شيخة الجابري تكتب: شبابنا في الدوحة أجمل لوحة
تاريخ النشر: 13th, October 2025 GMT
أنا لست ممن تعنيهم كُرة القدم كثيراً، لكنني أطيرُ فرحاً إذا حقق منتخب وطني إنجازاً ونصراً وفوزاً كبيراً، كالذي تحقق أول من أمس في دوحة الخير، عندما تقابل منتخب الإمارات الوطني مع منتخب عُمان الشقيق، كانت مباراة هادئة جداً في شوطها الأول، وكنّا نحبسُ أنفاسنا، عائلتي التي تتقدمها أمي، وأنا التي كنتُ غاضبةً جداً من لاعبي منتخبنا في الشوط الأول، لأن أداءهم لم يكُن كما كنّا متوقعين، حتى جمهور الملعب الذي سأتحدث عنهُ لاحقاً كانت وجوه الشباب هناك تبعثُ على الحزن خاصة في الدقائق الأولى من الشوط الأول.
ولكن ما أن أعلنت صفّارة الحكم بدء الشوط الثاني حتى تغيرت تلك اللوحة الرمادية؛ لتنجلي الغيمة، وتبدأ زخات المطر الكروي الرهيب، حيث دبّت الروح في الفريق، ويبدو أن المدرب قد غيّر خطته التي اتبعها في الشوط الأول إلى أخرى، جعلت من اللاعبين أسوداً يدافعون عن عرينهم بكل جسارة وجدارة، جعلونا نتفاعل معهم بشكل مجنون، وهذا الجنون عند الوطن حلالٌ ومُستحب، إنها الإمارات فكيف لا تأخذنا صغاراً وكباراً نشوة الفرح بها، لقد لعِبوا بأعصابنا وبأعصاب لاعبي المنتخب العُماني الشقيق، وبكل من يعشق الإمارات، ويقف مشجعاً بحب للمنتخب الفائز بهدفين في نهاية المواجهة.
الآن انتهت المباراة، دعوني أحدثكم عن أجمل لوحة وعن منتخب آخر لعِب وبجدارة وجمال وانسيابية، وحضور جميل لهويته الوطنية، وأخلاقه وقيمه الإماراتية الأصيلة، إنه منتخب مشجعي منتخب الإمارات الذي كان بطل المباراة، وبطل اللحظات والأيام التي كان فيها في الدوحة، تقول صديقتي القطرية «ما شاء على عيال الإمارات .. منورين الدوحة، ما لقينا طريق ندخل سوق واقف من كثرهم .. تبارك الرحمن».
نعم تبارك الرحمن على وطني وعلى شبابه الواعد الذين صدحت أفواههم في مساء الدوحة الجميل، وهم ينشدون النشيد الوطني، ويغنون لقائدهم ووالدهم صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، تشعر بهم وهو يرددون يا بوخالد وكأن الأرض تنتفض تحت أقدامهم فخراً، فتردد معهم أناشيدهم الوطنية التشجيعية، ما أجملهم لقد أخذوا بقلوبنا معهم، ورافقتهم دعواتنا بأن يحفظهم الله في طريق عودتهم إلى الوطن فائزين، فرحين، ومسرورين.
لقد أثبت أبناء الإمارات الحبيبة وأبناء عُمان الغالية عملياً أنهم أشقاء، وأن الفوز واحد، وأنهم سيكونون مع المنتخب في مباراته القادمة مع شقيقه القطري، لينشد الجميع وبعالي الصوت «قلنا على بوخالد سلام»، ليشتعلَ الملعب من جديد، ويتحقق حلم الوطن المرتقب بإذن الله. أخبار ذات صلة
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: المنتخب الوطني منتخب الإمارات المنتخب العماني الدوحة شيخة الجابري المنتخب الإماراتي أحوال
إقرأ أيضاً:
عبدالرحمن محمد: الحسم في «شوط المدربين»
معتز الشامي (أبوظبي)
يرى عبدالرحمن محمد، نجم منتخبنا السابق، وأحد رموز جيل «مونديال 1990»، أن مباراة «الأبيض» أمام عُمان ستكون موقعة تكتيكية مغلقة في شوطها الأول، ومفتوحة على كل الاحتمالات في الشوط الثاني، مؤكداً أن الصبر والانضباط «مفتاح الفوز».
وقال عبدالرحمن محمد في تحليله للمواجهة المرتقبة عبر تصريحات خاصة لـ «الاتحاد الرياضي»: «منتخب عُمان سيلعب بتحفظ دفاعي واضح، وأسلوب كيروش معروف، يعتمد على «سرقة» المباراة بهدف من كرة ثابتة أو مرتدة، وهو يلعب بشعار ألا يتم تسجيل أي هدف على مرمى عُمان، ولكن يحاول خطف هدف، وإرباك المنافسين بالالتزام الدفاعي التكتيكي».
وأضاف «الحلول أمام هذا النوع من المنتخبات، هي الضغط العالي المنظم، والأوراق الهجومية الرابحة، باللعب عبر الأطراف والعمق، خصوصاً في الشوط الثاني، لأن عُمان عادة ما يترك مساحات عندما يتراجع المجهود البدني، وهنا يجب أن تكون أوراق كوزمين الرابحة جاهزة للتدخل».
وأضاف «الشوط الأول سيكون حذراً من الطرفين، وحتى كوزمين لن يجازف مبكراً في رأيي، لكنه يلعب بمرونة تكتيكية تسمح له بالتحول الهجومي لاحقاً».
وكشف عبدالرحمن محمد عن توقعاته للتشكيلة الأساسية بقوله: «أعتقد أن كوزمين يبدأ بكل من لوأن بيريرا يسارا، وكايو لوكاس رأس حربة، وليما على الجبهة اليمنى، ونيكولاس خيمنيز خلف الثلاثي، وفي الوسط ماجد حسن وميلوني، مع رباعي الدفاع إيريك، كوامي، بيمنتا، والظنحاني».
وأشار إلى أن منتخب الإمارات يملك ست أوراق هجومية مؤثرة يمكن توظيفها في أي وقت، وقال: «لدينا عدة أوراق هجومية توفر تنوعاً تكتيكياً في يد كوزمين، يمكن استغلالها بشكل افضل، مثل سلطان عادل، ويحيى الغساني، وحارب، وبرونو أوليفيرا، وكايو كانيدو، وكلهم قادرون على قلب موازين المباراة عند الحاجة».
وأضاف: «التفاؤل موجود، ودكة البدلاء تمنحنا أملاً كبيراً، لكن الأهم ألا نستقبل هدفًا، فالحذر الدفاعي مع الرغبة الهجومية هو مفتاح البداية الناجحة في مشوار التصفيات».