أكد رئيس المجلس العربي للمياه الدكتور محمود أبوزيد، أن مصر تواجه تحديات مائية جسيمة منذ نصف قرن، في ظل الزيادة السكانية والتغيرات المناخية.. مشيرا إلى أن المياه ستظل العامل الأكثر حسما في تحقيق التنمية لدى الشعوب والدول.

جاء ذلك خلال احتفالية المركز القومي لبحوث المياه بمرور 50 عاما على تأسيسه، والتي عُقدت بعنوان "الابتكار من أجل المرونة.

. إرث ومستقبل المركز القومي لبحوث المياه في إدارة الموارد المائية"، ضمن فعاليات اليوم الثالث من أسبوع القاهرة الثامن للمياه.

وقال أبوزيد إن أكثر من 102 مليون مصري يعتمدون اليوم على 55.5 مليار متر مكعب من مياه النيل، وهي حصة ثابتة منذ اتفاقية النيل، رغم ما تشهده البلاد من زيادة سكانية وظروف مناخية متغيرة.. مؤكدا أن الدولة تبذل جهودا كبيرة لتعظيم مواردها المائية وتحسين إدارتها لمواجهة هذه التحديات.

وأضاف أن المركز القومي لبحوث المياه لعب دورا محوريا في دعم الدولة خلال العقود الماضية، حيث أسهم في حماية نهر النيل من التلوث والتدهور، وقدم بحوثًا علمية وتطبيقية أثرت في مكانة مصر المائية ومستقبلها.

وأشار رئيس المجلس العربي للمياه إلى أن المركز يُعد قاعدة علمية قوية ومنارة للبحوث المتعددة في مجال المياه، كما خرج أجيالا من الباحثين الذين أصبحوا قادة في الوزارة وفي قطاع المياه، وحققوا إنجازات بارزة.

وأكد الدكتور أبوزيد أن الاحتفال بمرور نصف قرن على إنشاء المركز ليس مجرد استعراض للماضي، بل تجديد للتأكيد على التزام الدولة بالعلم والبحث والابتكار في إدارة الموارد المائية، داعيًا إلى التركيز على دعم الشباب والباحثين باعتبارهم الركيزة الأساسية لاستمرار مسيرة المركز في المستقبل.

يشار إلى أن أسبوع القاهرة الثامن للمياه يعقد تحت عنوان "حلول مبتكرة لتعزيز القدرة على الصمود المناخي واستدامة الموارد المائية"، بحضور عدد كبير من المسئولين والخبراء وصناع القرار من مختلف دول العالم.

ويأتي تنظيم أسبوع المياه في القاهرة سنويا، لتبادل الخبرات وتعزيز التعاون من أجل تحقيق الأمن المائي والتنمية المستدامة عالميا، فضلا عن دفع الأجندة المشتركة في مجال المياه.

وتركز أجندة أسبوع المياه في نسخته الثامنة هذا العام على خمسة محاور رئيسية هي: التعاون، العمل المناخي، الابتكار، الحلول المعتمدة على الطبيعة، والبنية التحتية المستدامة.

طباعة شارك مصر التنمية المجلس العربي للمياه الزيادة السكانية المياه

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: مصر التنمية المجلس العربي للمياه الزيادة السكانية المياه

إقرأ أيضاً:

