»أﺑﺎﻇﺔ«: اﻟﻤﺠﺘﻤﻊ ﺳﻴﺪﻓﻊ ﺛﻤﻦ اﻟﺮﺳﻮم اﻟﺠﺪﻳﺪة ﻟﻤﺴﺘﺸﻔﻴﺎت اﻟﺼﺤﺔ اﻟﻨﻔﺴﻴﺔ
تاريخ النشر: 9th, September 2025 GMT
اﻧﺘﻘﺪ اﻟﻨﺎﺋﺐ اﻟﻠﻮاء ﻫﺎﻧﻰ درى أﺑﺎﻇﺔ ﻋﻀﻮ ﻣﺠﻠﺲ اﻟﻨﻮاب، اﻟﻼﺋﺤﺔ
المﺎﻟﻴﺔ الجﺪﻳﺪة لمﺴﺘﺸﻔﻴﺎت اﻟﺼﺤﺔ اﻟﻨﻔﺴﻴﺔ واﻟﺘﻰ تم اﻋﺘﻤﺎدﻫﺎ
ﻣﺆﺧﺮًا، ﺣﻴﺚ ﺗﻀﻤﻨﺖ زﻳﺎدة ﻛﺒﻴﺮة ﻓﻰ أﺳﻌﺎر الخﺪﻣﺎت اﻟﻌﻼﺟﻴﺔ،
ﻣﺜﻞ ﺗﻜﻠﻔﺔ اﻹﻗﺎﻣﺔ واﻟﻔﺤﻮﺻﺎت والجﻠﺴﺎت اﻟﻨﻔﺴﻴﺔ، ﺣﻴﺚ وﺻﻠﺖ
ﻓﻰ ﺑﻌﺾ الخﺪﻣﺎت إﻟﻰ ٣٣٠٪، ﻣﻄﺎﻟﺒًﺎ اﻟﺪﻛﺘﻮر ﺧﺎﻟﺪ ﻋﺒﺪاﻟﻐﻔﺎر ﻧﺎﺋﺐ
رﺋﻴﺲ ﻣﺠﻠﺲ اﻟﻮزراء ووزﻳﺮ اﻟﺼﺤﺔ واﻟﺴﻜﺎن، ﺑﺈﻋﺎدة اﻟﻨﻈﺮ ﻓﻰ اﻟﻘﺮار
رﻗﻢ ٢٢٠ ﻟﻌﺎم ٢٠٢٥ واﻟﺬى ﺗﻀﻤﻦ زﻳﺎدة أﺳﻌﺎر الخﺪﻣﺎت اﻟﻄﺒﻴﺔ
ً اﻟﺘﻰ ﺗﻘﺪﻣﻬﺎ ﻣﺴﺘﺸﻔﻴﺎت اﻟﺼﺤﺔ اﻟﻨﻔﺴﻴﺔ، ﺣﻴﺚ زادت اﻷﺳﻌﺎر ﺑﺸﻜﻞ
ﻛﺒﻴﺮ، إذ ﺗﺮاوﺣﺖ ﺗﻜﻠﻔﺔ اﻹﻗﺎﻣﺔ ﻓﻘﻂ ﻟﻠﻴﻮم اﻟﻮاﺣﺪ ﺑين ١٥٠ ﺟﻨﻴﻬﺎ
ﻓﻰ اﻟﻘﺴﻢ اﻻﻗﺘﺼﺎدى و٥٥٠ ﺟﻨﻴﻬﺎ ً ﻓﻰ اﻷﺟﻨﺤﺔ الخﺎﺻﺔ، ﻏﻴﺮ ﺷﺎﻣﻠﺔ
ﺗﻜﺎﻟﻴﻒ الخﺪﻣﺎت اﻟﻄﺒﻴﺔ اﻷﺧــﺮى، ﺑﺎﻹﺿﺎﻓﺔ إﻟﻰ زﻳﺎدة ﻛﺒﻴﺮة، ﻓﻰ
ﺗﻜﺎﻟﻴﻒ ﺟﻠﺴﺎت اﻟﺪﻋﻢ اﻟﻨﻔﺴﻰ واﻟﻔﺤﻮﺻﺎت اﻟﻄﺒﻴﺔ.
