خبراء يتحدثون عن أسباب تراجع الروبل ويكشفون عن خطوة مرتبطة بالهند ستدعم العملة الروسية
تاريخ النشر: 31st, August 2023 GMT
تحدث خبراء عن الأسباب التي تقف وراء تراجع الروبل الروسي مؤخرا، مشيرين إلى أن إيجاد حل للأموال الروسية العالقة في الهند سيسهم في تعزيز العملة الروسية.
وعزا الخبراء تراجع الروبل الروسي إلى وجود اختلال بين العرض المتاح والطلب على العملات الأجنبية في السوق المحلية، التي تشهد ارتفاعا في الطلب على العملات الأجنبية مع انتعاش الاستيراد.
وأضافوا، أن انتعاش الاستيراد ترافق مع تراجع إيرادات التصدير ما شكل ضغطا على العملة الروسية، إضافة إلى ذلك فإن جزءا من عائدات التصدير الروسية عالقة في الهند بسبب قوانيين تحظر على شركات روسية تحويل الأموال إلى خارج الهند أو تحويلها من الروبية الهندية إلى عملات أخرى.
إقرأ المزيد بورصة موسكو تواصل الارتفاع ومؤشرها الرئيسي يسجل أعلى مستوى منذ 21 فبراير 2022وأوضح الخبراء أن شركات روسية تصدر منتجاتها إلى الهند بالروبية، في الوقت الذي لا يوجد فيه طلب على العملة الهندية في السوق الروسية، حيث أن روسيا تصدر للهند أكثر ما تستورده منها، لذلك بدأت هذه الشركات تسعى لتحويل أموالها من الروبية إلى عملات أخرى.
وبحسب الخبراء فإن أموالا تعادل 30 مليار دولار عالقة في الهند، مشيرين إلى أن إيجاد تسوية لهذه الأموال بين موسكو ونيودلهي وتحويلها إلى روسيا سيدعم سعر صرف العملة الروسية.
وفي وقت سابق، أفادت وزارة التنمية الاقتصادية الروسي بأنها تعمل على إيجاد تسوية لأموال الشركات الروسية العالقة في الهند.
ويوم أمس (30 أغسطس 2023) جرى تداول الدولار في بورصة موسكو عند 96.2 روبل، واليورو عند 105 روبلات واليوان عند 13.2 روبل.
واليوم يتم تداول الدولار عند 96.37 روبل واليورو عند 104.82 روبل واليوان عند 13.2 روبل.
المصدر: RT
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: كورونا الدولار الأمريكي سعر صرف الروبل مؤشرات اقتصادية يورو العملة الروسیة فی الهند
إقرأ أيضاً:
صراع أمريكي روسي على القارة السمراء.. الهند وإيران تدخلان المعادلة.. حضور طاغ لموسكو في غرب أفريقيا وسط تراجع الهيمنة الأمريكية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
انتقلت الحرب الباردة إلى القارة الأفريقية، فشهدت الصراعات بين القوى المتناحرة على الحصول على ثرواتها الطبيعية، فبعد أن انتهت الحرب العالمية الثانية طالت تأثيراتها دول القارة مثل تحول معظم دول القارة نحو التعددية الحزبية ورغم أن بعض من دولها تأثرت بالنظام السوفيتي في إعادة بناء أركان الدولة، ورغم أن لم تكن دول الاتحاد السوفيتي قوى استعمارية في القارة، لكن الدعم التي شهدته بعض من الدول التي تم تحريرها من الاستعمار الغربي، دعما من السوفيت، واعتبره زعماء أفريقيا أن الاتحاد السوفيتي هو محامي صلب تجاه قضايا التحرر، وداعما للدول التي تتبنى الأفكار الماركسية في ذلك الوقت، كما حاولت الدول التي نالت استقلالها الابتعاد عن كل ما هو استعماري، ورغم ذلك لم تستمر الأفكار الماركسية أمام الاتجاه الليبرالي العالمي، كما لم تصبح الطريق الذي تسيره عليه أفريقيا، فاتجهت القارة نحو الديموقراطية والتعددية الحزبية.
وفي تصريحات لـ"البوابة نيوز" يرى محمد تورشين، محلل سياسي سوداني، وباحث في الشؤون الأفريقية، الأحداث في القارة الأفريقية تمضي بتسارع شديد في ظل حضور روسي كثيف، لأنها أصبح حضورها طاغيا في الساحل الأفريقي، كما أنها نجحت في السيطرة على أفريقيا الوسطى، كما تتواجد بقوة في ليبيا لدعم حليفها، كما لديها تطلعات وآمال أن تكون حاضرة في الصراع السوداني بقوة، وتزعم للتأثير في أكثر من دولة أفريقية، وهي استراتيجية وضعتها بوتيرة سريعة، في ظل وجود قوى إقليمية أخرى لديها نفس التطلعات والمطامع والتطلعات مثل الهند وإيران، فبالتي يتضح الأمر أن أفريقيا أصبحت ساحة لتصفية الحسابات بين القوى الإقليمية والدولية فهو صراع نفوذ وفرض إرادة.
محمد تورشين