«المجلس العربي للآثاريين» يتوّج «دبي للثقافة» بجائزته التقديرية

دبي (الاتحاد)
توّجت هيئة الثقافة والفنون في دبي بجائزة المجلس العربي للاتحاد العام للآثاريين العرب التقديرية، المخصّصة للهيئات والمؤسسات المعنية بمجالات الآثار والتراث الثقافي الحضاري، ونالت الهيئة هذه الجائزة تقديراً لجهودها المتميّزة في المحافظة على التراث الثقافي، وهو ما ينسجم مع مسؤولياتها الثقافية وأولوياتها القطاعية الهادفة إلى صون التراث المحلي وضمان نقله إلى الأجيال القادمة.
يُعد هذا التكريم، الذي جاء خلال مشاركة «دبي للثقافة» في النسخة الـ28 من مؤتمر الآثاريين العرب، الذي نظمه المجلس العربي للاتحاد العام للآثاريين العرب في العاصمة المصرية القاهرة، تتويجاً لجهود فرق عمل الهيئة في تنفيذ مشاريع المسح والتنقيب في مواقع دبي الأثرية، ومن بينها مواقع ساروق الحديد، وجميرا، والصفوح، والقصيص، ومواقع حتا الأثرية، ما أسهم في اكتشاف أكثر من 25 ألف قطعة أثرية، إلى جانب ترميم المعالم والمباني الأثرية والمقتنيات المكتشفة، إضافة إلى مساهمات الهيئة في إعداد ونشر الدراسات والأبحاث والمقالات العلمية المتخصّصة في مختلف مجالات الآثار.
خلال مشاركته في المؤتمر، عرض وفد «دبي للثقافة» ثلاث أوراق عمل، حملت الأولى عنوان «نتائج مشروع ترميم وصيانة القطع الأثرية المكتشفة في المواقع الأثرية بإمارة دبي - دراسة تحليلية لعدد من القطع الأثرية المعدنية المختارة»، وقدمتها نورة الخوري، مدير قسم ترميم الآثار في الهيئة، فيما قدم الدكتور منصور بريك رضوان، الخبير في إدارة الآثار بالهيئة، ورقة عمل بعنوان «أختام مصرية قديمة من موقع ساروق الحديد الأثري - شواهد على التواصل الحضاري خلال الألف الأول قبل الميلاد»، بينما حملت الورقة الثالثة عنوان «دبي خلال العصر الإسلامي المتأخر (القرن السادس عشر إلى القرن التاسع عشر الميلادي) - دراسة تأريخية وأثرية في ضوء الاكتشافات الأثرية الحديثة في موقع سهيلة الأثري في حتا» والتي قدمتها منقبة الآثار فاطمة عبدالله سعيد.
وأشار المهندس بدر محمد آل علي، مدير إدارة الآثار في «دبي للثقافة» إلى أن حصول الهيئة على الجائزة التقديرية يعكس تميّزها والتزامها بتبني الحلول المبتكرة التي تسهم في حفظ التراث الثقافي المحلي.
وقال: «تُعد الجائزة إضافة نوعية إلى سجل «دبي للثقافة»، حيث تسهم في إبراز قدراتها على تطوير حلول تسهم في صون مواقع دبي الأثرية».

أخبار ذات صلة «دبي للثقافة» تمنح الأطفال تجارب إبداعية مبتكرة «دبي للثقافة» تُتوج مبدعي «دبي للفنون الأدائية الشبابية»

مقالات مشابهة

  • مفتي الجمهورية: الجهل والأمية الرقمية والدينية أخطر تحديات تواجه المجتمعات
  • منظمات أممية وإغاثية لـ«الاتحاد»: تحديات إنسانية غير مسبوقة تواجه السودان
  • «المجلس العربي للآثاريين» يتوّج «دبي للثقافة» بجائزته التقديرية
  • شريف الجبلي: صناعة البلاستيك تواجه تحديات نسعى لحلها بالتعاون مع وزارة البيئة
  • خلال المنتدى العربي للأسرة.. أيمن عقيل يطرح حلولاً لحماية الأطفال من تحديات العالم الرقمي
  • إنجلترا تواجه ''أسوأ سيناريو'' مع ارتفاع حالات الإنفلونزا بـ55% خلال أسبوع
  • طالبة حقوق قنا تحصد المركز الأول في مسابقة لمناهضة العنف ضد المرأة
  • جامعة برج العرب التكنولوجية تحصد المركز الثاني في ملتقى الشباب العربي لريادة الأعمال
  • رئيس القابضة للمياه يشهد تسليم شهادات المأمونية لـ5 محطات بسوهاج
  • رئيس غرفة التجارة العربية الفرنسية: المياه والبيئة في صميم الأزمات والفرص بالعالم العربي