وأوﺿﺢ »أﺑﺎﻇﺔ« أن ﻫﺬه اﻟﻼﺋﺤﺔ أﺛﺎرت ﻏﻀﺒًﺎ واﺳﺘﻴﺎء واﻧﺘﻘﺎدات
واﺳﻌﺔ ﺑين المﻮاﻃﻨين ﺑﺴﺒﺐ ﺗﺄﺛﻴﺮﻫﺎ اﻟﻜﺒﻴﺮ ﻋﻠﻰ ﻋﺪم ﺗﻠﻘﻰ المﺮﺿﻰ
اﻟــﻌــﻼج اﻟــــﻼزم، ﺧــﺎﺻــﺔ المــﺮﺿــﻰ اﻟــﺬﻳــﻦ ﻳﻨﺘﻤﻮن ﻷﺳــﺮ ﻣــﺤــﺪودة
وﻣﻌﺪوﻣﺔ اﻟﺪﺧﻞ، اﻷﻣــﺮ اﻟــﺬى ﻳــﺆدى إﻟــﻰ زﻳــﺎدة ﻣﻌﺪﻻت اﻹدﻣــﺎن
واﻻﻧﺘﺤﺎر والجﺮاﺋﻢ.
وﻃﺎﻟﺐ »أﺑﺎﻇﺔ« ﺑﺤﻤﺎﻳﺔ ﺣﻖ المﻮاﻃﻨين ﻓﻰ اﻟﻌﻼج المﺠﺎﻧﻰ اﻟﺬى
ﻛﻔﻠﺘﻪ ﻟﻬﻢ المﺎدة ١٨ ﻣﻦ اﻟﺪﺳﺘﻮر واﻟﺘﻰ ﺗﻀﻤﻦ ﺣﻖ اﻟﻌﻼج المﺠﺎﻧﻰ
ﻟﻐﻴﺮ اﻟﻘﺎدرﻳﻦ، وﺗُﻠﺰم ﻓﻴﻪ اﻟﺪوﻟﺔ ﺑﺪﻋﻢ المﺮاﻓﻖ اﻟﺼﺤﻴﺔ اﻟﻌﺎﻣﺔ،
ﺣﻴﺚ ﻟﻢ ﺗﺮاع ِ اﻟﻼﺋﺤﺔ المﺎﻟﻴﺔ الجﺪﻳﺪة ذﻟﻚ، وﺣﺪدت أﺳﻌﺎر اﻹﻗﺎﻣﺔ
اﻟﻴﻮﻣﻴﺔ ﻟﺘﺘﺮاوح ﺑين ١٥٠ ﺟﻨﻴﻬًﺎ ﻓﻰ اﻷﻗﺴﺎم اﻻﻗﺘﺼﺎدﻳﺔ و٥٥٠
ﺟﻨﻴﻬًﺎ ﻓﻰ اﻷﺟﻨﺤﺔ الخﺎﺻﺔ، ووﺻﻠﺖ ﺗﻜﻠﻔﺔ اﻟﻌﻼج اﻟﺸﻬﺮى إﻟﻰ
ﻣﺎ ﺑين ٤٥٠٠ و١٦٥٠٠ ﺟﻨﻴﻪ، ممﺎ يمﺜﻞ ﻋﺐء ﺛﻘﻴﻞ ﻋﻠﻰ المﺮﺿﻰ
وأﺳﺮﻫﻢ، ﺧﺎﺻﺔ وأن ﻏﺎﻟﺒﻴﺔ المﺮﺿﻰ ﻓﻰ ﻫﺬا اﻟﻘﻄﺎع ﻳﻨﺘﻤﻮن إﻟﻰ
أﺳﺮ ﻓﻘﻴﺮة ﺗﻮاﺟﻪ ﺻﻌﻮﺑﺎت اﻗﺘﺼﺎدﻳﺔ، اﻷﻣــﺮ اﻟــﺬى ﺳﻴﺆدى إﻟﻰ
ﻋﺰوﻓﻬﻢ ﻋﻦ ﺗﻠﻘﻰ اﻟﻌﻼج.
