الأسواق الأوروبية تقترب من أدنى مستوياتها في أسبوعين وسط مخاوف تجارية
تاريخ النشر: 14th, October 2025 GMT
"رويترز": تراجعت الأسهم الأوروبية اليوم مع تجدد المخاوف بشأن الحرب التجارية بين الولايات المتحدة والصين وتراجع سهم ميشلان إلى أدنى مستوياته في أكثر من عامين بعدما خفضت شركة الإطارات الفرنسية توقعاتها السنوية.
وانخفض المؤشر ستوكس 600 الأوروبي 0.6 بالمئة ليسجل أدنى مستوى له في نحو أسبوعين بعد انتعاش قصير له أمس الاثنين.
وشهدت الأسهم العالمية تراجعا حادا يوم الجمعة بعد تهديد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بفرض رسوم جمركية إضافية بنسبة مئة بالمئة على السلع الصينية ردا على قيود بكين المفروضة على تصدير المعادن النادرة.
ورغم أن ترامب اعتمد نبرة أكثر تصالحية خلال مطلع الأسبوع، بدأت الدولتان اليوم الثلاثاء بفرض رسوم إضافية في الموانئ على شركات الشحن البحري التي تنقل كل شيء من ألعاب الأعياد إلى النفط الخام.
وسجل قطاع التعدين أكبر انخفاض بين القطاعات الأوروبية حيث انخفض اثنين بالمئة.
وتراجعت أسهم شركات صناعة السيارات 1.5 بالمئة، وهوى سهم ميشلان 9.3 بالمئة بعد أن خفضت الشركة توقعاتها للعام بأكمله، مشيرة إلى ظروف عمل أصعب من المتوقع في السوق الأمريكية الشمالية، مما أدى إلى تراجع أحجام المبيعات وانكماش الهوامش الربحية.
وانخفض سهم شركة كونتيننتال الألمانية لتصنيع قطع غيار السيارات 3.7 بالمئة، وتراجع سهم شركة بيريللي الإيطالية لتصنيع الإطارات 2.1 بالمئة.
وصعد سهم شركة إريكسون السويدية لتصنيع معدات الاتصالات 12.4 بالمئة بعد أن أعلنت عن ارتفاع أفضل من المتوقع في الأرباح الفصلية وتفادت أثر الرسوم الجمركية الأمريكية.
المصدر: لجريدة عمان
إقرأ أيضاً:
صندوق النقد ينشر توقعاته لنمو الاقتصاد السعودي في 2025
رفع صندوق النقد الدولي الثلاثاء توقعاته للنمو الاقتصادي للسعودية لعام 2025، وذلك بفضل تخفيف المملكة إجراءات تخفيض إنتاج النفط بوتيرة أسرع من المتوقع.
وفي أحدث تقرير له عن آفاق الاقتصاد العالمي، رفع صندوق النقد الدولي توقعاته لنمو الناتج المحلي الإجمالي السعودي في 2025 إلى أربعة بالمئة من ثلاثة بالمئة توقعها في نيسان/ أبريل . كما عدِل نمو 2026 بالرفع قليلا إلى أربعة بالمئة أيضا.
ويتوقع الصندوق أن يؤدي النمو المتسارع في الدول المصدرة للنفط والغاز بمنطقة الخليج إلى رفع النمو في منطقة الشرق الأوسط وآسيا الوسطى الأوسع "مع تبدد آثار الاضطرابات في إنتاج النفط والشحن وتراجع آثار الصراعات الجارية".
ويتوقع الصندوق الآن نمو الناتج المحلي الإجمالي في المنطقة 3.5 بالمئة في 2025، مقابل ثلاثة بالمئة توقعها في أبريل نيسان، وارتفاعا من 2.6 بالمئة العام الماضي.
ومن المتوقع أن يرتفع الناتج المحلي الإجمالي في 2026 بمقدار 3.8 بالمئة.
وقال الصندوق "يعكس هذا إلى حد بعيد التطورات في دول مجلس التعاون الخليجي، لا سيما السعودية حيث كان إلغاء تخفيضات إنتاج النفط أسرع من المتوقع، ومصر حيث جاء الناتج في النصف الأول من 2025 أفضل من المتوقع".
والسعودية أكبر مصدر للنفط الخام في العالم، وهي في خضم خطة تحول اقتصادي واسعة النطاق تُعرف باسم رؤية 2030 تهدف إلى المساعدة في تنويع مصادر الإيرادات بعيدا عن النفط والغاز وزيادة النمو غير النفطي.
وتستثمر الرياض بشدة في قطاعات مثل السياحة والصناعات التحويلية والتكنولوجيا المتقدمة.
لكن خفض إنتاج النفط الطوعي وانخفاض أسعار النفط أدى إلى تراجع الإيرادات واتساع العجز المالي، فضلا عن تقليص بعض المشروعات.
وقالت وزارة المالية السعودية الشهر الماضي في بيان تمهيدي عن الميزانية إن النمو غير النفطي فاق إلى حد بعيد نمو الناتج المحلي الإجمالي الحقيقي الكلي البالغ 3.6 بالمئة في النصف الأول من 2025، بزيادة 4.8 بالمئة في الفترة نفسها، وأسهم بأكثر من 55 بالمئة في مجمل الناتج المحلي الإجمالي.