بعد نجاح قمة شرم الشيخ.. ما هي الخطوات المقبلة لإنهاء أزمة حرب غزة؟
تاريخ النشر: 14th, October 2025 GMT
قال الدكتور اسماعيل تركي أستاذ العلوم السياسية، إن المجتمع الدولي بالإجماع يشيد بنتائج قمة شرم الشيخ للسلام، التي مثلت نقطة تحول تاريخية وأنهت الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة بعد عامين من القتال الذي أسفر عن سقوط أكثر من 76 ألف شهيد من المدنيين والأطفال وتدمير واسع للبنية التحتية في القطاع.
وأضاف تركي في تصريحه لـ"الوفد"، أن حضور قادة العالم ومشاركة رئاسة القمة بين الرئيس عبد الفتاح السيسي والرئيس الأمريكي دونالد ترامب، منحها زخمًا وضمانات إضافية لجدية تنفيذ بنود الاتفاق، ما عزز القناعة العامة بأن هذا الاتفاق يحمل طابعًا تاريخيًا ويمكن أن يفتح الباب أمام استعادة الأمن والاستقرار وإطلاق مسارات إعادة الإعمار والتعافي.
وأوضح أستا العلوم السياسية، أنه الآن تنفذ المراحل الأولى من الاتفاق بنجاح، والتي شملت وقف إطلاق النار، إدخال المساعدات الإنسانية، انسحاب القوات المحتلة، وتسليم عدد من الرهائن والأسرى، ومع إنجاز هذه المراحل، تبقى تنفيذ المرحلتين الثانية والثالثة اللتان ركز عليهما المجتمع الدولي والرئاسة المصرية، حيث أكد الرئيس السيسي أن السلام لا يكتمل إلا بمسار متكامل لإعادة البناء والتعافي المبكر لما دُمر خلال فترة القتال.
وتابع: مصر قدمت خطة فعلية ومفصلة لإعادة إعمار قطاع غزة، اعتمدتها القمة العربية الإسلامية في 4 مارس الماضي، ونالت دعمًا دوليًا واسعًا لما تتضمنه من معلومات تفصيلية حول احتياجات البنية التحتية والمشروعات الحيوية، وفي هذا الإطار، أعلنت مصر عن استضافتها لمؤتمر دولي مخصص لإطلاق مرحلة إعادة الإعمار والدعم المبكر للقطاع، لتوحيد الجهود وتوفير التمويل والخبرات اللازمة.
وأكدت الدول المشاركة في قمة السلام التزامها بالمساهمة في جهود الإعمار، وتحقيق أهداف الرؤية المصرية التي أفشلت محاولات تهجير أهل غزة وتصفيتهم، والحفاظ على حق الشعب الفلسطيني في وطنه، وتشكل الخطة العربية الإسلامية ركيزة صلبة يمكن البناء عليها، وتمنح مصر زخمًا وشرعية دولية للعمل مع شركائها الإقليميين والدوليين، وتمنع أي محاولات لمشروعات أحادية الجانب قد تقوّض عملية التعافي.
وأوضح أن من بين خطوات التنفيذ المتفق عليها إدارة قطاع غزة وضمان الأمن المدني، تم التوافق على عملية تسليم السلاح إلى لجنة عربية إسلامية فلسطينية، وإنهاء سيطرة أي فصيل على القطاع، وقد أعلنت حركة حماس نيتها تسليم إدارة القطاع إلى كوادر فلسطينية، وتسليم الملف الأمني لقوات الشرطة الفلسطينية التي خضعت لتدريبات في مصر والأردن ويقدر قوامها بأكثر من 5000 عنصر، فيما طرحت بعض الأطراف خيار وجود قوة دولية مساعدة لضمان الاستقرار.
واختتم: نزع السلاح التي يتم تهويلها بشكل كبير والمبالغة في سلاح حماس المزعوم، ظني أنه لم يعد هناك القدر من السلاح الذي يشكل تهديد لدولة الاحتلال.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: قمة شرم الشيخ أزمة حرب غزة حرب غزة الرئيس عبد الفتاح السيسي الرئيس الأمريكي دونالد ترامب
إقرأ أيضاً:
قطر: الخطوات التالية لتنفيذ الاتفاق بشأن غزة ستكون صعبة
#سواليف
صرح المتحدث الرسمي باسم الخارجية القطرية #ماجد_الأنصاري بأن الخطوات التالية نحو تنفيذ #الاتفاق بشأن قطاع #غزة ستكون صعبة، معبرا في الوقت ذاته عن “تفاؤل حذر” بشأن المرحلة التالية.
وقال الأنصاري في حديث لقناة “فوكس نيوز”، يوم الاثنين: “هذا يوم تاريخي وهذا يوم انتظرناه لسنوات، وخصوصا خلال السنتين الماضيتين”، مشيرا إلى أن المنطقة شهدت خلال هاتين السنتين “مستوى من التصعيد لم تره منذ عقود”.
وأضاف: “نحن ممتنون جدا للرئيس #ترامب على قدومه إلى المنطقة اليوم والتوقيع على #إنهاء_الحرب… ونأمل في أن تكون هذه الخطوة الأولى من بين خطوات كثيرة نحو إحلال السلام والاستقرار في المنطقة بقيادة الرئيس ترامب الذي سيعمل مع الزعماء الآخرين في المنطقة”.
مقالات ذات صلةوأشار إلى أن ” #الخطوات_التالية ستكون #صعبة جدا، وقد أجلنا المناقشات حول المرحلة الثانية من أجل التأكد من تحقيق المرحلة الأولى، والآن جميع الرهائن في منازلهم ونحن في هذه اللحظة، والآن قد بدأت المناقشات الصعبة بشأن كيف سيتم تأمين غزة وإدارة غزة والتأكد من أننا لن نذهب إلى الحرب مجددا”.
وأكد أن “فرقنا تعمل الآن لضمان عدم وجود أي فارق زمني بين المرحلتين الأولى والثانية”.
وفي معرض حديثه عن آفاق تنفيذ الاتفاق، قال الأنصاري: “نحن واثقون مما قاله الرئيس ترامب اليوم وواثقون من الخطة وقد عملنا معه بشكل وثيق جدا على تنفيذ هذه الخطة على الأرض، ولكن يجب أن أقول إن التحديات القائمة أمامنا ليست سهلة وعلينا أن نعمل جميعا لضمان تحقيق ذلك”، مضيفا: “تعلمنا من خبرة هذه الحرب والنزاعات الأخرى في المنطقة أن نكون متفائلين بحذر، وإن لم نكن آملين لما كان لدينا طريق للمضي قدما إلى الأمام”.
ويأتي ذلك بعد انعقاد قمة شرم الشيخ للسلام التي كانت مكرسة للاتفاق حول وقف إطلاق النار وإطلاق سراح المحتجزين في قطاع غزة، والتي وقع في ختامها زعماء الولايات المتحدة ومصر وقطر وتركيا بحضور زعماء عدد من الدول الأخرى، وثيقة خاصة بالاتفاق المذكور، أكدوا فيها عزمهم على تحقيق السلام في المنطقة.