وﻗــﺎل »أﺑــﺎﻇــﺔ«: »أﺧــﺸــﻰ أن ﺗــﺆدى اﻟــﺰﻳــﺎدات المﺎﻟﻴﺔ الجﺪﻳﺪة
اﻟﺒﺎﻫﻈﺔ إﻟــﻰ زﻳــﺎدة ﻣﻌﺪﻻت اﻹدﻣــﺎن واﻻﻧﺘﺤﺎر، وربمــﺎ ﺗﺰﻳﺪ ﻣﻦ
ﻣﻌﺪﻻت الجﺮيمﺔ، ﻧﺘﻴﺠﺔ ﻟﻌﺪم ﺣﺼﻮل المﺮﺿﻰ ﻋﻠﻰ اﻟﺮﻋﺎﻳﺔ اﻟﻄﺒﻴﺔ
اﻟﻼزﻣﺔ، ﻣﺜﻠﻤﺎ ﺣﺪث ﻋﺎم ١٩٩٧ ﺣﻴﻨﻤﺎ ﺗﺴﺒﺐ ﻣﺮﻳﺾ ﻧﻔﺴﻰ ﻓﻰ
ﻣﻘﺘﻞ ﺳﺎﺋﺤين أﺟﺎﻧﺐ بمﻴﺪان اﻟﺘﺤﺮﻳﺮ«، ﻣﺸﻴﺮًا إﻟﻰ أن اﻟﺼﺤﺔ
اﻟﻨﻔﺴﻴﺔ ﻟﻴﺴﺖ رﻓﺎﻫﻴﺔ ﺑﻞ ﻫﻰ ﻣﺴﺌﻮﻟﻴﺔ ﻣﺠﺘﻤﻌﻴﺔ ودﺳﺘﻮرﻳﺔ.
وأﺷــﺎر »أﺑــﺎﻇــﺔ« إﻟــﻰ أن أﺳﻌﺎر اﻹﻗﺎﻣﺔ ﺑﺎﻫﻈﺔ وﻳﺴﺘﺤﻴﻞ ﻋﻠﻰ
المــﺮﺿــﻰ اﻟﻨﻔﺴﻴين وأﺳــﺮﻫــﻢ تحﻤﻠﻬﺎ، وﻏﺎﻟﺒﻴﺔ المــﺮﺿــﻰ اﻟﺬﻳﻦ
ﻳﺤﺘﺎﺟﻮن ﻟﻠﺤﺠﺰ ﺑﺎلمﺴﺘﺸﻔﻴﺎت ﻻ ﻳﺘﻤﺘﻌﻮن ﺑﺘﻐﻄﻴﺔ ﺗﺄﻣﻴﻨﻴﺔ، ﻓﻰ ﺣين
أن ﻗﺮارات اﻟﻌﻼج ﻋﻠﻰ ﻧﻔﻘﺔ اﻟﺪوﻟﺔ ﻻ ﻳﺘﻢ ﺗﻄﺒﻴﻘﻬﺎ داﺧﻞ ﻣﺴﺘﺸﻔﻴﺎت
اﻟﺼﺤﺔ اﻟﻨﻔﺴﻴﺔ، ﻟﺼﻌﻮﺑﺔ ﺗﻄﺒﻴﻖ ﻗﻮاﻋﺪﻫﺎ وإﺟﺮاءاﺗﻬﺎ ﻋﻠﻰ المﺮﻳﺾ
اﻟﻨﻔﺴﻰ، اﻷﻣﺮ اﻟﺬى ﺳﻴﺆدى إﻟﻰ ﻋﺰوف المﺮﺿﻰ اﻟﻨﻔﺴﻴين وﻣﺮﺿﻰ
اﻹدﻣﺎن ﻋﻦ اﻟﻌﻼج، ممﺎ ﺳﻴﻔﺠﺮ اﻟﻌﺪﻳﺪ ﻣﻦ اﻟﻜﻮارث اﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ
واﻻﻗﺘﺼﺎدﻳﺔ واﻷﻣﻨﻴﺔ
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: ادمان واﻻﻧﺘﺤﺎر الرسوم اﻟﻠﻮاء ﻫﺎﻧﻰ درى أﺑﺎﻇﺔ
إقرأ أيضاً:
تصاعد العمليات العسكرية بين تايلاند وكمبوديا رغم إعلان ترامب
أعلنت تايلاند السبت أنها ستواصل عملياتها العسكرية ضد كمبوديا، رغم تأكيدات الرئيس الأميركي دونالد ترامب بأن البلدين الجارين في جنوب شرق آسيا قد توصلا إلى اتفاق لوقف القتال بعدما أجرى اتصالات هاتفية معهما.
