الشرطة السويسرية تفرّق مظاهرة مؤيدة لفلسطين
تاريخ النشر: 12th, October 2025 GMT
تدخلت الشرطة السويسرية، اليوم الأحد، لفض مظاهرة حاشدة مناصرة لغزة ومناهضة لإسرائيل في العاصمة برن، شارك فيها آلاف المحتجين.
وانطلقت المظاهرة من مركز المدينة باتجاه مبنى البرلمان الفدرالي، قبل أن تتدخل الشرطة لمنع تقدم المحتجين، حيث أغلقت المنطقة المحيطة بالمبنى وفرضت طوقا أمنيا على جزء من الحشود.
ورفع المتظاهرون الأعلام الفلسطينية، ورددوا هتافات من بينها "فلسطين حرة"، في حين اندلع حريق في المنطقة بالتزامن مع المظاهرة مما استدعى تدخل فرق الإطفاء لإخماده.
وحاول المحتجون لاحقا إغلاق محطة القطار الرئيسية وسط المدينة، إلا أن الشرطة حالت دون ذلك عبر إجراءات أمنية مشددة، وفق وكالة الأناضول.
كما استخدمت الشرطة الغاز المسيل للدموع وخراطيم المياه لتفريق مئات المتظاهرين، مع استقدامها تعزيزات أمنية إضافية، مشيرة في بيان نشرته منصة "إكس"، إلى أن المظاهرة نُظمت "دون الحصول على ترخيص رسمي".
وتأتي هذه المظاهرة ضمن احتجاجات عدة شهدتها مدن أوروبية وعالمية على مدى الأشهر الماضية تنديدا بالحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، التي أسفرت -بحسب مصادر فلسطينية- عن 67 ألفا و682 شهيدا و170 ألفا و33 جريحا، معظمهم أطفال ونساء، ومجاعة أزهقت أرواح 463 فلسطينيا بينهم 157 طفلا.
والخميس الماضي، أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب، توصل إسرائيل وحركة حماس لاتفاق على المرحلة الأولى من خطته لوقف إطلاق النار وتبادل أسرى، إثر مفاوضات غير مباشرة بين الطرفين بمدينة شرم الشيخ، بمشاركة مصر وقطر وتركيا.
ودخل الاتفاق حيز التنفيذ ظهر الجمعة الماضي، في حين يتوقع أن يشمل الاتفاق انسحابا للجيش الإسرائيلي، وإطلاقا متبادلا للأسرى، إضافة إلى دخول المساعدات الإنسانية إلى القطاع.
إعلانالمصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: غوث حريات دراسات
إقرأ أيضاً:
بيلا حديد وسوزان ساراندون تجددان دعمهما لفلسطين
واصل عدد من المشاهير العالميين التعبير عن تضامنهم مع القضية الفلسطينية، بالتزامن مع التطورات الأخيرة المتعلقة بوقف إطلاق النار، وإنهاء الحرب، وتبادل الأسرى، في ختام واحدة من أكثر المآسي الإنسانية التي شهدها العالم منذ الـ7 من أكتوبر/تشرين الأول قبل عامين.
وفي هذا السياق، شاركت عارضة الأزياء الأميركية ذات الأصول الفلسطينية بيلا حديد مقطع فيديو عبر خاصية القصص المصوّرة على حسابها في إنستغرام، تناولت فيه مستجدات الوضع في غزة وجهود التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2هل تكشف التحاليل تورط مشاهير أتراك في المخدرات؟list 2 of 2لازلو كراسناهوركاي.. الكاتب الذي عبر من الأدب إلى السينما وصولا إلى نوبلend of listوقالت حديد إن وقف إطلاق النار المتبادل الذي تم الاتفاق عليه "يستدعي الانتباه إلى حقيقة أنّ إسرائيل تملك تاريخا طويلا في خرق اتفاقات وقف إطلاق النار"، مشيرة إلى أن هذه الخروقات "غالبا ما تحدث فور الإعلان عن الهدنة، ثم تُلقي إسرائيل باللوم على أطراف أخرى نتيجة العنف الذي تسببه هي نفسها".
وطالبت الأممَ المتحدة بإرسال بعثة مستقلة للإشراف على تنفيذ وقف إطلاق النار، ودعت الفلسطينيين في غزة والضفة الغربية إلى توثيق الاعتداءات الإسرائيلية ونشرها على نطاق واسع.
وأوضحت أن هذا الأمر ليس مستحيلا، فالأمم المتحدة -كما قالت- نجحت سابقا في الحفاظ على اتفاقات وقف إطلاق النار في كولومبيا، وتراقب الحدود بين إسرائيل وسوريا، مما يؤكد إمكانية تحقيق ذلك أيضا في غزة.
وختمت بيلا حديد بالإشارة إلى أن الأمم المتحدة وصفت ما يجري في غزة بأنه "مجزرة جماعية"، مؤكدة أن "وقف إطلاق النار من دون تعاون دولي حقيقي على تطبيقه سيظل مجرد توقف مؤقت قبل أن تعود إسرائيل إلى اعتداءاتها مجددا".
