صهاريج مياه من العريش إلى غزة لتخفيف معاناة السكان ضمن “الفارس الشهم 3"
تاريخ النشر: 10th, October 2025 GMT
سلّمت عملية “الفارس الشهم 3” 21 صهريج مياه إلى مصلحة مياه بلديات الساحل في قطاع غزة، بدعم من وكالة الإمارات للمساعدات الدولية، وذلك ضمن جهود دولة الإمارات المستمرة للتخفيف من حدة الأزمة الإنسانية التي يواجهها السكان بالقطاع.
وتهدف هذه المبادرة إلى تأمين المياه للأسر المتضررة والمناطق التي تعاني من شح شديد، والمساهمة في سد النقص الكبير في إمدادات المياه الذي تواجهه الهيئات المحلية، وتغطي الصهاريج احتياجات نحو 200 ألف شخص، إذ تنقل ما يقارب 150 ألف لتر من المياه المحلاة في كل رحلة، بينما تبلغ سعة كل صهريج 10 أمتار مكعبة.
وأوضح شريف النيرب، مسؤول الإعلام في عملية الفارس الشهم 3 بقطاع غزة، أن الخطوة تأتي ضمن الجهود الإغاثية التي تبذلها الإمارات لمساندة سكان القطاع، مشيرًا إلى أن العملية تواصل العمل على ضمان وصول المياه المحلاة بانتظام إلى مختلف المناطق، تلبيةً للاحتياجات المتزايدة للسكان في ظل الظروف الراهنة.
كما أعرب عمر شتات، نائب المدير التنفيذي لمصلحة مياه بلديات الساحل، عن تقديره الكبير لتوقيت وصول الصهاريج، موضحًا أن القطاع يشهد تزايدًا حادًا في الطلب على المياه في ظل الأوضاع الإنسانية الصعبة. وأشاد بدور عملية الفارس الشهم 3 في تعزيز العمل الإنساني داخل غزة.
وكانت عملية “الفارس الشهم 3” قد دشّنت قبل نحو شهر خطًا جديدًا لنقل المياه المحلاة من المحطة الإماراتية في العريش إلى منطقة مواصي خان يونس جنوبي قطاع غزة، بطاقة تصل إلى مليوني غالون يوميًا، ما أسهم في تحسين إمدادات المياه لآلاف الأسر في مختلف مناطق القطاع.
وتؤكد هذه المبادرات النهج الإنساني الراسخ لدولة الإمارات العربية المتحدة، وحرصها على مدّ يد العون للشعوب الشقيقة في أوقات الأزمات، بما يعكس قيم التضامن والعطاء التي تميز سياستها الإنسانية على الصعيد العالمي.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الإمارات الوفد غزة الفارس الشهم 3
إقرأ أيضاً:
بلدية غزة: إعادة فتح المدينة عملية معقدة في ظل حجم الدمار الهائل
أكد رئيس بلدية غزة يحيى السراج، اليوم السبت، أن إعادة فتح المدينة، عملية معقدة، في غياب آليات متطورة، وفي ظل حجم الدمار الهائل الذي خلفته جريمة الإبادة الإسرائيلية، وعمليات القصف والنسف والتدمير.
وقال السراج في تصريحات إعلامية، إنه لا يوجد شارع في غزة إلا تضرر، وأن أكثر من 85% من إجمالي الآليات الثقيلة دمرها العدو، وهو ما يعرقل عمليات البلدية لتأهيل المدينة ،وفقا لوكالة سند للأنباء .
وبين أن طواقم البلدية تعمل تحت ضغوط ضخمة، في غياب الإمكانيات وجراء الدمار الهائل الذي خلفه العدو.
وأشار السراج إلى أن البلدية قدمت خطة من ثلاث مراحل لإعادة إعمار بلديات القطاع، وتم نقاشها مع مؤسسات دولية.
ومنذ أكتوبر 2023 شنّ العدو بقوته العسكرية وفرض حصارٍ مشدد، حربًا ضروس على قطاع غزة لم يسبق لها مثيل في التاريخ الحديث، طالت كل مناحي الحياة .
وتضررت 95% من مدارس القطاع، فيما تحتاج أكثر من 90% من المباني التعليمية إلى إعادة بناء شاملة، وتعرض 668 مبنى مدرسيًّا للقصف المباشر، ودُمّرت كليًا 165 مؤسسة تعليمية، وجزئيًا 392 مؤسسة.
واستشهد أكثر من 13,500 طالب، فيما حُرم نحو 785,000 طالب من التعليم، كما استهدف العدو المعلمين والكادر التعليمي، حيث قتل 830 منهم، فيما فقد القطاع الأكاديمي 193 عالمًا وباحثًا خلال الحرب.
انتشال 100 شهيد أعدمهم الاحتلال في غزة: دمار واسع في المدينة
قال الدفاع المدني في قطاع غزة صباح اليوم، إنه تم انتشال نحو 100 شهيد من تحت الأنقاض في مناطق مختلفة من القطاع، تبدو على جثامينهم آثار إعدام ميداني نفذتها قوات الاحتلال الإسرائيلي.
وأوضح المتحدث باسم الدفاع المدني لقناة التلفزيون العربي أن الطواقم تواصل العمل لانتشال جثامين نحو 10 آلاف شهيد ما زالوا تحت الركام منذ مراحل سابقة من العدوان، مشيرًا إلى أن عمليات البحث تجري في ظروف “كارثية” بسبب الدمار الهائل ونقص المعدات.
وفي السياق ذاته، أعلنت إدارة مستشفى العودة أنها استقبلت خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية ستة شهداء بعد انتشالهم من مناطق كانت تنتشر فيها قوات الاحتلال جنوب وادي غزة، إضافة إلى ثلاث إصابات من مخيم البريج وسط قطاع غزة، جرى تحويلها إلى أقسام الجراحة والعناية المكثفة.
وفي سياق متصل، قالت شبكة المنظمات الأهلية في غزة إنها طالبت بإرسال طواقم متخصصة وآليات لتفكيك العبوات الناسفة والمواد المتفجرة التي خلّفها الاحتلال، محذّرة من “كارثة إنسانية جديدة” تهدد حياة المدنيين والعاملين في الإنقاذ.
كما صرّح المتحدث باسم بلدية غزة بأن المدينة “تواجه انهيارًا شاملاً في بنيتها التحتية”، مشيرًا إلى أنه لا يوجد شارع في غزة إلا وتضرر بفعل القصف، وأن أكثر من 85% من الآليات الثقيلة دمرها الاحتلال، ما يعرقل جهود فتح الطرق وجمع النفايات ومعالجة الصرف الصحي.
وأكد أن البلدية قدمت خطة من ثلاث مراحل لإعادة إعمار البلديات بالتعاون مع مؤسسات دولية، موضحًا أن توفير المياه الصالحة للشرب وفتح الشوارع يشكلان أولوية قصوى في المرحلة الحالية، رغم العمل “تحت ضغوط هائلة وغياب شبه كامل للإمكانيات.