وقال رئيس الوزراء أنوتين تشارنفيراكول، في منشور على منصة "فيسبوك": إن "تايلاند ستواصل عملياتها العسكرية إلى أن نتخلص من أي ضرر أو تهديد لأرضنا وشعبنا".
وأضاف "أفعالنا هذا الصباح كانت كافية للتعبير عن موقفنا". وقد أكدت السلطات العسكرية التايلاندية شنّ "ضربات انتقامية" على أهداف كمبودية في الساعة 5:50 صباحا (10:50 مساء الجمعة بتوقيت غرينتش).
من جانبها، صرّحت وزارة الدفاع الكمبودية عبر منصة "إكس" (تويتر سابقا) أن "القوات المسلحة التايلاندية استخدمت طائرتين مقاتلتين من طراز إف 16 لإسقاط سبع قنابل" على أهداف عدة، بحسب ما نقلت وكالة "فراس برس".
وبعد اندلاع أعمال عنف أولى في تموز/ يوليو، أسفرت اشتباكات حدودية هذا الأسبوع بين الدولتين العضوين في رابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان) عن مقتل ما لا يقل عن 20 شخصا، وأجبرت مئات الآلاف من الأشخاص على الفرار في كلا الاتجاهين.
يأتي إعلان استمرار الأعمال العسكرية بعد ساعات فقط من تأكيد دونالد ترامب أن بانكوك وبنوم بنه اللتين تتنازعان على أراض منذ عقود، قد اتفقتا على وقف إطلاق النار.
وكان ترامب قد أعلن على منصة "تروث سوشل" الخاصة به "أجريت محادثة ممتازة هذا الصباح مع رئيس وزراء تايلاند أنوتين تشارنفيراكول، ورئيس وزراء كمبوديا هون مانيه، بشأن استئناف الحرب طويلة الأمد بينهما، وهو أمر مؤسف للغاية".
أضاف "وقد اتفقا على وقف إطلاق النار بالكامل ابتداء من هذه الليلة (الجمعة)، والعودة إلى اتفاق السلام الأصلي الذي تم التوصل إليه معي ومعهما، بمساعدة رئيس وزراء ماليزيا العظيم، أنور إبراهيم".
وفي وقت سابق، قال أنوتين بعد اتصاله بترامب الجمعة "لا بدّ من إبلاغ العالم أن كمبوديا ستمتثل لأحكام وقف إطلاق النار".
وأضاف أنوتين الذي حلّ البرلمان التايلاندي الجمعة ممهدا الطريق لإجراء انتخابات مطلع عام 2026 "يجب على من انتهك الاتفاق أن يحلّ الموقف، لا من تكبّد العواقب".
وصرح نظيره الكمبودي هون مانيه السبت في رسالة نُشرت على فيسبوك "لطالما التزمت كمبوديا بالوسائل السلمية لحل النزاعات".
وأضاف أنه اقترح على الولايات المتحدة وماليزيا استخدام قدراتهما الاستخباراتية "للتحقق من الطرف الذي بدأ إطلاق النار أولا" في 7 كانون الأول/ ديسمبر.
وفي تموز/ يوليو، أسفرت موجة عنف أولى عن مقتل 43 شخصا في خمسة أيام، وأجبرت نحو 300 ألف شخص على النزوح، قبل التوصل إلى وقف إطلاق النار بوساطة من الولايات المتحدة والصين وماليزيا التي تتولى الرئاسة الدورية لرابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان).
تتنازع تايلاند وكمبوديا على السيادة على أجزاء من أراضيهما تضم معابد عائدة إلى إمبراطورية الخمير على طول حدودهما التي رُسمت في أوائل القرن العشرين خلال الحقبة الاستعمارية الفرنسية.
وقد وقّع البلدان اتفاقية وقف إطلاق النار في 26 تشرين الأول/ أكتوبر برعاية دونالد ترامب. لكن بانكوك علّقت الاتفاقية بعد أسابيع قليلة إثر انفجار لغم أرضي أسفر عن إصابة عدد من جنودها.