ولم تكن هذه المرة الأولى التي تعبر فيها عارضة الأزياء الأميركية ذات الأصول الفلسطينية عن تضامنها مع القضية الفلسطينية، إذ اعتادت مشاركة متابعيها مواقفها الداعمة عبر حسابها الرسمي.
فنشرت في وقت سابق صورة مرفقة برسالة جاء فيها "100 طفل يقتلون أو يصابون يوميا منذ انهيار وقف إطلاق النار في غزة".
وفي منشور آخر تحدثت بيلا عن "القمع الممنهج والألم المستمر الذي يواجهه الشعب الفلسطيني".
ورغم الحملات المضادة التي استهدفتها، ومن بينها الأغنية الإسرائيلية "حربوا ضربوا" الصادرة عام 2024 والتي حرضت صراحة على قتلها إلى جانب المغنية دوا ليبا، واصلت بيلا حديد مواقفها الثابتة في الدفاع عن القضية الفلسطينية دون تراجع أو خوف.
كما كانت قد عبّرت عام 2021 عن فخرها بتصدرها غلاف مجلة فوغ بصفتها فتاة فلسطينية، وكتبت آنذاك "لن أتوقف عن الحديث عن القمع المنهجي والألم والمهانة التي يواجهها الشعب الفلسطيني بشكل يومي".
View this post on InstagramA post shared by Bella ???? (@bellahadid)
وقد تفاعلت الممثلة الأميركية سوزان ساراندون مع التطورات الأخيرة في غزة عبر سلسلة منشورات على خاصية القصص في حسابها على إنستغرام، حيث أعادت نشر رسالة تؤكد أن الهدنة الحالية ليست نهاية المطاف، بل بداية الطريق نحو وقف دائم لإطلاق النار وسلام عادل، ووصفت الخطوة بأنها مشجعة وتمثل تقدما حقيقيا نحو تحقيق السلام.
كما نشرت ساراندون مجموعة من اللقطات المؤلمة من غزة، توثق حجم المعاناة التي عاشها المدنيون خلال فترة الحرب، في إشارة إلى ضرورة عدم تجاهل ما تعرض له الشعب الفلسطيني من دمار وانتهاكات.
وفي منشور آخر، شاركت الممثلة الحائزة على جائزة الأوسكار عام 1996 دعوة احتجاجية صادرة عن الاتحاد الأميركي للحريات المدنية "إيه سي إل يو" (ACLU)، تندد بتصاعد إساءة استخدام السلطة، وانتشار القوات في الشوارع، واستهداف المجتمعات المهاجرة، وتقييد حرية التعبير، معتبرة أن هذه الممارسات تهديد مباشر لقيم الديمقراطية.
ودعت المتابعين للمشاركة في مسيرات ستُنظَّم يوم السبت 18 أكتوبر/تشرين الأول الجاري في عدد من المدن الأميركية.
وأكدت ساراندون في مضمون منشوراتها أن وقف إطلاق النار هو بداية وليس نهاية، مشددة على أن من عانوا من الانتهاكات يستحقون محاسبة مرتكبيها ضدهم والعدالة والتعويض، وأن الاطمئنان الحقيقي لن يتحقق إلا بمحاسبة المسؤولين عن الجرائم المرتكبة.
وتُعرف سوزان ساراندون بمواقفها الإنسانية الواضحة ودعمها المتواصل للقضايا الحقوقية حول العالم، وعلى رأسها القضية الفلسطينية.
وفي 31 أغسطس/آب 2025 أعلنت ساراندون مشاركتها في أكبر محاولة لكسر الحصار الإسرائيلي على غزة عبر أسطول الصمود العالمي، الذي يضم عشرات السفن المحملة بالمساعدات الإنسانية المنطلقة من عدة موانئ على البحر الأبيض المتوسط.
وتشارك ساراندون في هذه المبادرة إلى جانب عدد من الفنانين العالميين، من بينهم الممثل السويدي غوستاف سكارسغارد والأيرلندي ليام كانينغهام، إضافة إلى ناشطين من 44 دولة.
وقد دفعت الممثلة الأميركية ثمن مواقفها الإنسانية غاليا، إذ فقدت في أواخر عام 2023 عقدها مع إحدى الوكالات الإعلانية بسبب تصريحاتها التي دانت فيها الإبادة التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي في غزة.
وتقول ساراندون إن نشاطها السياسي نابع من إحساسها بالمسؤولية تجاه موقعها كممثلة معروفة، مؤكدة في تصريح صحفي عام 2016 أن "وظيفة الفنانين هي المراقبة، ومنح الناس فرصة لإعادة صياغة حياتهم والحصول على المعلومات".
إعلانوكان قد تم الإعلان عن اتفاق مبدئي يشكل المرحلة الأولى من خطة وقف إطلاق النار في غزة، بعد مفاوضات غير مباشرة استمرت عدة أيام في مدينة شرم الشيخ، بين وفود من حركة المقاومة الإسلامية (حماس) وإسرائيل، بوساطة شخصيات إقليمية ودولية.