أعلنت الشرطة السويسرية اليوم الأحد اندلاع اشتباكات عنيفة خلال مظاهرة مؤيدة للفلسطينيين في العاصمة برن نهاية هذا الأسبوع، أسفرت عن إصابة 18 من عناصرها واثنين من المتظاهرين، وتسببت بأضرار جسيمة بالممتلكات.

وضمت المظاهرة التي نظمت دون الحصول على ترخيص بعد ظهر أمس السبت أكثر من 5 آلاف شخص، ارتدى عدد كبير منهم ملابس سوداء وأقنعة، واشتبكوا مع الشرطة وخربوا ممتلكات.

وقالت شرطة برن -في بيان- إن "المظاهرة تحولت إلى اضطرابات، متسبّبة بأضرار جسيمة في الممتلكات".

وأضافت أن "عناصر إنفاذ القانون تعرضوا أيضا لهجمات متكررة بأدوات خطِرة"، بينها معدات بناء وأثاث وحجارة وزجاجات وعبوات إطفاء حريق وألعاب نارية ومؤشرات ليزر.

وأكدت الشرطة أنها ردت "بقوة"، مستخدمة خراطيم المياه والغاز المسيل للدموع والرصاص المطاطي والهراوات.

وأفادت بأن 16 رجلا وامرأتين من عناصرها أصيبوا بينهم 4 نقلوا إلى المستشفى، مضيفة أن شخصين آخرين احتاجا إلى رعاية طبية عقب الاشتباكات.

وذكر البيان أن الأضرار التي لحقت بالممتلكات كانت "جسيمة"، وتحدث عن تحطم واجهات متاجر وشاشات للصراف الآلي، وعن واجهات ملطخة ومشوهة، وتضرر 9 سيارات للشرطة.

وتوقعت الشرطة أن يبلغ إجمالي الأضرار "ملايين" الفرنكات السويسرية، كما أوقفت 536 شخصا ودققت في هوياتهم قبل إبعادهم من المنطقة.

وأضاف البيان أن أحد الذين تحققت منهم كانت قد صدرت بحقه مذكرة توقيف، وأن آخرين معرضون لإمكانية توجيه تهم إليهم بارتكاب جرائم تشمل الشغب وإتلاف ممتلكات واقتحام منازل والإيذاء الجسدي والحرق والعنف أو التهديد ضد السلطات.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: غوث حريات دراسات

إقرأ أيضاً:

مؤيدة لترامب ونتنياهو.. من ماتشادو الفائزة بنوبل للسلام؟

فوز مفاجئ غير متوقع حتى بالنسبة لها، فقد عبرت الفنزويلية ماريا كورينا ماتشادو عن دهشتها بعد تلقيها خبر فوزها بجائزة نوبل للسلام لعام 2025، وقالت "إنني تحت وقع الصدمة.. ما هذا؟ لا أستطيع أن أصدق!".

لجنة نوبل النرويجية أعلنت منح ماتشادو الجائزة بفضل "عملها الدؤوب في تعزيز الحقوق الديمقراطية لشعب فنزويلا ونضالها من أجل تحقيق انتقال عادل وسلمي من الدكتاتورية إلى الديمقراطية". وأضافت "عندما يستولي المستبدون على السلطة يجب تكريم المدافعين الشجعان عن الحرية الذين ينهضون ويقاومون"، بحسب لجنة الجائزة.

ولدت ماتشادو في العاصمة الفنزويلية كراكاس، في 7 أكتوبر/تشرين الأول عام 1967. وهي الابنة الكبرى من بين 4 بنات لعالمة نفس ورجل صناعة حديد ورجل أعمال.

حاصلة على شهادة في الهندسة الصناعية من جامعة "أندرياس بيو" الكاثوليكية، ودرجة الماجستير في المالية من معهد "الدراسات العليا في الإدارة" ‏ في كراكاس. كما كانت ضمن برنامج زملاء العالم في جامعة "ييل" في عام 2009.

