الشيخ خالد الجندي يرد على منكري السنة النبوية: اتعلمت الصلاة منين؟
تاريخ النشر: 14th, October 2025 GMT
أكد الشيخ خالد الجندي، عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، أن إنكار السنة النبوية بدعوى الاكتفاء بالقرآن فقط هو أمر يناقض المنطق والدين، ويكشف جهلًا واضحًا بطبيعة العلوم الشرعية، خاصة علم الرواية الذي من خلاله وصل إلينا القرآن نفسه، مشددًا على خطورة التعالم وادعاء المعرفة دون علم.
الشيخ خالد الجندي يرد على إنكار السنةوروى عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، خلال تصريحات تلفزيونية، اليوم الثلاثاء، موقفًا دار بينه وبين أحد الأشخاص، قال فيه: "الراجل كان قاعد بينكر السنة، وبيقول مفيش حاجة اسمها سنة، وإنه لا يؤمن إلا بالقرآن وبس، وبدأ يتكلم في تأويل الآيات والأحاديث على هواه، ودي مشكلة كبيرة، لأن إنكار السنة بيهد أركان الدين، خصوصًا لما ييجي من حد مش دارس ولا فاهم".
وتابع الشيخ خالد الجندي "قلت له يا عم اتعلمت الصلاة منين؟ قال لي ورثناها، طب ورثناها منين؟ من السنة، من النبي ﷺ، اللي شرح لنا ما لم يُفصّل في القرآن، وبعدين هو نفسه بيؤمن بالقرآن اللي جه عن طريق علم الرواية، والقرآن ما جاش على فلاشة، ده جه بالتواتر، عن طريق أجيال نقَلت عن أجيال".
الشيخ خالد الجندي: هل نقبل رواية القرآن وننكر رواية السنة؟وأوضح الشيخ خالد الجندي أن "حتى إذاعة القرآن الكريم لما تذيع، بتقول لك: يُتلى عليكم برواية حفص عن عاصم، أو ورش عن نافع – يعني روايات، فهل نقبل رواية القرآن وننكر رواية السنة؟ طيب اللي نقلوا روايات القرآن بالتواتر، هم نفسهم اللي نقلوا السنة".
وأضاف الشيخ خالد الجندي "الراجل قال لي إنه بيؤمن بروايات القرآن فقط، قلت له: المفاجأة إن اللي نقلوا لك روايات القرآن هم نفس الرواة اللي نقلوا السنة، فإزاي تآمن ببعض وتكذّب بعض؟!".
وتناول الشيخ خالد الجندي، شبهات الطعن في صحة بعض الأحاديث، قائلًا: "قال لي إن في روايات غلط في السنة، قلت له: ما هو فيه نُسَخ مزوّرة من القرآن بتنتشر على السوشيال ميديا، بنلغي عشانها القرآن؟ لا طبعًا، نرجع للمتخصصين يميّزوا الصح من الغلط، زي ما الدولة بتميّز العملة الأصلية من المزيفة".
ربنا يكفينا شره.. خالد الجندي: احذروا من الجاهل الذي لا يعلم أنه جاهل
خالد الجندي: كل المؤامرات الحقيرة باءت بالفشل.. ومصر لم ولن تبيع أشقاءها في فلسطين
الشيخ خالد الجندي: الرئيس السيسي حمى القضية الفلسطينية ومنع التهجير
الشيخ خالد الجندي عن أهل غزة: المؤمن المتمسك بعقيدته لا يُقهر
وتابع الشيخ خالد الجندي "قلت له: الناس بتروح للبنوك عشان الصيارفة يفرزوا العملة المزيفة من الأصلية، ونفس الفكرة في علم الحديث، فيه صيارفة، علماء متخصصين، يفرّقوا بين الحديث الصحيح والضعيف، مش أي حد يقول رأيه ويشكك في السنة بدون علم".
