مستقبل الأعمال المصرية" في جلسة نقاشية حول تقييم نتائج ال١٢ شهرا الماضية، وذلك بحضور نخبة من المسؤولين والخبراء وممثلي مجتمع الأعمال.
وأعرب الوزير عن سعادته بالمشاركة في هذا الحدث الذي يعكس روح التكاتف بين القطاعين العام والخاص من أجل تعزيز تنافسية الاقتصاد المصري وجذب مزيد من الاستثمارات النوعية خلال المرحلة المقبلة.
وأوضح الخطيب أن مرور عام على توليه مهام الوزارة شهد تقدمًا ملحوظًا في تنفيذ رؤية الدولة لبناء اقتصاد يقوده القطاع الخاص، من خلال سياسات واضحة وشفافة وقابلة للتنبؤ، مضيفاً أن الوزارة تواصل العمل لترسيخ مكانة مصر كوجهة استثمارية جاذبة في المنطقة خلال السنوات العشر إلى العشرين المقبلة.
وأشار الوزير إلى أن التحول الرقمي أصبح المحور الرئيسي لتطوير بيئة الأعمال، موضحًا أن أكثر من 96 جهة حكومية كانت تتعامل مع مجتمع المستثمرين عبر أنظمة ورسوم متعددة، ما استدعى تنفيذ خطة شاملة لتقليص التعاملات إلى خمس جهات فقط في المرحلة الأولي كما أطلقت الوزارة في يونيو الماضي منصة رقمية موحدة مؤقتة تضم 41 جهة حكومية وتقدم أكثر من 460 خدمة إلكترونية للمستثمرين.
وأكد أن الوزارة بصدد إطلاق منصة رقمية متكاملة ومتطورة تشمل جميع مراحل تأسيس الشركات والحصول على التراخيص والموافقات، بما يضمن تبسيط الإجراءات وتقليل الوقت والتكلفة، موضحاً أن المنصة الجديدة ستقوم على إعادة هندسة شاملة للإجراءات الحكومية، وتحويلها إلى منظومة رقمية حديثة تتوافق مع المعايير العالمية في إدارة الاستثمار.
وأوضح الوزير أن هذا التحول الرقمي يمثل خطوة استراتيجية في مسيرة بناء مستقبل الأعمال المصرية، ويسهم في تعزيز تنافسية الاقتصاد الوطني على مؤشرات ممارسة الأعمال عالميًا، مشيدا بجهود الشركاء من القطاعين العام والخاص الذين يساهمون في دفع مسار الإصلاح الاقتصادي، مؤكدًا أن المرحلة المقبلة ستشهد تعاونًا وثيقًا لتوسيع قاعدة الاستثمار وتحقيق التنمية المستدامة.
وأشار الوزير إلى أن هدف المرحلة المقبلة هو تحقيق التوازن في العلاقات التجارية مع شركائنا، مؤكدًا أن القمة المرتقبة بين مصر والاتحاد الأوروبي ستكون خطوة مهمة نحو هذا التوجه، مع إطلاق اتفاقيات جديدة لتسهيل التجارة والاستثمار بما يعزز الشفافية وتبادل المعلومات ويتيح توطين الصناعات الأوروبية في مصر.
وأوضح الوزير أن أوروبا بحاجة إلى التعاون مع مصر في ظل ارتفاع تكاليف الإنتاج والطاقة والأجور لديها، مقارنة بالقدرات التنافسية التي توفرها السوق المصرية من حيث الموقع الجغرافي المتميز، والبنية التحتية القوية، وتوافر الكفاءات الهندسية وتكلفة العمالة الجذابة. وأكد أن مصر تمتلك المقومات الكاملة لتكون مركزًا صناعيًا ولوجستيًا يخدم الأسواق الأوروبية والإفريقية في آن واحد.