دخلت ماتشادو عالم السياسة في 2002 بصفتها مؤسسة وقائدة لمجموعة مراقبة الانتخابات (سوماتي)‏. وتشغل منصب المنسقة الوطنية لحزب "فينتي فنزويلا". وأصبحت عضوا في الجمعية الوطنية الفنزويلية (البرلمان) في الفترة بين عامي 2011 و2014.

كانت ماتشادو مرشحة في الانتخابات الرئاسية الفنزويلية 2012 لكنها خسرت الانتخابات التمهيدية، وخلال احتجاجات فنزويلا في 2014 كانت من الشخصيات القيادية في تنظيم المظاهرات ضد حكومة الرئيس نيكولاس مادورو.

وفي عام 2019، وأثناء الأزمة الرئاسية الفنزويلية، أعلنت أنها ستخوض ترشحا رئاسيا ثانيا إذا تمكن الرئيس المؤقت المتنازع عليه خوان غوايدو من الدعوة إلى انتخابات جديدة، لكن غوايدو فشل في مساعيه.

حاولت الترشح للانتخابات الرئاسية لكنها أقصيت من قبل المراقب العام لفنزويلا لمدة 15 عاما، وأكدت المحكمة العليا للعدل في فنزويلا قرار إقصائها في 2024.

إعلان

ونشرت ماتشادو رسالة في صحيفة "وول ستريت جورنال" قالت فيها إنها دخلت في حالة اختفاء قسري "خوفا على حياتي وحريتي وحياة أبناء وطني من دكتاتورية نيكولاس مادورو"، بعد أن منعتها حكومة مادورو من مغادرة البلاد.

وأصبحت تعاني من العزلة بعد أن تعرض جميع مستشاريها الكبار تقريبا إما للاعتقال أو الإجبار على مغادرة البلاد.

حصلت ماتشادو على جائزة "ساخاروف لحرية الفكر" من البرلمان الأوروبي في 2024 تقديرا لجهودها في الدفاع عن الديمقراطية وحقوق الإنسان في فنزويلا، بحسب تصريح صحافي للجنة الجائزة.

الترشح لنوبل للسلام

انضمت مؤسسة "إنسبيرا أميركا" إلى رؤساء 4 جامعات في 2024 للترويج لترشيح ماتشادو لجائزة نوبل للسلام، مسلطة الضوء على "نضالها الدؤوب من أجل السلام في فنزويلا". وقدم مشرّعون من ولاية فلوريدا الأميركية رسالة دعم للترشيح جاء فيها أن من أسباب الترشيح "قيادتها الشجاعة ونكرانها للذات، وإخلاصها الثابت في السعي لتحقيق السلام والمبادئ الديمقراطية".

وأضافت الرسالة أن ماتشادو كانت "صاحبة دور أساسي في حشد الدعم المحلي والدولي لإيجاد حل سلمي لأزمة التزوير الانتخابي المستمرة"، إلى جانب جهودها في "لفت الانتباه إلى انتهاكات حقوق الإنسان التي تحدث في ظل النظام الحالي، وهي تجسد المبادئ ذاتها التي تسعى جائزة نوبل للسلام لتكريمها"، بحسب من قاموا بتزكيتها للجائزة.

وأعلن أمس رسميا فوزها بجائزة نوبل للسلام لعام 2025.

مدعومة من واشنطن

ماتشادو مدعومة في الأساس من الولايات المتحدة الأميركية للإطاحة بالرئيس الفنزويلي المعادي لأميركا، حيث أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب عن مكافأة لمن يدلي بمعلومات تفضي إلى اعتقال مادورو، متهمة إياه بأنه "أحد أكبر مهربي المخدرات في العالم"، وفقا لموقع قناة "بي بي سي".

وبلغت المكافأة 50 مليون دولار، ووصفت الحكومة الفنزويلية هذه الخطوة بأنها "مثيرة للشفقة".

وبحسب صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية، فلم يتوقف العداء إلى هذا الحد، ففي 2024 اعترفت الولايات المتحدة بزعيم المعارضة الفنزويلية إدموندو غونزاليس رئيسا شرعيا منتخبا للبلاد، في أعقاب الانتخابات التي أجريت في يوليو/تموز الماضي.