واستشهد عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية بآية من القرآن ليوضح ضعف فهم من ينكرون السنة قائلًا: "سألته عن معنى قوله تعالى: (وَمِنَ الْجِبَالِ جُدَدٌ بِيضٌ وَحُمْرٌ مُخْتَلِفٌ أَلْوَانُهَا وَغَرَابِيبُ سُودٌ)، سألته يعني إيه (غرابيب سود)؟ مردش، وقال لي: قول أنت، قلت له: طالما مش عارف ترجع للي يعرف، مش تعك وتقول مافيش سنة".
وحذر عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية من خطورة الجهل المقنّع بالعلم: "المشكلة مش في اللي مش عارف، المشكلة في اللي مش عارف ومش عارف إنه مش عارف؛ عشان كده قلت له، لو أنت مش قادر تفسر آية بسيطة في القرآن، فكيف تنكر السنة وتتكلم في العلم الشرعي بدون أهلية؟".
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الشيخ خالد الجندي خالد الجندي السنة النبوية عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامیة الشیخ خالد الجندی السنة النبویة إنکار السنة مش عارف قلت له قال لی
إقرأ أيضاً:
هل السجود بعد التسليم من الصلاة بدعة؟.. عطية لاشين يحسم الجدل
ورد سؤال إلى الدكتور عطية لاشين، أستاذ الفقه المقارن بكلية الشريعة والقانون بجامعة الأزهر، عبر صفحته الرسمية على موقع "فيسبوك"، يقول صاحبه: ما حكم السجدة التي يؤديها بعض الناس بعد الانتهاء من الصلاة المفروضة؟ وهل لها أصل في السنة؟
وأجاب الدكتور لاشين قائلاً: إن السجود في الإسلام عبادة عظيمة لا تكون إلا في مواضع محددة ورد بها الدليل الشرعي، كسجود الصلاة، وسجود التلاوة عند المرور بآية يُشرع عندها السجود، وسجود الشكر عند تجدد نعمة أو اندفاع بلاء، وسجود السهو عند وقوع خطأ أو نسيان في الصلاة.
أما السجود الذي يُؤدى بعد الفراغ من الصلاة دون سبب مشروع، فهو غير جائز شرعاً، لأنه لم يرد عن النبي صلى الله عليه وسلم ولا عن أصحابه الكرام.
وأوضح أستاذ الشريعة أن التقرب إلى الله تعالى لا يكون بسجدةٍ منفردةٍ إلا إذا وُجد سبب شرعي واضح يقتضيها، مبينًا أن تعمّد أداء سجدة بعد الصلاة لمجرد الدعاء أو الشكر لا أصل له في السنة النبوية، وهو من الأمور التي لم تُنقل عن السلف الصالح.
كما أشار إلى أن بعض العلماء، ومنهم الإمام أبو شامة في كتابه الباعث على إنكار البدع والحوادث، أكدوا أن هذه السجدة لا تُعد من العبادات المشروعة، لأن الشريعة لم ترد بالتقرب إلى الله بسجدة مفردة إلا في الحالات التي نص عليها الشرع.
وتابع الدكتور عطية لاشين موضحاً أن العبادات مبناها على التوقيف والاتباع، أي لا يجوز استحداث عبادة لم يثبت بها دليل من الكتاب أو السنة، حتى وإن كانت نية صاحبها طيبة، لأن الأصل في العبادات أنها لا تُؤدى إلا كما وردت عن النبي صلى الله عليه وسلم.
وأضاف أن المسلم إذا أراد الدعاء بعد الصلاة، فالأولى أن يكتفي بالأدعية المأثورة التي ثبتت في السنة، دون الحاجة إلى السجود بعد الانتهاء من الفريضة.
واختتم أستاذ الفقه المقارن حديثه بالتأكيد على أن السجود بعد الصلاة المفروضة لغير سبب شرعي لا يُعد من السنن، وأن الأولى للمسلم أن يلتزم بما ورد عن رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه، حفاظاً على نقاء العبادة وصحتها، ولئلا يقع في البدع التي قد تبطل الأجر أو تُنقص من ثواب العمل الصالح.