حذرت الأمم المتحدة من تداعيات خطيرة على الأمن المدني في عدد من مناطق النزاع بأفريقيا، بعد قرار الإدارة الأميركية إلغاء مليارات الدولارات من المساعدات التنموية، بينها مخصصات كبيرة لعمليات حفظ السلام.

وذكرت مجلة أفريكا ريبورت أن القرار، الذي اتخذه الرئيس الأميركي دونالد ترامب قبل أيام، شمل إلغاء 4.9 مليارات دولار من المساعدات، بينها 800 مليون لبعثات حفظ السلام حول العالم، نصفها تقريبا مخصص لأفريقيا.

وتخشى المنظمة الدولية أن ينعكس ذلك مباشرة على الأوضاع في جنوب السودان وجمهورية الكونغو الديمقراطية.

انتقادات واتهامات

وبحسب أفريكا ريبورت، صعّدت واشنطن انتقاداتها لعمليات حفظ السلام الأممية، مشيرة في مذكرة إلى الكونغرس إلى ما اعتبرته فشل بعثة الأمم المتحدة في مالي (مينوسما)، التي انسحبت عام 2023 على عجل وتحت التهديد، كما لفتت إلى اتهامات بالاستغلال الجنسي وسوء السلوك في بعثات أخرى بالكونغو الوسطى والكونغو الديمقراطية.

ويركز حلفاء ترامب، وفق المجلة، على ما يصفونه بالهدر والفساد الذي يؤدي إلى تسرب الأموال، فيما اتهم الرئيس الأميركي الأمم المتحدة بتحويل أموال مخصصة للأمن إلى مجالات أخرى.

بعثة منظمة الأمم المتحدة لتحقيق الاستقرار في جمهورية الكونغو الديمقراطية (الفرنسية)تراجع المساعدات وتجميد المشاريع

وترى أفريكا ريبورت أن إلغاء هذا البند من الميزانية، والذي كان قد أُقر في الكونغرس قبل سحبه، يواصل مسار الانخفاض الحاد في المساعدات الأميركية منذ عودة ترامب إلى البيت الأبيض، في ظل تفكيك تدريجي لوكالة التنمية الدولية "يوسيد" (USAID) وتجميد أموال تعتمد عليها عمليات الأمم المتحدة.

كما امتنعت واشنطن عن تمويل بعثة الاتحاد الأفريقي في الصومال، مما دفع المنظمة الأممية إلى التحضير لخطط تقشف تشمل تجميد التوظيف وخفض الإنفاق وتعليق بعض الأنشطة في القرن الأفريقي ومناطق أخرى.

تأثيرات أوسع

وتحذر الأمم المتحدة من أن خطة التقشف قد تؤدي إلى سحب آلاف الجنود من مسارح العمليات الأفريقية.

إعلان

ولا تقتصر آثار الخفض على حفظ السلام، إذ حذرت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف) في 3 سبتمبر/أيلول من أن 6 ملايين طفل إضافي، خاصة في غرب ووسط أفريقيا، مهددون بالخروج من المدارس، مشيرة إلى أن المساعدات الأميركية للتعليم تراجعت بنسبة 24% مقارنة بعام 2023.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: غوث حريات دراسات الأمم المتحدة حفظ السلام

إقرأ أيضاً:

بعثة الأمم المتحدة تستكمل عضوية الحوار المُهيكل وتعلن انطلاقه في طرابلس

بعثة الأمم المتحدة تعلن استكمال عضوية الحوار المُهيكل وانطلاق أول اجتماعاته في طرابلس

ليبيا – أعلنت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا استكمال عضوية الحوار المُهيكل، باعتباره أحد العناصر الأساسية الثلاثة الواردة في خارطة الطريق السياسية التي تيسّرها البعثة، والتي أُعلن عنها في 21 أغسطس 2025، إلى جانب اعتماد إطار انتخابي سليم فنيًا وقابل للتطبيق سياسيًا، وتوحيد المؤسسات.