وقال ترامب حينها على مواقع التواصل الاجتماعي: "ناشطة الديمقراطية الفنزويلية ماريا كورينا ماتشادو والرئيس المنتخب غونزاليس يعبران سلميا عن أصوات وإرادة الشعب الفنزويلي مع مئات الآلاف من الأشخاص الذين يتظاهرون ضد النظام. لا ينبغي أن يتعرض هؤلاء المناضلون من أجل الحرية للأذى، ويجب أن يظلوا آمنين وأحياء".

ماتشادو دعت إلى توطيد العلاقات مع إسرائيل (أسوشيتد برس)داعمة للعلاقات الفنزويلية الإسرائيلية

فوز ماتشادو أثار ابتهاجا في تل أبيب، إذ سبق أن طالبت ماتشادو بإعادة العلاقات مع دولة الاحتلال وتعزيزها، وهي العلاقات التي قطعتها إدارة الرئيس السابق هوغو تشافيز خلال حرب غزة 2008-2009.

ووفقا لقناة "آي نيوز 24" الإسرائيلية، كان الحزب المعارض الذي تترأسه ماتشادو، حزب "فينتي فنزويلا"، قد وقع في 2020 على اتفاقية تعاون مع حزب الليكود الإسرائيلي بزعامة بنيامين نتنياهو، بهدف تعزيز العلاقات بين الشعبين، تضمنت التعاون في الشؤون السياسية والأيديولوجية والاجتماعية والإستراتيجية والجغرافية والسياسية والأمنية.

إعلان

وصرحت ماتشادو علنا بأن القوى الديمقراطية في فنزويلا وفي دولة الاحتلال لها "عدو مشترك" يتمثل في "القوى الإجرامية التي تقوض الحرية والسلام في العالم".

كما سلطت ماتشادو الضوء على دعم فنزويلا التاريخي لتل أبيب، وتنظر ماتشادو إلى توطيد العلاقات مع إسرائيل على أنه أمر إستراتيجي "في مواجهة التهديدات مثل تهديد إيران".

كذلك يرتبط حزبها بعلاقات مع أحزاب اليمين المتطرف الأوروبية، ومنها أحزاب معادية للسامية، مما أثار مخاوف بشأن توجهات كراهية الإسلام ومعاداة الأجانب.

تدعو ماتشادو إلى إصلاحات اقتصادية ليبرالية، تشمل خصخصة الشركات المملوكة للدولة، مثل شركة النفط الفنزويلية. كما تدعم إنشاء برامج رعاية اجتماعية تهدف إلى مساعدة المواطنين الأشد فقرا في البلاد.

وفي جميع الأحوال كان فوزها نصف الخبر، في حين طغى عدم فوز ترامب بالجائزة على باقي الأخبار واستحوذ على الجدال في منصات التواصل الاجتماعي.

مقالات مشابهة

  • مستشار وزير الري الأسبق: إثيوبيا ارتكبت أخطاء جسيمة في ملء وتشغيل سد النهضة
  • مستشار وزير الري الأسبق: الجانب الإثيوبي ارتكب أخطاء جسيمة في ملء وتشغيل السد
  • فايز فرحات: قمة شرم الشيخ تمهد لسلام مستدام بمكاسب فورية للفلسطينيين
  • الشرطة السويسرية تفرّق مظاهرة مؤيدة لفلسطين
  • وضع ستار على الأضرار التي لحقت بحاملة الطائرات ترومان اثناء خطاب ترامب.. صور
  • الحناوي: اتفاق شرم الشيخ ينقذ غزة من نيران الحرب ويفتح باب الأمل للفلسطينيين
  • الأزهر للفتوى يؤكد حرمة حرق قش الأرز لما يسببه من أضرار جسيمة
  • مؤيدة لترامب ونتنياهو.. من ماتشادو الفائزة بنوبل للسلام؟
  • الشرطة بغزة ستبدأ الانتشار بالمناطق التي انسحب الاحتلال منها