وحول العلاقات مع الصين، أكد الوزير أهمية بناء شراكات متوازنة تركز على التصنيع المحلي ونقل التكنولوجيا، مضيفا أن مصر ترحب بالاستثمارات الصينية على أن تسهم في توطين الصناعة داخل البلاد،
وتناول الوزير الجهود الجارية لتحديد القطاعات ذات الأولوية في جذب الاستثمارات الأجنبية، موضحًا أن العمل مع البنك الدولي أسفر عن إعداد استراتيجية شاملة للاستثمار الأجنبي المباشر، تضمنت قطاعات جاهزة للترويج وأخرى تُعد رهانات طموحة للمستقبل. وتشمل هذه القطاعات السياحة، وتكنولوجيا المعلومات، والصناعات المغذية، والمنتجات الزراعية، والغزل والنسيج، وهي مجالات تشهد اهتمامًا متزايدًا من مستثمرين من تركيا والصين ودول أخرى.
وأكد الوزير أن الحكومة تعمل حاليًا على تطوير برامج قطاعية محددة لزيادة الإنتاج والصادرات، ومن بينها برنامج تطوير صناعة السيارات الذي انضمت إليه أربع شركات بالفعل، إلى جانب الجهود الرامية إلى جذب شركة تصنيع رئيسية جديدة لتكون قاعدة صناعية إقليمية. كما شدد على أن السياحة تظل أحد أعمدة الاقتصاد المصري، غير أن التوجه الجديد يركز على بناء شركات وطنية قوية داخل القطاعات الواعدة لضمان استدامة النمو وتعزيز موقع مصر كمركز إقليمي للتجارة والاستثمار.
وأوضح الخطيب أن الحكومة حققت تقدمًا كبيرًا في تقليص مدة الإفراج الجمركي، حيث انخفض متوسط المدة من 14 يومًا إلى نحو 5.8 أيام فقط، مع خطة للوصول إلى يومين بنهاية العام الحالي، وذلك بفضل تطبيق منظومة إدارة المخاطر والإجراءات الإصلاحية الجديدة بالتعاون بين وزارة المالية ومصلحة الجمارك، مؤكدا أن هذه الإصلاحات جاءت ضمن جهود الحكومة لتسريع وتيرة العمل وتحسين كفاءة الأداء من خلال الربط الإلكتروني بين أكثر من 27 جهة حكومية ضمن منظومة التخليص الجمركي الموحد.
وأضاف الوزير أن الدولة تتبنى رؤية جديدة في تنظيم العمل الحكومي، تضمنت زيادة ساعات التشغيل لتصل إلى نحو 4000 ساعة سنويًا بدلًا من أقل من 2000 ساعة في السابق، مع متابعة أسبوعية لضمان كفاءة الأداء. وأوضح أنه يتابع أعمال القطاعات الحكومية خلال عطلات نهاية الأسبوع، وخاصة أيام السبت، للتأكد من انتظام الأداء واستمرارية العمل.
وأكد أن الحكومة تعمل على بناء منظومة اقتصادية متكاملة تربط بين مختلف القطاعات الحيوية، بما في ذلك النقل والمرافق والخدمات، بهدف تعزيز القدرة التنافسية للاقتصاد الوطني وتحقيق معدلات نمو مرتفعة في الصادرات والاستثمار، موضحاً أن المستهدف هو مضاعفة معدل نمو الصادرات خلال ثلاث سنوات من خلال نمو متوازن ومستدام في الناتج المحلي الإجمالي مدعومًا بالاستثمار المحلي والأجنبي المباشر.
وأشار إلى أن حجم الاستثمارات الأجنبية المباشرة في مصر يتراوح بين 8 و10 مليارات دولار سنويًا، مؤكدًا أن المرحلة الحالية تمثل فرصة حقيقية لجذب مزيد من الاستثمارات رغم التحديات العالمية التي تشهد انخفاضًا في تدفقات رؤوس الأموال. حيث أن الحكومة تعمل على تعزيز تنافسية بيئة الاستثمار من خلال تسريع الإصلاحات الهيكلية وتنفيذ سياسات اقتصادية أكثر مرونة واستقرارًا.
وتابع: نستهدف رفع الاستثمارات الأجنبية المباشرة بنسبة تتراوح بين 20 و30% خلال العام الجاري، مع توقع الوصول إلى 12 مليار دولار بنهاية العام، مؤكدًا أهمية وضع خريطة دقيقة للقطاعات الواعدة التي يمكن أن تجذب استثمارات إضافية تصل إلى 30 مليار دولار حتى عام 2030 لتحقيق معدل نمو مستدام يتراوح بين 6 و7%.