أهداف الحوار المُهيكل
وبحسب المكتب الإعلامي التابع للبعثة، يهدف الحوار المُهيكل إلى إتاحة الفرصة لفئات أوسع من الليبيين للمشاركة والمساهمة في صياغة العملية السياسية، بما يتماشى مع قرار مجلس الأمن رقم 2796 لسنة 2025، الذي يفوض البعثة بتعزيز عملية سياسية شاملة.

موعد الانطلاق ومحاور النقاش
ومن المقرر أن يعقد الحوار المُهيكل أول اجتماعاته ابتداءً من يوم غدٍ الأحد 14 ديسمبر في العاصمة طرابلس، ولمدة يومين، حيث يسعى إلى تقديم توصيات عملية للمساعدة في تهيئة الظروف المواتية لإجراء الانتخابات، ومعالجة التحديات العاجلة المرتبطة بالسياسات العامة والحوكمة، إضافة إلى المساهمة في معالجة دوافع النزاع والمظالم على المدى المتوسط والطويل، بهدف بناء توافق وطني حول رؤية موحدة لمستقبل ليبيا.

آلية الترشيح والتمثيل
ولضمان تمثيل واسع وشامل، طلبت البعثة ترشيحات من البلديات، والأحزاب السياسية، والجامعات، والمؤسسات الفنية والأمنية الوطنية، إلى جانب المكونات الثقافية وغيرها من الكيانات المتخصصة والفئات المجتمعية.

اختيار الأعضاء ومعايير الشمول
وأوضحت البعثة أنها اختارت غالبية أعضاء الحوار المُهيكل من بين المرشحين، واستكملت العضوية باختيارات إضافية لضمان الشمول والتمثيل المتوازن والخبرة المتخصصة، مشيرة إلى أن أكثر من ألف شخص من الرجال والنساء من مختلف أنحاء البلاد أبدوا رغبتهم في الانضمام إلى الحوار عبر ترشيح أنفسهم.

معايير النزاهة والخبرة
واستندت عملية الاختيار إلى معايير واضحة وموضوعية، من بينها عدم تورط المرشحين في انتهاكات حقوق الإنسان أو الفساد أو خطاب الكراهية أو أي سلوك غير أخلاقي، إلى جانب امتلاكهم معرفة أو خبرة في واحد على الأقل من محاور الحوار، وهي الحوكمة، والاقتصاد، والأمن، والمصالحة الوطنية، وحقوق الإنسان، فضلًا عن تمتعهم بالمصداقية والالتزام بالمصلحة الوطنية العليا.

المشاركة الفاعلة واستمرارية الحوار
كما شملت معايير الاختيار قدرة المرشحين واستعدادهم للمشاركة البناءة في حوار قائم على التوافق، والاستماع لوجهات نظر متنوعة، وبناء جسور التواصل، وتقديم توصيات سياسية وتشريعية قابلة للتنفيذ، مع التأكيد على تفرغ المشاركين لضمان الاستمرارية طوال فترة الحوار المُهيكل.

مقالات مشابهة

  • البعثة الأممية تطلق آلية جديدة للمشاركة بـ«الحوار المهيكل»
  • غوتيريش يعلن من بغداد انتهاء مهمة البعثة الأممية في العراق
  • بعثة الأمم المتحدة تستكمل عضوية الحوار المُهيكل وتعلن انطلاقه في طرابلس
  • غوتيريش يعلن انتهاء مهمة بعثة الأمم المتحدة في العراق
  • غوتيريش يصل بغداد للمشاركة في احتفال بانتهاء مهام بعثة يونامي
  • السوداني وغوتيريش يعلنان انتهاء عمل “يونامي “في العراق
  • البعثة الأممية ترحّب بانطلاق عملية الاقتراع في 9 بلديات
  • بعثة الأمم المتحدة: العراق مقبل على خطة مارشال عراقية – عراقية
  • واشنطن تتهم رواندا بجر المنطقة للحرب بعد هجمات حركة إم 23 بشرق الكونغو
  • شاهد: سفير واشنطن في الأمم المتحدة يوجه رسالة خاصة لسكان غزة