حسام حسن والجوهري.. اسمان من نور في تاريخ الكرة المصرية
تاريخ النشر: 12th, October 2025 GMT
كتب الثنائي حسام حسن ومحمود الجوهري اسميهما بحروفٍ من نور في سجل التاريخ الكروي المصري، بعدما أصبحا الثنائي الوطني الوحيد الذي نجح في قيادة المنتخب المصري إلى نهائيات كأس العالم.
مشوار طويل من الكفاح والنجاح جمع بين أسطورة الأمس ورمز اليوم، ليثبت المدربان الوطنيان أن أبناء مصر قادرون على تحقيق الحلم العالمي دون الحاجة إلى المدرسة الأجنبية.
ففي عام 1990، تمكن الراحل محمود الجوهري من إعادة المنتخب الوطني إلى المونديال بعد غياب دام منذ نسخة 1934، ليكتب وقتها فصلًا جديدًا في ملحمة الكرة المصرية.
كانت تلك المشاركة هي الثانية في تاريخ الفراعنة، وجاءت لتضع الكرة المصرية في قلب خريطة اللعبة العالمية من جديد، بعدما عبر الجوهري بالفريق من بين الكبار في تصفيات قارية صعبة، أثبت فيها أن الانضباط والإيمان بالقدرة الوطنية هما الطريق إلى الحلم.
واليوم، وبعد مرور أكثر من ثلاثة عقود على إنجاز الجوهري، جاء الدور على العميد حسام حسن ليعيد كتابة التاريخ، ويمنح المصريين فرحة طال انتظارها، بعد أن قاد المنتخب الوطني إلى نهائيات كأس العالم 2026 المقررة في الولايات المتحدة الأمريكية وكندا والمكسيك. تأهل جديد يرفع اسم مصر عاليًا في سماء القارة السمراء، ويعيد الهيبة للكرة الوطنية بعد غياب عن نسخة 2022 في قطر، ومشاركة أخيرة في مونديال روسيا 2018 تحت قيادة الأرجنتيني هيكتور كوبر.
وجاء تأهل منتخب مصر رسميًا مساء الخميس الماضي، عقب فوزه المستحق على نظيره الجيبوتي بثلاثية نظيفة، في المباراة التي جمعت الفريقين على ملعب مدينة الدار البيضاء المغربية، ضمن منافسات الجولة التاسعة وقبل الأخيرة من التصفيات الإفريقية المؤهلة إلى المونديال. انتصارٌ حاسم أعاد البسمة إلى الشارع الرياضي المصري، وأكد أن روح الفراعنة لا تموت.
ويُحسب لحسام حسن – الذي يُعرف بشخصيته الصلبة وحماسه الدائم – أنه أعاد الانضباط والروح القتالية إلى صفوف المنتخب، ونجح في دمج جيل الشباب مع أصحاب الخبرات، ليصنع توليفة قادرة على المنافسة في المونديال المقبل. كما أكد أن المدرسة الوطنية حين تُمنح الثقة، قادرة على تحقيق المستحيل.
العميد الذي صنع أمجاده كلاعب هدّاف تاريخي للمنتخب المصري، عاد اليوم ليكتب فصلًا جديدًا من المجد كمدرب، مستلهمًا تجربة معلمه الراحل محمود الجوهري، الذي كان أول من آمن بقدراته ووجّه مسيرته منذ بدايتها. واليوم، يرد حسام بالإنجاز نفسه، ليصبح الاثنان وجهين لعملة واحدة في ذاكرة الكرة المصرية.
وبين إنجاز الجوهري في إيطاليا 1990، وتأهل حسام حسن إلى مونديال 2026، تمتد خيوط من العزيمة والإصرار تؤكد أن المدرب الوطني لا يقل كفاءة عن أي اسم أجنبي، وأن الحلم المصري يمكن أن يتحقق بسواعد مصرية خالصة.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الجوهري حسام حسن المنتخب الوطني الكرة المصرية كاس العالم الکرة المصریة حسام حسن
إقرأ أيضاً:
مادبو مدافع قطر: مواجهة الإمارات من أهم المباريات في تاريخ العنابي
أكد عاصم مادبو مدافع المنتخب القطري أن مواجهة الإمارات غدًا الثلاثاء في الجولة الأخيرة من الملحق الآسيوي المؤهل إلى كأس العالم 2026 تمثل واحدة من أهم المباريات في تاريخ “العنابي”، مشيرًا إلى أن الفريق يدخل اللقاء بعقلية الفوز والرغبة في إسعاد الجماهير القطرية.
وقال مادبو خلال المؤتمر الصحفي اليوم الاثنين بالدوحة: “نحن ندرك تمامًا صعوبة المباراة أمام منتخب الإمارات، ونعرف قيمتها الكبيرة بالنسبة لنا ولجماهيرنا، واجهنا الإمارات في مباريات قوية من قبل، ونعلم أنها دائمًا ما تكون مواجهات صعبة ومفتوحة على كل الاحتمالات، لكننا جاهزون لتقديم مباراة كبيرة تليق باسم قطر وبطموحاتنا في التأهل إلى المونديال".
وأضاف: “المنتخب الإماراتي مختلف عن عمان من حيث أسلوب اللعب، فهم يعتمدون على وسط ملعب منظم وقوي، لكننا نفكر في أنفسنا فقط، وفي كيفية فرض أسلوبنا داخل الملعب. سنسعى للتحكم في إيقاع المباراة وتغطية المساحات جيدًا، مع الحفاظ على تركيزنا الكامل منذ البداية وحتى النهاية".
وشدد مدافع العنابي على أن الروح الجماعية هي السلاح الأبرز للفريق، “التركيز واحد، والهدف واحد، وهو الفوز وتحقيق حلم التأهل. هذه المباراة تمثل محطة مهمة في مشوارنا، وعلينا أن نلعب بعزيمة وإصرار من أجل كتابة التاريخ من جديد، ما مضى انتهى، والآن نفكر فقط في القادم وكيفية إسعاد جماهيرنا".
وأكد عاصم أن الأجواء داخل معسكر المنتخب القطري إيجابية للغاية، موضحًا: "الأجواء رائعة جدًا، والكل متفائل، كل لاعب في الفريق يشعر بالمسؤولية وبأهمية هذه المباراة، نمتلك عقلية الفوز ونعرف جيدًا ما الذي نريده. نحن هنا لنجعل جماهيرنا فخورة بما نقدمه".
كما وجه اللاعب رسالة إلى الجماهير القطرية، قائلًا “الجمهور هو الداعم الأول لنا، ودورهم مهم جدًا كما كان في كأس آسيا، حضورهم ودعمهم يمنحنا طاقة إضافية، ونحن نعدهم بأن نبذل كل ما في وسعنا لتحقيق الفوز وإسعادهم في هذه الليلة المهمة".
وتُقام مباراة قطر والإمارات مساء الثلاثاء على استاد جاسم بن حمد بنادي السد، في ختام الملحق الآسيوي المؤهل إلى كأس العالم 2026، حيث يحتاج العنابي إلى الفوز لضمان بطاقة التأهل المباشر، فيما يسعى المنتخب الإماراتي لمواصلة مغامرته بعد فوزه الأخير على عمان بالفوز أو التعادل للتأهل للمرة الثانية في تاريخه إلى المونديال.